اللقوة " ابو وجيه ، البالوي "

 

 

يقول الثعالبي في فقه اللغة : اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْه ، وفي لسان العرب اللَّقْوة: داء يكون في الوجه يَعْوَجُّ منه الشِّدق، وقد لُقِيَ فهو مَلْقُوٌّ. ولَقَوْتُه أَنا: أَجْرَيْت عليه ذلك. قال ابن بري: قال المهلبي واللُّقاء، بالضم والمد، من قولك رجل مَلْقُوٌّ إِذا أَصابته اللَّقْوة. وفي حديث ابن عمر: أَنه اكْتَوَى من اللَّقْوَة، هو مرض يَعْرِضُ لوجه فيُميلُه إِلى أَحد جانبيه.

 وحكي عمر بن بحر الجاحظ أن اسم عيينة بن حصن حذيفة وانما أصابته اللقوة فجحظت عينه وزال فكه فسمي لذلك عيينة واذا عظمت عين الانسان لقبوه ابا عيينة وأبا العيناء.

 

عيينة بن حصن جحظت عينه وزال فكه فسمي عيينة وكان اسمه حذيفة وإذا عظمت عين الإنسان لقبوه أبا عينية وأبا عيناء مثل حباء وعيناء وإما أبو العيناء .

 

معالجة اللقوة بالكي: وما ورد فيها من أحاديث: " رأيت عبد الله بن عمر وقد اكتوى وجهه من اللقوة "، " أن أبا طلحة اكتوى وكوى أناساً من اللقوة " فهي أحاديث موقوفة على فعل صحابيين جليلين وليست مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واللقوة هي شلل العصب الوجهي، ويغلب أن البرد هو السبب في إحداثها. والمعالجات الحديثة مبنية على أساس أن سبب اللقوة هو تشنج الأوعية المغذية للعصب، لذا فهم يعطون الأدوية الموسعة للأوعية، وما الأدوية المحمرة سوى ضرباً من ضروب الأدوية الموسعة للأوعية.

 

عن أنس قال : كواني أبو طلحة , واكتوى من اللقوة ، وفي رواية عن قتادة عن أنس قال:كواني أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فما نهيت عنه. وفي رواية عن أنس: أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده.

 

وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه ((( اكتوى))) من اللقوة ‏,‏ ورقي من العقرب ‏.‏ وفي رواية عن ابن عمر أنه اكتوى من اللقوة واسترقى من العقرب. ‏ وفي رواية رأيت عبد الله بن عمر ‏((( اكتوى))) من اللقوة في أصل أذنيه ‏.‏  وفي حديث ابن عمر <أنه اكْتَوَى من اللَّقْوة> هي مرض يَعْرِض للوَجْه فيُمِيلُه إلى أحد جانِبَيْه.

 

و قد علل الدكتور سلمان قطاية فائدة الكي في معالجة اللقوة فقال: هذا ويشير ابن سينا إلى ضرورة كي العرق خلف الأذن، تلك المنطقة التي يخرج منها العصب الوجهي من الثقب الإبري الخشابي، وربما كان للكي تأثير موسع للأوعية عن طريق المنعكسات. ومن يستغرب ذلك بعد أن برهن الصينيون على فائدة الوخز بالإبر المسخنة.

و في كتابه (التصريف عن من عجز التأليف) يشير الزهراوي في معالجة اللقوة إلى إجراء الكي في ثلاث فقط توافق غصون شعب العصب الوجهي المعصبة لعضلات القحف والعضلة المدارية الجفنية ولعضلات الشفتين.

وفد مخوس بن معديكرب بن وليعة الكندي على النبي عليه السلام في نفرٍ من قومه ثم خرجت من عنده فأصابت مخوساً اللقوة فرجع بعضهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا سيد العرب أصابته اللقوة فادللنا على دوائه قال‏:‏ خذوا مخبطاً فاحموه في النار ثم افتلوا شفر عينيه ففتلهما شفاؤه والله أعلم بما قلتم حين خرجتم من عندي فبرأ وقتل يوم النحير‏.‏

 

عليكم بالحنظل

 حبا الله بلادنا بكمية هائلة من نبات «الحنظل»، وهو نبات زاحف بري، يتميز بالكثير من الخصائص العلاجية، فعلى سبيل المثال لب ثمار الحنظل وبذوره تستخدم كمسهل، وتعالج مرض «اللقوة» - و«الفالج» - وهو مرض يصيب الجهاز العصبي، ويعالج أيضاً مرضى «الشقاق» و«الشقيقة» - الصداع النصفي - كما أثبت نجاحاً في علاج مرض(عرق النساء)، وآلام المفاصل والظهر، والفخذ .

 

ورماد ثمار الحنظل يرد الوان العين الى السواد ويزيل حُمرة العين .. ومعروف ان بعض اهل السودان يقومون بتقطير بذور الحنظل بطريقة بدائية فتخرج نتيجة لذلك خلاصة ممزوجة بالكربون تسمى(قطران الحنظل)، يستخدم في علاج الحيوانات، خاصة الابل من(الجرب)، و(القراد)، بجانب معالجة الجروح القديمة عند الانسان!.. ومن أسرار نبات الحنظل العلاجية مساعدته في علاج مرض الجذام، والصمم، واليرقان .. وبعض النسوة في بعض القبائل يستخدمنه لاضفاء السواد على شعورهن، وتأخير ظهور الشيب!! .. ولكن للأسف نبات الحنظل السوداني وبكل خصائصه واسراره العلاجية التي يتميز بها، الا انه يعد احد اركان الثروة القومية النباتية المهملة والضائعة!!

 

معالجة اللقوة بالكي: وما ورد فيها من أحاديث: " رأيت عبد الله بن عمر وقد اكتوى وجهه من اللقوة "، " أن أبا طلحة اكتوى وكوى أناساً من اللقوة " فهي أحاديث موقوفة على فعل صحابيين جليلين وليست مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واللقوة هي شلل العصب الوجهي، ويغلب أن البرد هو السبب في إحداثها. والمعالجات الحديثة مبنية على أساس أن سبب اللقوة هو تشنج الأوعية المغذية للعصب، لذا فهم يعطون الأدوية الموسعة للأوعية، وما الأدوية المحمرة سوى ضرباً من ضروب الأدوية الموسعة للأوعية.

و قد علل الدكتور سلمان قطاية فائدة الكي في معالجة اللقوة فقال: هذا ويشير ابن سينا إلى ضرورة كي العرق خلف الأذن، تلك المنطقة التي يخرج منها العصب الوجهي من الثقب الإبري الخشابي، وربما كان للكي تأثير موسع للأوعية عن طريق المنعكسات. ومن يستغرب ذلك بعد أن برهن الصينيون على فائدة الوخز بالإبر المسخنة.

و في كتابه (التصريف عن عجز التأليف) يشير الزهراوي في معالجة اللقوة إلى إجراء الكي في ثلاث فقط توافق غصون شعب العصب الوجهي المعصبة لعضلات القحف والعضلة المدارية الجفنية ولعضلات الشفتين.

علاج اللقوة في الطب القديم :

* العاقر قرحا والهليلج الأسود نافع !ذا وضعا في الفم في الجانب الأليم .

* ومما ينفع اللقوة : غسل الوجه بالخل خصوصأ إذا كان قد سحق فيه خردل .

* العاقر قرحا " عود قرح " : إذا سحق وأغلي في زيت  نفع من اللقوة  والفالج والخدر والاسترخاء ، وذلك بأن يطلى به العنق ، ودهنه نافع أيضأ من اللقوة  والاسترخاء، فإنه مجرب .

* العنبر نافع اللقوة شمأ وبخورأ.

* شحم الحنظل قوي النفع منها.

* الياسمين البستاني ينفع من اللقوة شمأ ودهنه مروخأ.

* الشونيز دهنه قوي في ذلك إدهانأ وسعوطأ.

* دهـن الخروع ينفع من اللقوة شربا ومروخاً .

 

وقد قيل : في اللقوة من جاوز الستة أشهر وهو فيها لا يبرأ

 

 

* أيضأ دواء لعلاج اللقوة يؤخذ من العاقر قرحأ وهو نوع من نبات البابونج ملعقة كبيرة ويؤخذ من مسحوق الهليلج الأسود نصف ملعقة صغيرة وتغلى على نار خفيفة في كوب ماء ء من ثم يزال عنها، ومن ثم يرفع منها على قطعة قماش نظيفة وتوضع شكل لصقه على الجهة الأليمة والمعوجة من الوجه لمدة ساعة وتغير وتكرر حسب الإفادة فإنها نافعة لذلك بإذن الله تعالى .

* يؤخذ من حب الخردل المسحوق ناعمأ نصف ملعقة صغيرة ويضاف إليها كوب قل كوب الشاي من الخل من ثم يغسل به الوجه لجهة اللقوة مرتين باليوم ولمدة خمسة أيام فإنه نافع لذلك بإذن الله تعالى.

أبضاً :يؤخذ من العاقر قرحأ وهو نوع من نبات البابونج ملعقة كبيرة ونصف الملعقة ، وتغلى على نار خفيفة في كوب من زيت الزيتون الصافي لمدة دقيقة أو دقيقتين و من ثم يدهن منه العليل العنق ويدهن جهة اللقوة من الوجه كما يدهن موضع الفالج والاسترخاء من الجسم مرتين باليوم ولمدة أسبوع وتكرر العملية حسب الإفادة فإنه نافع لذلك بإذن الله تعالى.

* يؤخذ كوب قدر كوب الشاي من زيت الزيتون الصافي ويضاف إليه كمية من السليط " زيت السمسم " ويغلى على نار خفيفة وأثناء الغلي يضاف إليها خمسة أسنان من الثوم المقشر ونصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام الناعم ، ويؤخذ من مسحوق المصطكى نصف ملعقة صغيرة وكل هذه المواد تغلى على النار مع الزيت والسليط كما ذكر أعلاه . وبعد الغلي ينزل عن النار ويدهن منه صاحب الفالج موضع العضو المصاب مرتين باليوم .

 

 

الأعشاب المفيدة لمرض اللقوة:
عنبر ، بلسان ، قرنفل ، حنظل ، حلتيت ، محلب ، زيزفون ، حرمل .
 

وكذلك يعالج بالكي : راجع باب الكي في موقع لقط المرجان لمزيد من التفصيل ,,,