مقالتين من منتدى الساحة العربية فيهما فوائد لمرضى السرطان
الساحة
العربية : الساحات - الساحة المفتوحة - ماذا قال سماحة العلامة
الشيخ ابن عثيمين عن مرض السرطان
مرض السرطان من أخطر الأمراض الفتاكة في عصرنا الحاضر
ــ نسأل الله العافية ــ وقلما أن يشفى منه من يصاب به ولا تكاد تسمع بأحد اصيب به وشفي منه إلا نادراً...(
ويشكك بعض الأطباء بقصص المرضى الذين يقال أنهم شفوا من مرض السرطان بأن الذي اجرى لهم التشخيص لم يكن دقيقاً في نتائج الفحوصات وأنهم
يزعمون أن من يصاب به لايشفى منه مع إيمانهم بأن الله
على كل شيئاً قدير ) وهذا المرض في الحقيقة مخيف جداً ومفزع ولايكاد
يخبر به الطبيب احد المرضى إلا وتأتي المريض حالة إغماء
أو هلع ويسقط قلبه بين رجليه من الخوف ــ ولا يلام وخلق الإنسان ضعيفا ــ
ولنا هنا مع هذا المرض وقفات .......
1.
مرض السرطان كره الشيخ ابن
عثيمين رحمه الله تسميته باالخبيث
وسماه بالخطير وقال لايأتي من رب العالمين خبيث فلو
انتبه الأخوة لهذا المسمى وغيروه بالخطير............. ولقد ضرب سماحته مثلاً يحتذى به في الصبر على البلاء إلى اخر أيام حياته وهو يلتقي بالناس ويفتي ويعلم ويعمل الدروس
وهو يصارع المرض بالآمه وأوجاعه الشديدة وما يدل موقفه
هذا من المرض إلا على رسوخ الشيخ في العلم..........
2)
نلفت انتباه الأخوة أن لكل شيء جانبين ومرض السرطان كذلك من جهة هو مرض خطير ومخيف
لكثير من الناس ، تصاحبه الاماً وأوجاعا وهو بدون شك
غير مرغوب فيه أبداً وكل يتمنى أن لا يصاب به ولا حتى قريب له أو عزيز أو احداً من المسلمين ولكن لابد أن ننظر لجانبه الحسن الأخر نعم
الحسن ــ وقد يستغرب البعض ــ وحسنه في أنه لمن صبر واحتسبه على الله كان لذنوبه
مكفراً وممحصا لذنوبه ورفعة لدرجاته فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه سخطه .
فيه فائدة عظيمة للجميع ومنهم المقصرين الغافلين
ليستعدوا ويتزودوا للأ خرة
بالأعمال الصالحة والتوبة النصوح والتخلص من الأثام والإستعداد للقاء الله عز وجل وهذا بلا شك افضل من موت الفجاءة بحادث سيارة أو سكتت قلبية وهو غافل لاه
لم يتخلص من الأثام يظن أنه يخلّد طويلاً حتى يصل
التسعين من عمره ثم يتوب..........!!
ومن خلال هذه النظرة يكون هذا المرض نعمة على من يصاب
به من حيث لا يعلم ، بإستغلاله السنين أو الشهور
الأخيرة من حياته بعمارة أخرته بالأعمال الصالحة وينتقل للدار الأخرة
وهو على اهبت الإستعداد بما
استطاع من الطاعات المقربات إلى الله والأحاديث في الصبر على البلاء كثيرة جدا
واخيراً نسأل الله العلي القدير أن يحفظ
الجميع من كل سوء وأن يلبسهم لباس الصحة والعافية أنه سميع قريب مجيب ، .. وصلى
الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
الساحة العربية : الساحات - الساحة المفتوحة - هذه البشرى التي وعدنا
بها مرضى السرطان
كان دون الاربعين سنة حينما فاجأه الموت بغته في حادث سير فتوفي في حينه (رحمه الله ) تاركا خلفه أباه
وأمه واخوته وزوجته (وكانت حاملا) وابنتين وولدا ،وكان
عليه دين لبعض أصدقائه اقترضه ليكمل بناء مسكنه الجديد الذي مات قبل أن يسكنه ،
وقد كان بينه وبين بعض زملائه معاملات مالية لم يوثقها بأوراق ثبوتيه.
لقد ترك الدنيا دون سابق انذار
، ودهمه هادم اللذات دون مقدمات (رحمه الله وغفر له).
وآخر زرته في المستشفى في (قسم الأورام) كان في ريعان
شبابه حينما داهمه سرطان الغدد اللمفاوية ، فما تركه خلال سنة أو أقل الا وقد قضى عليه فتوفي (رحمه الله) بعد أن استعد لفراق
الدنيا بكثير من الطاعات ،كيف لا ،وقد كان يرى نفسه تذبل شيئاً فشيئاً،وعود شبابه
يجف وقواه تخور، مات (رحمه الله) بعد أن زاره كل أقاربه ومحبوه مراراً وتكراراً
وهم في كل مرة يودعونه ويترحمون عليه ويدعون له بالأجر العظيم .
وأخرى ثالثة ماتت بسرطان الثدي كانت
حالتها قريبة من حاله رحمهم الله جميعاً.
اعتاد كثير من الناس أن يسموا السرطان (بالخبيث) فيقولون :(فلان فيه المرض الخبيث) أي السرطان ، وقد لا يخبرونه
بذلك خوفاً على نفسيته من الانهيار.
قد يسوغ طباً أن يوصف هذا المرض بالخبيث لأنه خبيث مؤذ
شديد الضرر صعب العلاج (وهو عبارة عن تكاثر مفرط وغير منضبط لبعض خلايا الجسم
يتزايد مع الوقت ويمتد وينتشر في بعض أنسجة الجسم بصورة مخيفة ولذا سمي بسرطان
البحر الذي يبدو مرعبا في منظره وطريقة حركته ) لكن من الناحية الإيمانية يختلف
الأمر ،خصوصاً اذا راعينا البعد الأخروي لحياة الإنسان
،وجانب الأجر والثواب. أيهما أنفع للعبد موت مفاجيء لا
تسبقه مقدمات ،يقضي على حياة الشخص وهو في غفلة الدنيا وزخرفها ، أم موت مسبوق
بنذر واضحة يهبط بالإنسان من علياء آماله وذرى أمنياته ورغائبه
(بهدوء وتدرج) إلى صعيد الاستعداد للرحيل ،فيوقظ
قلبه من رقدته ويفتح أجفان بصيرته ليرى مسار مصيره فيختار طريق الحسنى يتأدية حقوق الله وحقوق عباده . ليس بيد أحد منا اختيار
الطريقة التي يموت فيها، وليس المقصود تمني الموت بمرض معين، ولكن الملاحظ أن
كثيراً منا يأسى على مرض أحد بالسرطان (الخبيث كما يقولون)ويرى أن هذا من أعظم
الشرور والبلايا على العبد وما ندري لعل الشر الذي نراه هو عين الخير الأخروي ،
والله لطيف بعباده ، والشر ليس إليه ، ولا في قضائه ، حتى شرك المشركين فيه خير
للموحدين وعبرة للمعتبرين وذكرى للشاكرين. فيا من أصيب بالسرطان (وكذا كل مرض خطير
لا يرجى برؤه) لا بأس أن تطلب الدواء وترجوا من الله الشفاء فهو على كل شيء قدير ،
ولكن لا تبالغ في الأمل فقد جاءك النذير على مهل ،فغلب جانب الرجاء واستعد للقاء
،ختم الله لنا ولك بالحسنى… (مقال من زاوية الدكتور محمد الصغير في مجلة الأسرة)