ثوم: الماهية: الثوم منه البستاني
المعروف ومنه الثوم الكراثي والثرم البرّي.
وفي البري مرارة وقبض وهو المسمى ثوم الحية
والكراثي مركب القوة من الثوم والكراث.
الطبع: مسخن ومجفف في الثالثة إلى الرابعة والبري أكثر من ذلك.
الخواص: ملين يحل النفخ جداً مقرح للجلد ينفع من تغير المياه.
الزينة: يشرب بطبيخ الفوتنج الجبلي
فيقتل القمل والصئبان ويمرخ عليها.
ورماده إذا طلي بالعسل على البهق وكهبة
العين نفع وينفع من داء الثعلب الكائن من المواد العفنة.
الأورام والبثور: يفتح الدبيلات
الباطنة ورماده على البثور.
الجراح والقروح: يقزح الجلد ورماده
بالعسل على القوابي والجرب المتقرح.
والثوم البري يلرق آلات المفاصل: إذا
احتقن به نفع من عرق النسا لأنه يسهل دماً وأخلاطاً مرارية.
أعضاء الرأس: الثوم مصدع وطبيخ الثوم
ومشويه يسكن وجع الأسنان والمضمضة بطبيخه تنفع أيضاً من وجع السن وخصوصاً إذا خلط
به الكندر.
أعضاء العين: يضعف البصر ويجلب بثوراً
في العين.
أعضاء الصدر: يصفي الحلق مطبوخاً وينفع من السعال المزمن وينفع من أوجاع
الصدر ومن البرد ويخرج العلق من الحلق.
أعضاء الغذاء: نافع من الحبن وخصوصاً
الطبيخ الذي تستعمله النصارى من الثوم والزيتون والجزر.
أعضاء النفض: إذا جلس في طبيخ ورق
الثوم وساقه أدر البول والطمث وآخرج المشيمة وكذلك إذا احتمل أو شرب.
وكذلك طعام النصارى المتخذ
منه المذكور نافع جداً.
وإذا دق منه مقدار درخميين مع ماء العسل
آخرج البلغم وهو يخرج المود وفيه إطلاق للطبع.
وأما فعله في الباه فإنه لشدة تجفيفه
وتحليله قد يضر فإن طبخ بالماءٍ حتى انحلت فيه حدته لم يبعد أن يكون ما يبقى منه
في مسلوقه قليل الحرارة لا يجفف ويتولد منه مادة المني وأن يجعل المواد البلغمية
في الأمزجة البلغمية رياحاً ولا يقدر على تفشيها وإذا انحلت في العروق رياحاً لم
يبعد السموم: نافع من لسع الهوام ونهش الحيات إذا سقي بشراب.
وقد جرّبنا ذلك وكذلك من عضة الكلب
الكَلِب وإذا ضمد بالثوم وبورق التين وبالكمون على عضة موعالي نفع نفعاً بيناً
فيما يقال.
ثومون.
الطبع: بزره قوي الحرارة.
أعضاء النفض: يدر ويخرج الجنين الميت ويسهل دماً وأخلاطاً مرارية والشربة
نصف درهم ويخرج الديدان.
ثيل.
الماهية: قيل: إنه يندكنا وأهل
طبرستان يسمونه بنداوش وهو نبات معروف وله أغصان ذات عقد يسعى على وجه الأرض ويضرب
من أغصانه عروق فى الأرض طعمها حلو ولها ورق عراض حاعة الأطراف صلب مثل ورق القصب
الصغير ويعتلفه البقر وسائر الدواب.
وقال ديسقوريدوس: قد رأينا من الثيل
نوعاً آخر وهو صنفان: أحدهما ورقه وأغصانه وعروقه أكثر من الذي قدمنا ذكره وهو
نافع في صناعة الطبّ هذا الصنف إذا أكلته المواشي قتلها وخاصة النابت ببلاد بابل
على الطرق.
والصنف الثاني ينبت ببلاد أورسوس وورقه كورق
اللبلاب وهو أكثر أغصاناً من غيره وزهره أبيض طيب الرائحة وله ثمر صغار ينتفع به
وعروقه خمسة أو ستة في غلظ إصبع بيض لينة حلوة منتنة وإذا آخرجت عصارتها وطبخت
بالشراب أو عسل كل واحد منهما مساو في المقدار ونصف جزء من مر وثلث جزء من فلفل
ومثله من الكندر كان دواء نافعاً وينبغي أن يخزن في حق من نحاس لأمراض شتى.
وطبيخ الأصول يفعل مثل ما يفعله النبات
وبزر هذا النبات يدخل في الأدوية ومنه صنف ثالث ينبت بقاليقلا ويسميه أهلها نبتاً
وإذا أكلته الدابة رطباً شبعت سريعاً وإذا أكلته البقر تورّمت إن كثر ذلك.
الطبع: بارد يابس في الأولى خصوصاً أصله الطري.
الأفعال والخواص: قوته قابضة وفيه لذع
وتمنع عصارته تحلب المواد إلى الأحشاء.
الجراح والقروح: ينفع من الجراحات
الرديئة الطرية يلحمها ضماداً إذا جعل عليها خصوصاً أصله وفيه إدمال.
أعضاء الرأس: يمنع النوازل كلها.
أعضاء العين: عصارته مطبوخة في الشراب
والعسل المتساوي الأجزاء والمر الكندر نصف جزء والصبر ربع جزء يقع في دواء جيد
للعين.
وجعلوا تأليفاً آخر وهو تؤخذ العصارة
أعضاء الغذاء: يقطع بزره وأصله القيء ويمنع التحلب إلى المعدة وبزره بالجملة
صالح للمعدة.
أعضاء النفض: بزره لعوقاً مدر مفتّت
للحصى لما فيه من يبس مع مرارة وكذلك أصله وطبيخهما ينفع من قروح المثانة.
وشرب طبيخه صالح للمغص وعسر البول
والقروح العارضة في المثانة.
ثفل.
الاختيار: أجوده ثفل دهن الزعفران
الرزين.
الطبع: ثفل عصير الزيت في الأولى من
الحرارة.
الخواص: قد ذكرنا أن ثفل دهن الزعفران
يصبغ اللسان والأسنان صيغاً يبقى ساعات.
الجراح والقروح: ثفل عصير الزيت من
المدملات للقروح العارضة في الأبدان اليابسة.
ثلج.
الخواص: رديء للمشايخ ولمن يتولد فيه الأخلاط الباردة.
أعضاء الرأس: ماء الثلج يسكن وجع الأسنان الحارة.
آلات المفاصل: الثلج ضار بالعصب لحقنه
البخارات الحارة الجارية فيها وحبسه إياها عن التحلل.
أعضاء الغذاء: ضار للمعدة خصوصاً التي يتولد فيها أخلاط باردة وهو يعطش
لجمع الحرارة.
ثعلب.
الخواص: فيه تحليل.
وفراؤه أسخن الفراء ينتفع بها المرطوبون
لتحليلها.
آلات المفاصل: إذا طبخ الثعلب في
الماء وطليت المفاصل الوجعة به نفع نفعاً شديداً وكذلك الزيت الذي يطبخ فيه حياً
بل هذا أقوى جداً ويجب أن يطيل الجلوس فيه.
والأجود أن يكون بعد الاستفراغ والتنقية
لئلا يجذب بقوة جذبه وتحليله خلطاً إلى المفاصل وإذا استفرغ البدن بعد ذلك أيضاً
لم يتحلب إلى المفاصل شيء.
فإن عاود كان خفيفاً وكذلك شحم الثعلب ربما جذب شيئاً أكثر مما يتحلل.
وقد يطبخ في الزيت حيا ويطبخ فيه مذبوحاً فأيهما استعمل حلل ما في
المفاصل.
أعضاء الرأس: شحمه يسكن وجع الأذن إذا قطر فيها.
أعضاء الصدر: رئته المجففة نافعة لصاحب الربو جداً والشربة وزن درهم.
ثافسيا.
الماهية: هو صمغ السذاب البري.
الاختيار: لا ينتفع إلا بطريه وإذا
أتى عليه سنة ضعف ولم ينتفع به لتحلل ما فيه من الرطوبات الفضلية.
الطبع: حار جداً محرق قوي الإسخان
والتجفيف وفيه رطوبة فضلية غريبة بسببها لا يلذع في الحال.
الأفعال والخواص: منق مسهل منضج ممخر
وبسبب رطوبته الفضلية لا يحرق إلا بعد ساعة وهو مما يجذب جذباً شديداً عنيفاً من
دهن البدن ولكن بعد مدة لرطوبته الفضلية ولا نظير له في تغيير المزاج إلى
الحرارة.
الزينة: ينبت الشعر وينفع من داء
الثعلب جداً وقلما يوجد له فيه نظير وقد ذكرنا استعماله في بابه وينفع من كهوبة
الدم ولا يترك عليها دون ساعة وكذلك ينفع من الاثار والكلف والبرص.
آلات المفاصل: يمسح على الاسترخاء
وعلى النقرس وعلى المفاصل الباردة ويحتقن به لعرق النسا.
أعضاء النفس: ينفع من نفث القيح وعسر
النفس نافع من وجع الجنبين وخصوصاً القديم من أوجاعها طلاء وضماداً و استفراغاً به
ويعين على نفث الفضول طلاء وتلطفاً في استعماله في أعضاء النفض: في أصله وقشوره
ودمعه إسهال.
الحميات: يؤخذ من قشره ثلاث درخميات
ومن العصارة ثلاث أوثولوسات ومن الدمعة درخمي وإذا أكثر منه ضر.
الأبدال: بدله ثلثا وزنه كثيراء بمثله
حرف.
فهذا آخر الكلام من حرف الثاء وعدد ذلك
سبعة من الأدوية.