الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب

المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي

المتوفى سنة 1008 هـ .

 

* (حرف الذال المعجمة) *

[  ذا فنبداس ]  يسمى بالمغرب مازريون ويقال له مازرة وهو نبات عريض الأوراق أبيض الزهر له حب دون الغار وأصله كأنما تولد بين زيتون وغار عليه قشر شديد السواد ينقشر عن غصن نضر

 

ج 1 ص 161

لطيف الملمس إلا أنه حاد لذاع ويكثر بلبنان والمغرب ويقطف بحزيران وهو حار يابس في آخر الثالثة محلل مقطع يخرج الكيموسات اللزجة ويفتح السدد ويستعمل من خارج فيأكل اللحم الزائد ويسقط الخشكريشات اللزجة والثآليل ويقطع الآثار كالوشم وجل الأطباء لا يجيز استعماله من داخل ؛ لأنه مقطع محرق ، ويصلحه النشا والكثيراء ، وشربته إلى ثلاثة قراريط وبدله مثلاه مازريون .

[  ذبل ]  عظم السلحفاة الهندية لا جلدها كما ظن وهو شديد السواد ومنه ما يضرب إلى صفرة وأجوده الرزين الصلب البراق بارد يابس في الثانية إذا حك وشرب أضعف البواسير وأسقطها وكذا ضماده وإن طلى على الأورام والسرطانات والخنازير حللها وشربه بالعسل يلحم الجراح وقروح القصبة ويقطع النفث وحمى الربع ومتى تبخر به مع قطعة من خشب قد صلب عليها آدمي أو شيء من تراب قبر مقتول منع السحر والفتنة مجرب ويصلح بين المتباغضين. ومن خواصه: أن مشطه يمنع القمل وسقوط الشعر وإذا تختمت به النساء منع الإسقاط وسهل الولادة وضماده يرد الوثى وبروز المقعدة وفرزجته تمنع سيلان الرطوبات وهو يضر الكبد ، ويصلحه التفاح ، وشربته إلى نصف درهم وبدله عظم القنفذ.

[  ذباب ]  معروف يتولد حيث تكثر الأرواث فيكون دودا أبيض ثم يتخلق في دون أسبوع ويقتله البرد والحر الشديدان ويهوى الحلو ويفر من الزيت ومن العشب الموسوم بقليانس والكافور والزرنيخ وهو أصناف كثيرة وأجوده الأسود والأزرق منه والأصفر لم يخل من سمية وقيل إن الأزرق يغوص على الموتى فيمتص لحومها وهو بأسره حار رطب في الأولى إذا وضع على الأورام حللها خصوصا في العين ويأكل اللحم الزائد ويمنع انتثار الشعر ومحروقه بالعسل يمنع داء الثعلب طلاء والحكة والقوابي وإذا قطع رأسه ودلك به اللسعات جذب السم خصوصا الزنبور وروثه الكائن على الجبال قد جربناه مرارا لإزالة المغص والقولنج والخفقان بالماء والعسل شربا ونقل في " ما لا يسع "  عن العامة أنه يفعل في البهق والبرص فعل الأطريلال إذا سلك به مسلكه. وفي الخواص: إذا جعلت سبع ذبابات في قصبة وشمعت وحملتها المرأة سهلت الولادة وإن حراقته إذا نفخت في الإحليل سهلت البول وإذا عمل صورة ذبابة من كندس وزرنيخ وجعلت في محل منعته وحكى أن ملازمة دلك موضع الشعر به بعد نتفه يمنعه .

[  ذراريح ]  طير أكبرها كالزنابير تهوى النبات الطري وأكثر وجودها في الذرة أوائل الصيف وأجودها ما مال إلى السواد والحمرة وكان عليها خطوط صفر عريضة وأردؤها الأسود والأخضر فالأحمر، وهي حارة يابسة في الثانية أو الثالثة أو الرابعة تقطع وتحلل وتفتح السدد وتفتت الحصى عن تجربة وتدر الطمث والبول وتزيل الطحال شربا ومع مرق لحم البقر لا يقوم مقامها شيء في الكلب وأهل مصر يسحقونها مع شيء من الزيت ويستعملونها لمن خاف الكلاب وفي الحقيقة هي مخصوصة بهذا الداء ومن خارج في طلاء تمنع داء الثعلب والحكة والجرب والقروح والنمش وبقايا الجدري والبهق والبرص والاكتحال بها يمنع البياض والظفرة وأصل السبل وتكفى عن الفولاذ وهي محرقة تبول قطع دم فتظنها العامة كلابا مختلفة وتسقط الأجنة وتورث الخناق والكرب والمغص وتقرح الجلد فلذلك تتجنب في إنبات الشعر على أنها من أكبر أدويته ، وتصلحها الأدهان وأن تجعل في كوز وتحرق أو تغشى بخرقة وتسكب على خل يغلى فإن ذلك تلطيف كل حيوان سمى ويجعل معها الكثيراء ويقئ شاربها بسمن ومرق ويحثى الربوب والشربة دروح واحد والصواب استعمال جملتها وقد ترمى أطرافها أو العكس وبدلها دود الصنوبر .

[  ذرق ]  يطلق على روث الطيور وكل مع أصله وإذا قيد بذرق الطيور فالبنتومة.

 

ج 1 ص 162

[  ذرور ]  يطلق على كل ما سحق برسم قطع الرطوبات والدم وإصلاح الجراح ولم يمس بمائع وفي أدوية العين ما زاد على ما ذكر بكونه مبردا لا يضر الإكثار منه وهو من التراكيب القديمة باعتبار قطع الدم وما عدا ذلك فمحدث .

[  ذرور أبيض ]  سهل الاستعمال لطيف يوافق الأطفال للطفه ويحل الرمد ويجفف الرطوبة بسرعة. وصنعته: أنزروت جشمة من كل جزء حبة سوداء نشا من كل صنف جزء وقد يزاد إذا طال الوردينج ربع أسفيداج جزء.

[  ذرور أصفر ]  ينفع مما ذكر. وصنعته: أنزروت جزء صبر زعفران بزر ورد من كل نصف أفيون دانقان وقد يزاد إذا كثرت الدمعة ماميثا واحد ومع الحمرة خولان هندي نصف واحد وبعض الكحالين يضيف الذرورين ويسميه المنصف وكثيرا ما يعالجون به في البيمارستان المنصوري المصري ، وأما الشاميون والعراقيون فيجمعون الأصفر والملكايا وأما أهل الحجاز فيقتصرون على الجشمة والأنزروت والهند تضيف إليه الكركم والنشا وكل من هؤلاء يبالغ في تعظيم ما ذكر .

[  ذرور ]  يلصق الجراح ويجفف الرطوبات ويلحم ويأكل اللحم الزائد.وصنعته: قشر رمان عفص زاج الأساكفة سعد قرطاس محرق من كل عشرة نحاس محرق خمسة شب مردم أخوين من كل اثنان وقد يزاد أنزروت أو هو بدل الزاج قشر كندر من كل اثنان.

[  ذرور ]  سريع الفعل فيما ذكر. وصنعته: صبر جلنار قشر كند.

[  ذرور ]  يقطع الدم حيث كان ويجفف كل قرح كالجدري. وصنعته: برادة الحديد والنحاس وشب وطين مختوم سواء ماميثا صبر كندر وفي السرطانات أنزروت في الوهن والوجع من نحو ضربة دقيق كرسنة وشونيز من كل نصف أحدهما وقد تقرص الأوائل وتحرق في فرن قبل الاستعمال وفي البواسير وقروح الذكر وأمراض المقعدة يزاد صوف قرع عفص محرقين بنحو الزفت أو القطران جلنار مرداسنج رصاص محرق من كل كأحد الأواخر وفي قوة الورم يزاد من السوسن الاسمانجوني مثل أحدهما قالوا ومن المجربات في أمراض المقعدة رأس السمك المالح والجبن العتيق مجففين ذرورا ومتى كان هناك لحم ميت أو طلب توسيع الجراح فالمدار على أنواع الزاجات والزرنيخ وزبد البحر والأشق والأنزروت والزنجار وقشور النحاس والرصاص ذرورا أو فتائل أو مراهم حسبما يراه الطبيب ويقتضيه الحال ، وأما ما ينبت اللحم ويصلح القروح فمداره على الصبر ودم الأخوين والأنزروت والكندر والراتينج ، وأما ما يقطع الدم فالأفيون والجبس ووبر الأرنب والشادنة بالشروط المذكورة .

[  ذرور ]  ينفع لطهور الصبيان فيصلحه ونحوه من الجراحات اللطيفة. وصنعته: ورد آس قنطريون جلنار أقاقيا دم أخوين أنزروت طين مختوم أو أرمني طباشير مجموعة أو أي شيء منها حصل وقد يعمل منها مرهم ببياض البيض .

[  ذرور ]  يغنى عن الحديد ويلحم ما استعصى زرنيخ أصفر وأحمر من كل جزء زاج نورة بلا طفي من كل نصف جزء قلقند قلقديس ثمن جزء يعجن بخل ويترك في الشعير أربعة وعشرين يوما ثم يصعد فالأعلى يدمل ويختم الجراح ويقطع الساعية والسافل يسقط نحو البواسير واللحم الزائد .

[  ذنب الخيل أو الفرس ]  أصل خشبي صلب يقوم عنه فروع كثيرة عقده متداخلة العقد تحف العقدة منها أوراق كثيرة دقاق وعلى النبت هدب كالشعر وقد تتشبث بما حولها ولم نر لها زهرا ولا ثمرا وقيل إن لها زهرا بين بياض وزرقة وتكثر بالشام وتدرك بتموز وتبقى قوتها مدة طويلة وهي باردة في الثانية يابسة في الثالثة جل نفعها الالحام والإدمال وقطع النزف مطلقا شربا من داخل وضمادا من خارج وذرورا وتحل مع ذلك عسر النفس والسعال الدموي وأمراض الصدر والكبد خصوصا الاستسقاء وتحل القيلة معاينة وربما ألحمت الفتق إذا كوثر شربها وقال قوم إنها بدل دهن الصبر وهي تولد السوداء وتفضى إلى الجذام ، ويصلحها السكر ودهن اللوز ، وشربتها

 

ج 1 ص 163

درهم وبدلها مثلها رامك .

[  ذنب السبع ]  أو اللبوة نبت مثلث الساق يستدير كلما ارتفع ولا يجاوز ذراعين مشوك بأوراق كلسان الثور يحف أوراقها شوك صغار ويسير زغب إلى بياض وفيه رؤوس مستديرة ويقوم في وسطها كالصوف وتدرك باغشت واستنبر وتبقى قوته نحو ثلاث سنين إذا جفف في الظل وهو بارد في الثانية يابس في الأولى فيه قبض وإدمال وهو ترياق الورم حتى تعليقا وأهل البربر والزنج يعظمونه لذلك ويجبر الكسر شربا ولصوقا وعصارته تشد الأجفان المسترخية ويطلى مع الاقليميا والماميثا فيسكن المفاصل حالا وهو يصدع ، وتصلحه الكزبرة ، وشربته إلى درهم وبدله عنب الثعلب .

[  ذنب الحردون ]  نبت دقيق الأصل إلى بياض يتفرع عنه أغصان قصبية تنتهى استدارتها إلى دقة وأوراقه متباعدة وزهره وما يخلف من الحب كالرشاد إلا أنه مر الطعم يكون بالشام وفلسطين ويدرك ببؤونة وتبقى قوته عشر سنين وقد يسمى عرق النور عند أهل الشام وهو حار في الثانية يابس في الثالثة عصارته تقلع البياض قطورا وكذا الكحل بأجزائه ورأيت قوما تمره في أعينها صحيحا ويدعون أنه يحد البصر وإذا شرب قبل الخوف من الماء للمكلوب أبرأه ويسكن المغص والرياح الغليظة ويقطع الدم والطحال وهو يضر الكلى ، ويصلحه النشا ، وشربته إلى درهم وبدله بخور مريم مثل ربعه .

[  ذنب الثعلب ]  لسان الحمل .

[  ذنب الحيوان ]  كله لا خير فيه بحال وطرف ذنب الإبل دواء من الذخائر .

[  ذهب ]  رئيس المعادن المطبوعة كلها تطلبه في تكوينها فتقصر بها الآفات والعوارض وهو لا يطلب غير رتبته وتكونه من هيولانية الزئبق والكبريت الخالصين على نحو ثلث من الأول وثلثين من الثاني ومؤلفهما قوة صابغة وفاعلها الحرارة وباقي العلل معلومة ويبتدأ تكونه بشرف الشمس مقابلة للمريخ مسعودة ببرمهات أعني مارس ويتم بفبراير وأجوده الكائن بقبرص ثم جبال الحبشة وأطراف الهند وأوسطه المصري وأردؤه الأنطاكي واختلافه بحسب غلبة الزئبق وقد ينزل جيده بمزج الفضة منزلة أنواعه الأصلية وقد ترفع أنواعه الخسيسة بالعلاج إلى أرفعها إذا أتقن جلاؤها وأجودها ما يرفعه الزاج والبارود متساويين والشب والملح على نحو النصف إذا أحكم ذلك بنحو الدفلى والآس وهو أصبر المنطرقات على سائر الآفات ويبقى إلى آخر الدهر من غير تطرق تغير وقيل الندى يفسد لونه وإن نخالة القمح تحفظه وهو معتدل مطلقا وقيل حار رطب في الأولى باطنه كظاهره يقطع الخفقان والغثيان ومبادى الاستسقاء والطحال واليرقان وضعف الكلى وحصى المثانة والحرقة وأنواع البواسير والوسواس والجنون الجذام وأمراض اليابسين شربا والصداع والهموم مطلقا ويجلو البياض والسبل وغلظ الجفن والغشاء والكمتة كحلا ويفرح مطلقا ويمنع التابعة وأم الصبيان والداحس ووجع المفاصل تختما ووجع الأكلة ووجع الأسنان إذا نبشت به والبخر مسكا في الفم وإذا مرت مراوده في العين قوت البصر ومنع أوجاع العين والرمد وإذا مسحت به الآذان قوى السمع وأخرج ما فيها من الرطوبات والذهب الموروث إذا كبس به الغرب وبواسير الماق أزالها مجرب وإذا حلت سحالة الذهب واللؤلؤ بماء الأنرج وشربت قطع الجذام مجرب وكذا الزحير والدوسنطاريا وطلاؤه يزيل داء الحية والثعلب والبرص والبهق ونحوه من الآثار وكل ذلك عن تجربة وإذا سبك مثقال منه بوزنه من الفضة والقمر والشمس في برج ناري وإن اتفقا كان أولى وحمل على الرأس في خرقة حمراء منع الخوف والخيالات والصرع والاختناق بالخاصية وإذا عمل شريط منه ولف سبع لفات على اليد منع الأحلام الرديئة وإسقاط النساء ومتى حل بالنوشادر فقط وشرب أخرج السم مجرب وإن طلى حلل الأورام أو قطر في العين أزال كل علة وقالوا لا ضرر فيه وقيل يضر المثانة ، ويصلحه العسل ، وشربته إلى قيراط ونصف. ومن خواصه: أن الحبة

 

ج 1 ص 164

منه تغوص في الزئبق وليس غيره من المعادن كذلك ويليه الزئبق في الثقل فالرصاص ومعياره خمسون وأصله بلا تحليل وتركيبه من صورتين ومزجه بكمال النسبة وبدله الياقوت المحلول .

[  ذو ثلاث حبات ]  الزعرور.

[  ذو ثلاث شوكات ]  الشكاعى .

[  ذو ثلاث ورقات ]  الحندقوقا .

[  ذو ثلاث ألوان ]  أطريفلن.

[  ذو خمس أصابع ]  البنجنكشت .

[  ذئب ]  حيوان بري معروف لا يتألف وإن ألف رجع إلى التوحش ولو بعد حين وأجوده القليل الشعر المهزول الصغير الجثة وهو حار في الثالثة يابس في الثانية وأجود ما فيه كبده فإنها تنفع من جميع ما يعترى الكبد من الأمراض ويخلص من الاستسقاء بالشراب والحمى بالماء واليرقان بالسكنجبين والطحال بماء الكرفس ثم مرارته تخلص من القولنج شربا والحصى ومن داء الثعلب والكلف وسائر الآثار طلاء وزبله يخلص من القولنج شربا وتعليقا على الفخذ الأيمن في جلد شاة نهشها هو بخيط من صوفها مجرب والغافت يقوي فعل كبده والملح والفلفل المرارة وشحمه ينفع داء الثعلب وتقشر الجلد والمفاصل والنسا طلاء وبوله يمنع الخبل شربا واحتمالا وكذا خصيته وشعره يطرد الهوام بخورا وذكره وعظم ساقه إذا حرقا قطع رمادهما البواسير ضمادا وإن حمل شعره بالنوشادر وطلى على الأورام حللها وإن ربط على عضة الكلب سكنت وقيراط من دماغه في اللبن يمنع الصرع شربا. ومن خواصه: أنه لا يأكل النبات إلا إذا مرض ولا يكسر الإنسان إلا نوع منه بمصر يسمى الصحراوي فقد استثبتنا بالتواتر أنه يقتل الآدمي وأنه إذا شم الدم لم يرجع عنه دون أن يموت ومتى دفن في محل نفرت منه الغنم وإن رأته ماتت أو علق ذنبه في موطن البقر نفرت وإن جعل في برج الحمام أي جزء منه خصوصا دماغه لم تقربه حية ولا آفة وجلد الشاة المفترسة منه إذا كتب فيه صداق لم يقع وفاق ، أو لفت فيه أنيابه ودفنت في منزل تفرق أهله ومتى ذبح وجد إحدى عينيه مطبوقة وهذه تجلب النوم تعليقا وتحت الوسادة ، والأخرى مفتوحة تفعل بالعكس ، وكعبه يعلق على الركبة الوجعة فيسكن وجعها ، وإن التسعيط بمرارته مع ماء السلق ينقي حمرة العين في وقتها ويفتح سدد المصفاة وإن لطخ بها الذكر وجومع عقد المرأة عن غير المجامع ، محكي عن تجربة ، وحمل عينه في جلد يعين على الخصومة ويعطى الغلبة وإذا بخر بزبله جلب الفأر والشربة من مرارته إلى دانق ، ومن زبله إلى مثقال ، وقيل بدله زبل الكلاب .