الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب
المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي
المتوفى سنة 1008 هـ .
[ حرف الضاد ]
[ ضأن ] هو الغنم، وهو حيوان معروف ، قد اشتهر أنه مبروك دون سائر
الحيوانات ، وأعدله الأبيض ، وأحره
الأسود ، ولكنه أجود لحما ، وأجود الضأن السمين الغزير الصوف الذي لم يجاوز سنتين ،
وما جاوز الأربع سنين منه فرديء ، والمولود منه زمن العنب ترياق لأمراض كثيرة ،
أعظمها حصر البول وضعف الكلى ، وهو بالنسبة إلى سائر اللحوم معتدل في نفسه ، حار في
الثانية ، رطب في أول الثالثة أو الثانية ، جيد الغذاء ، صالح الكيموس ، يصفي البدن
وينوره ، ويسمن سمنا كثيرا ، ويعطي قوة ومتانة ، خصوصا إذا طبخ بالكعك واللوز المر،
ومن أجاد طبخه إلى أن يتهرى وسقاه قليلا من الخل والعسل واقتصر على شرب مائه قوى
البدن تقوية لا يعدله فيها شيء ، ومنع الغشى والخفقان والهزال ، ومن لازم أكله
مشويا قويت نفسه وصلبت أعصابه ، وأكله مع العجين يسمن ويشد البدن ، ولكنه يتخم
ويسدد ، والمدقوق منه المقرص المقلو بالشحم أو السمن غذاء الناقهين وأصحاب الإسهال
والدم ، سريع الهضم ، كثير الغذاء ، وبالجملة فكيف استعمل جيد إلا في شدة الصيف ،
وكبده يقوي الكبد ، وقلبه القلب ، وأجود لحمه ما يلي عنقه،
ومرارته تجلو الآثار كحلا وطلاء ، خصوصا نحو القوابي ، ودمه يقلع الحكة
والجرب ، وإن سحق مع مثله فوة وخمر أياما صبغ صبغا يقارب القرمز إذا سلك به سلوكه ،
وزبله يحل الأورام ، ويجلو القروح ويدملها ، وينفع الاستسقاء ، وحراقة
ج 1ص 226
أظلافه تمنع الإسهال والدم مطلقا ، وجلده حال سلخه إذا لف فيه من ضرب بالسياط منع
الضرب أن يقرح وسكن ألمه ، وكلاه تنفع الكلى ، وشحمها السعال وأوجاع الصدر وضيق
النفس إذا شرب حارا ، وهو يثقل البدن ، ويكثر في المحرورين ، ولا يجوز تعاطيه زمن
الطاعون ، ودماغه يبلد ويورث النسيان ؛ لأن هذا الحيوان قليل الحس والإدراك بليد ،
وضرره في دماغه وكرشه ، ويصلح ذلك الخل والبزور.
[ ضال ] السدر.
[ ضبعة ] معروفة ، وتسمى العرجاء ؛ إما لقصر يدها اليسرى ، أو لعرج
خلقي ، أو تتعارج ليطمع فيها الذئب والكلب لميل بها إلى أكلهما ، وتطلق على الذكر
والأنثى ، أو الأنثى خاصة ، وهو حيوان ضعيف القلب لا يكسر إلا غيلة ، وليس حيوان
أشد صفرة منه ، وفيه البغاء خلقي. ومن خواصه: الخوف من جر نحو الثوب والعصى ، ورؤية
الحنظل، وهو حار في آخر الثانية ،
يابس في أولها ، قد جرب منه إذا خنق في زيت وطبخ كما هو حتى يتهرى كان نافعا لوجع
المفاصل والظهر والنسا والنقرس ، وإن مرارته تحد البصر كحلا ، وإن عتقت في النحاس
مع دهن الأقحوان قلعت البياض إذا تمودي عليها ، وقيل إن ما جاور خاصرتها من الجلد
إذا حرق منع الأبنة حمولا ، وإن يدها اليمنى إذا أخذت منها حية أورثت القبول ، وإن
الجلوس على جلدها يورث الأبنة ولم يثبت ، ورأسها إذا جعلت في برج كثر فيه الحمام ،
وشعرها يقطع الدم محرقا ، ومرارتها تجلو الكلف مع شحم الأسد ، ويقال إن عينها
اليمنى إذا جعلت تحت الوسادة على غفلة منعت النوم ، وإن آكل لحمها إذا عض الفتق برئ
بشرط أن يذكر يوم أكله ، وأن شرب دمها يبرئ من الجنون .
[ ضب ] بين الورل والحردون ، وقيل هو الحردون ، والصحيح أنه أكبر حجما
، وأشد صفرة ، قصير الذنب خشن ، يشبه جلده جلد البغال والحمير بعد الدبغ المعروفة
الآن بالبرغال ، يكثر بنواحي العراق ، وهو حار يابس في الثالثة ، إذا شق ووضع على
السموم جذبها ، وكذا السلى والنصول ، وبعره أجود من بعر الحردون في قلع البياض ،
وقيل إن جلده إذا أحرق ومسح به العضو الذي يراد قطعه لم يحس فيه بألم ، وأخثاؤه
تجلو الكلف عن تجربة ، وهو يضر المحرورين ، ويصلحه البقل والخل.
[ ضبر ] الجزر البري .
[ ضَحاح ] بالفتح صمغ شجرة شائكة يمانية تجلب إلى الحجاز قطع براقة إلى
الحمرة، حارة يابسة في الثانية ، إذا
وضعت في القروح أذهبت اللحم الزائد وأدملت ، وإن عجنت بالعسل منعت الترهل والأورام
الباردة ، وهي تنقي الثياب والكتان أعظم من الصابون ، وبالكسر في" ما لا يسع "
اسم لكل ما يُسَمُّ به السباع كالخروع ..كذا قال .
[ ضرو ] شجرة يمانية كالبلوط ، إلا أن أوراقها ليست شائكة ، وتحمل
عناقيد فوق حجم الحبة الخضراء ، وهذه الشجرة لم يعرفها غالب أهل هذه الصناعة
بحقيقتها ، والصحيح أنها الكمكام ، وأن صمغها هو المعروف بالحصالبان الجاوي على ما
صححته بعد مشقة ، وهي حارة يابسة في الثالثة ، أو يبسها في الأولى ، قابضة تحذو
اللسان ، وتنفع من القلاع ومرض اللهاة والصدر والسعال والمقعدة وآلات التناسل مطلقا
والاغتسال بها يقوي البدن ويحفظ الشعر ويحلل الصلابات ، وصمغها المذكور من أجود
الصموغ رائحة ، وأجوده الأبيض المشرب بالحمرة الطيب الرائحة إذا ألقي في النار ،
ويغش بالمصطكى والكندر والصمغ ، إذا طبخ في النخالة وطبقت في فصوص الجاوي أياما
ورفعت كما جربته ، والفرق بينهما الدخان ، ويقوي القلب ويسر النفس بخورا ، ويشد
اللثة مضغا ، ويحبس النزلات طلاء ، وحب هذه الشجرة إذا مضغ نقى الرأس ودهنه يحلل
الرياح المزمنة.
[ ضريع ] نبت مستدير الأوراق ، مجوف إلى الصفرة ، يوجد بسواحل البحر ق،
د قيل بأنه يقذفه ، حار يابس في الثانية ، طبيخه يسكن المفاصل نطولا ، وهو يذهب
الحكة ونحوها طلاء ، قيل ويلحم الجراح .
[ ضرع الكلبة ] الزقوم.
[ ضرس العجوز ] الحسك لا السعدان كما توهم.
[ ضرب ] محركة العسل .. وساكنة كبار القنفذ .
ج 1ص 227
[ ضرع ] محل اللبن من الحيوان ، رديء المأكول ، عصباني لا خير في
كيموسه.
[ ضفدع ] معروف ، تبقى قوته سنة كاملة إذا فارقه كدود القز هو بري
ومائي ، وكل ألوان كثيرة أردؤها الأخضر ، وهو بارد يابس في الثالثة ، أو يبسه في
الأولى ، رماد دماغ الأخضر يجذب ما في البدن من نحو الشوك طلاء ، ويلحم القروح ،
ويقطع الدم المتفجر، ولحمه سم قتال
لا علاج له إلا القيء والترياق ، ومع ذلك قد يوقع في الاستسقاء والمفاصل ، وما قيل
من أنه إذا قطع نصفين ووضع واحد في الشمس فيكون سما والآخر في الفيء فيكون دواءه
وأن دمه يمنع نبات الشعر وشحمه يحمى العضو عن النار فغير صحيح . وهو يسقط الأسنان ،
ويغير الألوان .
[ ضماد ] أول مخترع له أبقراط ، وهو عبارة عن الخلط بمائع خلطا محكما
له قوام أصلى كعسل معقود ، أو عارض كخل وزيت ، ويرادف الأطلية ، أو هي أخص ، أو
بينهما عموم وجهي كما تقرر في القوانين ، وأصل اتخاذها كراهة الدواء فاصطنعها ليفعل
بها الأفعال الصادرة بالتناول ، فهي شر لا تودعه الأطباء الكتب غالباً ، والمذكور
منها في الكثير إنما هو المحللات والملينات ، وليس ذلك مقصودا أصالة فيها ، وإنما
المقصود بها استيفاء المنافع التي هي غاية غيرها من التراكيب المعدة للتناول ، وقد
تضمنت التلطيف والتحليل ، والتكثيف والتقطيع والتنضيج والردع والتسكين ، وغيرها من
صفات الأدوية ، فهي ملوكية بالذات إذا سلك بها القانون ، كأن يجعل الخل مثلا للرطب
، ودهن الورد لليابس مع الحرارة فيهما،
والعسل والزيت في العكس ، وأن يراعى مع ذلك السن والفصل والبلد ، وفي نحو
الترهل والاستسقاء الزقي زيادة التجفيف ، والعكس ، إلى غير ذلك .
وأول ما وضع :
[ ضماد بلطيانس ] يعنى الترمس وهو يخرج الأخلاط جميعا بلا كلفة ، ويفعل
فعل الأدوية الكبار. وصنعته: أن تسحق من الترمس ما شئت بالغا ، والحنظل كنصفه ،
واللؤلؤ المحلول كعشره ، والكوكب وهو الطلق كخمسه ، واطبخ الكل محكما مشدودا بلبن
حليب حتى يمتزج ويرفع فعلى الأربية للصفراء والثديين ، وللدم والبطن للبلغم ،
والوركين للسوداء والقدمين بعد الحك لما سفل من الأمراض ، بقدر السن والزمان
والمكان ، وهو سر بليغ فاحتفظ به ، وراع في الاستسقاء اليمين ، والطحال الشمال
..وهكذا، ودونه أن يأخذ مرارة البقر بالعسل والنطرون والزيت وشحم الحنظل والزرنيخ .
[ ضماد ] من صناعة الطبيب للآكلة والساعية والقروح الخبيثة. وصنعته:
نورة أقاقيا من كل ستة ، قلقطار محروق أربعة ، زرنيخ أحمر وأصفر من كل اثنان ، يعجن
بماء لسان الحمل والخل.
[ ضماد ] يحل الورم والصلابات الحارة : قشر رمان مطبوخ بعد السحق بالخل
، سماق حي العالم سواء . طين أرمني ماء كزبرة من كل نصف أحدها ، كافور ماء شبت يعجن
بدهن الورد ويستعمل.
[ ضماد ] لأوجاع المفاصل والنقرس. وصنعته: صندل بنوعيه إكليل من كل
عشرة ، ماميثا خمسة ، أقاقيا اثنان ، زعفران واحد ، وفي نسخة أفيون لفاح من كل
اثنان ، وهو مجرب في الحارة ، فإن كانت باردة فليجعل مكان الصندل من كل من الفربيون
والجندبادستر، ومكان الماميثا سذاب
وحب الرشاد وزيت عتيق ، والباقي على
حكمه.
[ ضماد فيثاغورس ] ينفع من الاستسقاء والماء الأصفر وضعف الكبد والمعدة
والأرحام ونحوها. وصنعته: زوفا رطب ثلاثون ، شمع أربع وعشرون ، زعفران شحم بط وأوز
ودجاج من كل اثنا عشر ، صبر ميعة سائلة مقل أزرق أشق مصطكى من كل ثمانية.
[ ضماد ] ينفع من أوجاع البطن والصدر والجنبين. وصنعته: شمع عشرون شحم
البقر ستة عشر درهما ، سمن اثنا عشر ، زوفا رطب ستة ، علك بطم أربعة ، وقد يضاف إن
كان هناك ضيق نفس وإعياء كرنب وأخثاء البقر حلبة من كل خمسة .
[ ضماد قرسطاليون ] يعنى رعى الحمام ، ينفع من الفالج واللقوة وما ينصب
إلى العين والشقيقة ووجع الأسنان على الرأس ، والريح ونحوه على البطن ، وعسر البول
على المثانة ..
ج 1ص 228
وصنعته: زرنب أربعون ، شمع ثمانية ، راتينج خمسة ، رعي الحمام اثنان.
[ ضماد ] يقطع الإسهال والذرب والإطلاق ، ويقوي المعدة والكبد. وصنعته:
كعك نضيج خمس مثاقيل ، ورد فقاح الكرم آس وحبه تمام تفاح من كل أربعة مثاقيل ،
أقاقيا حضض كندر سماق زعفران مصطكى من كل درهمان ، مر درهم كافور نصف درهم ، فإن
قوى الإسهال زيد شب عفص من كل مثقال ، ومع ضعف الكبد لاذن درهمان ، وفي الدم جلنار
أربع دراهم ، والزحير عن برد سعد بدل المصطكى ، والأقاقيا بدل النمام ، ومع المغص
الشديد نانخواه بدل فقاح الكرم ، جاورس محمص بدل الآس ، قشر أترج بدل التفاح . وحيث
لا إسهال فصبر نصف أوقية ، يعجن الكل بماء الآس في الإسهال وضعف المعدة ، وبدهن
الورد في غيره .
[ ضماد ] يحل الطحال والأورام الصلبة. وصنعته: جوز تين دقيق حمص وفول
وترمس وبزركتان سواء ، أشق مقل أزرق حلبة من كل نصف أحدها ، فإن كان هناك برد زيد
سنبل إكليل بابونج من كل ربع أحدها .
[ ضماد ] لفسخ العصب والصداع والوهن وجبر الكسر والفتق. وصنعته: شحم
خنزير ودجاج ومخ ساق البقر سواء ، تذاب ويلقى فيها نشا مقدار ما يجعلها كالعجين
ويستعمل . وفي الفتق تحذف الأدهان أصلا ،ويجعل مكانها جوز سرو وورقه عفص أقاقيا
غراء سمك ولا بأس بذلك ، وفي نسخة في الفتق أيضا : أنزروت مر ، وفي الكسر : مغاث
أشراس خطمي طين أرمني ماش من كل قدر الحاجة ؛ لأن الأوزان في مثل هذه المحال ليست
بشرط .
[ ضماد ] ينفع من الرمد والنزلات الحارة. وصنعته: ورق الهندباء دقيق
شعير يعجن بدهن الورد ، وقد تبدل الهندباء بالبقلة ، ودهن الورد ببياض البيض ، وقد
تجمع إذا اشتدت الحرارة ، وإذا أريد النوم جعل معه زعفران وبزر البنج والخس
والأفيون ونحوها .
[ ضماد ] للأوجاع الباردة. وصنعته: زعفران زرق الخطاطيف دخان الشيح مر
يعجن بماء الرازيانج والعسل وعصارة الإكليل ، وهذا جيد لغالب أوجاع العين والبياض
والظلمة والجرب والحكة طلاء وقطورا ، وقد يضاف زبد البحر ، وفي التصريف أنه كاف مع
العسل في البياض ، وأنه جربه ، ولعله في الرقيق الحادث .
[ ضماد ] لصاحب الشفاء قال إنه مجرب في قطع الإسهال : جاورس عشرون ،
كندر ورد آس كعك من كل عشرة ، دقيق شعير خمسة ، يعجن بماء السفرجل أو طبيخه .
[ ضماد ] يحل الأورام والحميات واللهيب والعطش ووجع المفاصل وما كان عن
حرارة. وصنعته: صندل أبيض وأحمر طين أرمني بزر خطمي من كل خمسة ، زعفران اثنان ،
أفيون واحد ، يعجن بماء الكزبرة.
[ ضماد ] للأمراض الباردة في المفاصل وغيرها : خطمي إكليل علك بابونج
بزركتان زعفران سذاب خردل من كل خمسة ، يعجن بالعسل مع يسير القطران .
[ ضماد ] للقوابي والآثار. وصنعته: قردمانا ميويزج من كل عشرة ، حمص
بعر ماعز من كل ستة ، أصل السوسن كبريت من كل خمسة .
[ ضماد ] يحل الصلابات والورم والترهل ويقوي المعدة. وصنعته: أطراف
الكرم لحاء القنب زعفران مصطكى يعجن بشراب الآس ، وقد يمرهم بالشمع والأشق والزيت
والكهربا .
[ ضماد ] للعلل التي في المفاصل والنسا. وصنعته: صمغ صنوبر شمع أشق
سوسن زعفران بورق مقل جاوشير وسخ الكورقنة حلبة زهر حنا .
[ ضماد ] يحلل ما في الأنثيين. وصنعته: مقل أشق ميعة سائلة دقيق باقلا
شعير حلبة ميفختج دهن سوسن ، ويزاد في الماء : أخثاء البقر رماد بلوط وأصول الكرنب
سعد .. ويزاد في الفتق : جوز السرو وعدس وعفص ومر وصمغ ومرزنجوش أقاقيا كندر ، يحل
بالشراب مع إدمان نحو الكمون أكلا ، وتقطير مثل الزنبق في الإحليل والغوالي مفتوقة
بالمسك والجندبيدستر والفريبون .
[ ضيمران ] قيل إنه الفوتنج.