الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب

المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي

المتوفى سنة 1008 هـ .

 

* (حرف الشين) *

[  شاهترج ]  بالفارسية ملك البقول ، ويسمى كزبرة الحمار ، منه عريض الأوراق ، أصله وزهره إلى البياض ، ودقيق إلى فرفيرية ، وكلاهما مر الطعم ، يحذو ويلدغ ، ونوع إلى سواد لا مرارة فيه ، ويدرك هذا في الربيع ، وأحسن ما أخذ في الثور ، وأهل مصر يسمونه شاتراج، وهو حار في الثانية يابس في آخرها، عظيم النفع جليل المقدار ، يخرج الأخلاط الثلاثة مع مزيد الاستقصاء في السوداء ، فلذلك يبرئ الجرب والحكة والقوابي والإبرية والاحتراقات واللهيب والحميات العتيقة شربا مع الأصفر والتمر هندي والشيرج مجرب،  وطلاء مع الحناء ولو يابسا ، ويفتح سدد الكبد والطحال ، ويذهب اليرقان ، وما احترق من الفضلات ، وأهل مصر تشربه برب الخرنوب ، ولا بأس بذلك ، إلا أنه بالسكنجبين أولى،  والتكحل بعصارته ينقي العين ، ويحدر منها الدموع ، ومتى عصر أسهل أو قطر امتنع إسهاله لمفارقة جوهره الحار المفتح ، لا لأنه بارد كما قيل لمخالفة القواعد ، وهو يضر الرئة ، وتصلحه الهندباء ، والشربة من مائه إلى خمسين ، وجرمه إلى خمسة مطبوخا مع غيره ، ومفردا إلى سبعة ، وبدله نصفه سنا ، وثلثه أصفر .

[  شاة صيني ]  نبت يطول نحو ذراع يكون بجبال ملعقة وتناصر له زهر أحمر وأصوله تقارب الجزر إلا أنها رخوة ، تعصر بشمس الجوزاء ، وتقرص صغارا ، وتختم بعلامة الملك ، وأجوده الذهبي الرزين الطيب الرائحة ،وهو بارد في الثانية يابس في الأولى أو معتدل ، يحبس الدم ذرورا وشربا ، والصداع الحار طلاء ،وتراقى البخار إلى الدماغ وضعف المعدة ويحبس الفتوق في مباديها أكلا بالعسل ، ويطلى على الأورام فيحللها ، وقيل إن ورقه إذا لصق منع الصداع والرمد وفجر الدبيلات ، ولكن لم يجلب إلينا غير العصارة.

[  شاة سغرم ]  سلطان الرياحين ، وهو الأخضر الضارب إلى الصفرة ، الدقيق الورق،  ويعرف بالريحان المطلق ، يغرس في البيوت ، إذا رش عليه الماء اشتدت رائحته ، وهو حار في الأولى أو الثانية ، أو بارد يابس في الأولى أو معتدل ، يحلل الأورام حيث كانت،  ويذهب الخفقان وضعف المعدة والرياح الغليظة شربا ، وأمراض اللثة كالقلاع مضغا ، وبزره يقاوم السموم ، ويعدل سائر الأمزجة بالخاصية ، وإذا لصق على العين جذب ما فيها من الفساد ، وعصارته بالسكر تذهب أوجاع الصدر والربو والسعال ، وهو يصدع ويجلب الزكام ، ويصلحه اللينوفر ، وشربته عشرة ، ومن بزره اثنان .

[  شاه بلوط ]  يسمى في مصر بالقسطل ومعناه ملك الأرض وهو أنثى البلوط ينبت بجزيرة قبرص والبندقية ، ويرتفع فوق قامتين ، كثير الفروع مشرف الورق ، فيه شوك ما،  وحمله إلى تفرطح كأنما قسم نصفين ، وقشره طبقتان داخل الأولى كالصوف ، ولذلك يسمى أبو فروة ، وتحت هذا قشر رقيق ينقشر عن حبة إسفنجية تقسم نصفين، لدن حلو يدرك بشمس الجوزاء ، ولا يقيم أكثر من ستة أشهر ، ثم يتآكل ويسود ، وهو حار في الأولى أو معتدل ، أو بارد في الثانية يابس فيها ، أو هو رطب ، ليس في القلويات أكثر تسمينا منه ،يصلح شحم الكلى وقروح المعدة ، ويغذي غذاء جيدا ، وإن أكل مشويا بالسكر وأخذت فوقه الأشربة المنفذة هيج تهييجا عظيما ، وقوى البدن ، وغزر الماء ، وقيل إن أكله يجلب الطاعون ، وإدمانه يهيج الباه ، ويولد الجذام ، وإن أكل فينبغي أن يكون بالسكر ودهن الفستق ، ويصلحه مطلقا السكنجبين ، وجفته يحبس الإسهال لكن يوقع في الأمراض الرديئة ، وقدر ما يؤكل منه عشرة دراهم ، والنصارى تقول إن شرب ورقه رطبا يمنع الشيب ، وإذا خضب به الشعر حسنه ، وبعضهم يرى أن أكله يورث في الوجه حمرة لا تزول.

[  شادنج ]  ويقال شادنة عدسية بالمعجمة ، لا نعرف غير ذلك ، ويسمى حجر الدم ، منه معدني ومصنوع من المغناطيس إذا حرق ، وأجوده الرزين الأحمر المعرق الشبيه بالعدس

 

ج 1ص 208

وتبقى قوته إلى خمسة وعشرين سنة ، وهو يابس في الثانية أو الثالثة ، حار في الأولى إن لم يغسل ، فإن غسل فبارد فيها ، يذهب خشونة الأجفان ، ويحد البصر ، ويدمل القروح،  ويصلح الرمد والسلاق والحكة والدمعة والظلمة مغسولا ببياض البيض في الحار وماء الحلبة في البارد ، وهو ذرور للجراحات المزمنة مجرب يلحمها ويحبس الدم من أي موضع كان والإسهال والزحير ويحل عسر البول ، وإن ضرب في بياض البيض ولطخ حلل الورم حيث كان ، وهو يضر المثانة ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته نصف درهم ، وبدله في مرض العين الحضض ، وفي غيرها دم أخوين .

[  شاظل ]  قطع بين سواد وحمرة لينة الملمس كأنها الكمأة  لولا مرارتها ، تجلب من الهند ، حارة يابسة في الثانية ، تنفع من الفالج واللقوة والنسا وأوجاع الظهر والبلغم الغليظ وكذا الفضول المحترقة ، وهو يصدع ، وتصلحه الكمثرى ، وشربته إلى عشرة مثاقيل.

[  شاهلوك ]  من الكمثرى .

[  شاهدانج ]  هو المشهور بالحشيشة ، وهو القنب .

[  شاة بابك ]  البرنوف .

[  شاه يبروح ]  اللفاح .

[  شاه برقان ]  ذكر الحديد .

[  شبت ]  بكسر المعجمة وفتح الموحدة وتشديد المثناة الفوقية نبت كالرازيانج ، إلا أن زهره أبيض وأصفر ، وبزره أدق وأشد حدة وحرافة ، الأرض تقلب كلا منهما إلى الآخر كما شاهدناه ، ويدرك بشمس السنبلة ، وتبقى قوته عشر سنين، وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس فيها أو الأولى ، يقع في نحو الترياق من الأدوية الكبيرة ، وينفع من كل مرض بلغمي كالفالج واللقوة والفواق وضعف المعدة والكبد والطحال والربو والحصى ، ويدر الفضلات سيما الطمث واللبن ، ويفتح السدد ، ويزيل القولنج والمغص واليرقان ، ويهضم ويمنع فساد الأطعمة شربا ، والسموم القتالة بالعسل ، وبه تطبخ الحيات للأقراص وغيرها،  وهو أعون على القيء من كل شيء مع العسل ، ورماده مع رماد الزجاج مجرب في تفتيت الحصى وعسر البول ، ووحده بالعسل لأمراض المقعدة كالبواسير وقروح الذكر شربا وطلاء ، ويقال إنه من المخصوصين بدواء آلات التناسل ، حتى إن الجلوس في طبيخه ينقي الأرحام من كل مرض ، وعصارته تحل أمراض الأذن الكائنة عن السوداء قطورا ، وهي مع بزره ولو بلا حرق دواء قالع لنحو البواسير ، وزيته المطبوخ فيه يحل الإعياء وكل وجع بارد كالخدر والفالج. ومن خواصه: أن تكليل الرأس منه يمنع أمراضه ويورث القبول ،مأثور عن الحكماء ، وهو يظلم البصر ويحرق الماء ويغثي ، وقيل يضر الكلى ، ويصلحه ماء الحصرم أو الليمون والعسل ، وزعموا أنه إذا مزج بالعسل ولطخ على المقعدة أسهل ، ويقع في الحقن،  والشربة منه ثلاثة ، ومن أصله سبعة ، وبدله الرازيانج .

[  شبرم ]  يسمى بمصر شرنب حجازي ، وهو نبت حجازي وعراقي كالقصب ، إلا أنه أدق ، يطول نحو ذراع بزهر أصفر ، يخلف حبا كالعدس ، وأوراقه تشبه الطرخون،  وأقواه أصله ، وأضعفه ورقه ، وأجوده الخفيف الأحمر الشبيه بالجلد الملفوف ، وما خالفه رديء قتال ، وهو حار في الثالثة أو الثانية ، يابس في آخرها ، يسهل الأخلاط الثلاثة خصوصا البلغم ، ويقوي المعدة ، ويفتح السدد ، ويدر الأخلاط من أعماق البدن ، ويفتح فوهات العروق ، وهو سُمّي يغثي ويكرب ، ويوقع في الأمراض الرديئة لحدته ، وفي ذلك حديث عن صاحب الشرع بالغ درجة الحسن ،وأن السنا خير منه كما تشهد به القواعد ، وهو يضعف الشهوة ، ويحرق المني ، ويصلحه الأنيسون والمقل والأشق والإهليلج الأصفر من غير إسقاط لقوته ، أما نقعه في اللبن وتغييره عنه يوما وليلة فمضعف له ، وشربته إلى درهم ، ومن لبنه إلى نصفه ، كذا قرروه ، وقد سقيت منه مطبوخا عشرة دراهم ، ومن جرمه درهمين ، وبدله مثله تربد ، ونصفه إهليلج أصفر.

[  شبة ]  بالتأنيث تطلق على المعدن المعروف الآن بروح التوتيا ، ويسمى الخارصيني والدهشة وحجر الماء والمصفى ، وهو معدني يتكون بجبال

 

ج 1ص 209

أصفهان عن زئبق جيد وكبريت رديء ، ثم يطبخ بالحر فيصادفه يبس يمنعه عن كمال الانطراق على السلاح ، ومصنوع من النحاس جزء ، والتوتيا عشرة أجزاء ، يطعمها بالسبك بعد التنقية ، فيكون هذا أشد صفرة من المعدنية وأخف ، والمعدني أميل إلى الحرارة ، وكلها حارة في الثانية يابسة فيها أو الثالثة ، إذا أحرقت قلعت البياض ومنعت السلاق والجرب وتزيل الكلف وسائر الآثار والأورام طلاء بالعسل والماء الأصفر. ومن خواصها: أن زئبقها إذا خلص أقام القلقي بالقمر ؛ لأنه غير مستحكم الطبخ ومن ثم تنقص قوته بالسبك وأن الشرب في الأواني المعمولة منها يقوي القلب ويمنع الخفقان وضعف المعدة وهي تضر الطحال ، ويصلحها العسل ، وشربتها إلى دانق .

[  شب ]  هي رطوبة مائية التأمت مع أجزاء غضة أرضية وانعقدت بالبرد عقدا غير محكم. قال أهل التحقيق المولدات التي لم تكمل صورها من المعدنيات أربعة أشياء : شبوب وأملاح ونوشادرات وزاجات ،  ونحن هنا بصدد الأول ،  إذ كل في بابه، فنقول: الشب كله من المادة المذكورة لكن ينقسم بحسب اللون والطعم والشكل والقوام إلى ستة عشر نوعا،  وأجودها الشفاف الأبيض الضارب إلى الصفرة الصلب الرزين ،  ويسمى اليماني ؛ لأنه يقطر من جبل صنعاء ثم يجمد ،  ويليه نوع يحذو اللسان مع حمض وتربيع إلى استدارة ،  والأول يسمى المشقق ،  وهذا مدحرج ،  وثالث لين الملمس رطب ينكسر بسرعة ورائحته إلى زهومة ،  ويسمى شب زفر ،  ويقال شب الزفر لقلعه إياه ،  وهذه الثلاثة سهلة الوجود،   وجل الأطباء يقول إنه لا يتداوى بغيرها ،  ومنه أصفر مستطيل ،  وأحمر لا يضبطه شكل،   وأخضر إلى الزاجية ظاهر في الملوحة ،  وهذه الثلاثة لا تأبى القواعد دخولها في الدواء إلا أنها بالصناعة أشبه، وأزرق وأسود إلى كمودة ،  وكلاهما سم ،  وباقي الأنواع لم نرها ،  وكله حار في آخر الثانية يابس في وسط الثالثة ،  أو حرارته في الأولى ،  أو هو بارد فيها إذا كلس وسحق مع اللؤلؤ والسكر وقشر البيض وبعر الحرذون سواء قلع البياض كحلا مجرب،   وغلظ الأجفان والأورام ،  ومع العفص والسماق الدمعة والرطوبات والحمرة الخالدة مجرب ،  ويقطع الرعاف استنشاقا ،  والنزف حمولا ،  ويدمل الجروح ،  ويأكل اللحم الزائد،  ويبرئ سائر القروح خصوصا مع الملح ،  وبالعفص ودردي الخل يمنع سعي الأواكل ،  وبماء الكرم الحكة والجرب وبالعسل سائر الآثار ،  وبالشمع الداحس ،  وبالماء القمل مع المرسين الرائحة الكريهة والعرق في الإبط وغيره ،  ومع رماد أصل الكرنب القلاع ،  وبالفوفل أوجاع السن ويثبتها ويشد اللثة ،  ويقتل الأفاعي إذا رش عليها ،  أو بخرت به ،  وقد جرب أنه يمنع القيء والغثيان ويشد المعدة أكلا، وإن غلي في زيت وقطر في الأذن فتح الصمم ونشف الرطوبات ،  وإن احتمل منع الحمل وأصلح وجفف ،  وإن مزج بالقطران فإنه أبلغ وإن لطخ على الترهل بالسمن أزاله. ومن خواصه: غسل الصدأ وجلاء المعادن ،  وترويق الماء والشراب بسرعة ،  وإن جعل تحت الوسادة منع الأحلام الرديئة ،  وإن بخر به من أصيب بالعين صار فيه ثقب على صورة العين فيؤخذ ويجعل في قبلة المكان فلا تصاب أهله بالعين أبدا ،  وهو يخشن القصبة ويورث السعال ويوقع في السل إلى درهمين وفوقها يقتل وحيا ،  ويعالج بالقيء وشرب الزبد والفواكه ، وشربته قيراط ،  وبدله النوشادر.

[  شبث ]  بضم المعجمة وسكون الموحدة من العناكب .

[  شب الأساكفة ]  الصاعد من القلي.

[  شبوط ]  نوع من السمك .

[  شبث ]  بالمثلثة ويقال بالمثناة ،  لا زهر له ،  بل ورق متراكم متداخل في بعضه ،  كثير الرطوبة ،  أصفر كريه الرائحة، يوجد بالجبال والصخور ،  بارد يابس في الثانية ،  ملؤه يحبس القيء ويقوي المعدة ويقطع الدم حيث كان ،  وينوب في أمراض العين عن الماميثا،   وتدبغ به الجلود فتطيب وتلين ،  وهو أجود من العفص ، 

 

ج 1ص 210

ويقطع الإسهال وحيا، يضر المثانة ، ويصلحه العناب ، وشربته درهم ،  وبدله السماق .

[  شجر أز مالك ]  ويسمى صابون القان ،  نبت غليظ عليه قشر أسود ،  وداخله رطب ،  وله فروع قصبية يحيط بكل عقدة منها ورقتان كالكف مشرفتان ،  وله زهر فرفيرى يخلف رؤوسا كالحمص ،  داخلها بزر أسود إذا ضرب أصله بالماء أرغى وأزبد ،  وهو حار يابس في الثانية ،  أو هو رطب ،  قد أجمعوا على أنه يبرئ من الجذام ،  وإن غير الشكل ،  وينقي من السوداء وأمراضها ،  ويفوق اللازورد ،  وإذا غسلت الثياب برغوته قام مقام الصابون في التنظيف ،  وإن غسل به البدن أصلحه من سائر الدرن ،  ويقلع البلغم شربا ،   وهو يضر المثانة ، ويصلحه السكنجبين ، وشربته إلى ثلاثة دراهم ،  وبدله نصف وزنه حجر أرمني .

[  شجرة مريم ]  والطلق ويقال كف مريم ،  أصل كاللفت مستدير إلى الغبرة ،  يقوم عنه فروع مشتبكة في بعضها، وهو حار يابس في آخر الثالثة ، يقلع البياض من عيون الحيوان ، إلا أن الإنسان لا يطيقه ، ويزيل البواسير طلاء ، وكذا البهق والبرص والبلغم شربا ، ويفتح السدد ، وإن طلي به الوجه حمره وحسن لونه ، وبه تغش النساء خصوصا مع المنثور. ومن خواصه: أنه إذا نقع في الماء امتد وطال ، فإن شربت منه المطلقة وضعت سريعا وألقت المشيمة ، وإن رفع جف ، وإن سحق وذر أكل اللحم الزائد ودمل القروح ، وهو يضر الرئة ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته نصف درهم ، وبدله في غير الخواص الماميثا.

[  شجرة الطحال ]  صريمة الجدي.

[  شجرة حسن ]  الأزادرخت .

[  شجرة الله ]  الأبهل ، ويقال شجرة ديودار بالهندية يعنى الملائكة .

[  شجرة الدب ]  الزعرور .

[  شجرة الحيات ]  السرو .

[  شجرة الدم ]  الشنجار.

[  شجرة الضفدع ]  الكسحل.

[  شجرة موسى ]  العليق أو العوسج .

[  شجرة رستم ]  الزراوند الطويل.

[  شجرة البراغيث ]  الطباق.

[  شجرة التنين ]  اللوف .

[  شجرة اليمام ]  النبت المسمى باليونانية صامريوما.

[  شجرة إبراهيم ]  تطلق على الفنجنكشت والشاه دانج.

[  شجرة مريم ]  تطلق على ما ذكر، وعلى بخورها ، وعلى الأقحوان بالأندلس ، وعلى شجر كالسفرجل أغبر له حب مستدير يعمل منه سبح ، ولم ينفع في الطب ، إلا أن أهل مصر تسميه حب الغول ، ويزعمون أنه يسمن .

[  شجرة البق ]  القنابري .

[  شجرة الكف ]  الأصابع الصفر ، وكف عائشة .

[  شحم ]  هو عبارة عن لحم لم ينضج ، ويراد به عند الإطلاق السمن ، ومادته دم مائي ، وفاعله برد ، وأجوده ما جاوز الكلى ، وأن يذاب في الشمس بعد إزالة ما فيه من أغشيه ودرن ، وقد يمزج بالشراب الريحاني ، أو يغسل به ثم يطبخ ، وإن أريد ادخاره فوه في طبخه بالإذخر والرند والسعد وأمثالها ، وهو حار في آخر الأولى يابس فيها أو الثانية ، أو هو رطب ، وأجوده شحم ذكور الخنازير فإناثها ، فالماعز كذلك ، فالبقر في المواشي ، وفي الطيور والدجاج ، فالأوز فالبط ، كذا قرروه ، والصحيح أنه يتفاوت باعتبار خصوصيات، فالخنازير لأمراض المقعدة أجود ، ولما يطلب تغويصه، والماعز للأورام والشقوق والحكة، والبقر للسعال وأمراض القصبة، والبط للثديين وأورام العنق، والإوز والدجاج لأمراض الرحم، والدب لداء الثعلب ، والأسد للمفاصل، والنسر لطرد الهوام ، إلى غير ذلك مما هو مفصل مع حيواناته ، وإنما ذكرناها هنا من قبيل القوانين ، وفي الشحم حديث موقوف أنه يخرج مثله من الداء أي بمقدار ما يشرب، وينبغي أنه إذا استعمل من داخل أن يكون بماء الكرفس ، ويتبع بالرمان أو السكنجبين ، وإن استعمل من خارج فيسخن شتاء،  وكل موضع احتيج إلى الشحم فيه فالزيت من ذلك أجود خصوصا المدبر.

[  شحرور ]  بالضم ضرب من العصافير إلا أنه أسود طويل العنق بالنسبة إليها،  وأسود ما فيه فمه ، وقد يرقش ، وهو طير مألوف يحبس لحسن صوته ، وإذا كان في مكان أصلح الهواء المتروح من الطاعون

 

ج 1ص 211

والوباء والروائح الكريهة ، وهو حار رطب في الثانية ، يولد غذاء جيدا وخلطا صحيحا ، ويصلح البرسام والفالج والكزاز ، والوسواس والماليخوليا، ومن شرب من دمه بدهن اللوز أصلح صوته بعد اليأس من صحته.

[  شربين ]  شجر كالسرو إلا أنه أشد حمرة وأزكى رائحة وأعرض أوراقا وأصغر ثمرا ، ومنه القطران الجيد المعروف بالبرقي ، وما استخرج من غيره كالأرز فضعيف ، والشربين شجر يدوم وجوده ، وتبقى شجرته نحو خمسين سنة ، ومنه صنف صغير يسمى العرعار البري شائك له ثمر كالجوز ، وكله حار يابس في الثالثة ، إذا رض وطبخ وشرب ماؤه شفى القروح الباطنة والظاهرة والاسترخاء وضعف المعدة والكبد والرياح الغليظة والطحال،  والاغتسال به يمنع انتثار الشعر ووجود القمل ، ويحلل الأورام ويطرد الهوام ، وإذا استنجي به شفى الأرحام والمقعدة ، وإن سحق وذر منع الدم وأدمل القروح ، وهو يطيب رائحة البدن ، ويزيل الإعياء ، لكن يهزل ويصدع المحرور ، وتصلحه الكزبرة.

[  شراب الأشربة ]  من التراكيب القديمة المعتبرة أول من صنعها فيثاغورس وهي أقوى من غيرها وأولى في التلطيف وفتح السدد والأمراض الحارة طلاء والأزمنة الحارة وعكس روفس هذا محتجا بسرعة استحالتها فتفسد، ورد بسرعة النفوذ وعدم الممانعة في الحرارة غالبا والأولى أن تستعمل محلولة وقد تلق لمانع ككراهة شرب وعدم مسوغ للماء كما في العتيق، والقانون في طبخها أن يؤخذ الماء مما له ماء كالليمون وعصارة ما ليس له ماء كالحماض ويطبخ ما صلب كالتفاح بعد تقشيره ورضه بعشرة أمثاله ماء حتى يذهب الثلثان أو النصف ، ويعادل الباقي بالسكر أو العسل ويعقد  ، ولابد من نقع الحشائش قبل الطبخ يوما  ، وأكثر أعمال الأشربة سنة فلا تستعمل بعدها ؛ لأنها سريعة الفساد  ، وقد يلقى في ماء طبخ بالسكر قليل عسل عند النهاية فيمنعه من التحجر  ، والذي أراه المنع من ذلك  ،ويعتاض عنه بتحريكه في إنائه بعود تين أياما ، وأما ما فيه مطيب فلا يضاف إلا بعد تبريده كالعنبر ونحوه.

[  شراب السكنجبين ]  وهو أول ما ركب ، ويدعى في اليونانية بالأورمالى والأقراطن ،  وكلها أسماء للعسل والماء ، ثم نقله أبقراط إلى ما ركب من حامض وحلو فسماه سركنجبين ، يعنى خل وعسل، وعرب فحذفت راؤه ، وقال الشيخ : هو يوناني حادث أو منقول إليهم من الفرس ، والثاني أصح ، وإنما اختار العسل لبرد البلاد ، والخل للتنفيذ والمقابلة ، ويتنوع بحسب الزمان والمكان ، والمزاج والقبض والإطلاق والتدبير وقطع خلط بعينه ،وحافظ وجال وعكسها إلى أنواع ؛ لأنه إما أن يؤخذ لحفظ الصحة أو رفع المرض ، وكل منهما لا بد وأن يكون في أحد الفصول ، وعلى كل حال لابد أن يقصد به إصلاح نوع من أنواع المزاج ، وكل من هذه إما أن يعمل فيها بالأصل ، أعني الخل ، أو ما ناب منابه ، أعني التمر هندي والنارنج والأترج والليمون والتفاح والسفرجل ، وكل من هذه إما بالعسل أو السكر أو الدبس ، فقد بان لك انقسام السركنجبين بحسب مادته وزمنه ، ومن يستعمله إلى ألف ومائتين وستين قسما فهذا أكثر من الشراب أعني الخمر ؛ لأنهم حصروه في ستمائة ، وقد يتوسع في الحامضات والحلويات فيكون أكثر مما ذكرنا ، لكن لم يذكروا غير ذلك ، وله وسائل مفردة تصدى لجمعها مثل الشيخ وابن زكريا والإمام فخر الدين وغيرهم ، وما ذاك إلا لجلالته ، وفي النفس من إفراد رسالة تشتمل على جميع أحكامه الذاتية والعرضية ، على أن فيما ههنا كفاية . ثم السكنجبين كما ذكر جل المحققين يمكن الاستغناء به عن سائر الأدوية إذا عرفت نسب أقسامه المذكورة ، ولا شك أن أجوده ليس نوعا مخصوصا كما ذكروه ؛ بل الأصح عندي أنه بحسب النسب ؛ لأنك إذا علمت أن السكر حار رطب في الثانية ، والخل بارد يابس فيها ، علمت أن الاعتدال فيهما مشروط بالتساوي ، وإن قلنا إن مزاج الخل في الثالثة اشترط في التعديل منهما نقصه عن السكر ، وكذا الحكم في العسل

 

ج 1ص 212

إلى غير ذلك من التفاوت الواقع في مزج الماء وعدمه وباقي الحامضات على اختلاف درجاتها ، والأصل في استعمالها حيث لا وجع في الصدر إذا كان المزاج والزمان حارين تعادل الحامض والحلو ، أو باردين كون الحامض ربع أحدها فثلث ، وأن لا يمس بماء إلا إن عمل في الصيف ، ورأى بعضهم وضع الماء للعسل مطلقا ، ومتى كان ألم في الصدر ترك ، فإن لم يكن بد من استعماله كما في السل والدق مزج بمغر كصمغ وكثيراء .

[  شراب سكنجبين ]  ساذج يسكن العطش ويفتح السدد ، ويقوي الكبد والمعدة ، ويستعمل من السكر في الحر ، والعسل في البرد ، والميفختج في الاعتدال ، ولجودة الهضم من الليمون ، والقبض من السفرجل ، وللخفقان حيث لا ريح من التفاح ، ومعه من الريباس ، وفي نحو الجدري من الحماض ، وفي الطحال من الخل خاصة ، وكل ذلك بالشروط المذكورة، والأصولي منه ينفع من اليرقان والخفقان وسوء الهضم والصداع المزمن والطحال وضعف الكلى وحرقان البول. وصنعته: أصول الرازيانج والكرفس والهندباء ، من كل ثلاث أواق مرضوضة بزر المذكورات ، أنيسون إن كان هناك بلغم ، حب هال إن كان هناك ريح ، أسارون إن كان سدد ، شبت خولنجان في القولنج ، خطمية في ضعف الكلى ، بزر جزر وفجل في حرقان البول ، تجمع إن كانت هذه الأمراض ، ويترك منها ما خلا البدن عن موجبه من كل أوقية ، يرض الكل ويطبخ بالقانون المذكور ، ويصفى ويضاف بالحلو والحامض كما ذكرناه بالشروط ويعقد ، فإن أريد مع ذلك الإسهال فليؤخذ راوند في ضعف الأعضاء الرئيسة والصداع مثقالان لكل رطل لازورد في الماليخوليا والجنون ، أو حجر أرمني تربد وجوز في البلغم وضعف الهضم ، مصطكى في ضعف الدماغ والصدر والمعدة ، أسقولوقندريون في الطحال ، طباشير في الحمى ، أقاقيا ودم أخوين في رمي الدم ، والإسهال المفرط ثلاثة دراهم لكل رطل من كل سقمونيا مثقال عند إفراط الصفراء تجعل مسحوقة في خرقة صفيقة وترمى معه في الطبخ الثاني ، قال جالينوس ولا ترفع هذه أبدا ، وأما الشيخ فقد قال إنها تمرس عند مقاربة الانعقاد وترمى ، وهو الأصح إذ لا فائدة في بقائها ؛ لأنها ثفل ، وقد زاد قوم في هذا ونقصوا وغيروا ، والصحيح ما ذكرناه فليعتمد .

[  شراب الورد ]  أول من صنعه جالينوس لسرماخس ملك صقلية ، وكان به مرض في الكبد من الخلقة ، ونوعه إلى قابض ومسهل ، وسماه جلفراطن ، وبقى في القراباذين اليوناني حتى حرره الشيخ ، لكن أغفل منه ما يصلح تعطيشه و، هو جيد ينفع من الاحتراقات والحكة والجرب والسوداء والمائية والسدد وضعف الكلى ، ولا يستعمل في الشتاء أصلا إلا في داء الأسد. وصنعته: أن يؤخذ من ورق الورد رطل فيغلى في عشرة أرطال ماء حتى يذهب الربع ، ثم آخر كذلك بعد تصفية الأول ، ، وهكذا حتى يبقى الربع ثم يصفى ويعقد بوزنه من السكر ، والقابض يغلى الورد دفعة واحدة ، والمفرط يزاد في الورد على ما ذكر ، إلا أن الشيخ نهى عن تجاوز خمس دفعات ، والذي يصلح تعطيشه بزرخس طباشير مصطكى أنيسون من كل درهم لكل رطل ، يسحق ويركب ما مر.

[  شراب العود ]  هو من الأشربة المفرحة ، وهو فيما يقال من تراكيب الرازي ، ينفع من سوء الفكر والوسواس والخفقان وأنواع الجنون وضعف المعدة والدماغ والقلب والكبد والكلى ومبادى الاستسقاء وذات الجنب والرئة والنسيان وضعف الباه ، وبالجملة فهو أنفع الأشربة مطلقا يستعمل بلا شرط. وصنعته: تربد أسارون قاقلة كبار وصغار بزر خشخاش من كل نصف أوقية ، مصطكى راوند طباشير حرير خام كهربا زرنب ملكي قرنفل فرنجمشك من كل أربعة دراهم ، يسحق الكل وينقع ثلاث ليال بأربعة أرطال ماء ، ثم يؤخذ من العود الهندي الأسود الرزين المر أربع أواق ، لؤلؤ مرجان من كل أربعة دراهم،  عنبر اثنان ، ياقوت واحد ونصف ، ذهب فضة مسك من كل مثقال ونصف ، يسحق الكل وينقع في ماء

 

ج 1ص 213

الورد وماء الخلاف من كل نصف رطل ، ليمون أنرج من كل أربع أواق أو ثلاثا أيضا ، والكل في الصيني أو الفضة أو الزجاج ، ويطبخ الأوائل حتى يبقى الربع ، فيصفى ويجمع مع الآخر ، ثم يؤخذ من كل من ماء العناب والتفاح والريباس والزرشك والعنب والرمانين والسفرجل أربع أواق ، وإن لم تجمع فأيها اتفق ، يمزج الكل ويطبخ مع وزنه مرتين من السكر الطيب بالنار اللينة حتى ينعقد ، والصواب أن يؤخر المسك والعنبر كما مر ، وأن يكلس مطبوع المعادن بجامدها قبل الوضع لتسحق .

[  شراب الزوف ]  ينفع من أوجاع الصدر والسعال المزمن والنزلات وعسر النفس وصلابة المعدة والسدد. وصنعته: زبيب منزوع ثلاثون عناب سبستان تين أصل سوس وسوسن من كل عشرون ، أصل رازيانج وكرفس كزبرة بئر زوفا يابس من كل عشرة ،  حب سفرجل أنيسون بزر رازيانج من كل خمسة ، شعير مقشور لب قثاء وخيار وقرع وبطيخ وفستق وصنوبر سنبل إذخر بزر خطمية وكتان من كل ثلاثة ، يرض ويطبخ .

[  شراب الإبريسم ]  ينسب إلى ابن زهر ، ينفع من الاستسقاء وضعف الكبد والسدد وضعف الباه. وصنعته: ينقع الحرير في ماء طفئ فيه الحديد عشر مرات أسبوعا ، ثم يطرح فيه مصطكى أربعة لكل أوقيتين من الحرير ، وعشرة أرطال من الماء ، وخولنجان قرنفل من كل ثلاثة ، زعفران وج من كل اثنان ، ويغلى حتى يذهب ثلثاه فيصفى ويعقد.

[  شراب الأترج ]  ينفع من ضعف المعدة والكبد عن برد والخفقان وسوء الهضم. وصنعته: ورق الأترج نصف رطل ينقع في ستة أرطال ماء ثلاث ليال ، ثم يغلى ويعقد كما سبق .

[  شراب الأفسنتين ]  مثله في النفع إلا أنه أقوى منه في تفتيح السدد وتحليل الرياح وإذهاب الطحال ، وصنعتهما واحدة كما سبق في القوانين.

[  شراب التفاح ]  صناعة جالينوس لا شيء مثله في تقوية الأعضاء الرئيسة ودفع الخفقان وتهييج الشاهية وإصلاح حال النفساء وحفظ الأجنة وأثر الخوف والكلب والسموم كلها. وصنعته: أن يقشر التفاح داخلا وخارجا ويرض ويطبخ بعشرة أمثاله ماء حتى يذهب ثلاثة أرباعه ، فيصفى ويلقى عليه كسدسه حماض الأترج أو ماء الليمون ويعقد ويطيب، ومن خشى منه الريح فليأخذ أنيسون خمسة ، مصطكى أربعة ، هيل جوزبوا من كل اثنان لكل رطل منه ، وتسحق وتربط في خرقة معه في الطبخ .

[  شراب الحماض ]  من تراكيب الطبيب ، ينفع من الأخلاط المحترقة والنار الفارسية ووجع الصدر والمعدة والسعال المزمن والصداع الحار ولدغ العقارب والخفقان والجدري والحصبة.وصنعته: أن يعصر من الحماض رطل ، أو يطبخ حتى يتهرى ، ويصفى ويعقد كما سبق .

[  شراب منجح ]  صنعه أبقراط ، ينفع الصداع الحار العتيق إذا شرب بماء الخلاف،  والبارد بماء المرزنجوش ، والماليخوليا وقرانيطس بماء الشعير ولسان الثور ، ويزيل آثار الرمد والصمم وثقل اللسان والخوانيق والسعال والخفقان ، وأما فعله في تقوية الهضم وإصلاح المعدة والكبد فلا يكاد يوصف ويحل الرياح الغليظة والسدد ، ويدر مع حفظ الأجنة ويزيل البخار وريح البواسير والحمى العتيقة بماء الجبن والعطش كذلك. وصنعته: شرب عراقي أبيض نصف رطل ، تمر هندي منقى نعنع يابس أو عصارة الأخضر من كل ثمانية وأربعون درهما ، خشب صندل وكادى ورازيانج وشبث ولسان ثور من كل ستة وثلاثون ، كبابة قاقلة عود مصطكى قرنفل بسباسة جفت فستق زرشك سماق منقى من كل عشرة ، ورد منزوع حب آس من كل ثمانية ، قسط هندي من كل أربعة ، أنيسون ثلاثة ، ترض الكل وتطبخ كما سبق ، فإذا صفي ألقى عليه من ماء الليمون والسفرجل والرمانين والتفاح والريباس من كل ثلاث أواق ، وقد يقتصر على أيها حصل ، ولكنه يضعف بحسب السقوط ، وقد يبدل الليمون بالحصرم وهو ألطف صنعا ، وقوم يجعلون فيه الخل ، والأصح تركه ، وقد يطبخونه في الشمس من غير نار.

 

ج 1ص 214

 

[  شراب الديناري ]  صناعة بختيشوع قيل: سمي بذلك ؛ لأنه كان يسقي منه كل شربة بدينار ، وقيل إنه قيل له ما جعلت فيه للتفريح ؟ ، قال : الدنانير المحلولة فسمي شراب الدينار ، وهو جيد للحميات والعفن وما في أعماق البدن من الأخلاط الفاسدة وضعف المعدة والكبد. وصنعته: أمير باريس بزر هندباء من كل عشرة ، عود سوس أربعة ،  بزر كشوت ورد منزوع قنطريون دقيق مصطكى دارصيني فوتنج من كل ثلاثة ، صندل أبيض وأحمر لك زعفران طباشير عود هندي من كل مثقال ، يرض وينقع في ماء الهندباء إن عمل للحميات ، أو الرازيانج للخفقان والريح ، والصحيح أن ينقع في ماء طبخ فيه الهندباء والرازيانج والشبث ولسان ثور والزبيب أجزاء متساوية ثلاثة أيام ، ثم يغلى كما مر ويصفى ، ويجعل في كل رطل من مائه مثقال راوند ونصف مثقال أسارون ، وما ذكر من العود والزعفران يؤخر إلى هنا ، ويعقد ويرفع.

[  شراب الصندل ]  ينفع من الحميات العتيقة وسوء المزاج وكذا الدوسنطاريا وضعف الكبد وإسهال الدم والخفقان المفرط. وصنعته: كشراب العود إلا أن الساذج منه الصندلاني فقط ينقع في ماء الورد ويطبخ .

[  شراب البنفسج ]  هو في الأصح حار في الرطوبة واليبوسة إن عمل بالسكر، ومعتدل مطلقا إن عمل بالعسل ، ولا أثر للخلاف الواقع بين الأطباء ؛ لأن البنفسج بارد رطب في الثانية والسكر حار رطب فيها ، والعسل حار رطب في الثالثة ، فإذا عرفت ذلك بالطريق المذكورة في القوانين التي أسلفناها وجدت الخلاف ساقطا ، وهو ينفع من الحميات وأوجاع الصدر والسعال والسرسام ويحل قرانيطس من يومه ويدر البول. وصنعته:كشراب الورد.

[  شراب اللينوفر ]  يقرب من أفعال البنفسج ، ولكنه للأطفال أصلح ؛ لأنه أبرد ،والصنعة واحدة.

[  شراب الرمان ]  الحامض منه يسكن المرارة ويقوي المعدة ويقطع الإسهال والدم ، والحلو منه ينفع من السعال وذات الرئة وأوجاع الجنب والصدر. وصنعته: أن يعتصر ويعقد بمثله سكر والعسل أولى .

[  شراب التوت ]  ينفع من ضعف الشهوة كثيراً ، والكلام في نوعيه كنوعي الرمان ، واستعماله بدهن اللوز صواب. وصنعته كالرمان.

[  شراب من النصائح ]  لبرد المعدة والكبد وضعف الكلى وفساد الهضم وضعف البدن وحمى الربع والعفن. وصنعته: خل ثلاثة أقساط ، عسل قسط ، زنجبيل خمسة دراهم ، زعفران درهمان ، هال قاقلة من كل دانقان ونصف ، مسك فلفل دار فلفل من كل دانق ونصف ، تنخل وتذر على الشراب ، ويترك في الشمس حتى يتقوم والشربة ملعقة بماء بارد.

[  شراب الخشخاش ]  ينفع المرطوبين ويحبس النزلات ويذهب أوجاع الصدر كالسعال والرأس كالسرسام ، وينفع من البهر والحرارة ، ومتى مزج بشراب الورد المسهل وأخذ خصوصا بعد الفصد أعاد القوى وأخرج الحمى وما احترق من الأخلاط ، وشربته ثلاثون بالماء البارد في الحارة ،والعكس ، وتبقى قوته إلى سنتين. وصنعته: مائة خشخاشة قريبة القلع يسحق بزرها ويرض قشرها ويطبخ الكل بعشرة أمثاله ماء من مطر نيسان حتى يبقى الثلث ، فيصفى ويعقد بمثله سكر ، ويسقى عند الاستواء ماء الورد والعنبر.

[  شراب العناب ]  يبرد الدم ويصلح الصدر والأسافل ويسكن العطش وينفع الأطفال خصوصا في الجدري ولا تبقى قوته أكثر من شهرين. وصنعته: عناب رطل كزبرة عدس هندباء من كل أوقية ، ومن غير هذا فقد أخطأ ، وحكم طبخه كما مر في الخشخاش.

[  شراب الليمون ]  يطلق الآن على المأخوذ من الليمون المستدير الصغير ، وسيأتي ذكره ، وأما الشراب المذكور فهو بارد في الأولى معتدل ، وقيل يابس فيها ، كذا قالوه والصحيح عندي أنه حار في آخر الثانية ، رطب في الأولى ، إذا كان من السكر سادجا لما سبق في السكر ، ويأتي في الليمون من الطبع ،ومتى أضيف إلى شيء فلكل حكمه بعد مراعاة النسب ، وأجوده المتخذ من السكر النقي الذي مضى

 

ج 1ص 215

عليه أكثر من سنة. وشراب الليمون إما سادج. وصنعته: أن تسحق من السكر الجيد ما شئت ويوضع في مدهون ، ويعصر عليه ماؤه ، ويشمس مغطى بخرقة صفيقة أياما لا تعدو خمسة ، ثم يحل السكر باللبن الحليب ، ويرفع على نار لينة ، وقبل أن يغلى يمزج بنحو عشره كاللبن من الماء القراح ، وتحد ناره حتى ترتفع رغوته فتنزع ، ويغلى حتى يصفو من الرطوبات ، فيسقى الليمون شيئا فشيئا ، حتى يشرب كل رطل منه ثلاث أواق إلى أربع أواق ، ومن الناس من يزيد وينقص ؛ لكن النقص غير جيد ، وقد يضرب في الماء ببياض البيض طلبا لتحسين لونه ، فإذا انعقد فليرفع ، وقد تحد ناره إلى أن يجف ويقرص ، ويمسح بدهن البنفسج ، ويسمى هذا عقيد الليمون ، وأما المركب فمنه المعروف بالملعب،  وهو المعمول بالألعبة المأخوذة مما فيه ذلك كبزر المرو والريحان والسفرجل ، ومنه المصمغ وهو المسقي بالصمغ المذاب في السكر النبات ، ومنه السفرجلي وهو الذي يسقي سكره بماء السفرجل مع الليمون بشرط أن يكون السفرجل ضعف ماء الليمون ، والمنعنع وهو المسقي بعصارة النعنع ، وقد يبدل السكر بالشيرخشك والترنجبين ، فهذه أقسامه التي نوعوه إليها ، وهو أجود الأشربة ، يقمع الصفراء والحميات مطلقا خصوصا ذوات الأدوار ، ويذهب الاحتراق والأبخرة والأخلاط السوداوية ، والسموم خصوصا العقارب ، ويحمى عن القلب ويسر النفس ويذهب العطش وضعف الدماغ وأورام الحلق والقصبة وخشونة الصدر خصوصا المصمغ ، وكدورة الصوت وأمراض الأطفال كلها ، والقلاع واعتقال اللسان حيث كان ، وما في الصدر من الأخلاط اللزجة ، ويرقق كل غليظ ، ويقطع كل لزج وإن أخذ قبل الدواء هيأ البدن لقبوله ، أو بعده غسل ما أبقاه ، ومن لازم عليه حفظ صحته، وقد أطنب صاحب الشفاء فقال : إنه ينوب عن الترياق الكبير ، وإنه ينقي الأخلاط الثلاثة وسائر الحميات والأمراض ، هذا حاصله ، ولا شك أنه نافع لكن فيما ذكر، وأما المنعنع فيذهب الخيالات والدوخة وتراقى البخار إلى الدماغ ، والسفرجلي يهضم ويقوي المعدة والقلب ويزيل الخفقان مجرب ، والمعمول بالشيرخشك أو الترنجبين ينفع من الربو والسعال وضيق النفس وأوجاع الصدر خصوصا إذا وضع في الفم وترك انحل بنفسه، والملعب ينفع من حرقة البول ووجع المثانة، وحاصل الأمر أن جل نفعه في أمراض اللسان والأطفال والحميات واللهيب والحرارة ، وكثير الحمض يضر العصب ويضعف الباه ويهيج السعال اليابس ، ويصلحه اللوز والخشخاش.

[  ششدنب ]  نبت يميل إلى صفرة وأصوله إلى الحمرة ، تفه الطعم ، فيه حدة يسيرة ، وأجوده المجلوب من دير النوبا ، وهو حار في الأولى يابس في الثانية ، وقد جرب منه النفع من الاستسقاء والجنبين وفساد اللون وعسر النفس ، ويحل البلغم ويخلص من أمراضه العسرة كالفالج واللقوة والخدر ، ويدر البول ويزيل الرياح الغليظة ، وشربته إلى ثلاثة.

[  شعير ]  منه ما سنبلته مبسوطة ذو حرفين ، ومنه مربع كسنبل الحنطة ، ويجود في الأرض الحرة وسنة المطر ، ويزرع من أكتوبر إلى فبراير ، ويدرك بأبريل ومايو قبل الحنطة،  وأجوده الحديث البالغ النضيج الرزين ، والقديم رديء جدا ، وهو بارد في الثانية يابس في الأولى ، أكثر غذاء من الباقلاء ، خلافا لمن زعم العكس، واستعماله في الصيف والربيع،  يسكن غليان الدم والتهاب الصفراء والعطش ، ولكنه يهزل ، ويسمن الخيل خاصة ، ودقيقه قوى التحليل للأورام ضمادا ، ويفجر الدبيلات ، ويلين الصلابات خصوصا مع الراتينج والزفت والشمع ، وإذا اشتد النفاخ أضيف الحلبة وبزر الكتان ، ومع قشر الخشخاش والإكليل يسكن وجع الجنب ، ومع السفرجل النقرس الحار بالخل يذهب الحكة والجرب ، وبماء البنج يزيل الصداع وأورام العين والنزلات ، وبنحو قشر الرمان والعفص يعقل ، وبنحو عصارة الخس والرجلة يزيل الالتهاب والحرارة ، ومع الأفيون ونحو البنج يجبر السكر والصداع والوثء،

 

 

ج 1ص 216

ومقشوره المحمص منه إذا طبخ مع نصفه من سحيق بزر الخشخاش حتى يتهرى وشرب قطع الصداع والحار والصفراء ، وإن أضيف مع ذلك القرطم أسهل البلغم اللزج ومنه الشرى ، وفتح السدد ، وسويقه يغذي ويقطع الالتهاب والحمى المعطشة ، وطبيخه مع العناب والتين والسبستان يحل السعال مجرب ، وأوجاع الصدر خصوصا مع البرشاوشان ، وقد يعجن حتى يختمر ويمرس باللبن الحامض ويسمى هذا كشك الشعير ، وهو بالغ في النفع من الاحتراق والحكة شربا وطلاء ، والحميات والعطش كذلك ، وهو يهزل ويجفف الرطوبات ويضر المثانة ، ويصلحه الأنيسون والأدهان .

[  شعر ]  هو الجزء المتولد من البخار الدخاني بتصعيد الحرارة ، والفرق بينه وبين الصوف والوبر أنه يطول جدا ويتفرق ، والصوف يتلبد ، والوبر بينهما ، والشعر لا يكون إلا في الأطراف كالرؤوس والأذناب ويعم الحيوان بخلاف الوبر والصوف ، فلا توجد في الناطق،  وأجود الشعور شعر الإنسان ، وهو أصل المواد الصناعية ، وفيه المفاتيح والمقاصد، رماده ينفع من الجرب والحكة والقروح خصوصا بدهن الورد ، وهو يحل الأورام وينفع عضة الكلب ، وإن أخذ من أول الحمل ممن جاوز ستة عشر سنة ولم يفت خمسا وثلاثين وثوقل بالكبريت وزوجا بالسحق وأشرب الزيت المدبر الآتي ذكره في الصابون وكرر تقطيره بشرط أن يسحق بأرضه ويعاد سبعا ورفع بلغ الإرب في نقل المراتب وتحويل الكواكب ويشهد بتجربته صبغه من أول وهلة وإن كان مفارقا فهو أثر ظاهر وقد فعله بالزيت المدبر في عقد الفرار وإقامة المشترى مرارا ، وهذا العمل من الأمور التي منع الحكماء من إظهارها فقد ذكرناه مفرقا ، والشعور كلها تحلل الأخلاط لبسا والأورام وتصلب العظام ولكنها تهزل وتذهب الشحم ، والنوم على ثياب الشعر ينفع من الترهل والاستسقاء،  ولكن يولد السوداء والحكة، ويصلحه الحرير.

[  شعر الجبار والغول ]  البرشاوشان ، وقيل شعر الغول غيره ، ولم نعرف له فائدة.

[  شفتين ]  يسمى الدباسي بلغة العراق ، وهو طائر أبيض يدور السواد حول عنقه ، ولم يكمل ، ويسمى اليمام ، وحجمة فوق الفاختة ، وهو حار يابس في الثالثة ، موطنه العراق ويرحل إذا برد إلى نجد ، وهو جيد صالح الكيموس يستحيل كله إلى الدم ، ويجذب ما يصادفه إلى أعماق البدن فيسمن بذلك جدا، ويصلح تجفيف الأعضاء والرعشة والفالج وضعف اللسان ، ويضر المحرورين بالجفاف والسهر ، وتصلحه الحلاوات ، وهو يزيل غائلة اللبن .

[  شفلح ]  الأصف .

[  شقوذس ]  القنابري .

[  شقائق النعمان ]  نسبت إليه لمحبته إياها حتى ملأ بها ما حول قصره المعروف بالخورنق ، ويسمى الشقر والشقيق واللعب، وهو نبت يرتفع نحو ذراع ، له فروع مزغبة خشنة ، ويعقد رؤوسا كأنها الورد ، ثم ينفتح عن زهرة مستديرة كأنها الورد في وصفها ، وألوانه إلى حمرة وصفرة وزرقة وسواد ، وأكثره الأحمر ، وداخل هذا الورق بزر أسود مستدير دون السمسم ، وطعمه إلى حدة وقبض ، يدرك بمارس وإبريل ، وهو حار يابس في الأولى أو الثانية ، أو هو رطب ، يستأصل شأفة البلغم مضغا وأكلا ، وإن شرب سكن الوجع حيث كان من وقته خصوصا القولنج ، ويزيل البرص شربا وطلاء ، وظلمة العين وبياضها كحلا ، وما في الدماغ سعوطا ، وطبيخه يدر اللبن شربا ، والحيض احتمالا ، ومسحوقه يقطع الرعاف نفوخا من وقته عن تجربة ، وإن حشي مع نصفه قشر جوز أخضر في زنجفرية وقد فرش وغطى بالراسخت ودفنت في الزبل أربعين يوما لا أسبوعين كما زعم كان خضابا مجربا للشعر واليدين وغيرهما ، ويقلع الآثار ، وهو يورث الجنون ويجفف ، ويصلحه اللبن والعناب ، وشربته إلى درهمين .

[  شقاقل ]  وبالألف وشينين معجمتين ، وقد يقال حشقال ، ويسمى عندنا حرص النيل ، وهو أصول تقارب الجزر الصغير وقضيب عقد عند كل

 

ج 1ص 217

عقدة ورقة ، في رأسه زهر بين زرقة وبياض ، يخلف بزرا أسود كالحمص ، محشوا رطوبة ، وطعمه إلى الحلاوة ، ويدرك بتموز ، ويبقى أربع سنين ، وهو حار في الثالثة أو الثانية رطب فيها أو في الأولى أو يابس ، قد جرب منه قطع البرائد وأوجاع الظهر ، ويهيج الباه ، ويفتح السدد ، ويقطع البلغم والطحال ، ويفتح شهوة الغذاء لكنه يجلب الوخم ويصدع ، ويصلحه العسل ، ومرباه أجود من مربى الجزر ، وشربته إلى خمسة ، وبدله بوزيدان أو دارصيني أو صنوبر .

[  شقراق ]  طائر يقارب الحمام حجما بين حمرة وخضرة وسواد ، يرد البلاد الشامية أول نيسان أعني برمودة ، ويقيم إلى آخر الصيف ، ومسكنه نقور الأشجار والحيطان ، كريه الرائحة ، كثير التصويت ، حار يابس في الثانية ، قوي التحليل للرياح والبرد والأمراض البلغمية أكلا ودهنا بزيت هري فيه ، وروثه يجلو الكلف ، وهو يصدع المحرور ، ويصلحه السكنجبين .

[  شقرديون ]  الثوم البري .

[  شكاعى ]  شوك أبيض كالباذاورد ، إلا أنه أشد قبضا ، حار يابس في الثالثة أو حره في الأولى ، ويبسه في الثانية ، يلطف البلغم ويخرجه ، فيذهب الفالج والرعشة وأوجاع الظهر والبطن ، ويحبس الدم ، ويقاوم السموم ، ويدمن ويلحم ويشد الأعضاء شربا وطلاء ، ويقع في الترياق ، وهو يضر الرئة ، ويصلحه الصمغ ، وشربته إلى درهمين ، وبدله الشوكة البيضاء.

[  شك ]  بضم المعجمة ، ويسمى الهالك ، وسم الفأر ، والرهج ، والمركشموه ، وهو من المولدات التي لم تكمل صورها ، وأصله زئبق جيد وكبريت رديء تكون ليكون فضة فعاقه البرد ، ويتولد بجزيرة البندقية وجبال خراسان ، وأجوده الأبيض الرزين البراق،  والأصفر رديء ، وما جاوز منه سبع سنين فقد فسدت قواه ، ويعرف بالجفة والغبرة، وهو حار يابس في أول الرابعة ، إذا سحق ونتر على الحكة والجرب نفعهما خصوصا بالسمن،  ويطلى بماء الورد على الأورام الباردة فيحلها ، ويدمل الجراح لكن بشدة وجع ، وبعض أهل الصناعة يرى أنه بدل الزرنيخ في كل مقام ، وهو سم قتال في الصيف والزمن الحار ، ولا يبلغ في البرد النكاية ، وإن لم يقتل أخرج نفاخات كحرق النار ، وربما نثر الجلد وأوقع في المفاصل ، ويصلحه القيء بالدبس واللبن ، وقد أكلته فصلحت بذلك ، وترياقه السمن وبشارة الجلود ، ومتى كحلت به العين أزالها في الوقت .

[  شلجم ]  وبالمهملة معرب عن شلغم ، هو اللفت ، وهو نبت بري صغير دقيق الورق ، وبستاني يزرع فيطول فوق ذراع ، له أوراق إلى الخشونة مشرفة ، وقضبان كالفجل ، وغلف محشوة بزرا إلى استدارة ، والمأكول منه أصله وأجوده المستدير الطري الكبار ، ويدرك ببابه ، ويمتد إلى طوبة ، وقد يزرع صيفا فينتج ، والأصل قليل الإقامة ، وقد يتأكل في أرضه ،وهو حار في الثانية رطب فيها ، أو هو يابس وبزره في الثالثة ، يدر الفضلات كلها خصوصا البول ، ويفتح السدد ، وينفع من الاستسقاء واليرقان والحصى وأوجاع الظهر،  ويحد البصر جدا ، وينفع من السعال ، وبزره أبلغ فيما ذكر خصوصا في تهييج الباه وتفتيت الحصى ، وعروق اللفت إذا هرست وجعلت على الورم حللته ، وعصارته تجلو الكلف ، ودهن بزره المعروف بدهن السلجم يطرد الرياح الغليظة والإعياء طلاء وأكلا ، وهو يولد الرياح ، ويصدع المحرور ، ويصلحه السكنجبين .

[  شل ]  بفتح المعجمة واللام حب كالبندق ، إلا أنه لين ، ويقال إن شجرته نحو قامة ،  وهو حاد بين قبض ومرارة ،يجلب من الهند ، حار يابس في الثالثة ، أو رطب في الأولى،  يكسر عادية الرياح ، ويذهب الفالج والنقرس والنسا والأخلاط الغليظة والقولنج شربا ودهنا ، ويضر الرئة ، ويصلحه العسل ، وشربته نصف درهم.

[  شمع ]  هو الموم ، وهو ما يطرحه النحل أولا ، ويهندسه مسدسا لوضع العسل،  وقيل إنه المجتنى من الندى والعسل من نفس الزهر، وهو ثلاثة أقسام: أحدها القرص الذي فيه العسل ، وهو أجود الشمع، وثانيها شيء لم يدخله العسل ، وإنما يكون حاجزا ، وهذا متوسط ، وثالثها المعروف بالسليط ، وهو شيء

 

ج 1ص 218

أسود يطلى به النحل الكوارة صونا لها ، وأجوده الشمع الأصفر الخفيف الطيب الرائحة المطاوع للعجن الممتد بلا تفتت ، وغيره رديء ، وهو مما تبقى قوته ثلاثين سنة ، ثم ينحل ، والأسود أجود منه في اللصق ، والشمع كله حار في أول الثانية ، رطب في الأولى أو معتدل ، يدخل سائر المراهم لإصلاح الأكالة ، وكسر حدة في المحرقة ، ومساعدة في غيرهما ، ويذهب السحج والقروح الباطنة وأوجاع الصدر والسعال وتعقيد اللبن وقرحة السل إذا قطع كالحنطة وابتلع أو حل مع الأدهان كذلك ، ويزيل الحكة والجرب والخشونات طلاء ، كذلك قيل ، ويجذب نحو السلى. ومن خواصه: أن الكرة منه إذا أحرقت ووضعت في البحر جذبت ماء حلوا إلى نفسها ، وكذا إن طلى به إناء وغرف به الماء، وأنه يذهب خبث الهواء زمن الوباء بخورا ، ويمنع نحو العود من سرعة الاحتراق فيطول تبخيره ، ويجلب العرق إلى المحموم بخورا ، وإن الفاضل منه بعد الحرق عند الموتى يفعل في الروحانيات المنعكسة أفعالا طاهرة ، وعكسه المحرق في الأعراس ، وأنه إذا أخذ منه مثقال وثلاثة قراريط محررة والقمر في السنبلة في تثليث وعطارد بريء من النحوس وجعل داخله درهم من الفضة من حمله استظهر في كل خصومة ، وإن جعل تحت اللسان أخرس الألسنة ، وهو يسد المسام ، ويصلحه الخبز، وشربته نصف درهم ، وبدله دقيق الباقلا.

[  شمار ]  الرازيانج .

[  شمشار ]  البقس .

[  شمشير ]  ويقال شرشهير : القاقلة.

[  شمام ]  من البطيخ .

[  شمخاطر ]  هو الملح الهندي .

[  شنجار ]  هو أبو حلسا ، وهو فيليوس وخس الحمار والكحلا والحميرا ، وكله أصل كالأصابع إلى سواد ، تشتد حمرته صيفا ، وله أوراق شائكة لاصقة بالأرض ، يقوم في وسطها قضيب مزغب ، في رأسه زهرة إلى الصفرة ، يخلف حبا أسود ، ويختلف صغرا وكبرا فقط إلى أربعة أنواع ، وكله فرفيرى الزهر ، إلا أصفره فأحمر إلى صفرة ، ويدرك بآب أعني أغشت ، وتبقى قوته ثلاث سنين ، وهو حار يابس في الثانية ، يدبغ المعدة ، ويقوي الهضم ويزيل القروح والطحال وعسر البول والبخار الكريه شربا ، والحمرة والنملة والقروح والجرب والبهق والبرص طلاء ، وغير الكبير ترياق السموم والنهوش كلها ، حتى إذا قطر في فم الحية قتلها ، ومع الزوفا يسقط الديدان ، واحتمالا يخرج الأجنة ، وإن غليت عصارته بأي دهن كان وقطر في الأذن فتح الصمم ؛ أو طلي به حلل الأورام ، ويقطر في العين فيجلو البياض ، ويصبغ به الألوان الحمر ، وهو يجفف ويقبض ويحبس الحرارة ، ويصلحه السكنجبين ، وشربته ثلاثة .

[  شند ]  سماه ديسقور يدس بدخان الضرو بالمعجمة ، وأصحاب المفردات تعبر عنه بالكمكام ، وقد اشتهر الآن بهذا الاسم،  وكثير من الناس لم ينتفع به من كتب المفردات لعدم معرفة موضعه فأردنا تشهيره ، وهو طيب تتغالى فيه المصريون ؛ بل لم يتقنه أحد مثلهم وأجوده الأبيض والخالي عن الدخان والاحتراق ، الممزوج بيسير دهن اللوز. وصنعته: أن يسحق الحصا لبان الجاوي المترجم في كتب اليونانية بالجاولي سحقا غير بالغ ، ويوضع في قدر نظيف ، ويكب عليه أخرى مستطيلة ، ويحكم بينهما ، وتوقد النار تحت التي فيها الحصا لبان وقودا معتدلا حتى يصعد ، وتبرد العليا باعتدال لتعلق الدخان . هذا حاصل صناعته وحكى لي من يعتنى بإخراجه أنه يوضع معه العود ويسير المرسين وتطلى القدر العليا بطيب الصندل ، وكل ذلك تحسين ،والمدار على تصعيده ، ثم يبرد ويرفع مع يسير دهن الغالية،  وهو حار في الثالثة يابس في الثانية ، يقوي القلب ويذهب الخفقان واليرقان والاستسقاء والطحال ، ويدر سائر الفضلات ، ويفتت الحصى ، ويذهب المدة والخام وما في الصدر من اللزوجات والسعال شربا ، ومع يسير السندروس يمنع استرخاء الجفن والترهل وضعف العصب طلاء وشربا ، ويزيل القروح والآثار طلاء ، والبواسير حمولا ، وهو أقوى فعلا من الزباد ، وأشد نفعا ، وإن كان الزباد أطيب ، ويكتحل به فيقلع البياض ، ومع الزعفران يفرح

 

ج 1ص 219

، وبماء الأنيسون يحل القولنج مجرب ، وهو يجفف ويصدع المحرور ويخشن الصدر ، ويصلحه الشيرج ، وشربته أربعة قراريط.

[  شنج ]  الحلزوم.

[  شنبليد ]  السورنجان.

[  شنبار ]  الفراسيون.

[  شهدانج ]  وبالقاف والهاء فارسي ، شجرة القنب ، وحبه يسمى القنبس ، وأهل مصر يسمونه الشرانق ، وأوراق هذه الشجرة مشهورة بالحشيشة ، والرومي منها يسمى الزكزة ، وهو نوعان كبير وصغير ، فالكبير يطول نحو قامتين ، عريض الأوراق ، كأن الواحدة كف اليد ، وأصابعها ووسطه فارغ ، ولحاء القنب المعمول منه الحبال يستخرج بالدق كالكتان ، والصغير أجوده الزنجي فالهندي فالرومي ، وهذا أوراق صغار ، وعروق ضعيفة ، يزرع ويدرك بشمس السرطان ، وهو مركب القوى من حرارة نحو جزء وبرودة نحو أربعة ، فلذلك هو بارد يابس في الثالثة ، إذا حشيت به الأذن أخرج ما فيها من المواد ، أو قطرت عصارته قتل الديدان ، وإن طبخ واغتسل به قتل القمل ، ونطوله يحل الأورام،  ومع العسل يسكن الأوجاع الحارة طلاء ، ويؤكل فيعطى من التفريح بقدر ما فيه من الحرارة واللطف ، ثم يخدر ويكسل ويبلد ويضعف الحواس ، وينتن رائحة الفم ، ويضعف الكبد والمعدة بتبريده فيوقع في الاستسقاء وفساد الألوان لتنويره الشهوة الكاذبة ، والحلاوات تقوى فعله ، والحموضات تفسده ، وتصحي آكله، وزعم متعاطيه أنه يقوي الجماع و، لعل ذلك في المبادئ ثم يحل العصب لبرده ، وقد يتجرأ من يدمنه على أكل رطل منه كما سمعناه ، وبالجملة ففساده كثير ، ينبغي لمن يتعاطاه تعاهد القيء واستفراغ البدن بالمسهلات وربوب الفواكه ، وحبه يحل الرياح ، ويسكن الغثيان ، ويزيل اللزوجات ، ولكنه يخشن ،وإدمانه يقرح ، ويصلحه الخشخاش.

[  شوندر ]  لا فرق بينه وبين الجزر واللفت إلا أن أوراقه غير مشرفة ، وأصوله قطع إلى استدارة وطول ، شديد الحمرة ، حلو بمزوزة ما وحرافة ، بارد رطب في الثانية ،أو هو حار في الأولى ، يسمن ويملا العروق دما ، ويهيج الباه ، وإن كان باردا لغلظ غذائه ، وإن أكل مشويا كان أبلغ في النفع ، وهو عسر الهضم يولد الرياح ، ويصلحه النشا والعسل وبزره ترياق السموم القتالة ، والرياح الغليظة والعفونات ، وطبيخه إذا جلس فيه حل الأورام الرديئة والبواسير.

[  شونيز ]  هو الحبة السوداء ، وهو نبت كالرازيانج إلا أنه أطول وأدق ، وزهره أصفر إلى بياض ، يخلف أقماعا أكبر من أقماع البنج ، تنفرك عن هذا الحب ، وأجوده الحديث الرزين الحاد الحريف ، ويدرك بحزيران ، وتبقى قوته سبع سنين ، وهو حار في الثالثة يابس في آخرها أو الثانية ، قد أخبر صاحب الشرع عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح بأنه دواء من كل داء إلا السام ، يعنى الموت ، والمراد من كل داء بارد ، فالعموم نوعي ، وهو يقطع شأفة البلغم والقولنج والرياح الغليظة وأوجاع الصدر والسعال وقذف المدة وضيق النفس والانتصاب والغثيان وفساد الأطعمة والاستسقاء واليرقان والطحال ، واستعماله كل صباح بالزبيب يحمر الألوان ويصفيها ، ومع النانخواه والقزاز المحرق يفتت الحصى ويدر البول ، ورماده يقطع البواسير شربا وطلاء ، وإن نقع في الخل وتمودي عليه سعوطا نقى الرأس من سائر الصداع والأوجاع والشقيقة والزكام والعطاس ، وكذا البخور به ، وكذا إن قلي وربط على الأورام حارا ، وإن طبخ مقلوه بالزيت وقطر في الأذن شفى من الصمم ، خصوصا مع دهن الحبة الخضراء ، أو في الأنف شفى الزكام ، أو مقدم الرأس منع انحدار النزلات ، وبماء الحنظل والشيح يخرج حيوانات البطن طلاء على السرة ، وبالخل والعسل وبول الصبيان محرقا وبلا حرق يبريء السعفة والقروح حيث كانت والثآليل ، وإن أضيف إلى ذلك دم خفاش أو خفاف قلع الوضح والبهق ، وتغليب الشعر برماده يمنع انتشاره ، وبالسكنجبين يذهب أنواع الحمى الباردة ، وهو ترياق السموم حتى إن دخانه يطرد الهوام. ومن خواصه: أن شرب دهنه مع الزيت والكندر يعيد الشهوة

 

ج 1ص 220

ولو بعد اليأس منها مجرب ، وهو يسقط الأجنة والمشيمة ، ويصدر المحرورين ويخنق ويضر الكلى ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته مثقالان ، وبدله ثلاثة أمثاله أنيسون،  ونصف وزنه بزر شبت.

[  شويلة ]  برنجاسف .

[  شوشمة ]  حب الهال.

[  شويج ]  البان .

[  شوكة عربية ]  الشكاعى .

[  شوكة يهودية ]  القرصعنة.

[  شوكة العلك ]  الأشخيص.

[  شوكة بيضاء ]  الباذاورد .

[  شوكة زرقاء ]  القرصعنة .

[  شوكة صهباء ]  الخرنوب النبطي.

[  شيطرج هندي ]  هو الخامشة ، وهو نبت يوجد بالقبور الخراب ، له ورق عريض ودقيق ، ينتثر أعلاه إذا برد الجو ، وزهره أحمر إلى بياض ما ، يخلف بزرا أسود أصغر من الخردل ، ورائحته ثقيلة حادة ، وطعمه إلى مرارة ، وتبقى قوته خمس سنين ، ثم تنحل بالتآكل ، وهو حار يابس في الثالثة ، إذا خلل أو عمل باللبن فتح الشهوة وهضم وفتح السدد ، وهو يصفي الصوت ويزيل البلغم ، ويقع في التراكيب الكبار لقهر السموم والرياح ، ويزيل سائر الآثار خصوصا البرص طلاء بالخل، ويسكن أوجاع المفاصل ضمادا والتقشير ويعيد الشعر بعد سقوطه إذا ضمد بزيت البطم. ومن خواصه: تهييج الباه وإسقاط الأجنة وتسكين وجع السن اليسرى إذا جعل في اليد اليمنى ليلة إلى الصباح ، وبالعكس ، ومتى جعل في وسط البيض وصفوه دائرة وغطوه إلى الصباح انصبغ البيض أحمر، وهذه علامة خالصة ، وهو يقرح ويضر الرئة ، ويصلحه الصمع أو المصطكى ، وشربته درهم ، وبدله في الطحال مرجان ، وفي غيره فوة أو زرنباد .

[  شيح ]  أنواعه كثيرة حتى أن بعضهم يدخل فيه العبيثران والأفسنتين ، وهو عند الإطلاق نوعان ، أصفر الزهر يحكى السذاب في ورقه ، وهو الأرمني ، وأحمر عريض الورق ، هو التركي ، وكل طيب الرائحة إلى ثقل وحدة ، لا يختص وجوده بزمن، حار يابس في الثالثة ، يقطع البلغم ، ويفتح السدد ، ويخرج الديدان والأخلاط الفاسدة ، ويذهب الفواق والمغص والخلط اللزج وأوجاع الظهر والورك شربا ودهنا بدهنه ، ورماده مع أي دهن كان يزيل داء الثعلب والحزاز وينبت الشعر طلاء ، ويحل عسر النفس شربا ، والرمد طلاء ، ويدر الفضلات ويذهب الحميات مطلقا ، وهو يصدع ويضر العصب ، ويصلحه الترمس والمصطكى ، وشربته إلى درهمين ، وبدله نصفه بهمن ، أو مثله سذاب.

[  شيرخشك ]  معرب عن الفارسية ، وأصله شيرين خسك ، يعنى حلاوة يابسة ، وهو طل يقع على الأشجار خصوصا الخلاف أواخر الربيع ، وأجوده الأبيض الهش الحلو الضارب إلى مرارة ما ، ويغش في مصر بدقيق الشعير معجونا بالسكر ، ويعرف بأن يستحلب فإن ذاب جميعه فخالص ، وهو حار في الثانية رطب في الأولى ، أو يابس أو معتدل،  ينفع بواقي الحميات وأوجاع الصدر والكبد والسعال خشونة الحلق ويسقى ولمن عاف الدواء ، وهو أقوى من الترتجبين إلا في تهييج الباه ، ويولد الحرارة يصدع ويحدث القراقر ، ويصلحه دهن اللوز والرازيانج ، وشربته إلى عشرين ، وبدله ترنجبين مثله وربعه تربد .

[  شيرج ]  ويسمى دهن الحل بالمهملة ، ويقال دهن الجلجلان ، أعني السمسم بالسريانية ، وصفة اتخاذه منه أن يبل السمسم ويقشر ، ثم يحمص ويطحن ، ويداس بالأرجل ويسقى بالماء الحار ، وهو يعجن على محل بحيث إذا خرج الماء والدهن ينصب إلى وهدة ، وقد يعصر بالمعاصير ، ويسمى في أول عصره الفورة ، فإذا استوى وتخلص منه غالب مائه فهو الطحينة ، وقد مضت في الرهشة ، وثفله الكُسب ، وأجود الشيرج المقطوف بعد الطحن النقي ، الذي لم يعطن سمسمه ولم يعتق ، والشيرج تبقى قوته سبع سنين ، وهو حار في الثانية رطب في أول الثالثة ، أو كحرارته، يفتح السدد ، ويخصب ، والفورة أعظم فعلا منه في التسمين وإصلاح الكلى ، وهو يزيل السعال المزمن إذا طبخ في الرمان ، ويصفي الصوت ، ويزيل خشونة الرئة والصدر والحكة والجرب والاحتراقات الصفراوية ،

 

ج 1ص 221

وحرقة البول ، ولولا إفساده المعدة لم يفضله شيء في أدهان الحكة ، ويحل الربو وضيق النفس ، وكل يابس من السعال والقروح والسحج شربا بنقيع الزبيب والأنيسون، وإن طلي به مع بياض البيض على مطلق الصلابات والأورام حللها وألحم الجراح كالزيت وضعا على خرقة ، ومع صفاره يصلح العين ، ومع لعاب البزرقطونا يذهب الخشونات أصلا وحرق النار وما أفسدته النورة مجرب ، وإن طبخ مع الفلفل الأبيض والمصطكى وقطر في الأذن فتحها وأصلحها ، وهو يزيل سهوكة الطعوم ، ويطيب المزاور لما فيه من فتح الشهوة ، ولكنه بطئ الهضم ، مرخ للمعدة ، مفسد للأدمغة الضعيفة باستحالته إلى الصفراء ، ويصلحه أن يقلى فيه شيء من العجين أو البصل ، وأن يمص عليه الليمون ، وقدر ما يُشرب منه عشرة ، وأغرب الكرماني حيث جوَّز شرب خمسين . وبدله في سائر أعماله دهن اللوز.

[  شيلم ]  نبات كالحنطة إلا أنه أغبر ، ويستحيل إليها زمن الغرق ، وهو حب إلى الحمرة رقيق كضعاف الشعير وأدق ، مر الطعم ، حار يابس في الثالثة ، يحلل الأورام ضمادا ، ويجذب نحو النصول ، ويزيل الدرن والأوساخ بالخل والصلابات ، ولو في غير الثدي ببياض البيض ، والنقرس البارد بالعسل ، وهو يسدر ويفعل أفعال البنج بل هو أشد ، ويصلحه القيء بالماء الحار واللبن والأدهان .

[  شير أملج ]  فارسي معناه اللبن والأملج إذا مزجا .

[  شيزرق ]  بول الخفاش .

[  شيث ]  من التراكيب الكبار التي لا يعدل نفعها تركيب ، قال الشيخ لم نجد لها فائدة غير إصلاح ثقل اللسان .

[  شبان ]  دم الأخوين .

[  شيبة ]  الأشنة.