الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب

المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي

المتوفى سنة 1008 هـ .

 

* (حرف اللام) *

[  لاذن ]  مأخوذ من شجر يقارب الرمان طولا وتفريعا إلا أن ورقه عريض يتصل بعضه ببعض صلب دقيق له زهر إلى الحمرة يخلف كالزيتونة ينكسر عن بزر دقيق أسود. واللاذن إما طل يقع عليها أو رطوبة خلقية منها ويسمى البرعون أو القنسوس، وأجوده اللين الطيب الرائحة الضارب إلى حمرة وخضرة المأخوذ من الشجر ويعرف بالعنبري ومنه ما يعلق بأصواف الغنم وشعور المعز إذا رعت شجره وهو دون الأول، وكله حار يابس في الثانية يلين الصلابات خصوصا مع الزفت والشمع ويدمن القروح ويمنع النزلات والسعال وضعف المعدة والفواق شربا وطلاء وحرق النار بدهن الورد والخلع والرض بالزيت دهنا وينفع من الاختناق ويدر الفضلات ويسكن الأوجاع كلها بدهن الشبت أو الأترج ويمنع سقوط الشعر ويقويه بدهن الآس ويحل الرياح والإسهال المزمن بالشراب ومن تبخرت به بعد ما استبرأت من البول فإن قامت بعد تدخينه إلى البول سريعا فإنها تحمل وإلا فقد يئست منه وهو يطرد الهوام ويخرج الأجنة ويضر السفل ، ويصلحه السنبل ، وشربته نصف درهم.

[  لازورد ]  معدن مشهور يتولد مستقلا بجبال أرمينية وفارس ويوجد في وجوه المعادن وأخلصه الكائن في الذهب ومادته زئبق قليل جيد وكبريت كثير ليس بالرديء يتكون أولا ليصير ذهبا فتعوقه اليبوسة وبفرطها يفارق الدهنج وأجوده الصافي الرزين الشفاف الضارب زرقته إلى خضرة ما وحمرة ويغش بزرنيخ أصفر مع ربعه من كل من الزاج والرمل إذا أحكم سحقها وسقيها بالخل المحلول فيه الملح وقد طفئ فيه النحاس الأحمر حتى اخضر الخل إلى أن تعطى قوام العجين وكذا المرمر إذا سقي بماء طبخ فيه الشب تارة وهذا الخل أخرى ويدمس في زبل يعادل نار المستويات ليلة بيومها ويبرد والفرق خروج دخان الخالص كلونه وهو يابس في الثانية بارد فيها أو حار في الأولى ينفع من الجذام والبرص والحكة والجرب والجنون والوسواس والهم وفساد العقل والبخارات الرديئة شربا والسلاق والرمد والدمعة وانتثار الهدب والبياض كحلا والقروح والأواكل الساعية ذرورا ويفرح وليس فيه قطع للحمل أصلا وهو يكرب ويغثي ، ويصلحه العسل والكثيراء ، وشربته من نصف مثقال إلى مثقالين وبدله الحجر الأرمني ، وأما حله للكتابة فبالسحق والطبخ وإعادة العمل حتى يتهيأ وقد يطبخ بماء العفص ويلقى عليه شيء من الزيت. ومن خواصه: تعلية الذهب وتحلية صبغه ومنه الخوف تعليقا.

[  لاعبه ]  يقرب نباتها من السقمونيا لكنه مرتفع مستدير الورق وله زهر إلى الصفرة يخلف بزرا كالخشخاش إذا قطع النبات خرج منه كاللبن الأبيض يجنى في الأسد وهو حار يابس في الرابعة يسهل الماء الأصفر والأخلاط المحترقة ويولد

ج 1ص 278

الاستسقاء ويقتل السمك وفيه سمية وضرر للمعي ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته ثلاثة قراريط.

[  لامى ]  صمغ شجر هندي بين بياض وصفرة طيب الرائحة كالمركب من المصطكى والمر حار يابس في الثانية مسخن ملطف يذيب البلغم ويفتح السدد شربا ويمنع القروح والجروح والكسر والرض وضعف العصب والأمراض الباردة شربا وطلاء ويبخر به فيجلب العرق وإذا حل في ماء الآس وطلى به من في عصبه رخاوة والأطفال الذين أبطأ بهم النهوض اشتدوا من وقتهم ويحلل الأورام والإعياء ويقطع الرائحة الخبيثة وهو يصدع المحرور ، وتصلحه الكسفرة ، وشربته نصف درهم.

[  لال ]  مجهول.

[  لبلاب ]  علم على كل ذي خيوط تتعلق بما يقاربها وورق كورق اللوبيا ويسمى قسوس وقينالس وعاشق الشجر وحبل المساكين وبمصر يسمى العليق وهو بحسب الزهر لونا والثمر وعدمها وحجم الأوراق أنواع الأسود منه فرفيرى الزهر وغيره كزهره في اللون ويكون غالبه أبيض ومنه أحمر وأزرق وأصفر والبري لا ثمر له والمستنبت له ثمار صغار بين أوراقه وأزهاره مبهجة ويسمى حسن ساعة ويطول جدا وإن قطع خرج منه أبيض وكله يتفرع ولا قوة له بل تسقط في قليل من الزمان يابس في الأولى حار فيها أو في الثانية أو هو بارد ينفع من قرحة المعي عن تجربة ويدمل الجراح ويفجر الدماميل خصوصا باللبن ويمنع حرق النار بالشمع وكذا ورقه ضمادا وزيته أوجاع الأذن قطورا وعصارته الصداع المزمن سعوطا بالايرسا والعسل والنطرون ويسود خضابا وإن طبخ في أي دهن كان حلل الأوجاع مروخا والإعياء والمفاصل ، وأما الشحمية منه وهو الخشن المستطيل الورق فينفع من السعال والقولنج ومع المغرة من نزف الدم شربا وأوجاع الرئة والسدد والحميات والطحال مطلقا ولو بلا خل ويحلق الشعر ويقتل القمل طلاء والأسود يشوش الذهن وكله يمنع الحيض والحمل ويضر المثانة ، ويصلحه الصمغ والسكر ، وشربته ثلاثة لا ما تحمله ثلاث أصابع لعدم انضباطه وشرب مائه من اثنى عشر إلى ثلاثين.

[  لبخ ]  كالخيار شنبر أو القرظ وله حمل صغير وأوراق إلى الاستطالة كان معروفا بالسمية بفارس فلما نقل إلى مصر صار دواء ويقال إنه ضرب من الازادرخت حار في الثانية يابس فيها أو هو رطب في الأولى يقطع الدم حيث كان شربا وذرورا ووجع الأسنان مضغا. وفي الكتب القديمة: أوحى الله إلى نبي وقد شكا إليه وجع الأسنان أن كل اللبخ، وهو يقوي الشعر ضمادا ويحلل الأورام طلاء بالشراب وبرد الوثى والرض والكسر مع اللاذن والآس في أسرع وقت ودخانه يطرد الهوام وهو يصدع وأكل لبه يورث الصمم. ومن خواصه: أنه إذا نشر وأعيد بسرعة التحم.

[  لبن ]  هو الكائن من ثاني المزاج المنوى ؛ لأنه من خالص الغذاء يستحيل في غدد إسفنجية رخوة دسمة قد حقنت حرارة غريزية لذلك، ويختلف باختلاف أصوله وما تناول من المراعى، وأما هو في نفسه فلا شك أنه مشتمل على سمنية حارة يابسة وجبنية باردة يابسة في الأولى ومائية باردة رطبة في الثانية فتلخص من ذلك أنه في نفسه بارد رطب في الثانية على التحليل الصحيح ، وأما ما قيل من أن لبن الخفاش حار يابس ويليه الخيل فاللقاح فالضأن فهذا بالنسبة إلى النوع أو أنواع جنس الحيوان ولا شك أن اللبن حال نزوله من الضرع إذا كان كثير الدهنية ومرعاه نحو القيصوم والشيح حار بالنسبة إلى ما خالف ذلك وأوفقه لبن النساء ؛ لأنه أصح أنواعه وألطفها وأشبهها بالمزاج يعدل الدم ويرد رطوبة الأعضاء الأصلية ويحفظ القوة على النفس قالوا ولو أن شخصا تعاهد شربه كل أسبوع لم تسقط قوته وألذه لبن البقر وأحلاه لبن الأتن وأفتحه للسدد لبن اللقاح وأكثره نفعا في الحمل والإنتاج لبن الخيل وأكثره جبنية ما اغتذى بالغليظ ولا توجد في لبن ذي حافر ولا خف وكذا السمن واللبن العديم السمن قد تمحضت برودته ويتصور

ج 1ص 279

مفارقة المائية مع بقاء السمن والجبن ورفع السمن مع بقائهما ولا يمكن رفع الجبنية مع بقاء السمن والماء ويعدل بما ذكر وفق الأمزجة وهو ثالث رتبة توافق المزاج ؛ لأن الأول اللحم والثاني البيض والثالث هو، وقيل إنه قبل البيض والصحيح الأول، واللبن يمكن تناسبه لسائر الأمزجة والفصول لقبوله التعديل، وألطف ما استعمل حال حلبه لما فيه من الحرارة اللطيفة التي تفارقه إذا برد فإذا طال مكثه فلا يستعمل حتى يسخن، وهو يلين الطبع ويفتح السدد ويخرج الأخلاط المحترقة واللهيب والعطش ويحل الأورام الحارة ويدر الفضلات، ومع التمر والجوز يخصب البدن وينميه ويسمن الكلى ويبيض الألوان إذا تمودي عليه ويصلح العين من غالب أمراضها حتى إنه ليوضع فيها بعد اليأس من التداوي والخوف من الاقدام فيوضح الأمر ويكشف اللبس وإذا حلب من حامل فوق قملة فماتت أو في ماء فرسب فالحمل أنثى عن تجربة، وأجوده ما أخذ من صحيحة المزاج معتدلة السحنة نقية اللون جيدة الغذاء سليمة من التشويش وكثرة الجماع وتناول نحو السمك والبصل كما أن أجوده من باقي الحيوانات ما حسن مرعاه وطاب ماؤه وهواؤه وسلم من تناول الجيف ومن ثم قيل أردأ الألبان لبن الأسود وما لم يسلم عن الظفر جيد لقلة مائه وأعلاه ما غلب سمنه لجبنه وقد يعالج كثيرا الماء بالغلي وطفى الحديد فيه، ولبن البقر أشبه بالغذاء وغيره منه بالدواء سيما لبن الخيل والأتن. والألبان كلها ملطفة جلاءة تذهب بالأخلاط المحترقة والحرارة الفاسدة والسدد ونحو الجرب وأمراض الكلى والمثانة والقروح والأورام حيث كان تغرغرا واحتقانا وبالكندر لأمراض العين قطورا وللنقرس بالشمع والزيت وعصارة الخشخاش الأسود مع كون المادة حارة طلاء ومع الزعفران والفربيون إن كانت باردة وبالتمر أو العسل يعيد شهوة النكاح وبالافتيمون والسكنجبين يزيل الجنون والوسواس والخفقان والأمراض السوادوية إذا أفرطت في اليبس بالسكر وبه يسمن تسمينا عظيما إذا تمودي على شربه وقد طبخ فيه النارجيل الجبد قبل اشتداده ويطبخ برفق ويستعمل فإنه بزعمهم يطول العمر ويصلح الدم ويزيد في الشحم ولبن الخيل يسرع بالحمل إذا شرب، واحتمل بعد الطهر حتى إنه مع العاج يحبل العواقر ولبن الأتن يسكن الأورام حيث كانت خصوصا مع الزعفران ويقطع الدمعة والسلاق وإن شرب قبل خروج الجدري منعه أو قلله، ولبن الخنازير ينفع من الدق والسل ولكنه يورث البرص ويشترك معه لبن الماعز خلافا لأهل الهند فإنهم يجعلون لبن الضأن أردأ ولا شبهة في أن كل ما تعادل حمله مع حمل النساء فلبنه أجود وما زاد أو نقص فأردأ وقد مر أن لبن اللقاح يشفي من الاستسقاء مع بولها ما عدا الريحي وهو يعدل الكبد ويشفي من القروح ولبن النعاج يهيج الباه وبدهن اللوز والصمغ يزيل السعال مجرب وهو يضر الحميات والطحال والبرص والكبد ومن في معدته احتراق أو به صرع ويولد القمل ، ويصلحه السكر أو العسل أو السكنجبين وعدم المشي بعده وأخذ أنواع النعنع والفوتنج والزنجبيل عليه لئلا يجبن ، وشربته من أوقيتين إلى رطل وتنوب أنواعه بعضها عن بعض خصوصا الضأن عن الخنزير والبقر عن الكل @@@@@@@@@@@

إلا الإبل في الاستسقاء والأتن في العين وقرحة الرئة والفم ، وأما الماشت وهو الحامض فقد خرج

من الرطوبة إلى ضدها وزاد في البرودة فيشبه أن يكون في الثالثة يطفئ غليان الدم والعطش وما

أحدثته الصفراء وإن طفئ فيه الحديد منع الدوسنطاريا والإسهال وإن سحقت حبوب الحرف

ومزجت به وجففت أغنى شرب قليله عن الماء أياما كثيرة وهو من ذخائر من يدعى التصوف،

والدوغ هو المخيض وقد حمض بعد ذهاب دهنيته وضرره أكثر من نفعه وقد تقدم البحث في السمن

والجبن ، وأما المائية فتنفع على حدتها مالم يخالطها الملح ولم تمكث أكثر من يوم من الحكة والجرب

 

ج 1ص 280

الحارين وسدد الطحال والكبد وتدر البول وتولد ريحا كثيرا وسوء هضم ، ويصلحه الأنيسون واللبأ

هو المأخوذ عقب الولادة إلى ثلاث ويطبخ بعشرة أمثاله من اللبن الحليب وهو شهى يسمن ولكنه

رديء جدا ويسمى بمصر سرسويا واللبن يطلق الآن على عصارة الخشخاش عرفا [  ولبن السوداء ]

هو الفربيون لا أنه صمغ مجهول كما توهم [  لبان ]  هو الكند [  لبنى ]  الميعة السائلة [  لحم ]  ذكرت مفرداته

مفرقة في أبوابها والمطلوب هنا ذكر قوانينه فنقول: اللحوم أجود المتناولات على الإطلاق لمناسبتها

المزاج ؛ لأن المتناول إما نبات أو حيوان والأول إما أصول أو ثمار أو غيرهما من الاجزاء التسعة

وكلها غير الحب والثمر دواء ولا شك في احتياجها إلى تحليل واستحالة وتفريق وعقد وتغذية

وتشبيه وإدخال فهذه سبعة أعمال تتوالى على الطبيعة وذلك متعب. ، وأما الحيوان فالمتناول منه إما

ألبان أو بيوض أو لحوم ولا شك في احتياج اللبن إلى هضم وتمييز وعقد وتشبيه وإدخال فقد سقط

فيه اثنان، وأما البيض فيسقط فيه مع ما سقط في اللبن التمييز فهو أقرب، وأما اللحم فليس فيه من

السبعة إلا التنمية والادخال، فتلخص من ذلك أنه أجود غذاء وأفضله وأجلبه للقوى والأرواح لتهيئته

لذلك. والحيوان إما طيور وأنسبها العاجز القوى الصغار وحدها الدجاج فما دون ولذوي الكد

ما فوق ذلك أو مواش، وأفضلها الضأن ثم الجداء ثم مالم يجاوز السنة من العجاجيل. ، وأما الحيوان

من حيث الإطلاق فالأهلي الراعي بنفسه للنبات الطيب الرائحة كالشيح والقيصوم والذكر أفضل

من غيره مما نقص شرطا من هذه وفتى الفاضل خير من صغيره وكبيره فإن ما جاوز السنة من الضأن

ولم يدخل الرابعة خير من غيره وصغير كل رديء خير من باقيه وقيل صغير العجاجيل خير مما جاوز

الرابعة من الضأن وما استخرج من البطن رديء جدا لعدم استكماله، واللحم في نفسه حار رطب

وإنما التفاوت بين أنواع في الدرج فقولنا إن البقر بارد يابس بالنسبة إلى الضأن لا إلى العدس مثلا

وهكذا ثم أحر اللحوم الأسد فالكلب فالإبل فالضأن فالمعز فالبقر ومنه الجاموس كما مر وأحر الطيور

القبج فالشفنين فاليمان فالحمام فيراعى في أكلها المناسبة فيعطى أحرها لنحو مفلوج وأرطبها لمن

احترقت عنده أخلاط أو به سل وأفضل ما أكل المرطوب والصحيح مشويه والناقة مذابه في المرق

وذو الكد في نحو الهريسة وأن يجاد طبخ غليظها وتقطع سهوكته بنحو البورق والبزور وأن تذبح

ويصفى دمها فإن الميت وما أصيب قبل ذبحه بجارح كالمصاد رديء موخم مورث للأمراض العسرة

كالنقرس والفالج لفساد مزاجه وموت الدم في بدنه وكذا المصاب بنحو جنون ومقدم الحيوان

أفضل ويساره بارد المزاج ويمين محروره لا الميامن مطلقا والأسود في الألوان أفضل والأحمر

أعدل والأبيض أردأ وكذا الكثير الدهن ؛ لأن الشحوم والأدهان ترخى واللحم الأحمر يقوي ويحد

البصر ويتعين اجتناب اللحوم للمحموم في البلاد الحارة مطلقا والباردة إذا كانت الحمى حارة وقد

يرجع في ذلك إلى العادة فإن نحو الهند وسيلان يتضررون باللحوم مع الصحة ونحو مصر يتضررون

بتركها والقانون في طبخها مختلف على أنحاء لا تحصى ولكن الضبط في الشيء والطبخ فالاصحاء

والمبرودون والمرطوبون وزمن الشتاء يكون الشيء بهم أليق بشرط حسن الحطب والنار والاستواء

وغير من ذكر بالمطبوخ أولى ويهري للناقهين، ومن أراد به السمن والقوة وخصب البدن فيلزم

معه الكعك واللوز وليقلل ملحه ما أمكن ويتجنب الحوامض معه ويأكل فوقه الحلواء ومن

أراد الهزال فليعكس ذلك وقد يقتصر لساقط القوة على مائه بأن يقلى على مشبك ليذوب فيؤخذ

ما ينزل منه ويستعمل ولا يبزر لمحرور ولا من يريد السمن ولا يفوه بقرنفل ولا غيره والمبرود بالعكس

وقد تتخذ اللحوم دواء كالقبج في الفالج والحمام البري في الخدر والكزاز، ومن اللحوم ما يكون

 

ج 1ص 281

سما كالجزور والإوز والحبارى إذا باتت مطبوخة في البلاد الحارة الرطبة كمصر. واعلم أن المشوي وإن

كان ألذ لا يستمرأ إلا إذا أكل على جوع وكانت الطبيعة لينة ولم يشرب عليه الماء ومتى مس اللحم

بعد طبخه ماء باردا أو شرب عليه قبل الهضم استحال سما ودودا وقد يفضى إلى الاستسقاء وأكل

اللحم مرتين في اليوم يعجز القوى ويورث الترهل وأكله في الليل يتخم وكلما دق حتى ينعم ثم طبخ

كان أمرأ وأجود وملازمته تورث القساوة والفظاظة وتركه طويلا يسقط القوى ويضعف الأرواح

والخبز معه يبطئ بهضمه وكذا اللبن والجمع بينه وبين البيض تعرض للهلكة فإذا كان ولابد

فليسبق بالبيض وما يخص كل نوع من النفع والضرر في بابه [  لحية التيس ]  هو الهوفسطيداس

وأذناب الخيل نبت كورق الكراث لكن لا يرتفع عفص حاد الرائحة بارد يابس في الثانية أو الثالثة

أو حار في الأولى، يقطع الإسهال والنزف وقروح الرئة والصدر وارتخاء المعدة شربا والجراح

والتآكل ذرورا ويجبر الكسر لصوقا وهو يضر الكلى ، ويصلحه العناب ، وشربته مثقال وبدله

عصارة الأفسنتين وهو من مفردات الترياق [  لحية الحمار ]  كزبرة البئر [  لحاء الغول ]  شعره [  لحام

الصاغة ]  التنكار [  لحييس ]  نبت بري وجبلي يرتفع نحو ذراع له حب أسود مر الطعم في حجم

العدس حار يابس في الثانية ينفع من السموم خصوصا العقرب ويحلل الرياح الغليظة ويفتح السدد

ويزيل الفواق واليرقان ، وشربته مثقال [  لزاق الذهب ]  يطلق على التنكار والأشق [  لزاق الرخام

والحجر ]  صمغ البلاط [  لسان الحمل ]  نبت معروف وكأنه في الحقيقة ضرب من المرماخور كبير

وصغير كلاهما أصفر الزهر حبه كالحماض غض عريض الورق لطيف الزغب بارد يابس في الثانية ينفع

من الدق والسل والربو ونفث الدم وقروح الفم والرئة واللثة والطحال والكلى وحرقة البول والنزف

شربا والأورام طلاء والقروح ضمادا وذرورا ويلحم ويجلو ويمنع الصرع وحرق النار وداء الفيل

وسعى النملة وانتشار الأواكل والنار الفارسية والحميات ومطلق السدد وضعف الكبد مطلقا وأوجاع

الأذن قطورا والعين مع أدويتها والنواصير والأرحام فرزجة وهو يضر الرئة ، ويصلحه العسل قيل

والطحال ، ويصلحه المصطكى ، وشربته من أوقية ونصف إلى نصف رطل ومن بزر مثقال. ومن خواصه:

أن تعليقه ينفع الخنازير وشرب ثلاثة أضلاع منه لحمي الغب وأربع للربع [  لسان الثور ]  باليونانية

فوغلص والفارسية كاوزبان نبت ربيعي غليظ الورق خشن أخرش إلى السواد يفرش على الأرض

وساقه مزغب بين خضرة وصفرة كرجل الجراد وأصول فروعه دقاق بيض وفي وجه الورق نقط

بيض أيضا كبقايا شوك أو زغب يرتفع من وسطه ساق نحو ذراع فيه زهر لا زوردى يخلف بزرا

مستديرا لعابيا يبلغ بحزيران ويدخر آخر الجوزاء وتبقى قوته سبع سنين وموضعه جبال فارس وذروات

جزيرة الموصل ويقال إن الذي يستعمل بدله في غير هذه البلاد هو المرماخور وكأنه كذلك، وهو حار

رطب في الأولى أو بارد شديد التفريح والتقوية للرئيسة والحواس جميعا ويسهل المرتين فينفع بذلك

من الجنون والوسواس والبرسام والماليخوليا وأوجاع الحلق والصدر والرئة والسعال واللهيب ورماده

من القلاع وأمراض اللثة ذرورا ويكون من عصيره وعصير التفاح والزبيب شراب نقل في الخواص

أن أوقية ونصفا منه تعدل رطلا من الخمر الخالص في شدة التفريح مع حضور الذهن وبالطين الأرمني

يمنع الخفقان وينعش القوى الغريزية ويزيل اليرقان والحصى ويصفي اللون وهو يضر الطحال

، ويصلحه الصندل وشربة مائه أربع أواق وجرمه عشر دراهم وبدله مثله ريباس ونصفه سنبل

وربعه أسارون [  لسان الإبل ]  ليس هو رعيها بل هو نبات كثير الفروع مربع طويل الأوراق

 

ج 1ص 282

فيه خشونة ما بارد يابس في الثانية أو هو حار يجفف الجراح ويقطع الدم ذرورا وشربا حتى القروح

الباطنة وماؤه بعد استقصاء طبخه مع الزبيب والعناب مسكن للهيب فاتح للسدد مدر ، وشربته إلى

أوقيتين ومن جرمه إلى ثلاثة دراهم وهو يضر الكلى ، ويصلحه الصمغ [  لسان العصفور ]  ثمر

الدردار عراجين كالحبة الخضراء إلا في الاستطالة كأن غلفه ورق الزيتون الملفوف داخلها الثمرة

إلى صفرة وسواد وحدة يقع في التراكيب الكبار ويجنى في الخريف قرب الميزان وتبقى قوته عشر

سنين وهو حار يابس في الثالثة يسكن الرياح الغليظة والمغص وأوجاع الجنب والظهر والرحم ويدر

وفرزجة منه مع الزعفران والعسل بعد الطهر تعين على الحمل مجرب وهو يهيج الباه ويصدع المحرور

، وتصلحه الكزبرة ، وشربته ثلاثة وبدله مثله ونصف كبابة [  لسان السبع ]  ورق حديد الأطراف

كأسنان المنشار جعد خشن فيه مرارة وحدة حار يابس في الثانية يفتت الحصى قيل عن تجربة ويدر

ويسقط الأجنة نقلا ولا نعرفه [  لسان ]  إذا لم يقيد كان واقعا على نبتة تفرش أوراقا خشنة يقوم في وسطها

قضيب نحو ذراع فيه زهرة كحلاء ورائحة النبات كالقثاء لزج مستدير الورق بارد رطب في الثانية

ينقي أوجاع ألسنة الحيوان مطلقا [  لسان الكلب ]  يطلق على لسان الحمل والحماض الصغير ونبت

صيفي يقرب من وصف لسان الأسد لم نعلم نفعه [  لسان البحر ]  يطلق على الزبد وضرب من السمك

[  لصف ]  ثمر الكبر [  لعبة ]  بربرية نبات بالمغرب له زهر أصفر وأصله عقد كأنه حلم الثدي مر الطعم

حاد يشبه السورنجان، حار يابس في الثالثة يهيج الشهوة جدا وينفع من أوجاع المفاصل والرياح

ويدر الدم المحتبس وما عدا اللبن ويقطع البلغم ويضر الصداع ، ويصلحه الكزبرة ، وشربته درهم

ويعرف الآن بمصر بالترياق [  لعبة ]  بلا قيد أصل اليبروح [  لعبة مرة ]  المستعجلة [  لعوق ]  هو

طريقة مبتدعة مستخرجة من المعاجين والأشربة فمن الأول وضع العقاقير بجرمها ومن الثاني الميوعة

ولم أرها في القراباذين اليوناني ولكن قال جبريل بن بختيشوع إنها صناعة جالينوس والله أعلم

[  لعوق الصنوبر ]  ينفع من شدة النفث والسعال والقيء والأورام والخوانيق والبلغم اللزج ويقوي

المعدة. وصنعته: صمغ عربي كثيراء لوز صنوبر بزركتان مقلو أجزاء سواء تمركر بعهارى سوس

كسدسها يعجن بدهن اللوز والعسل إن كان بردا وإلا السكر ويستعمل إلى ملعقة فإن كان السعال

عن حرارة ويبس أضيف إلى ذلك بزر خيار مقشور خطمي بزر خبازي طباشير جوز من كل

خمسة نشا حب سفرجل من كل اثنان ويعجن بماء شعير قد طبخ فيه سبستان ويشرب عليه حارا

أيضا وإن كان في الصوت بحوحة وزاد الدم في النفث أضيف إلى ذلك زبيب أوقية لوز مر نصف

أوقية بندق مقلو صمغ البطم دقيق حلبة وباقلا وحمص فلفل أبيض راوند نانخواه ميعة سائلة سوس

من كل أربعة دراهم مر زعفران من كل اثنان يغمر الكل بماء الكرنب ولبن الأتان ويطبخ ويعقد

بالعسل [  لعوق الأشقيل ]  ينفع من الانتصاب والربو وضيق النفس. وصنعته: عصارة العنصل

تعقد بالعسل [  لعوق الزوف ]  ينفع من أمراض الصدر كالنفث والربو والسعال وامتلاء القصبة

والبهر والبلغم اللزج. وصنعته: زوفا يابس أنيسون رازيانج برشاوشان أصل سوس من كل

عشرة صمغ بطم لبان قرطم حلبة زبيب منزوع راتينج من كل سبعة تين ستة تربد بزركتان من

كل خمسة يطبخ الكل خلا الراتينج حتى ينضج بستة أمثاله ماء إلى أن يبقى ثلثه فيصفى ويعقد

ويضرب فيه الراتينج ويرفع [  لعوق الكرنب ]  من مشاهير التراكيب لا ندري مخترعه ينفع من

السعال الرطب وخشونة الصدر والرئة وفساد الصوت وغلظ البلغم وينقي الدماغ من الأخلاط

اللزجة ، وشربته ثلاثة مثاقيل وقوته تبقى نحو أربع سنين. وصنعته: أن يعتصر من ماء الكرنب

 

ج 1ص 283

النبطي ما تيسر ويرفع على نار لينة حتى يذهب نصفه فيلقى عليه مثلاه من السكر الجيد فإذا قارب

الانعقاد وضع لكل رطل من السكر خمسة دراهم من كل من المصطكى والكندر والصمغ والكثيرا

والراتينج مسحوقة ويضرب ويرفع [  لعوق حب القطن ]  من صناعة جالينوس جليل القدر عظيم

النفع يعيد شهوة الباه بعد اليأس ويصفي الصوت ويفتح السدد ويذهب ضعف الكلى والمثانة وحرقة

البول والحصى وعسر النفس والربو ، وشربته مثقالان وقوته تبقى ثلاث سنين. وصنعته: لب حب

القطن عشرون دارصيني قرنفل حب صنوبر أنجرة من كل خمسة عشر شقاقل زنجبيل من كل

عشرة دار شنشعان سبعة قسط بزركتان محمص مصطكى من كل أربعة يسحق الكل ويؤخذ عسل

منزوع ثلاثة أمثال الجميع ويرفع على النار الخفيفة حتى إذا قارب الانعقاد ألقيت فيه الحوائج وضرب

حتى يمتزج ويرفع.

[  لفاح ]  بالفاء هو السابيرك ، قيل ويسمى المقد وهو نبت عريض الورق يفرش على الأرض ، وله ثمر في حجم التفاح إلا أنه أصفر شديد العفوصة والقبض فإذا نضج مال إلى حلاوة ما ، ويسمى بالشام تفاح الجن ، ثقيل الرائحة يبلغ بتموز ، يعنى أبيب ، وداخله بزر كبزر التفاح ، وأصل هذا النبات يتكون كصورة الإنسان كاليبروح ؛ إلا أنه لا شعر فيه، وكثيرا ما ينقص بعض الأعضاء ، وبذلك يفرق بينهما ، وتبقى قوته أربع سنين ، وهو بارد يابس في آخر الثالثة ، يسمن ويخصب ، ويسكن غليان الدم والصفراء وحرقة البول والخفقان الحار ، ويقطع الإسهال والدم شربا ، ويسكن الضربان مطلقا، وكذا الصداع طلاء، ويسبت فيمنع السهر والقلق ، وتولد القمل طلاء في أي دهن كان ، ويسكن وجع الأسنان غرغرة ، وبزره مع الكبريت إن مسته النار يحبس النزف حمولا ، وهو ينوم ويخدر ويخلط العقل ، وهو عنصر المراقد ، وربما أفضى إلى القتل في المبرودين ، ويصلحه القيء وجوارش الفلفل ، وشربته ثلاثة قراريط. ومن خواصه: قطع العرق وشد المسترخيات وماؤه يعقد الهارب عن تجربة ، وفيه إذا قطر مع قشر الرمان والآس تكملة للأعمال السابق ذكرها مجربة مشهورة [  لفت ]  السلجم

[  ليف الكرم ]  عساليجه الطرية [  لقلق ]  طائر معروف يفرخ بالشام ويشتى بأطراف الهند في حجم

الحمام يأوى الشوك وغالبه إلى السواد حار في آخر الثالثة ينفع من الفالج واللقوة وضعف الباه والخدر

والرياح الغليظة وما أصله البرد بالطبع والجذام بالخاصية وبيضه أعظم في ذلك وذرقه يجلو الآثار

طلاء ومرارته العشا بالمهملة كحلا ويقال إن دمه سم وهو رديء سهك يضر المحرور ، ويصلحه الشيرج

[  لقاح الإبل ]  الحلابة [  لقش ]  خشب الصنوبر [  لقطه ]  صمغه [  لك صمغ ]  نبات هندي يقوم على

ساق ويتفرع وله زهر أصفر يخلف بزرا يقرب من القرطم ومنه يستنبت والك صمغه في الصحيح

أو هو طل يسقط عليه ويستحصل كل سنة عند زوال الميزان وأجوده الرزين الأحمر الحديث الشبيه

بالملح المجلوب من كنباية ويليه الشمطرى وما عداهما رديء والشمطرى للحرير أنسب وغيره

للصوف وتبقى قوة ألك عشر سنين وهو حار في الثانية يابس في الثالثة ينفع من الربو والسعال

والاستسقاء والفالج واليرقان وضعف الكبد والكلى شربا ويحلل الأورام والخفقان مطلقا ويجلو

الآثار طلاء وملازمة شربه بالخل يهزل تهزيلا عن تجربة ويفتح السدد وينقي الأخلاط الباردة

وهو يضر الطحال ، ويصلحه أن ينقي من عيدانه ويغلى في ماء طبخ فيه الزراوند والإذخر بالغا

ويصفى ويرمى ثفله فإذا ركد جفف واستعمل ، وشربته إلى مثقال. ومن خواصه: أنه لا يصبغ إلا

ما أصله روح كالصوف والحرير دون نحو القطن والكتان وأنه لا يصبغ إلا بالطرطير لكل مائة

خمسة ويصبغ ثفله خاصة بعد أن يسحق ويصفى ويطبخ المصبوغ مع المذكور فيه ليلة على نار هادئة

 

ج 1ص 284

وأن ثفله يلصق السيوف ونحوها وأنه إذا طبخ في ماء الأشنان الأخضر محكما كان حبراً حمر غاية

[  لنجيطس ]  يوناني قال الشريف يسمى بالشام منسم وهو بستاني عريض الأوراق شديد الحمرة

كراثي أصله كالجزر بأوراق تميل إلى الأرض وساق دون ذراع عليه نحو القلنسوة وله حب مثلث

قالوا كوجه زنجي مفتوح الفم في أسفله كاللسان أسود مثلث الزوايا ويرى كأنه الاسقولو قندريون

لكنه خشن وكله حار في الثالثة يابس في الثانية على ما يظهر من كلامهم ينفع بستانيه من حبس

البول بعد اليأس منه فيكون قوى التفتيح مقطعا ملطفا ويقال إن لأهل السحر فيه أعمالا غريبة

والبري يدمل الجراح ويحبس الدم ويزيل الطحال شربا بالخل ، وشربته إلى مثقال والثاني إلى درهمين

[  لوز ]  بري وبستاني وكل إما حلو أو مر وشجره يقرب من الرمان وينجب في البلاد الباردة

والأرض البيضاء والجبال ويغرس في نحو الرابع ربيعا ويثمر بعد ثلاث سنين ويطول مكثه في الأرض

وورقه سبط مستدير يعمل منه الكامخ ويسمى عندنا الأخلاط اصطلاحا والمقصود عند الإطلاق

منه الثمر وهو إما رقيق القشر ينفرك باليد أو غليظ يكسر والبري ثمرته كالخيار معوج لا يجف

ولكن يستعمل رطبا ويسمى العقابية والحلو حار في الثانية والمر في الثالثة يابسان في الأولى أو

الحلو رطب فيهما ينقي الصدر ويفتح السدد والربو ومع مثله من السكر ونصفه من الزبيب اليابس

قال الشريف يقطع السعال المزمن عن تجربة وملازمته تسمن وتحفظ القوى وتصلح الكلى وتزيل

حرقة البول وتجلو الأعضاء وتحفظ جوهر الدماغ وتزيل بلة المعدة خصوصا إذا استحلب ويلين إذا

لم يقل وإلا عقل والمقشور أسهل نزولا والمربى أعظم في التغذية والتسمين وإصلاح الكلى. وأما

المر فلا شيء يعادله في إزالة الأخلاط الغليظة والربو والسعال وأورام الصدر والرئة خصوصا بالنشا

والنعنع والكلى والمثانة بالميفختج والطحال والكبد واليرقان والسدد بالعسل والقولنج والمغص

والأوجاع بماء العسل أكلا والإبرية والقوابي والحزاز والنملة والقروح والجرب والحكة طلاء

بالعسل أو الشراب والصداع بالخل ودهن الورد ويدل على جلائه تزويقه الماء إذا أذيب فيه وهو

مع الكثيراء أقطع في ذلك ودهن اللوز يقطع شاهية النساء ورماد شجره ينفع من حرق النار

وطبيخ أصله يسقط الدود والحلو رديء الغذاء يصلحه السكر والزنج منه يوقع في الأمراض الرديئة

والمر يضر الكبد وقيل المثانة ، ويصلحه الصمغ وبدله الأفسنتين وصمغ اللوز مسخن ملطف ودهنه

أقوى فيما ذكر ولوز البربر ضرب من البري مثقب الجوانب دهنه يفتح الصمم القديم [  لوبي ]  هندي

باليونانية سياهين والقبطية ماميرا والعبرية فريقا نبت سبط عريض الأوراق يمتد على الأرض وفي

قضبانه كالخيوط يغرس بنيسان ويدرك بحزيران ثمره حب كالكلى مطرف بالحمرة وبعضه بالسواد

داخل غلف أطول وأغلظ من الحلبة تبقى قوة هذا الحب نحو عشر سنين وهو أجود من الفول

ودون الحمص حار رطب في الثانية ينفع من أوجاع الظهر والكلى ويهيج الباه جدا خصوصا

بالزنجبيل ويخصب الأبدان والهند تأكله لذلك كثيرا وأجود ما أكلت رطبة بالجوز والزيت وملازمة

أكلها تجلو الأبدان ولكنها تولد ريحا يصلحها السكنجبين والدارصيني وقيل تسمى الدمادم

[  لو؟؟ خوس ]  معناه شبيه الذهب قضبان عقدة ينبت عند كل عقدة منها أوراق كالخلاف، حار يابس في الثانية ينفع من قرحة المعي ونفث الدم شربا ويطول الشعر إذا غلف به مع الحناء وتحل الأورام

طلاء ويصر الرئة ، ويصلحه العناب ، وشربته مثقال [  لؤلؤ ]  معدن معروف كباره الدر والفريدة في

صدفتها هي؟؟ وأصله دود يخرج في نيسان فاتحا فمه للمطر حتى إذا سقط فيه انطبق وغاص حتى

 

ج 1ص 285

يبلغ أواخر أكتوبر وقيل يضرب عروقا كالشجر إذا بلغ انحلت فهو حيوان في الأولى نبات في

الثانية معدن في الثالثة وأجوده الكبير الأبيض الشفاف المدحرج الرزين الكائن ببحر عمان وأردؤه

الصغير الأسود القلزمي، وهو بارد يابس في الثالثة يعادل الذهب في التفريح بل هو أعظم ويمنع

الخفقان والبخر وضعف الكبد والحصى وضعف الكلى وحرقة البول والسدد واليرقان وأمراض

القلب والسموم والوساوس والجنون والتوحش والربو شربا والجذام والبرص والبهق والآثار مطلقا

خصوصا بالطلاء ويقطع الدم ويدمل القروح ذرورا والرمد والسلاق وضعف البصر والبياض

والسبل والكمتة كحلا ويجلو الأسنان ويقع في التراكيب الكبار ويذهب الدوسنطاريا واحتماله يمنع

الحمل مجرب وحمله يقوي القلب بالخاصية وأجود ما استعمل محلولا بأن يغمر في قارورة بحماض

الأترج وتدفن في الزبل أصالة أو في خل وهو فيه ومنه مصنوع من صغاره أو صافي صدفه إذا قوم

كالعجين بما ذكر ومزج بصاعد الزئبق عن الملح والزاج بميزان الترزين وغمس بمحلول الطلق ودور

من غير مس باليد وثقب بفضة أو شعر خنزير وجفف وشوي في السمك. ومن خواص محلوله: تخليص

الكبريت وعقد الزئبق بما ذكر في الصابون وهو عمل مجرب وتسعيطه يحل الصداع، ومما ينقي

أوساخه أن يغلى بماء الأرز ويعرك بالسنبارج وتضره الأدهان والاعراق والروائح الكريهة ، وشربته

إلى نصف مثقال [  لوف ]  يسمى الفيلجوش والكبر والجعدة وهو ينبت ويستنبت ويبلغ نحو شبر

وثمره مستطيل محشو كالليف وفيه حدة ومرارة يسيرة ومنه سبط وخشن وله ورق كاللبلاب حار

يابس في آخر الثانية يخرج الأخلاط الغليظة اللزجة ويفتح السدد شربا ويجلو الآثار كالبرص طلاء

ويطرد الهوام حتى الدلك به وهو يضر الكبد ، ويصلحه الصمغ ، وشربته واحد وبدله الأفسنتين

[  لوف ]  حي العالم [  لوفيون ]  الحضض [  لوطوس ]  الحندقوقا [  ليف ]  أصله ورق غليظ يحيط بالنخل

وما شاكله كالمقل والنارجيل ينتسج بين جريده وكلما بدت عن الجرائد كمل وأجوده ليف النارجيل

ثم النخل الحجازي وأردؤه المقل والمستعمل منه الأبيض المخلص الخيوط الدقيق وهو حار يابس من

النارجيل في الثالثة والمقل في الثانية والنخل في الأولى إذا فرش أو لبس حلل الأورام والترهل

والاستسقاء من يومه وليف النارجيل ينفع من القراع والحكة والجرب طلاء ومحروقه يفتت

الحصى شربا وليف المقل يسكن البواسير ورماد كل أنواعه شديد التنقية للأسنان وأمراض اللثة

مدمل للجراحات جال للبهق والبرص [  وليف البحر ]  أصل أسود أغلظ من السعد له ورق

كالأشراس يوجد في البحر خصوصا المغربي حار يابس في الثانية يجلو الآثار بقوة [  والليفة ]  نبتة

حمراء ذات ثمر شائك كأنه صغار الخيار شديد المرارة تنوب عن قثاء الحمار في أفعاله لكن يقتل

منها فوق درهم وهي كثيرة بريف مصر [  ليمون ]  الأصلي منه هو المستدير الصغير المصفر عند استوائه

الرقيق القشر وغيره مركب إما على الأترج وهو الاستيوب المعروف بمصر بالحماض الشعيري أو

على النارنج وهو الموسوم بالمراكبي وأجوده الأصلي المستدير المشتمل على خطوط مما يلي أصله تنتهى

إلى نقطة وهو مركب القوى فقشره حار يابس في الثالثة وبزره في الثانية أو الأولى وحماضه بارد

في الثانية بجملته يطفئ اللهيب والصداع والعطش والقيء والغثيان وفساد الغذاء وما يحدث من

الحارين ويقاوم السموم كلها خصوصا بعد التنقية ويفتح الشاهية ويعدل الخلط ويكسر سورة التخم

وفساد الأغذية أكلا وقشره أشد مقاومة للسموم وبذره أعظم حتى قيل إنه يبلغ رتبة الأترج

والقول بأنه يقطع النسل مشاع عامي وكلما خف قشره وكان نقيا من الأغشية حلل المغص والرياح

حتى الايلاوس وإن جفف بجملته وسحق مع وزنه من السكر واستعمل أزال البخار والدوخة

وفتح السدد وفي بزره تفريح عظيم وحماضه يجلو الكلف والبهق والنمش والحكة خصوصا بالقلى

والشيرج وإن جمع ورقه وزهره وقشره في معجون عادل الياقوت في تفريحه وهو خير من الخل

للمرضى وماؤه يحل الجواهر إذا جعلت فيه وإن حل فيه الودع وأضيف إليه النوشادر جلا البهق

وحيا وإذا أخذ مملوحا قوى المعدة وأزال ما فيها من الوخم وهو يهيج السعال ويضعف العصب

والقوى ويضر المبرودين ، ويصلحه العسل أو السكر وشربة بزره إلى ثلاثة وقشره أربعة ومائه ثمانية

عشر. ومن خواصه: إزالة الزكام شما وأن الصغير منه إذا دلكت به الأنثيان في الحمام قبل البلوغ

منع الشيب [  ليحارينون ]  من الحماض [  لينوفر ]  الأشهر فيه تقديم النون فليؤخر.