الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب

المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي

المتوفى سنة 1008 هـ .

 

 

* (حرف الفاء) *

[  فاواني ]  ويقال : وفايوثا والكهينا وعود الصليب  ، وفي المغرب : ورد الحمير ،  نبت دون ذراع  ، ورق الذكر منه كالجزر  ، والأنثى كالكرفس  ، وله زهر فرفيرى وأسود ،  يخلف غلفا  كاللوز  ، يفتح عن حب أحمر إلى قبض ومرارة في حجم القرطم  ، لا ينبغي أن يؤخذ إلا يوم نزول الشمس الميزان  ، ولا يقطع بحديد ،  فإن اختل شرط من هذين بطلت خواصه دون منافعه  ، وهو مما تبقى قوته سبع سنين  ، حار يابس في الثالثة أو الثانية  ، إذا ظفر بالمتصلب منه المختوم من جهتيه  ، المشتمل على خطين متقاطعين ،  فهو خير من الزمرد والعود  ، كله يحلل الرياح الغليظة  ، ويقوي الكبد والكلى  ، وحبه يخرج الأخلاط اللزجة ، وينفع من الفالج والنسا والرعشة والكابوس والنزف  ، ويمنع الطمث شربا  ، ويجلو الآثار السود طلاء  ، والذكر منه وهو الأصل الواحد أدخل في أمراض الذكور  ، والأنثى وهو المشعب للإناث  ، وهذه الشجرة بجملتها تنفع من الصرع والجنون والوسواس كيف استعملت  ، ولو تعليقا وبخورا. وأما الجامع للشروط المذكورة، فمن خواصه: أن الجن والهوام المسمومة لا تدخل بيتا وضع فيه، وإن بخر أو علق في خرقة صفراء ولم تمسه يد حائض سهل الولادة  ، ومنع الإسقاط والتوابع والسحر  ، وأورث الهيبة مجرب، وإن سبك من الذهب والفضة مثقالان  ، وأربع حبات صفيحة وجعل داخلها وحمل كان أبلغ في منع الصرع  ، ولو بعد خمس وعشرين سنة، وإن جعل تحت وسادة متباغضين والقمر متصل بالزهرة من تثليث وقعت بينهما ألفة لا تزول أبدا  ، وهو يضر المعدة ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته مثقال ومن حبه خمسة عشر. وقال بعضهم : بدله قشر الرمان أو عظم ساق الغزال  ، وهو بعيد جدا  ، والصحيح أن بدله في الصرع الزمرد.

[  فاغرة ]  ويقال فارغة وملآنة ، حب كالحمص  ، فيه تشقيق  ، داخله حبة صغيرة سوداء  ، وفيه مرارة وقبض ، من منابت الهند ، حار يابس في الثانية ، يستفرغ الأخلاط الغليظة خصوصا السوداوية ، وينفع من الوسواس والجنون والرياح الغليظة والسدد ، ويقوي المعدة والهضم ، ويقطع الإسهال المزمن ، ويصلح سائر أمراض الباردين ، ويضر المحرورين سيما إن قلنا إنه في الثالثة ، وتصلحه الكزبرة ، وشربته درهم ،وبدله مثله صندل ونصفه قسط.

[  فأر ]  حار يابس في الثالثة

ج 1ص 247

دمه يقطع الثآليل طلاء ، وإذا شق ووضع حاراً جذب ما نشب في البدن من نصول أو شوك أو سموم وغيرها ، وحلل نحو الخنازير ، وزبله مع رماد رؤوسه ينبت الشعر في داء الثعلب طلاء بالخل ، وقيل زبله  يسهل أخلاطا غليظة ، وشربه بالكندر والخل يفتت الحصى ويحل عسر البول ، وكذا الجلوس في طبيخ لحمه. ومن خواصه: أن أكله يورث النسيان وشرار الطباع كسوء الخلق والسرقة والخبث ، وكذا أكل سؤره ، وأن دخانه يطرد بعضه بعضا ، وأنه إذا ابتلع في عجين من دقيق الحنطة ويكون كما ولد يحبل العواقر،  وأن بوله يقلع الكتابة ، وأكله مشويا يمنع اللعاب السائل.

[  فاشر ]  هو هزار حشان ، والكرمة البيضاء ، نبات كأنه الكرم في سائر أجزائه ،  إلا عناقيده فإنها أصغر ، ويجلب من الهند والروم ، وقيل : وجبال الشام ، وهو حار يابس في الثانية أو الثالثة ، ينفع من أوجاع المعدة وأغشية القلب ، والصرع والرياح والسموم ، ويدر الفضلات خصوصا اللبن ، وينفع من الفالج واللقوة،  والمفاصل والنقرس نطولا وطبيخا في الزيت إذا طبخ وادهن به ، وكيف استعمل ، ومع الكرسنة يجلو البدن طلاء من سائر الآثار،  ويحسن الألوان ، ويحل الصلابات كلها ، وهو يخلط العقل ، ويضر الرأس ، وتصلحه الربوب بعد القيء ، وشربته نصف درهم ، وبدله مثله درونج ونصفه بسباسة ، قيل : وربعه ترمس.

[  والفاشرشين ]  هو الكرمة السوداء ، يشبه اللبلاب في تعلقه بما يقرب منه ، ويخالف الأول في سواد أصله ، والنفع واحد ، لكن يزيد هذا أن ورقه يشفي قروح الحيوان غير الإنسان ، وينفع التواء العصب ضمادا.

[  فالنجيقن ]  معناه دواء الرتيلا، قضبان لها زهر وورق كالسوسن ، وبزره كنصف عدسة ، حار يابس في الثانية ، يزيل سموم العقرب والرتيلا والمغص.

[  فاختة ]  هو المعروف عندنا باليمام ، وهو طير يحيط بعنقه سواد ، في حجم الحمام ؛ لكنه بري قليل الألفة ، حار يابس في أول الثانية ، ينفع أكله من الفالج والرعشة والخدر والرياح الغليظة لحدة مزاجه ، ويفتح السدد، ودمه طريا يقلع البياض ، وزبله يقلع الكلف ، وبالخل يحلل الأورام. ومن خواصه: أن البخور بريشه يطرد الحمى ، وأنه إذا حبس قتل نفسه ، وأن أكله يحدث السهر ، ويصلحه السكر.

[  فأرة البيش ]  معه .

[  فاغية ]  ثمر الحنا.

[  فافير ]  البردى.

[  فاط ]  دواء مجهول.

[  فتائل الرهبان ]  هو الزنجبيلية ، نبت نحو ذراع إلى غبرة وشهوية ، وورقه كالسنا أو الحناء الصغيرة، وزهره أصفر يخلف بزرا كالجرجير ، حار يابس في الثالثة ، ينفع من الزكام وعسر النفس والربو والسعال المزمن والرياح الغليظة ، ويهيج الباه جدا ، ويقال إن مرباه أجود من الزنجبيل ، ويضمد به فيحل كل صلابة وورم المفاصل والنقرس والنسا ، كذا نقل ، ولم نعرفه إلى الآن.

[  فتائل ]  تطلب حيث تطلب الحقن ؛ إلا أن هذه عند سقوط القوى ، وتعمق الخلط ، وطول الزمان ، وكون الوجع في أعالي البدن أولى. قال بختيشوع : لم تكن الفتائل من الأصول ، وإنما أخذت بالقياس على الفرازج والحقن ، وهي أجذب من الحقن ، وأكثر توفيرا للأرواح ، ولا يراعى في استعمالها قانون أصلا ،  إلا أن إسحق يقول :إن الواحدة أكثر ما تترك ثلثي ساعة. وصنعتها: عقد العسل وأن تجعل كالبلوط دقيقة الرأس ، وتدهن بالأدهان ، ولا تحمل قوية الجفاف.

[  فتيلة ]  تقطع الإسهال والدم وتسكن الحدة. وصنعتها: مر زعفران أفيون سواء،تعجن بماء الكزبرة أو لسان الحمل،  وقد تزاد كندر أقاقيا إذا اشتد البرد والزحير ، وقد يجعل مكان العسل تين مطبوخ ، وهو جيد ، حيث لا ريح ولا حرارة ، وقد يخلط مع العسل يسير قطران في القولنج والنقرس ، وقروح المعي والدود والمفاصل ، وقد يقتصر على السكر وملح العجين في مطلق التليين ، وبعر الفأر معها في التقوية ، وقد يجعل المقل في الفتائل إن كان هناك باسور.

[  فتيلة ]  تجذب من أعماق البدن وتحل الرياح وتصلح الطبع وتسكن أوجاع الوركين. وصنعتها: سنا أربعة،  بزرملوخيا غاريقون بسفايج تربد شحم حنظل خرء

ج 1ص 248

فأر من كل اثنان بورق ملح هندي من كل واحد.

[  فجل ]  بري مستطيل لا يكبر كثيرا ، وهو كثير الوجود بصعيد مصر،  ودهن بزره هو المعروف بالسيمقة ، وبستاني معروف كثير الوجود، ونوع يسمى الشامي يقال إنه مركب من وضع بزر السلجم في الفجل والعكس ، وكله حار يابس في الثانية ، والبري في الثالثة ينقي الأخلاط اللزجة بالماء والعسل ، وينقي الصدر والمعدة ، وفوق الطعام يهضم ويجشى ويخرج الرياح مع تليين لطيف ، ويبرئ السعال مصلوقا ، وماؤه يفتح السدد ، وعصارة أغصانه تفتت الحصى بالسكنجبين ، وكذا أصله إذا حشيت الواحدة أربعة دراهم بزر سلجم وشوي في العجين وأكل بالعسل،  وسف بزره ينعظ ويزيد في الباه ، ويصلح برد الكبد،  وفساد الاستمراء شربا ، ويزيل البهق طلاء، وأكل الفجل يحسن الألوان وينبت الشعر المتناثر ، وكذا طلاؤه في داء الثعلب ، وإن قور وطبخ فيه دهن الورد أزال الصمم قطورا ، وكذا دهن بزره ، ويحلل أوجاع المفاصل وعرق النساء والنقرس ، ودخله في تجفيف الاستسقاء عظيم. ومن خواصه: توليد القمل ودفع الطعام عن المعدة ، والميل به إلى القيء إن أكل قبله أو معه ، وأن بزره إذا مضغ وعفن صار دودا يأكل بعضه بعضا ، إذا حل ماء حل المعادن مجرب وفعل الأفعال الغريبة ، وأن ماءه يجلو البياض كحلا، وجرمه يحل المعدة ضمادا ، وهو يمنع النهوش خصوصا العقرب ، حتى إن آكله لم يضره لسعها ، وهو يضر الرأس والحلق ، ويصلحه العسل ، وشربة بزره درهم ، ومائه ثلاثون درهما ، وجرمه عشرون.

[  فريبون ]  ويقال فربيون ، وبالألف اللبانة المغربية ، شجر كالخس لكن عليه شعر وله شوك ، ومنه أسود حديد الشوك ، ويستخرج منه لبنه بأن تبسط تحته نحو الكروش والجلود وتفصد الشجرة من بعيد ،فيسيل ويجمد ،وأجوده ما ينحل في الماء سريعا ،ويغش بالصمغ والأنزروت ،ويعرف بما ذكر ،وتبقى قوته أربع سنين ،فإن جعل معه الفول المقشر لم يفسد أصلا ،وهو حار يابس في الرابعة ،يحل الرياح المزمنة ،ويكسر عاديتها ،وينفع من الاستسقاء والمفاصل والماء الأصفر والطحال والنسا مطلقا ،والفالج مرخا بأي دهن كان، وكذا اللقوة ،ويصلح الرحم حمولا مع إسقاطه شربا ،ويقاوم السموم ،ويمنع نزول الماء كحلا ،ويخرج البلغم اللزج من الوركين والظهر ،والسعوط به بماء السلق يقطع أصول السبل والحمرة والدمعة ،وينقي الدماغ ،ومع الزعفران والأفيون يسكن الضربان مطلقا ضمادا ،وما قيل إنه يشق جلد الرأس إلى القحف ويخشى منه ويخيط لدفع ضرر السموم وألم السم أخف من ذلك وأقل خطرا ، وإذا جعل في القروح أكل اللحم الزائد وقشور العظام ،وهو يسدر ويخلط العقل ،وربما قتل ، ويصلحه القيء وأخذ الربوب والكافور ،وأن يعدل بدهن اللوز ورب السوس والصموغ بادزهره ،وأن لا يستعمل الشديد الصفرة الصلب منه ،ولا المائل إلى السواد ، وشربته قيراطان ،وبدله في الاستسقاء المازريون ،والماء الأصفر الروسختج ،وفي القولنج جندبيدستر.

[  فراسيون ]  أصل مربع يقوم عنه فروع كثيرة ، بيض مزغبة ، قد نبت فيها أوراق حشنة كالإبهام وله زهر إلى الزرقة أو الصفرة ، مر الطعم ، يكون بالخراب والجبال ، يدرك بشمس الثور والجوزاء ، وتبقى قوته ست سنين ، وهو حار في آخر الثانية ، يابس في أولها ، عصارته أكثر عناصر الأشياف ، تُذهب السلاق والدمعة والظلمة ونزول الماء والجشا إذا قطرت وقد دهن الجفن بماء الرمان ، ويفتح الصمم ويزل أوجاع الأذن قطورا، والأسنان وأمراض الفم كالقلاع مضغا ، والربو والسعال وأوجاع الصدر والمعدة والكبد والطحال والحصى ،ويدر الطمث وسائر الفضلات ويسقط حتى إنه يبول دما مطلقا ولو بخورا ، ويحل كل ريح غليظ وبلغم لزج ، وهو أعظم ما ينقى به البدن من الفضول الغليظة ، ويُداوَى به آلات النفس ، ويجبر

ج 1ص 249

الكسر والوثء ، ويفجر كل صلابة كالداحس والأورام ، وإن حميت حفيرة ورفعت نارها وطُرح فيها ودُفن فيها المزمن ودثر برئ سريعاً ، ويقع في الترياقات والمعاجين الكبار ، ويحل عسر البول ، ويصلح الأرحام والمقعدة ، وينقي القروح ويدملها مع العسل ، ويزيل عضة الكلب ، وهو يضر الكلى والمثانة ، وتصلحها الكثيراء والسنبل والرازيانج يقوي أفعاله ، وشربته ثلاثة ، وبدله الأشق في تحليل الرياح ، والأسارون في تسكين المغص ، والبرشاوشان في أمراض الصدر.

[  فرنجمشك ]  وبالألف وبدل الراء لام ، القرنفل البستاني ،شجر كثير الفروع عريض الأوراق ،مربع الساق خشن ، طيب الرائحة ، له بزر كالريحان ، ينبت ببساتين مصر كثيراً ويمكث، وهو حار يابس في آخر الثانية ، يحل الرياح ، ويسكن المغص ، ويجشئ ،  ويفتق الشهوة ، ويسكن الصداع البارد ، وهو أعظم من المرزنجوش فيما يقال ، ودهنه المعمول منه بالطبخ يحل الإعياء ويشد العصب ويقطع الأعراق الخبيثة ، وإن شرب بزره بحليب الضأن أنعظ جداً ، وسائر أجزاء الشجرة يقطع الخفقان العارض عن الباردين ، ويحل الطحال ، وهو يصدع المحرور ، ويصلحه السكنجبين ، وشربته ثلاثة ، وبدله : نصفه أسارون وربعه بسباسة.

[  فراخ ]  هي ما قارب النهوض من الطيور ، وأعدلها الفراريج سواء خرجت بالجناح أو بالصناعة المصرية ، ويليها فراخ الحمام ، بل هي أعظم تفتيتاً للحصى إذا أكلت بلا ملح ،  وقيل إنها تحرك داء الأسد ، وقد مضى كل مع أصله.

[  فرفير ]  ويقال : فرفيج ، وهي الرجلة.

[  فرازج ]  هي ما يخص الفرج وحده ، وتكون إما لألمه أو لحفظ صحته ؛ من برد ورطوبة ، وسعة وتغير ريح ، أو لإعانة على الحمل ، ولها أصل قال سقراطيس هي صناعة الطبيب ، ثم رأيتها في القراباذينات اليونانية ، وقانونها قانون الفتائل.

[  فرزجة ]  تقطع الدم وتزيل القروح والعفن والرطوبات السائلة. وصنعتها: جلنار شب كحل قرطاس محرق ، كمون ، طين أرمني ، منقوعين بالخل سواء يعجن بماء الخلاف أو الكزبرة إن كان هناك حرارة ، وإلا بماء طبخ فيه العفص.

[  فرزجة تعين على الحمل ]  أنفحة الأرنب في صوفة عسل تحمل أثر الطهر.

[  فرزجة تعين على الحمل أيضا وتنقي الأرحام الباردة ]  زعفران ، حماما ، إكليل ، من كل درهم ونصف ، سنبل كراويا من كل درهم ، وفي نسخة : خمسة ، تعجن بشحم أوز قد أذيب فيه صفار بيض.

[  فرزجة قوية الجذب والتنقية تخرج المشيمة والأجنة  ]  : عصارة قثاء الحمار ، سذاب ، شحم حنظل ، مازريون ، أشق ، بخور مريم ، يعجن الكل بماء العسل ، وقد يضاف في المشيمة حب الكلى ، والأجنة زبيب الجبل ، وتعجن بماء قد طبخ فيه الحمص أو السمسم.

[  فرزجة تحل الأورام الصلبة  ]  : شمع ، شحم أوز ودجاج من كل جزء ، مقل أزرق خطمي ، بزر كتان من كل ثلث جزء ، تدق ، وتخلط الكل ، وتعمل كما يجب.

[  فستق ]  شجر كالحبة الخضراء إلا أنه غير شائك ، يقيم زمنا طويلا ، وتبدو ثمرته أواخر نيسان ، وتبلغ بأيلول ، والجبلي منه والذي في الأرض البيضاء جيد ، ويركب في البطم ، وإذا بقى في قشره أقام طويلا ، وإذا نزع فسد في نحو ثلاثة أشهر ؛ إلا أن يعصر عليه الليمون ويجعل في قفاف العود فإنه يبقى طويلا ، وهو حار في الثانية ، رطب في الأولى،  وقشره الأعلى بارد في الثانية ، والأحمر الملاصق للبه يابس فيها معتدل ، ولبه يزيل الخفقان ويولد الدم الجيد ، ويخصب ويزيد في العقل والحفظ والذكاء ، ويصلح الصدر ويزيل السعال المزمن والطحال واليرقان وبرد الكبد وهزال الكلى ، وقشره اليابس محرقا يفتت الحصى شربا ، والأعلى يطيب النكهة ، ويشد الأسنان ويزيل قروح الفم ، ويقوي المعدة تقوية لا يعدله غيره أكلا ، ويشد البدن ويزيل العرق ضمادا ، واللاصق به كذلك ، ولولاهما كان الفستق موخما سريع الفساد يورث التخمة ويضر المعدة فلا يجوز مقشورا ، وقشر شجرته يقتل القمل نطولا ، ويحبس النزلات ، وكذا ورقه ، وينطل بطبيخ سائر أجزاء  الشجرة فيزيل جميع أوجاع المقعدة والرحم

 

ج 1ص 250

والحكة والجرب وتساقط الشعر إذا أديم استعماله ، ودهنه يقع في الغوالي ، ويطيب الأطعمة ؛ لكن فيه ضرر للمعدة ، وإن فتق بالمسك وتسعط به أزال اللقوة وقوَّى الذهن ،  ونقى الرأس ، مجرب ، وبالعنبر يزيل الوسواس ومواد الجنون ويقاوم السموم ، وهو يصدع ويضر المعي ، وتصلحه الكثيراء والعناب.

[  فسع ]  نوعان شائك مستدير الورق ، له حمل في عناقيد ، مستدير الحب ، يحمر إذا نضج ، وآخر شائك ناعم حبه كالترمس شكلا ؛ لكنه أصغر شديد السواد يحيط به بياض،  ومواضعهما مجاري المياه والفلائح ، كلاهما حار يابس في الثانية ، المعلوم من النوع الأول النفع من سائر السموم مطلقا ، حتى أنه إن أخذ قبلها لم تضره ، ومن أدمن عليه من الصغر صار عنده السم كالغذاء ، وفيه تحليل للرياح وتفريح وحفظ للقوى الغريزية ، وشربته مثقال ، والثاني يردع الأورام ضمادا ، ويسكن الوجع في المفاصل وغيرها ، ولا خير في أكله.

[  فسا الكلاب ]  هو غاغالس.

[  فسافس ]  هو البق.

[  فصفصة ]  هي الرئيسة الربيبة ؟؟؟؟ والاسفست ويعرف في مصر بالبرسيم ، حب نحو الكرسنة ؛ لكن فيه طول ، وطعمه يقارب الآس ، ليس فيه مرارة ، وأصله نحو ذراع يقارب في اللمس فروع الفجل ، وفي زهره حلاوة في الطعم ، كثير المائية ، أبيض ، يبدو في مصر بكانون ، ويدرك بأذار ، وعندنا بحزيران ، وتبقى قوته زمنا طويلا نحو خمس سنين ، وهو حار رطب في الثانية ، أو رطوبته في الأولى ، يولد دما جيدا ، وإن أديم سَفَّه بالسكر خصب البدن وسمَّن المبرودين والمحرورين وغزر اللبن وأدر الطمث ، خصوصا إذا استعمل في الحمام ، أو بعد الخروج منه ، والتضميد به أيضا يسمن ويحسن الألوان ويصلح سائر الحيوانات ، وإن دُقَّ وعُجن بالعسل حل الأورام الباردة ، وبالخل الحارَّة ، ويُستعمل منه في التسمين باللوز ، وفي تغزير اللبن بالسكنجبين.

[  فصه ]  بالكسر والمهملة عجم الزبيب.

[  فضة ]  تتولد من الزئبق الجيد والكبريت الخالص ، على وجه يكون الكبريت فيه نحو عشر الزئبق ؛ بدليل أن المكلس منها إذا خلص عنه الكبريت يشرب عشرة أمثاله من العبب القبب ؟؟؟ ويكون بنظر القمر ومساعدة المشترى في نحو ثلاث سنين من المواليد الصغار ، ومعادنها كثيرة ، وأجودها الكائن بجزيرة قبرص وأرمينية ، وأردؤها الكائن بالحبشة ، وهي تشتمل على ذهبية في باطنها ، كما قيل إن الذهب باطنه فضة ، ويستخرج منها ما يقوي من جهة الكبريت ، وأقواه كما في المصاحف صبغ المريخ إذا قلع بالحيلة ، وهي باردة يابسة في الأولى ، أو معتدلة ، أو في الثانية ، تنفع من الخفقان والبخر والوسواس والجنون والماليخوليا والسعال والربو والاستسقاء والطحال والحصى المزمن شربا ، وتحلل الأورام وكذا البواسير بالزئبق طلاء ، وهي تفرح مطلقا حتى إن الخمر في إنائها تلذ وتسكر بسرعة ، وتجود فعله ، وتقع في الأكحال فتجلو البياض وتحد البصر ، ولا شيء لتنقيتها كالملح المر إذا صار دهنا ، وأما الكبريت فيفسدها عبيطا ، وإذا خلص عدلها وهيأها لإقامة الأجساد ، وهي تثبت الأرواح الهاربة إذا مازجت أعظم من غيرها ، وإن حلت خلصت الكبريت بنفسها ، وصار طلاء لتنقية البرص وما يشاكله من المنطرقات مجرب، وهي تضر المعي ، وتصلحها الكثيراء ، وشربتها نصف درهم.

[  فطر ]  من ضروب الكمأة.

[  فقع ]  كذلك .

[  فقاح ]  زهر كل نبات له ذلك ، وقيل ما أزهر قبل أن يورق.

[  فقاع ]  من النبيذ كما سنفصل.

[  فقليموس ]  صريمة الجدي.

[  فقلمينوس ]  بخور مريم.

[  فلنجة ]  ليست من الكبابة ، ولا ورق الجوزبوا ، وإنما هي حب ينبت بالهند نحو ذراع ، له ورق كورق اللوز ، وزهره أبيض يخلف غلفا كالبنج داخله حب كأنه الخردل ؛ لكنه شديد الحمرة حاد الرائحة مر الطعم ، حار يابس في الثانية ، يحلل الرياح الغليظة ويسكن المغص حملا ، ويقاوم السموم شربا ، وإن طلي على لسعة العقرب سكنت حالا ، ولا تدخل محلا هو فيه ، وأظن أن العرق المستعمل الآن لذلك هو أصلها ، وهي تصدع وتورث الخناق ، ويصلحها دهن اللوز ، وشربتها نصف درهم .

 

ج 1ص 251

[  فلفل ]  باليونانية أربيقس ، وهو شجر كالرمان وأرفع ، وورقه رقيق أحمر مما يلي الشجرة ، أخضر من الجهة الأخرى ، وعوده سبط ، وقول بعضهم إنه يتجدد كل سنة غير صحيح ؛ بل يقيم السنين الكثيرة كما شاهدناه ، ومنابته الهند ، ويدرك بأيلول ، لكن الهند لا تقطعه حتى يصلب الميزان لئلا يفسد بالرطوبة الفضلية ، فإن فسد فقد أخذ قبل ذلك،  ويغش بالكرسنة والبسملة والعيبلة ؟؟؟؟ونحوهما ، تطبخ في بعض النباتات الحريفة ، وهو أبيض وأسود ، وكل منهما إما بستاني أو بري ، وثمرته عناقيد كالعنب ، لا في غلف كاللوبيا ، وقيل إن الأسود منه شجر برأسه ، وقيل كله أبيض ، وإنما يلصق فيسود ويتكرج ، وظاهر الحال هو هذا ، وفي كلامهم ما يشهد للأول غالبا ؛ ولو ثبت أن من الأبيض متكرجا ؛ ومن الأسود ملسا ؛ حكمنا بأن كلا شجرة برأسه ، وتقدم ما في الدارفلفل ...والفلفل حار يابس في آخر الثانية ، والأبيض في آخر الثالثة ، يجلو الصوت ، ويقطع البلغم ، ويحل السعال البارد والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطا ، خصوصا بالنطرون ، وورق الرند شربا ، وبزبيب الجبل يقلع البلغم حيث كان بقوة ، وإن احتمل أدر وأسقط ، وبعد الجماع يمنع الحمل ، ويجلو البهق والبرص بالنطرون ، وبالعسل والبصل ينبت شعر داء الثعلب ، وبالزفت يفجر الداحس رويزيل بياض الأظفار ، وبدهن الورد حمى النافض طلاء في الكل ، وإن طبخ في أي دهن كان ولوزم استعماله أذهب الخدر والرعشة والفالج ، ويقع في الأكحال فيجلو الظلمة والبياض والظفرة ، ويذكى ويقوي الحفظ ، وينفع من كل مرض بارد ، وقدماء الهند تقول إنه بارد ، ويكثرون استعماله في الحمى فينفعهم ، ولا شيء مثله في تحمير الألوان ، وفتح السدد والشاهية ، وتحريك الباه شربا بلبن الضأن والسكر ؛ إلا أنه يهزل ويورث الصداع وخشونة الصدر ويضر الكلى ، ويصلحه العسل والأدهان ، وبدله في سائر أفعاله الزنجبيل ، وفي مقاومة السموم الباذاورد.

[  فلقلمونة ]  خشب الفلفل ، سواء الأصول وغيرها ، أو هو أصول شجرة هندية تحمل كالأترج ، عن ابن جلجل ، وليس بشيء ، وأجوده الأبيض الرزين الحديث ، وحكمه طبعا ونفعا كالفلفل رويزيد النفع من الطحال ووجع الورك ضمادا ، والسكتة والصرع سعوطا ، وبدله مثله نارمشك ، ونصفه قرطم ، وثلثه سورنجان.

[  فلفل الماء ]  نبت يجاور الماء ، سبط ، ناعم الورق ، كثير العقد ، له حب في عناقيد ، شديد الحرافة ، وهو حار يابس في الثانية ، يقطع الآثار ، ويحلل الأورام ضمادا ، ويقوم مقام الفلفل في الأفاوية.

[  فلافل السودان ]  حب مستدير أملس في غلف ذي أبيات على نحو نظم الصنوبر،  لكنه متناسب حريف حاد إلى مرارة يسيرة ، حار يابس في آخر الثانية ، يحلل الرياح الغليظة والبلغم اللزج والسدد والايلاوسات ، وله في تسكين الأسنان فعل عظيم ، ويهيج الباه مع العسل ، ويعدل مزاج المبرودين ، ويضر الحلق ، ويصلحه العناب ، وشربته نصف درهم ، وفي التوابل بقدر الحاجة.

[  فل ]  عبارة عن ياسمين مضاعف ، يكون إما بالتركيب أو بشق أصله صليبيا ووضع الياسمين فيه ، إذا كان أصله لينوفر ، أو بالعكس ، حكاه في الفلاحة ، وهو زهر نقى البياض باعتبار ما يكتنفه ، وعليه أوراق متضاعفة تحيط بحبه ، داخلها أصفر ، فإذا نضج صار فيه حب أسود ، وإن نثر الورق المذكور كانت الحبة ثمرة مستطيلة ، تحلو وتحمر،  ويسمى حينئذ الورشكين ، وليس هو النوفر الهندي ولا الرية ؟؟؟، وهو حار في الثانية،  معتدل أو يابس في الأولى ، يفتح السدد ، وينقي الدماغ ، ويزيل الخفقان والصداع والغثى،  واستعمال بزره يبطئ بالشيب ، ويزيل الطحال ، ووجع الكبد شربا ، والتدلك بورقه يطيب البدن ، ويمنع تولد القمل.

[  فلفل القرود ]  حب الكتم.

[  فلفل الصقالبة ]  فنجنكشت.

[  فلومر ]  وبالقاف البوصيرا.

[  فنجيون ]  يوناني نبت له ساق نحو شبر ، وورق كثير الزوايا ، أبيض مما يلي الساق ،

ج 1ص 252

ويخضر مما يلي الجهة الأخرى لا يجاوز سبعة ، وزهره أصفر يتكون ويسقط في دون الخمسة عشر يوما ، حريف حاد ، فيه مرارة وقبض ، حار يابس في الثالثة ، قد جرب منه إزالة السعال المزمن والربو والانتصاب وقروح الصدر ، ويحل الرياح ، ويدمل ويحلل الأورام ضمادا وهو طري ، فإذا جف لم يطق لحدته ، والبخور به ينفع عسر البول ، ويطرد الهوام ، ويسقط الجنين احتمالا بالعسل حتى الميت.

[  فنك ]  طائر أبيض يقارب الرخ ناعم حسن الملمس يعمل منه فراء شديدة البياض،  حار في الثانية ، معتدل أو يابس فيها ، يسخن البدن بلطف ، ويحلل الأخلاط الباردة والفالج ، واللقوة والرعشة ، والخدر والنافض ، وينعم البشرة ، وهو خير من الوشق، وإن تبخر به طرد الهوام ، ولحمه رديء لا خير فيه.

[  فنجنكشت ]  البنجنكشت.

[  فنجيوس ]  الكبير من خس الحمار.

[  فن ]  هو عنب الثعلب.

[  فوّْ ]  عروق كالكرفس في النعومة والورق ، وأصله كالآس ، وبه يغش ، والفرق صلابته ، وزهره إلى الزرقة ، منابته الجبال والمياه ، حار في الثانية ، يابس فيها ، يقع في التراكيب فيقوي أفعال الدواء ، وهو يفتح السدد ، ويزيل برد الأحشاء ، والقراقر والنفخ،  والمغص وأوجاع الجنب ، والطحال والنسا ، وهو يضر الكلى ، ويصلحه الرازيانج والعسل،  وبدله الكبابة.

[  فوة ]  وتسمى عروق الصباغين ، نبت أحمر طيب الرائحة ثفه ، بستاني وبري ، أجوده البستاني الأحمر الحديث ، وله ثمرة نضيجة ، يسود إذا بلغ ، وهو حار يابس في الثانية ، يفتح السدد ، ويدر الفضلات كلها ويسقط الأجنة ، وينفع من اليرقان والفالج المحكم وأوجاع الظهر والورك والنسا والمفاصل والاسترخاء شربا بالعسل ، ويقلع البهق طلاء بالخل ، ويحسن اللون ، ويصلح المعدة ، وهو يضر المثانة ، ويبول الدم ، وتصلحه الكثيراء وبالرأس ويصلحها الأنيسون والاستحمام كل يوم ، وإذا استعملت لإزالة السموم فليؤخذ جميع أجزائها ، وثمرها في الطحال أقوى من أصلها ، وشربتها مثقال ، وبدلها مثلها ونصف سليخة ، ونصفها زبيب ، وقيل مثلها كبابة.

[  فوفل ]  ليس البندق الهندي ؛ بل هو ثمر كالجوز الشامي ، مستدير عفص قابض ، يوجد في شجر كشجر النارجيل ، أسود وأحمر ، بارد يابس في الثانية ، ينفع من أمراض الفم المزمنة ، ويشد الأسنان واللثة، ويحل الأوجاع شربا وضمادا، ويقطع العرق ،ويصلب العصب ،ويقع في الطيوب ،ومع العفص ينفع من الترهل والوثء وارتخاء العصب ،وهو يخشن الصدر ،مع نفعه من حرارة الفم ، وتصلحه الكثيراء ،ويقطر في العين للطرفة ،ويقع في الأكحال ؛ لشد الجفن وقطع الدمعة ،وبدله مثله صندل أحمر ،ونصفه عصارة كزبرة.

[  فوتنج ]  ويقال فودنج ،هو الحبق ،وهي أنواع كثيرة ، وترجع إلى بري وبستاني، وكل منهما إما جبلي يعنى لا يحتاج إلى سقي، أو نهري لا ينبت بدون الماء، واختلافه بالطول ودقة الورق والزغب والخشونة ونظائرها، فالجبلي البري دقيق الورق قليلها سبط حريف، والبستاني أكثر أوراقا منه، وأخشن وأغلظ، وأقرب إلى الاستدارة، وهذا هو المشكطر المسبع بالمهملة والموحدة، ومنه نوع أصفر إلى سواد، ويسمى المشكطر المشيع بالمعجمة والمثناة التحتية، وأما النهري منه فهو الفوتنج المطلق، وقد يسمى حبق التمساح، وهو يقارب الصعتر البستاني، وفيه طراوة، حاد الرائحة عطري، والبستاني منه هو النعنع، وربما انقلب البري من النهري نعنعا، وهذان النوعان يكثر وجودهما، وكل له بزر يقارب بزر الريحان، ويدوم وجوده خصوصا المستنبت، وهو حار يابس، المشكطرا في الرابعة، والجبلي في الثالثة، والنعنع في الثانية، يحمر الألوان، ويمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والفواق والرياح الغليظة، ويخدر ويدر ويسقط كيف استعمل ولو فرزجة، ويذهب الكزاز والحميات، ولو مرخا والثآليل، والنسا والنقرس والحكة والجرب طلاء وشربا ونطولا، والجبلي ينفع من الجذام وأوجاع المفاصل والطحال شرباً، والديدان بالعسل والخل، والنهوش المسمومة ذروراً، ويحلل الأورام بالتين ضماداً، وأشد هذه الأنواع

 

ج 1ص 253

نفعا في الأمراض الباردة المشكطرا وهو أكثرها وقوعا في المعاجين الكبار، وأما النعنع أعني البستاني من النهر فألطفها وأعدلها وأشدها مناسبة لغالب الأمزجة، فينبغي أن يجفف في الظل لتبقى قواه وعطريته، وهو يمنع القيء، وينقي الصدر من الربو والسعال والبلغم اللزج، ويحبس نفث الدم، ويخرج الديدان بقوة، ويمنع الدوخة والصداع ولو ضمادا، ووجع الأذن قطوراً ، والحمل فرزجة بعد الجماع وقبله، ويدمل القروح بدقيق الشعير،ويشد المعدة بماء الرمان ، ويحبس الإعياء، ويقطع العرق، ويجبر الكسر ضمادا مع الآس، وماؤه إذا طبخ بالسكر كان شراباً قاطعاً لأنواع الصداع وضعف الدماغ، وأحَدَّ البصر،ونقى الصدر من جميع الأمراض، ويمنع اللبن إذا أكل معه من التجبن في المعدة ،وإن طرح فيه حفظ قوته ،وإن أكل منع الطعام أن يحمض أو يفسد، ولذلك يمنع التخم، وإن دق مع الملح وضمد به عضة الكلب منعت غائلتها، وكذا لسعة العقرب، ويسكن وجع الأسنان مضغا وما في العنق من الخنازير والأورام سعوطا بدهن الورد، ويذهب البواسير كيف استعمل ولو ضماداً أو بخوراً، والخفقان شرباً، ويقوي القلب ويفرح خصوصاً مع العود والمصطكى، وهو يضعف فم المعدة ، ويصلحه الخل.. والمشكطرا يضر السفل ، ويصلحه العناب ، وشربته نصف درهم، وعصارته خمسه، والأنواع بعضها بدل بعض.

[  فيروزج ]  معدن تكون من كبريت جيد منعقد بالبرد، ومال إلى الاحتراق من اليبس،  وزئبق قليل نحو خمس الكبريت، ينعقد بنظر زحل والشمس في نحو سبع سنين، فيتركب من خضرة وزرقة .. وأجوده الأزرق الصافي المتغير بتغير السماء، ويجلب من خراسان وجبال فارس،وهو بارد في الثانية، يابس في الثالثة، ينفع من الخفقان والسموم وضعف المعدة شربا، ويقع في الأكحال ،فيقطع الدمعة، ويحد البصر، ويزيل الظفرة والبياض، وقيل إنه ينفع من الصرع والطحال، ويفتت الحصى شربا بالعسل. ومن خواصه: أن صاحبه لا يموت غريقا ولا بالصاعقة، وإن حمله يقوي القلب ويمنع الخوف، وهو أسرع الأحجار فسادا بالأعراق والأدهان والأراييج الطيبة، ومتى كلس تكليس المعادن وذُرَّ على النفوس الهاربة أوقفها، وإن حُلَّ عقد كل ما أريد عقده، وإن قطر منه على الأجساد اللينة صلَّبها، وهو يضر الكلى ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته نصف درهم.

 [  فيل ]  معروف يكون بالهند أصالة، ويجلب منها فلا ينكح ولا يولد في غيرها، وحمله سنة كاملة، ويلد كل سبع سنين مرة، وأجوده الأبيض، وهو حار يابس في الثالثة، لا نعلم في لحمه فائدة؛ وإنما الفائدة في عظمه إذا عُلِّق على موضع فيه عظم مكسور جذبه ، ويقال إن جميع عظمه هو العاج ،والصحيح أن العاج هو نابه، وهو صاحب الفوائد، ومن أجله يذكر الفيل في هذه الصناعة، وهو يحبل العواقر إذا شربته أسبوعا ،ويوقف الجذام بماء الفوتنج ، ويحبس الدم والإسهال المزمن ، ويقوي الفهم والذكاء والحفظ، وينفع من أوجاع المفاصل والوركين والجنب شرباً ، وتضمد به البواسير ببرادة الحديد فينفع بالغاً ،وإن عُلِّق في خرقة سوداء منع الوباء حتى عن المواشي ، وإن شُرب بلبن الخيل أو احتمل فلا شيء مثله للحمل مجرب ، وأما زبله فيطرد البق وسائر الهوام بخوراً، ويدمل القروح ذروراً ،ويجلو الكلف والآثار السود طلاء ، ويمنع الحمل فرزجة.

[  فيجن ]  السذاب.

[  فيلزهرج ]  معناه سم الفيل ؛ لأنه يقتله ،وهو الحضض.

[  فيلجوش ]  آذان الفيل.

[  فيند ]  حجر القيشور.