الكتاب : تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب
المؤلف : الشيخ داود بن عمر الأنطاكي
المتوفى سنة 1008 هـ .
* (حرف العين المهملة) *
[ عاقر قرح ] معرب ، وهو مغربي ، أكثر ما يكون بأفريقية ، قيل إنه يمد
على الأرض وتتفرع منه قضبان كثيرة في رؤوسها أكاليل شبتية وزهر أصفر وأسنان
كالبابونج إلا أنها صفر ، ومنه شامي يسمى عود القرح أيضا ، وهو أصل الطرخون الجبلي
، وهذا النبات كثير النفع مطلوب ، تدوم قوته سبع سنين ، ويدرك بالسرطان ، وهو حار
يابس في الرابعة ، والشامي في الثالثة ، ينقي البلغم من الرأس وآلاته ، ويزيل وجع
الأسنان والسعال وأوجاع الصدر وبرد المعدة والكبد ، ويفتح السدد ويدر الفضلات كلها
شربا ، ويطلق اللسان ويزيل الخناق غرغرة ، واللقوة والفالج والرعشة والنسا والمفاصل
والنقرس وأوجاع الظهر شربا وطلاء ، خصوصا إذا طبخ بعشرة أمثاله ماء ، حتى يبقى مثل
واحد ،فيطبخ بالزيت حتى يذهب الماء فإنه غاية في كل وجع بارد ، ويحرك الباه ولو
طلاء. ومن خواصه: أنه إذا طبخ بخل حتى يصير كالعجين فتت الأسنان المتآكلة أو في
الزيت كذلك أعاد حسن العضو وإن ذهب وأنه إذا مزج بالنوشادر ووضع في الفم منع النار
أن تحرق اللسان وإن لحست ، وهو يضر الرئة ، ويصلحه الميويزج ، وشربته مثقال ، وبدله
في أمراض الفم الفوتنج ، وغيرها الراسن والدار فلفل .
[ عاقول ] شوك الجمال نبت
معروف كثير الشوك حديده، له زهر أبيض وأصفر في وسطه كالشعر ، وحبه كأنه القرطم إلا
أنه مستدير ، وهو حار يابس في أوائل الثالثة ، يخلص من السموم ، ويفتح السدد ،
وسائر أجزاء نباته تبرئ البواسير شربا وبخورا وطلاء ، ولو برمادها ، وعصارته تمنع
الساعية .قيل : وتضرب بها الجمرة فلا تعظم وهو يضر الكلى ، وتصلحه الكثيراء ، وبدله
الحندقوقي .
[ عاج ] ناب الفيل ، ويأتي معه .
[ عبم ] النرجس لا الميعة .
[ عبير ] الزعفران .
[ عبيثران ] البرنجاسف .
[ عجب ] الأناغورس.
[ عجمة ] السطوريون .
[ عدس ] يسمى البلسن ، وهو بري صغير إلى استدارة ما ومرارة ، وبستاني
كبار مفرطح ، ويزرع بكل أرض إلا الهند ، ويدرك بتموز ، وأجوده الحديث الرزين الذي
يتهرى بسرعة ، وهو ضعيف القوة ، يسرع إليه السوس ، وتسقط قواه بعد ثلاث سنين ،
ويتآكل لرطوبته الفضلية ، وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة ، يسكن الحرارة ،
ويزيل بقايا الحمى ، ومزورته بدهن اللوز بعد العرق تؤمن من النكس ، قيل : وماؤه
يسكن السعال وأوجاع الصدر ، وبلع ثلاثين من حبه يقوي المعدة والهضم ، ودقيقه مع
العسل يصلح الكي ، ويمنع حرق النار أن يتنفط ، ويلحم القروح ، وغسل البدن به ينقي
البشرة ويصفي اللون ، والطلاء به مع الخل والعسل وبياض البيض يحل الأورام الصلبة
والاستسقاء والترهل ، وهو يخرق الأخلاط ، ويظلم البصر ، ويورث الدمعة ، وإدمانه
يولد السرطان والجذام والماليخوليا ، وإن خالطه حلو في البطن ولد سددا توجب القولنج
والاستسقاء وتقوي الباسور ، وطبيخه مع القديد يوقع في أمراض رديئة ونفخ وقراقر ،
والتضمد به مع السفرجل
ج 1ص 236
والإكليل يحلل النزلات والرمد ، ويصلح فساده طبخه بالخل والشيرج والسلق، وأما المر
منه فعظيم النفع في قلع الآثار والحكة وإدمال الجراح ، وغسل الوجه به مع بزر البطيخ
يجذب الدم إلى ظاهر البدن ، ويحمر الألوان ، وينقي الصفار ، ويحرق فيبيض رماده
الأسنان ، وإن طلي على الجفن منع استرخاءه ، ويطلق العدس المر على نوع من السوسن
..وعدس الماء هو الطحلب .
[ عذبة ] يسمى البجم والكزمازك ، وهي ثمر الأثل ، وأجودها الأحمر
المستدير السريع التكسر ، حارة يابسة في آخر الثانية، تحبس الدم مطلقا والإسهال إذا
قليت مع بعض الأطيان والنزلات وسائر الرطوبات الغريبة ، وتزيل الربو والسعال وضعف
المعدة والكبد والطحال واليرقان وأمراض الأرحام والمقعدة والقروح السائلة والأكلة
والجرب والحكة شربا وطلاء ، وإن أحكم طبخها مع الصندل والأفسنتين ثم صفي ماؤها وعقد
بالسكر كان شرابا لا يقوم مقامه غيره في فتح الشاهية وتقوية أعضاء الغذاء وشد العصب
ودفع الإعياء ، وتنفع وجع الأسنان واسترخاء اللثة ، وإن نقعت في ماء الورد وقطر قطع
الدمعة والسلاق والجرب وشد الأجفان وأحدَّ البصر ، وكيف استعملت خلصت من الطحال ،
وأذهبت السموم وفساد الرحم ، وقد يزاد في قطع الإسهال الجلنار والسفرجل ، وهي تضر
الرأس ، ويصلحها الدوقوا ، وشربتها إلى مثقالين ، وبدلها العفص أو شحم الرمان ،
ويقال إنها تسمن .
[ عرطنيث ] أصول مستديرة سود ، عقده يتفرع عنها أغصان كثيرة ، فيها
أكاليل كالحمص من حبتين إلى ثلاثة ، حريفة حادة إلى المرارة ، وهي حارة يابسة في
أول الرابعة، تقلع أوساخ الثياب
خصوصا الصوف ، وتجلو الآثار طلاء ، والبواسير حمولا ، وتسهل الأخلاط اللزجة فتنفع
من المفاصل ونحوها ولو طلاء ، وهي تسقط الأجنة ، وتحدث خنقا وكربا ، ويصلحها القيء
إن أسهلت ، وإلا الحقن ، وشرب اللبن مطلقا ، وشربتها نصف درهم ، ويطلق هذا الاسم
على بخور مريم .
[ عرعر ] بري السرو ، ولا فرق بينهما غير أن العرعار أشد استدارة وأصفر
يميل إلى حلاوة ، حار يابس في الثانية ، يشفي من السعال المزمن وأوجاع الصدر عن
رطوبة ؛ وضعف المعدة والمغص والرياح وبرد الكلى وسيلان الرطوبة من الإحليل
والبواسير ، ويقاوم السموم. ومن خواصه: أن دخانه يطرد الهوام ، قيل : وحمل ثمان
حبات منه في الرأس يورث الوجاهة والعظمة روهو يخشن الصدر ، وتصلحه الكثيراء ، ويقع
في الضمادات والغسولات فيقطع العرق ويشد البدن ، وشربته مثقال.
[ عروق الصباغين ] كبيره الكركم المعروف بالورس ، وصغيره الماميران ،
وتسمى به الفوة ، وهي أيضا العروق الحمر .
[ عروق بيض ] المستعجلة .
[ عروق الشجر ] الصموغ.
[ عرق الحبوب ] القاطر منها ، وأجوده فعلا ونفعا عرق الدارصيني ، ثم
النانخواه .
[ عرق السكر ] ويقال عرقي ، ويسمى الزئبق الحار المأخوذ عن الخمر
بالتصعيد والتقطير ، وقد يؤخذ من الأنبذة ، وهو أجود من أصوله ، لكنه سريع الفعل
والنفوذ فيقتل متعاطيه بجهل .
[ عرفج ] شوك القتادي .
[ عرقصاء ] الحندقوقي .
[ عرصم ] الباذنجان البري .
[ عرق الكافور ] الزرنباد .
[ عرق الطيب ] أصل الأشراس.
[ عرمص ] يطلق على السدر والطحلب.
[ عرق سوس ] هو السوس نفسه .
[ عسل ] طل يقع على النبات فيرعاه النحل ويتقايأه ، أو هو نفس الزهر
بعد هضم النحل له ، وكيف كان فهو ما يلقى في بيوت الشمع المحكمة داخل الكوارة ،
وينضج بأنفاس النحل ، وأجوده الربيعي والصيفي الذي طاب مرعاه ، وكان إجتناؤه من نحو
السنبل والقيصوم والبعيثران ونحوها من الطيوب ، الخالي عن الحدة والمرارة ، الأبيض
الشفاف ، الصادق الحلاوة كالسحاء المجلوب من الحجاز ، والكجناوي المتولد ببعض الروم
وقبرص ، وأردؤه الأسود الأغبر ، وما جني من نحو الدفلى والشوكران .. ويعرف
ج 1ص 237
بالرائحة والطعم ، وهو حار في الثالثة يابس في الثانية ، جلاء مقطع ، يقطع البلغم
وأنواع الرطوبات ، ويزيل الاسترخاء واللزوجات والسدد وفضول الدماغ بالمصطكى،
والصدر والقصبة بالكندر ، والمعدة والكبد والطحال واليرقان والاستسقاء
والحصى وعسر البول وأنواع الرياح والايلاوسات والسموم وضعف الشاهيتين شربا ، ويقلع
البياض والدمعة والحكة والجرب وبرد العين ونزول الماء كحلا، خصوصا بماء البصل
الأبيض ، ويفتح الصمم ، ويزيل رياح الأذن ورطوباتها بالأنزروت والملح المعدني ،
وينقي الجراح ويدمل ويأكل اللحم الزائد خصوصا مع العذبة مجرب ، وبالنوشادر يجلو نحو
البرص والبهق ، ويحفظ ما أودع فيه من ثمر ولحم وغيرهما ، ويشد البدن ، ويحفظ قوى
الأدوية طويلا ، ويبلغها منافعها ، وإن شرب بدهن الشونيز أزال وجع الظهر والمفاصل
وهيج الباه ، وإن لطخ بالخل والملح نقى الكلف وحلل الأورام ، وإن أذيب في الماء
وشرب سكن المغص وقطع العطش بالخاصية ، ومتى استعمل نيئا كان أقوى في تقطيع الأخلاط
وتحليلها، أو منزوعا كان أبلغ في التقوية ، والقيء به يخلص من سائر السموم ، ويخرج
الأخلاط من أعالي البدن ، وإن ادهنت منه النفساء أزال ضرر النفاس ، أو احتمل فرازج
نقى وأصلح ، وهو سريع الاستحالة إلى الصفراء ، يصدع المحرورين، ويورث فساد الدماغ
الحار ، ويصلحه الخل والكزبرة ، وشربته أوقيتان ، وبدله المن .
[ عشر وعشار ] شجرة سبطة ، دقيقة الورق ، كثيرة الأغصان ، لها
زهر إلى الصفرة ، يتحول كأنه كيس مملوء قطنا، يقال إنه من أجود حراق القدح ، وعليها
يقع سكر العشر ، وهي أكثر اليتوعات لبنا ، حارة يابسة في آخر الثانية ، واللبن في
الرابعة ، إذا طبخت بالزيت حتى تتهرى أبرأت من الفالج والتشنج والخدر طلاء ، ولبنها
يأكل اللحم الزائد ، وينفع من القراع ، ويسقط الباسور طلاء ، وأهل مصر يقولون إنها
تطرد البق بخورا وفرشا ، ولم يبعد ، وهي تفرح وتسحج وتقتل بالإسهال ، وتصلحها
الألبان والأدهان والتنقية بالقيء ، وشربتها نصف درهم ، وفي لبنها إصلاح للأرواح
الصاعدة في الصناعة.
[ عصا الراعي ] بيرشبدار والبطباط ، وهو نبات شائك ، غض الأوراق مزغب،
يقرب من البلسان ، بزره بين أوراقه أحمر دقيق في الذكر أبيض في الأنثى ،
يدرك في الجوزاء وتبقى قوته سنة ، ويغش بالمرماخور ، والفرق القبض هنا ، وهو بارد
في الثالثة أو الثانية، رطب في
الأولى ، أو يابس ، يقبض ويقوي المعدة ، ويذهب بالحميات إذا أخذ قبلها شربا وطلاء ،
وينفع الصمم ويخرج الديدان قطورا ، ويجفف البلة من المعدة وغيرها ، ويقطع نفث الدم
مطلقا والخفقان والحصى شربا ، وهو يضر الرئة ، ويصلحه التين أو الصندل ، وشربته
ثلاثة دراهم.
[ عصفر ] هو زهر القرطم ، ويسمى البهرمان والزرد ، وأجوده الحديث النقي
، وتسقط قوته بعد ثلاث سنين ، وهو حار يابس في الثالثة أو الثانية ، يجلو سائر
الآثار كالبهق والكلف والحكة والقوباء ، خصوصا بالخل ، ويحلل المدة ، ويذيب كل جامد
من الدم مطلقا،ويقوي الكبد ، ويطيب الرائحة والأطعمة ، ويسرع باستوائها ، ويضر
الطحال ، ويصلحه العسل ، وشربته مثقال.
[ عصافير ] تطلق على ما دون الحمامة من الطيور ، ويراد بها هنا المعروف
بالدروري وغيره في مواضعه ، وهي أهلية وبرية ، وكل حار يابس في الثانية ، ينفع من
الفالج واللقوة والخدر والكزاز واليرقان وضعف الكبد والكلى والاستسقاء وضعف الباه
خصوصا مع البيض ، ورماد ريشه يحلل الورم طلاء ، وبيضه يسمن سمنا قويا ، ودمه يجلو
البياض كحلا وأدمغته خاصة إذا ضربت في صفرة بيض وأكلت هيجت الباه ، أو ضربت في لبن
الخيل وشربت أو احتملت أسرعت بالحمل حتى العواقر ، وعظامها تقوى المعدة لكنها شديدة
الكناية ، وذرقها يجلو الثآليل والكلف
ج 1ص 238
طلاء بريق الصائم ، وهي تضر المحرورين ، ويصلحها السكنجبين.
[ عصيب ] الشيطرج .
[ عصارات ] هي ما يعتصر من النبات ويترك حتى يجف بالشمس ، وبذلك يفارق
الربوب فقط ، وهي كثيرة كالأقاقيا والماميثا ، وكل في بابه .
[ عطارة ] السنبل الرومي .
[ عطلب ] القطن .
[ عطيثان ] الديسقور .
[ عظام ] قيل المراد منها عند الإطلاق هنا عظام الإنسان لكثرة نفعها ،
وقيل الحيوان مطلقا ، وسيأتي في التشريح ذكر مادتها وأقسامها ، والعظم بارد في
الثانية أو الثالثة ، يابس في آخر الأولى ، أصلب الأجسام الحيوانية ، وإن حرقت صار
يبسها في الثالثة ، ورمادها يجفف الترهل والأخلاط الرطبة والاستسقاء طلاء ، ويسقط
الباسور فتلا ، وينقي الرحم حمولا،
ويجفف القروح السائلة ، وعظم الإنسان ينفع من الصرع شربا مجرب ، خصوصا البالي ،
ويجفف كل قرح سيال وجرح ، ويقلع سائر الآثار ، وحمى الربع ،وتخدر المفاصل ، وأنواع
الضربان ، خصوصا عظام العجب ، وتحبس الدم مطلقا والإسهال ، وينبغي أن لا يعلم
العليل بشربها . وأسنان الصبى قبل سقوطها إذا حملت في الفضة منعت الحمل ، وضرس
الإنسان يمنع الاحتلام ولو وضعا تحت الوسادة ، وسائر العظام تفعل فعل عظم الإنسان
لكن مع قصور في النفع .. ورماد ساق البقر يقطع الإسهال شربا ، ويجفف السحج وقروح
الأمعاء ..وعظام الكلب تخلف من فقد عظم الإنسان ، وتعقد لحمه عليها ، ويجبر الكسر
بسهولة ، وأنيابه التي عض بها الإنسان إذا حملت منعت نبيح الكلاب وعض المكلوب
والحديث في النوم والخوف ، ومن طرح بين جماعة نابي كلب وقط ولم يعلموا اختصموا ،
والحجر الملقى إلى الكلب فعضه إذا أخذ وطرح في بيت أورث الخصومة على ما اشتهر ،
ورماد عظم الكلب يقطع البواسير عن تجربة ..وكعب التيس يقطع الخراج ويدمل ، ويمنع
الاستطلاق ، ويهيج الباه ..وعظم السلحفاة البالية ينبت الشعر مع الصبر ، ويلصق على
الخراج فيذهب ، ويجتنب منه العين ، وباقي خواص العظام عند ذكر حيواناتها .
[ عظاية ] سالامندورا .
[ عظلم ] النيل ، ويطلق على العطلب .
[ عفص ] شجر جبلي يقارب البلوط ، يثمر بنيسان ، ويدرك بتشرين ، وأجوده
الصغير البالغ ، الأخضر الرزين المتكرج ، وأردؤه الأسود الأملس الخفيف، وتبقى قوته
ثلاث سنين ، وهو بارد في آخر الثانية ، يابس في أول الثالثة ، يحلل الأورام ، ويحبس
الدم والإسهال ، ويصلح المقعدة والرحم من سائر أمراضها ، ويجفف القروح ويمنع سعي
النملة والأكلة شربا وطلاء ، خصوصا إن طبخ بالخل أو الشراب ، ويشد اللثة والأسنان
ويمنع تآكلها ، ويقع في أكحال الدمعة كالسلاق والجرب ، ويحبس العرق ويقطع الرائحة
الكريهة ، وهو أعظم عناصر صبغ الشعر والحبر ، وإن اختلف التصاريف في ذلك ، ويزيل
القلاع والقوابي واللحم الزائد ، وهو يضر الصدر ، وتصلحه الكثيراء ، وشربته مثقال ،
وبدله قشر الرمان في غير الليق.
[ عقيق ] حجر معروف يتكون بين اليمن والشحر ليكون مرجانا فيمنعه اليبس
والبرد ، وهو أنواع أجوده الأحمر فالأصفر فالأبيض ، وغيرها رديء ، وهي أصلية لا
منتقلة بالطبخ كما ظن ، وهو بارد في الثانية يابس فيها أو في الثالثة. ومن خواصه:
أن التختم به يدفع الهم والخفقان، وأما شربه فيذهب الطحال ويفتح السدد ويفتت الحصى
، ورماده يشد الأسنان واللثة ، وقيل المشطب منه أجود ، وهو يضر الكلى ، ويصلحه
الصمغ ، وشربته إلى نصف درهم .
[ عقرب ] معروف من ذوات السموم ، منها الشيالة التي ترفع أذنابها ، وهي
كبار ، ومنها الجرارة ، وهي أصغرها ، ومنها العسكرية ، وهي عقارب تنشأ ببنى عسكر
قرية من العجم لا تلدغ أحدا إلا مات ، وقيل تقتل بمجرد مشيها على البدن ، وأصعب
العقارب الصفر الكبار المائل ما حول إبرتها إلى الخضرة ، وهي باردة يابسة في آخر
الثالثة ، إذا شدخت ووضعت على لسعتها سكنت وجذبت سمها إليها ، وإذا شويت وأكلت فعلت
ذلك ، وكذلك تبرئ من قروح الصدر
ج 1ص 239
والسعال وفساد القصبة ، وإن حرقت في مزجج فتت رمادها الحصى ، وأسقط البواسير شربا
وطلاء ، وأحد البصر مع خرء الفأر كحلا ، وقلع البياض والظفرة والجرب والحكة مع نحو
الزنجبيل ، لكن الآدمي لا يحتمل ذلك ، وتزيل البرص والبهق والكلف والنمش ، وتدمل
القروح المعجوز عنها طلاء ، وإن جعلت حية في زيت سادس عشري الشهر وما بعده وشمعت
أربعين يوما كان دهنا مجربا في النفع من الفالج والمفاصل والظهر والنسا والبواسير
عن تجربة ، وقيل إن منافع العقرب موقوفة على أن يتصرف فيها والطالع العقرب ، ولم
يبعد هذا عن الصواب. ومن خواصها: أنها إذا علقت على المرأة بالحياة لم تسقط ، وأنها
إن لسعت المفلوج برئ ، ومتى وقعت لسعتها على عصب قتلت بالتشنج ، وهي تضر الرئة ،
ويصلحها الطين الأرمني وبزر الكرفس ، وشربتها نصف درهم ..والعقرب البحري سمكة صدفية
ليس فيها نفع إلا أن محرقها ينفع من داء الثعلب طلاء ، وقروح الرئة شربا بماء
الشعير، ويطلق العقرب بلسان أهل الصناعة على الكبريت .
[ عقاب ] من جوارح الطيور ،
معروف ، حار يابس في الثانية ، دمه يحلل الأورام طلاء ، ومرارته تزيل البياض
وتمنع نزول الماء كحلا ، وزبله يجلو الكلف والآثار طلاء،
ويطلق العقاب على النوشادر .
[ عقدة ] بلغة مصر خشب البرباريس .
[ عكوب ] من الحرشف.
[ عكبة ] اللعبة البربرية .
[ عكر ] ثفل الأدهان وهو يتبعها .
[ عكبر ] ما اختلط من الشمع بالعسل ولم يتميز.
[ عكرش ] من النيل.
[ عليق ] شجر كالورد إلا أنه أطول عساليج وشوكا ، وثمره كالتوت ،
والجبلي منه سبط قليل الشوك ، وثمره شديد الحمرة ، وينمو على الماء ، ويبلغ في
السنبلة ، وهو كبير الوجود ، مركب القوى ، يغلب عليه البرد واليبس في الثانية ،
منافعه كلها مجربة ، إذا اعتصر وسحق بصمغ وشيف كان نافعا من أمراض العين حارة أو
باردة ، خصوصا القرحة والورم والدمعة ، ويفجر سائر الدبيلات والدماميل ، ويدمل
القروح ويجففها ، ويحبس الفضول والإسهال والدم شربا ، والبواسير مطلقا ، والسحج
وقروح اللثة والقلاع ولو مضغا ، وأصله يفتت الحصى شربا. ومن خواصه: أن طبيخه يصبغ
الشعر ، ومن لازم على لطخ رجليه بمائه كلما دخل الحمام وقف عنه الشيب ، وإن عاش
مائة عام، وقيل إن شربه في الحيض بماء الورد يمنع الحمل ، وهو يضر الكلى ، ويصلحه
السكر ، وشربته ثلاثة. وأما عليق الكلب المشهور بعليق العدس وورد السباخ فهو أكبر
منه شجرا ، وأصلب شوكا ، ثمره كالزيتون يحمر إذا نضج ، وداخله كالصوف ، وهذا ليس
فيه إلا قطع الإسهال إذا شرب ، بشرط أن يرمى صوفه فإنه ضار ، وقيل :إن هذا الصوف
يلحم الجراح مجرب .
[ علق ] عبارة عن الديدان المتولدة في المياه الكدرة ، ويتناول
الخراطين وغيرها، والمراد منه عند
الإطلاق ماله رأس أسود ولم يكبر ، وكان شديد الشبه بكلب الماء ، والطويل الكائن في
الحيضان والصبابات ، وهو بارد رطب في الثانية ، رماده يجلو الآثار ويفتت الحصى طلاء
وشربا ، وإن قطر في الإحليل بدهن البنفسج أزال قروحه وحرقة البول مجرب،
وإن سحق مع الصبر جفف الباسور طلاء ، أو لعق بالعسل حل الخناق ، أو طبخ
بالزيت ودلك به الإحليل عظمه ، وإن أرسل العلق على عضو احتيج إلى الحجامة ناب عنها،
ويستعمل في عضو لا يحتملها كالجفن ، وإن طلي به الشعر المنتوف بماء البنج
منع نباته .
[ علقم ] عربي لكل شديد المرارة كقثاء الحمار والحنظل ، وهو نبت حجازي
يمد على الأرض ، يثمر كصغار الخيار ، نفعه كقثاء الحمار مع ضعف .
[ علك ] اسم للصموغ التي توفرت فيها رطوباتها ، فإن قيد بالرومي
فالمصطكى أو صمغ الفستق ، أو بالأنباط فصمغ البطم ، أو اليابس فالقلفون ، وكل في
بابه .
[ علم ] الزرنيخ بلسان أهل التركيب .
[ عنبر ] الصحيح أنه عيون بقعر البحر تقذف دهنية ، فإذا فارت على وجه
الماء جمدت ، فيلقيها البحر إلى الساحل ، وقيل هو طل يقع على البحر ، ثم يجتمع ،
وقيل روث
ج 1ص 240
لسمك مخصوص ، وهذه خرافات ؛ لأن السمك يبلعه فيموت ويطفو فيوجد في أجوافه .. وأجوده
الأشهب العطر ، ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي ، والذي يمضغ ويمط ولم يتقطع فهو
خالص ، وغيره رديء ، ويغش بالجص واللاذن والشمع بنسب تركيبية لا تعرف إلا للحذاق ،
وموضعه بحر عمان والمندب وساحل الخليج المغربي ، وكثيرا ما يقذف بنيسان ، وتبلغ
القطعة منه ألف مثقال ، وخالصه يوجد فيه أظفار الطيور ؛ لأنها تنزل عليه فيجذبها ،
وهو حار في الثانية ، يابس في الأولى ، ينفع سائر أمراض الدماغ الباردة طبعا
وغيرهما خاصية ، ومن الجنون والشقيقة والنزلات وأمراض الأذن والأنف وعلل الصدر
والسعال والربو والغشى والخفقان وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والاستسقاء
واليرقان والطحال وأمراض الكلى والرياح الغليظة والفالج واللقوة والمفاصل والنسا
شما وأكلا ، وكيف كان فهو أجل المفردات في كل ما ذكر ، شديد التفريح ، خصوصا بمثله
بنفسج ونصفه صمغ ، أو في الشراب مفردا ، ويقوي الحواس ، ويحفظ الأرواح ، وينعش
القوى ، ويعيد ما أذهبه الدواء والجماع ، ويهيج الشهوتين ، وإن لوزم بماء العسل
أعاد الشهوة بعد اليأس ، وكذا إن مزج به مع الغالية. ومن خواصه: أن الطلاء به عند
الفعل يجدد من اللذة مالم تمكن بعده المفارقة ، وأن دخانه يطرد الهوام ، ويصلح
الهواء ، ويمنع الوباء ، والمبلوع منه سهك رديء ، والأسود يحدث الماشرا في المحرور
، ويصلحه الكافور ، قيل : ويضر المعي ، ويصلحه الصمغ ، وشربته دانق ، وهو باد زهر
السموم مطلقا ، وإذا خلا عنه معجون ضعف فعله.
[ عنب ] أشهر من أن يعرف ، يختلف بحسب الكبر والاستطالة وغلظ القشر
وعدم البزر وكثرة الشحم ونظائرها
واللون والحلاوة إلى أنواع كثيرة كالتمر ، وأجوده الكبار الرقيق القشر ، القليل
البزر الحلو ، ويدرك بتموز ، ويدوم إلى كانون الثاني ، وهو حار رطب،
إلا أن الأحمر أعدل ، يكون في الثانية نحو أولها ، والأسود في آخرها ،
والأبيض في الأولى ، أشهى الفواكه وأجودها غذاء ، يسمن سمنا عظيما ، ويصلح هزال
الكلى ، ويصفي الدم ، ويعدل الأمزجة الغليظة ، وينفع من السواد والاحتراق ، وقشره
يولد الأخلاط الغليظة، وكذا بزره ،
وشرب الماء عليه يورث الاستسقاء وحمى العفن ، ولا ينبغي أن يؤكل فوق طعام ، ومن خاف
منه ضررا عدله بالسكنجبين. وأما ما
يسمى عنبا من النباتات فأشهر ذلك .
[ عنب الثعلب ] وهو ذكر وأنثى ، وكل منهما بستاني يستنبت ، وبري ينبت
بنفسه ، والبستاني من كل منهما يسمى الكاكنج بالقول المطلق ، والبري الفنا بالفاء
والنون، وقد يطلق كل على كل ، وعند إطلاق عنب الثعلب يراد به النبات الذي يميل إلى
الخضرة ، وحبه بين أوراقه مستدير رخو ، يحمر إذا نضج ، وأما الكاكنج فحبه كأنه
المثانة ، لين إلى أسود وحموضة ما ، ومنه صلب أغبر أحمر القشر والزهر ، صغير الحب ،
وهذا جبلي ، ومنه ما ورقه كورق التفاح والسفرجل ، وحبه أيضا إلى الحمرة والصفرة في
غلف ، يقال إنه أشد تنويما وتسبيتا من الخشخاش ، والمزروع من هذه الأنواع يسمى
الغالية ، والكاكنج يسمى حب اللهاة ، ومنه نوع يسمى المجنن ، يتفرع فوق عشرة من أصل
واحد ، مزغب أجوف ، نحو ذراع ، في شعبه رؤوس ، يخلف كالزيتون لكنها مزغبة ، تنفتح
عن حب أسود في شماريخ ، وكل هذه الأنواع تسمى عنبا مضافا إلى الثعلب والذئب والحية
، وأجودها الكاكنج وعنب الثعلب ، خصوصا ما ضرب زهره إلى البياض ، وورقه إلى السواد
، وحبه إلى الذهبية ، وتدرك أول
السرطان ، ولا إقامة لها ، إلا الكاكنج فيقيم ثلاث سنين ، وكلها باردة يابسة في
الثانية ، والمنوم في الثالثة ، والذي يشبه الزيتون ويعرف بالمجنن في الرابعة،
وتستعمل من داخل ؛ إلا المجنن فيفتح السدد ويمنع السيلان واليرقان والطحال وأمراض
الكلى والمثانة والالتهاب وضيق النفس والربو والصلابات الباطنة شربا بالسكر ،
ويحتقن به فيمنع الجنون والشرى ويبرد ، ومن خارج يحلل الأورام حيث كانت
ج 1ص 241
بدهن الورد والاسفيداج ويفجر الغرب مع الخبز ، وتعجن به الأشياف فيعظم فعله خصوصا
في قطع الرطوبات ، وكذا الفرازج ، وبالملح يقطع الحكة والجرب ، ولا يستعمل في زمن
تزايد الأورام ، وابتلاع سبع حبات منه كل يوم إلى أسبوع يقطع الحمل ، ومثقال كل يوم
كذلك يقطع اليرقان ، وتبخر به النزلات ووجع الأسنان وورم الحلق فيذهب بسرعة،
ويقطر في الأذن فيذهب أمراضها الحارة ، والمجنن منه يسبت ويخدر ويخلط العقل
، والمنوم يقاربه ، ويصلحهما التنظيف بالقيء وأكل الربوب . ويطلق عنب الحية على
الكرمة البيضاء ، وعنب الذئب على شجرة كالرمان وثمرها أشبه ما يكون بالزعرور، وقيل
تمنع نفث الدم وتستعملها البياطرة في علاج الدواب .
[ عناب ] شجر معروف ، يقارب الزيتون في الارتفاع والتشعب ، لكنه شائك
جدا ، وورقه مزغب من أحد وجهيه سبط ، ويثمر العناب المعروف ، وأجوده الناضج اللحيم
الأحمر الحلو ، ويدرك بالسنبلة ، وتبقى قوته نحو سنتين ، وهو معتدل مطلقا ، وقيل
رطب في الأولى ، ينفع من خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الدم
وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة وأورام المعدة وأمراض السفل كلها والمقعدة ،
وورقه يستر الذوق إذا مضغ فيعين على الأدوية البشعة ، ويحبس القيء مجرب ، وإن دق
ونثر على القروح الساعية والحمرة والنملة والأواكل بعد الطلي بالعسل أبرأها ، وإن
طبخ حتى ينضج وشرب من مائه نصف رطل أبرأ من الحكة ، قال في " ما لا يسع "
إن ذلك مجرب، وكذا قال إن
سحيق نواه يقطع الإسهال ، وجالينوس أنكر نفعه أصلا ، وهو يضر المعدة ، ويصلحه
الزبيب .
[ عنم ] نبت يلاصق أشجار البطم والبلوط وغيرهما كأنه اللوز ، له زهر
أحمر ، وورقه غير حديد الرأس ، بارد يابس في الثانية ، يحبس النزف والإسهال كيف
استعمل، ومضغه يشد اللثة .
[ عنكبوت ] أنواع كثيرة: منها
ما خص باسم كالرتيلا والشبت، وأما المطلق فهو ما نسج في الزوايا والأمكنة المهجورة
، ومنه ما يلف على نحو الذباب ، ويسمى صبغه ، وهو بأسره حار في الأولى يابس في
الثانية ، يلصق الجراح ، ويقطع الدم المنبعث ذرورا ، ويحل الأورام طلاء إذا طبخ في
الزيت ، ويمنع حمى الربع بخورا وتعليقا ، وإن سحق مع النوشادر واحتمل أضعف البواسير
، وبدهن الورد يمنع أوجاع الأذن قطورا.
[ عنصل ] بصل الفأر.
[ عندم ] البقم .
[ عنقر ] المرزنجوش.
[ عنجد ] عجم الزبيب.
[ عنزروت ] هو الأنزروت .
[ عهن ] الصوف .
[ عوسج ] شجر يقارب الرمان في الارتفاع والتفريع ، لكن له ورق حديد ،
وشوك كثير ، وعليه رطوبة تدبق ، وثمره كالحمص إلى طول أحمر ، ويكون غالبا في السباخ
، ويقيم زمنا طويلا ، وهو بارد في الأولى يابس في الثانية، وجملة القول فيه أنه
يبرئ سائر أمراض العين خصوصا البياض ، وإن قدم كيف استعمل ، وقد يمزج ببياض البيض
أو لبن النساء، وطبيخ أصوله يوقف الجذام أو يبرئه مجرب ، وإن تمودي عليه قطع القروح
السائلة والجرب والحكة والآثار حتى الحناء إذا عجن بمائه واختضب به ، وهو أجود من
الشوبشينى، وإن رض مع الآس وكلس كان غاية في إصلاح القروح وأمراض المقعدة ، وكذا إن
قطر ،وينبت الشعر ، وفيه ملح مجرب في تنقية المعادن ، ومنع انتشار نحو النملة ، ولو
ذرورا ، وثمره كذلك في كل ما ذكر ، ويمنع السحر تعليقا ، ويورث الجاه حملا ، كذا
قيل ، ورماده يزيل القروح ذرورا ، وهو يضر الطحال ، وتصلحه الكثيراء .
[ عود ] هو الأعالوجى والينجوج واليلنجوج ، وهو نبت صيني يكون بجزائر
الهند، وهو أصناف المندلي فالسمندوري
قيل فالقمارى فالسحالة ، وهو أشجار ، وقيل غصون توجد في نفس الأشجار لا كلها ،
وأجوده الأسود الثقيل المر البراق الطيب الرائحة ، وهو حار في آخر الثانية ، يابس
في الثالثة ، يقطع البلغم بسائر أنواعه ، وينفع من الربو والسعال وضيق النفس وبرد
المعدة والكبد والاستسقاء والطحال والخفقان المزمن والغشى وضعف الباه شربا وبخورا ،
ج 1ص 242
ويمضغ فيسكن القولنج والمغص ، وفحمه يجلو الآثار مجرب ، ويعمل منه أشربة تزيد في
النفع على معجون المسك ؛ لأنه يحفظ الحوامل والصحة ويهضم، وإن طبخ في الشراب
الريحاني قاوم السموم وفرح تفريحا لا يعدله فيه غيره ، خصوصا إن عقد بالسكر،
وهو يضر المحرورين ، ويصلحه السكنجبين أو الكافور والسفل ، ويصلحه الجلاب أو
الصمغ ، وشربته إلى مثقال ، والمدفون منه في الأرض كثيرا هو الرخو المتقشر ، وهو
يولد القمل لملوحته ، والقمارى منه هو الذي لم يدفن بعد قلعه على ما قيل .
[ عود الحية ] لم تعرف ماهيته، أخضر ، والموجود منه حال يبسه عود يشبه
العاقر قرحا في الصلابة والخشونة ، مر حاد ، يجلب من البربر والسودان ، يقال إنه
كالسوسن ، حار يابس في الثالثة ، بادزهر السم مطلقا ، حتى قيل إن حمله وجعله تحت
الوسادة يمنع كل ذي سم ، وأن الحية إذا رأت حامله سكنت حركتها ، وكذا إن تفل عليها
ماضغه ماتت، وهو يفرح ، ويقوي الحواس ، ويحلل الرياح الغليظة ، وتعليقه في خرقة
خضراء يبطل السحر ، ويورث الهيبة ، وإن غلي في الزيت ومرخ به عرق النساء والمفاصل
سكن الألم لوقته، ويطلق عود الحية
على أصل السوسن ؛ لأنها تقصده فتحك به بدنها كثيرا ومن ثم أمر بحكه قبل استعماله .
[ عود الصليب ] الفاونيا .
[ عود الريح ] يطلق على الماميران والوج والعاقر قرحا والأمير باريس .
[ عود اليسر ] الأناغورس أو الأراك أو المحلب ، وعود اليسر في الحقيقة
هو المعروف باليسر نفسه ، ويسمى عود المغلة .
[ عود القرح ] نبت يفعل أفعال العاقر قرحا ، وهو من نبات لبنان وفي
طعمه كالرازيانج .
[ عود العطاس ] الكندس .
[ عينون ] نبت مغربي ، يقال له سنا بلدي ، له جملة قضبان تتفرع عن أصل
، وتنظم أوراقا كالآس ، في رأس كل واحدة زهرة كالدرهم كحلا ، ومنه نوع طويل الورق
طيب الرائحة كالمرزنجوش ، وهو الأجود ، حار يابس في أول الثالثة ، تكتفي به أهل
الأندلس ومن والاهم عن السنا والخيار شنبر ؛ لأنه يسهل الأخلاط الثلاثة ، سيما
الباردين إذا طبخ بالتين ، وينفع من أوجاع الظهر والمفاصل والنسا والورك ، وهو يغثي
، ويصلحه العناب والأنيسون ، وشربته ثلاثة .
[ عين الديك ] حب صلب أحمر براق ثقيل مستدير إلى فرطحة ي، وجد في
عناقيد كالبطم ، وشجره يقارب شجر الفلفل ، يكثر بجبال الدكن وآشية ، وملوك الهند
تصطفيه لأنفسها، وهو حار يابس في الثانية ، وقيل رطب في الأولى ، مفرح يمنع الخفقان
والاستسقاء والطحال ، ويقوي الأعضاء كلها ، وإن مضغ أو شرب بسكر هيج الباه وأفرط في
الإنعاظ وزيادة الماء ، ولم يسقط من القوى شيئا ، وفيه لهذا المعنى سر مشهور تعرفه
أهل الهند ، ويركب منه معجون الملوكي المشهور يمنع الشيب ويحفظ القوى ، وهو يصدع
المحرور ، وتصلحه الكزبرة ، وشربته مثقال .
[ عين الهدهد ] آذان الفأر .
[ عيون البقر ] من العنب أو الأجاص .
[ عيون السرطانات ] السبستان .
[ عين الهر ] حجر معروف لا نفع فيه .
[ عين ران ] الزعرور .
[ عيون الحيوانات ] معروفة لا خير في أكلها .
[ عينام ] الغرب أو الدلب .