حرف القاف

 

قاقلة: الغافقي: هو من الأفاويه العطرية وهو صنفان كبير وصغير والكبير يسمى الهبل ويسمى الذكر وهو حب أكبر من النبق بقليل له أقماع وقشر وفي داخله حب صغير مربع طيب الرائحة ذو دسم أغبر يؤتى به من أرض اليمن والهند وهو حريف يحذي اللسان كالكبابة مع قبض وعطرية وقشره وأقماعه أشد قبضاً وقوّته حارة في آخر الدرجة الثانية وهو أذكى رائحة وألذ عند الطباع من الصغير وفيه تحليل وقبض وتقوية ويعين على الهضم وينفع من غثيان المعدة والقيء، وخاصة إن شرب بأقماعه وقشره مع ماء الرمانين وينفع من أوجاع الكبد الباردة وسددها إذا شرب منه وزن درهم بسكنجبين ثلاثة أيام وينفع من ذلك ومن الحصا الكائن في الكليتين إذا خلط ببزر القثاء والخيار أجزاء متساوية ويشرب منه وزن درهمين في كل يوم بسكنجبين، وينفع من الصرع والإغماء وإذا نفخ في الأنف حتى يعطس وينفع من الصداع إذا كان عن ريح غليظة، وأما الهبل وهو القاقلة الصغيرة وهو الأنثى وهو يشبه القاقلة إلا أنه ليس له أقماع ولا قشر وطعمه أكثر حرافة وأقل قبضاً وهو ألطف من الكبير وينشف الرطوبة من الصدر والحلق والمعدة ويعين على الهضم أكثر.

 

قاقاليا: ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له ورق أبيض مالح العظم وساق خارجة من وسط الورق قائمة وعليه زهر شبيه بزهر النبات الذي يقال له بروانيا وينبت في الجبال فإذا أنقع أصل هذا النبات بالشراب مثل ما ينفع الكثيراء ويصير منه لعوق أو مضغ أبرأ السعال وخشونة الحلق، وأما الحب الذي يظهر بعد الزهر فإنه إذا دق ناعماً وخلط بقيروطي ولطخ به الوجه مدده ونفع من التشنج. جالينوس في 7: أصل هذا الدواء قوته تجذب قليلاً من غير لذع وجوهره غليظ فهو لذلك إذا أنقع في الشراب كما ينقع الكثيراء ولعق منه أبرأ الخشونة الحادثة في قصبة الرئة وفي المريء، وإذا مضغه الإنسان فعل مثل ذلك لأن العصارة التي تخرج منه إذا مضغ تنفع قصبة الرئة كما ينفعها رب السوس.

 

قاطانيقي: هذا الإسم معناه كف العقاب. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات منه صنف له ورق صغير شبيه بورق النبات الذي يقال له قوروقوس وأصل دقيق مثل أصل الأذخر وستة أو سبعة رؤوس فيها ثمر شبيه بحب الكرسنة فإذا جف هذا النبات إنحنت الرؤوس إلى أسفل وكان شكلها شبيهاً بشكل مخالب الحدأة الميتة، ومنه صنف آخر له رؤوس مثل التفاح الصغير وأصل مثل حب الزيتون وورق شبيهة في شكلها ولونها بورق الزيتون إلا أنه أكبر منه، وله ثمر صغير مثقب في مواضع كثيرة كأنها حمص أحمر. وقد زعم قوم أن كلا الصنفين يوافقان في التحبب، ويقال إن نساء البلاد التي يقال لها أنطاليا يستعملنها في التحبب.

 

قاقلي: أبو حنيفة: القلام تسميه الأنباط قاقلي، وهو من الحمص والناس يأكلونه مع اللبن وهو مثل الأشنان إلا أن القلام أعظم منه وورقه شبيه بورق الحرف وهو أشد من الحمص رطوبة وأكثر مائية. إسحاق بن عمران: القاقلي يشبه الكشوث في الفعل وهو حار يابس في الدرجة الأولى وخاصته تطييب الجشاء وماؤه يسهل الماء الأصفر وينفع الرهل وضعف الكبد إذا كان بغير حمى وهو جيد الكيموس وله أيضاً في المعدة ثقل لما فيه من اللزوجة اليسيرة. حبيش بن الحسن: القاقلي شبيهة بنبات الأشنان وليس هو منه في شيء وفيها بعض الحرارة لموضع ملوحتها، وإذا تطعمتها ذكرتك ملوحتها ملوحة البورق وينبت في السباخ والخرائب ولها خاصة في إسهال الماء الأصفر إن سقي من مائها من به الماء الأصفر أسهله أياماً ونقصه من ورمه ونفعه جداً، وليس ينبغي أن يغلى على النار فتذهب قوته ولكن يسقى عصيرها من غير أن يغلى على النار ومقدار الشربة منه من ثلثي رطل إلى رطل مع وزن عشرة دراهم من سكر أحمر شديد الحمرة فإن الأحمر مع القاقلي واللبلاب والشاهترج أقوى فعلاً من الأبيض. ابن سينا: يدر البول ويولد المني وهو يسهل الصفراء والمائية بالرفق. المنصوري: يدر اللبن. قانصة: جالينوس في 11: قانصة دجاج الماء قد حدها قوم أنها دواء ينضج متى أكلت مطبوخة أو شويت يابسة ولكنا نحن لما جربناها وجدنا هذا الضمان عنها باطلاً وكذا الطبقة الداخلة من قانصة الدجاج قد يجففها قوم ويزعمون أنها تنفع إذا شربت من علل المعدة. وقال في كتاب أغذيته: قوانص الطير تغذو غذاء كبيراً ومنها ما هو لذيذ جداً بمنزلة قوانص البط وبعد قوانص البط قوانص الدجاج المسمن. المنهاج: القوانص من أغذية أصحاب الكبد وإذا انهضمت ولدت دماً محموداً والذي من الدجاج لا ينهضم بسرعة ويولد القولنج إذا أكثر منها، وكذلك ينبغي أن ينضج جيداً ويضاف إليها الملح والمري.

 

ديسقوريدوس في الثانية: إِذا شق الديك وأخذ الحجاب الذي في باطن حوصلته وهو الذي يطرح عند الطبخ وجفف وسحق وشرب بشراب وافق من كانت معدته وجعة. سفيان الأندلسي: الطبقة الداخلة منها إذا جففت وسحقت وشربت نفعت من استطلاق البطن وزلق الأمعاء ومهما جفف مراح الحيوان الذي تكون فيه كانت أبلغ.

 

قاوند: أبو العباس الحافظ: هو دهن معروف لونه مثل لون السمن وقوامه في الجمود كذلك هو معروف بالحجاز يؤتى به من اليمن ومن بلاد الحبشة ويأتيهم من الهند مختبر عندهم في النفع من الأوجاع الباردة وقد يأكله بعضهم فيما ذكر لي، ويقال إنه يستخرج من ثمرة شجرة لم تنعت لي والثمر كله شكله شكل الجلوز ويطحن في المعاصير ويخرج منه دهن لونه أبيض خاثر ثم يجمد ويصير في القوام الذي ذكرت له حسبما رأيته ويدهنون به كثيراً الأوجاع الباردة وأمراض الأعصاب. غيره: يسقى منه درهم في بعض الأحساء للسعال القديم البارد وسائر الأوجاع في الظهر والخاصرة مجرب.

 

قاتل النمر:هو خانق النمر، وقد ذكرته في حرف الخاء المعجمة وكذا قاتل الذئب وقاتل الكلب أيضاً ذكرتهما هناك.

قاتل أبيه: هو القطلب وسمي بذلك لأن القطلب ثمر لا يجف حتى يطلع من الأرض مثله، وسنذكر القطلب فيما بعد.

قاتل النحل: قيل أنه النيلوفر وسيأتي ذكره في النون.

قاتل العلق: هو النوع الأنثى الأزرق الزهر من أناغلس وقد ذكرته في الألف.

قارة: بالقاف هي النبت المسمى باليونانية سطاخينس وقد ذكرته في حرف السين المهملة.

قاتل أخيه : هو خصي الكلب وقد ذكرته في الخاء المعجمة وسمي هذا الدواء بهذا الإسم لأن له أصلين كأنهما زيتونتان تكون في هذه السنة إحداهما ممتلئة والأخرى متشنجة فإذا كان في السنة الأخرى تعود الممتلئة متشنجة والمتشنجة ممتلئة.

قاتل نفسه: هو ضرب من الأشق.

قاقيا: هو رب القرظ والقرظ ثمرة الشوكة المصرية المعروفة بالسنط وسنذكر القرظ فيما بعد.

قبج: هو الحجل وقد ذكرته في حرف الحاء.

قتاد: هو شوك شجر الكثيراء وهو كثير الشوك حديده وسيأتي ذكر الكثيراء في حرف الكاف.

قت: هو يابس الرطبة والرطبة هي الفصفصة وقد ذكرتها في الفاء.

قثاء: قد تكلمنا على القثاء وبزره في ذكر البطيخ في حرف الباء فتأمله هناك ونقول فيه ههنا على الإنفراد ما ذكرته المحدثون من الأطباء. قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: فأما القثاء فأخف من الخيار وأسرع نزولاً وهو أيضاً يبرد ويرطب في ذلك وليس يسخن البدن بل كثيراً ما يبرد أصحاب الأمزجة الحارة ولا تحتاج المحرورون إلى إصلاحه إلا أن يكثروا منه، وقد يصلح ما تولد منه من الثقل والنفخ في البطن الجوارشن الكموني أو السفرجلي ونحوهما، وهو أعني القثاء والخيار والقرع من طعام المحرورين ويضر المبرودين. وينبغي أن لا يكثروا منه ويتلاحقوا أضراره بالشراب القوي الصرف والجوارشنات الحارة.

 

قثاء الحمار: هو القثاء البري وهو العلقم عند عامتنا بالأندلس. ديسقوريدوس في الرابعة: هذا النبات مخالف للقثاء البستاني في ثمره فقط إلا أنها أصغر منه كثيراً من القثاء البستاني شبيهة بالبلوط المستطيل وله أصل أبيض كبير وهذا النبات ينبت في خرابات ومواضع رملية وهو في كليته صغير. جالينوس في 8: عصارة بزر هذا النيات وهي المسماة باليونانية الأطريون وعصارة أصله أيضاً وورقه فهي التي ينتفع بها في الطب والعصارة الأولى المسماة الأطريون شأنها أن تحدث الطمث وتفسد الأجنة إذا احتملت من أسفل كما قد يفعل ذلك جميع الأشياء الأخر التي لها مرارة ولطافة معاً، ولا سيما إذا كانت فيها حرارة ما بمنزلة ما في عصارة قثاء الحمار فإن هذه العصارة مرة غاية المرارة وهي حارة حرارة يسيرة كأنها في الحرارة من الدرجة 2: وما كان كذلك فقوته قوة محللة ولذلك صار بعض الناس يطلي من هذه العصارة على أورام الحنجرة مع العسل أو مع الزيت العتيق منه، وهي أيضاً نافعة من اليرقان الأسود إذا استعط بها مع اللبن ومن استعملها على هذا الوجه فيمن به الصداع المعروف بوجع البيضة شفاها فهذه حال عصارة نفس الثمرة ولكنها أضعف منها وأصل قثاء الحمار أيضاً قوته مثل هذه القوة وذلك أنه يجلو ويلين ويحلل وهذا الأصل يجفف أكثر منه. ديسقوريدوس: وعصارة هذا النبات إذا قطرت في الأذن وافقت أوجاعها، وأصله إذا تمضمض به مع سويق الشعير حلل كل ورم بلغمي عتيق، وإذا وضع على الخراجات مع صمغ البطم فجرها، وإذا طبخ بالخل وتضمد به نفع من النقرس وطبيخه حقنة نافعة من عرق النسا ويتمضمض به لوجع الأسنان، وإذا استعمل يابساً مسحوقاً نقى البهق والجرب المتقرح والقوابي والآثار السود العارضة من اندمال القروح والأوساخ العارضة في الوجه، وإذا أخذ من عصارة هذا الأصل مقدار أوثولوسين ونصف على أقله وأخذ من أصله مقدار أكسويافن أسهل كل منهما بلغماً ومرة صفراء وخاصة من أبدان الناس الذين عرض لهم الإستسقاء من غير أن يضر بالمعدة، وينبغي أن يؤخذ من الأصل نصف رطل يسحق معه قسطين من شراب وخاصة من الشراب المصري ويعطى منه المستسقي ثلاث قوانوسات على الريق كل ثلاثة أيام إلى أن يضمر الورم ضموراً شديداً، وأما الذي يسمى الأطريون فإنه يعمل من ثمرة قثاء الحمار على هذه الجهة. اعمد إلى القثاء الذي يندرس موضعه حين يمس فأجمعه ودعه ليلة واحدة ثم خذ في القابلة إجانة وضع عليها منخلاً ليس بصفيق وانصب سكيناً نصباً يكون فيه الجانب الحاد من السكين إلى فوق وخذ واحدة واحدة من القثاء فأمرها على السكين وأعصر ما فيها من الرطوبة في الإجانة وما تساقط من لحمه على المنخل فأعصره أيضاً لينفذ من خلله وما بقي فصيره أيضاً في إجانة أخرى، فإذا فرغت فرده إلى المنخل وصب عليه ماء عذباً وأعصره ثم إرم به وحرك ما في الإجانة من العصارة وغطه بثوب، وإذا انفصل الرقيق من الثخين فصب الماء وما يطفو عليه وافعل ذلك من الآخرة إلى أن لا يصفو الماء الذي يطفو عليه ثم استقص صب الماء الذي يطفو عليه عنه وألق العصارة الراسبة في الإجانة في صلاية واسحقها ثم صيرها أقراصاً، وبعض الناس يعمدون في ذلك إلى رماد منخول فيفرشونه على الأرض ويعمقونه في الوسط ويأخذون ثوباً فيطوونه ثلاث طيات ويضعونه على الرماد ويصبون العصارة بما فيها من الماء على الثوب ويعلقون ذلك ليصل ما فيها من الماء سريعاً، وإذا مصل سحقوا العصارة في صلاية كما قلت. ومن الناس من يصب على القثاء ماء بحرياً مكان الماء العذب ويغسله به ومنهم من يغسله في آخر غسله بالشراب المسمى ماء القراطن وأجوده ما كان منه ليس بمفرط البياض وكان لدناً خفيفاً أملس مفرط المرارة وإذا قرب من سراج كان سهل الإحتراق، وأما الكراثي الخشن الكدر اللون المملوء كرسنة ورماداً قد غش بهما فإنه رزين رديء. ومن الناس من يغش هذه العصارة بأن يخلط بها عصارة القثاء البستاني. ومن الناس من يغشها مع عصارة القثاء البستاني النشاشتج الحنطة يشبه المغشوش بالخالص في البياض والخفة وأما ما أتى عليه سنون كثيرة إلى عشر سنين من هذه العصارة فإنه موافق للإسهال والشربة التامة منه مقدار أوثولوسين وأقل ما يشرب منه مقدار نصف أوثولوس، وأما الصبيان فينبغي أن يعطوا منها مقدار فلفوسين فإنهم إن أعطوا أكثر من ذلك أكسبهم مضار وهذه العصارة بالقيء والإسهال بلغماً كثيراً ومرة والإسهال بها نافع جداً للذين بهم رداءة التنفس فإن أحببت أن تسهل بها فاخلط بها ضعفها من الملح ومن الإثمد مقدار ما يغير لونها تغييراً صالحاً واعمل منها حباً أمثال الكرسنة واسقه بالماء والملح وليتجرع بعده من الماء الفاتر مقدار أثولوسين فإن أحببت أن تقيئ بها فدفها بالماء ثم خذ منها بريشة والطخ الموضع الذي يلي أصل اللسان من داخل، فإن كان الإنسان عسر القيء فدفها بزيت أو بدهن السوسن وامنع الذي تريد أن يتقيأ من النوم، وينبغي أن يسقى الذين حمل عليهم القيء ولم يسكن شراباً مخلوطاً بزيت فإنهم يهدؤون ويسكن عنهم القيء فإن هو لم يسكن فينبغي أن يسقوا سويق الشعير بالماء البارد والخل الممزوج بالماء ويطعم بعض الفواكه وسائر ما يستطيع أن يشد المعدة وهذه العصارة تدر الطمث وتقتل الجنين إذا احتملت، وإذا استعط بها مع اللبن نقت اليرقان وذهبت بالصداع المزمن، وإذا تحنك بها مع الزيت العتيق أو مع العسل أو مرارة ثور نفعت منفعة قوية من الخناق. حبيش: وينبغي أن يجتني من شجره في آخر الصيف ويؤخذ منه ما قدر اصفر والذي أصابه الندى يقلع سريعاً ويخرج حبه منه وأجوده ما كثرت ثمرته في شجرته وكثر ماؤه وهو يسهل الخام الغليظ والمرة السوداء والماء الأصفر والذي يوافقه من الأدوية التي يخلط بها الصبر والقنطوريون الصغير والسورنجان والبوزيدان والكمافيطوس والقسط والمر والزعفران وسنبل الطيب والدارصيني والسلنجة والزراوند المدحرج والأنيسون وبزر الكرفس الجبلي والبستاني والجاوشير والسكبينج والمقل والزبد والملح الهندي وحب البلسان، فإذا خلط ببعض هذه الأدوية نفع من أدواء كثيرة ومن أوجاع المفاصل والنقرس والقولنج واللقوة وخمر اليدين والرجلين وأوجاع المرة السوداء ولا يخلط معه من الأدوية المسهلة الحادة مثل السقمونيا وشحم الحنظل إذا صير حباً ويخلط معه إذا صير معجوناً لأن الحب يشرب في مدة يسيرة فربما حمل على الطبيعة واستضر بحدته والمعجون يبقى مدة طويلة فيصح أن يخلط معه غيره من الأدوية الحادة ومقدار الشربة من العصارة وزن دانق فإن أردت أن تكسر من حدته إذا جعلته في الحبوب فاسحق معه مقدار وزنه من الصمغ العربي ونصف وزنه من الطين الأرمني وليس يحتاج معه في المعجونات إلى كسر حدته، واعلم أن عصارة قثاء الحمار إذا طال مكثها نقصت حدتها وقل فعلها وربما يكسر حدته صمغ اللوز الحلو والمر ومن طبخ قثاء الحمار بدهن الخل ثم طلي به البواسير الظاهرة حول المقعدة أو جعل مكان دهن الخل بزر الكتان نفعها وجففها. إسحاق بن عمران: ودهن قثاء الحمار يتخذ من عصارته مع الزيت تؤخذ عصارة قثاء الحمار فتنقع في زيت مقدار ما يغمره مرتين ويسد رأس الإناء ويترك في شمس حارة، وقد يستعمل بعد أن يصفى ومنه ما يطبخ بالزيت والماء حتى يذهب الماء ويبقى الزيت وهو نافع من برد الجسد إذا مرخ به ويجلب الفضول من العضل وينفع من الكلف والعدسيات التي تخرج في الوجه وينفع من الدوي والطنين الذي يسمع في الأذن ويذهب بثقل السمع الحادث عن الرياح الغليظة. غيره: وقد يتخذ عصارة قثاء الحمار في الحقن فينفع من وجع الظهر إلا أنها تسحج وتنزل الدم وتلقى في الحقن من وزن درهم إلى مثقال واستعماله وحده في الحقن خطر إلا مع غيره من الحجب، وإذا طبخ القثاء بدهن اللوز والخل نفع من وجع الأسنان وإن أصل قثاء الحمار يسهل البلغم وإن عصارة قثاء الحمار نفسها تسهل الصفراء. الشريف: إذا شرب من طبيخ ورقه أو أصوله نفع من الجذام جداً. التجربتين: إذا سحق أصله ووضع على أورام خلف الأذنين والأورام البلغمية في العنق حللها ويطبخ هذا الأصل بالميبختج وما هو في قوّته، وإذا ضمد به مطبوخاَ بهذه الصفة أوجاع المفاصل والنقرس البارد ووجع الظهر وتمودي عليه أبرأها كلها مع التمادي عليها، وإذا ضمد به جوف المحبون حبنا لحمياً أضمره ودهنه ينفع من وجع المفاصل المزمنة والحديثة دهناً ومشروباً والشربة منه للقوي درهمان ملتوتاً بدقيق الشعير وهو يحدر الخام والأخلاط اللزجة وينفع من الربو ونفس الانتصاب وإذا لم يحدر من مرة أعيد أخذه معه حتى يرضى فعله.قيء والإسهال بلغماً كثيراً ومرة والإسهال بها نافع جداً للذين بهم رداءة التنفس فإن أحببت أن تسهل بها فاخلط بها ضعفها من الملح ومن الإثمد مقدار ما يغير لونها تغييراً صالحاً واعمل منها حباً أمثال الكرسنة واسقه بالماء والملح وليتجرع بعده من الماء الفاتر مقدار أثولوسين فإن أحببت أن تقيئ بها فدفها بالماء ثم خذ منها بريشة والطخ الموضع الذي يلي أصل اللسان من داخل، فإن كان الإنسان عسر القيء فدفها بزيت أو بدهن السوسن وامنع الذي تريد أن يتقيأ من النوم، وينبغي أن يسقى الذين حمل عليهم القيء ولم يسكن شراباً مخلوطاً بزيت فإنهم يهدؤون ويسكن عنهم القيء فإن هو لم يسكن فينبغي أن يسقوا سويق الشعير بالماء البارد والخل الممزوج بالماء ويطعم بعض الفواكه وسائر ما يستطيع أن يشد المعدة وهذه العصارة تدر الطمث وتقتل الجنين إذا احتملت، وإذا استعط بها مع اللبن نقت اليرقان وذهبت بالصداع المزمن، وإذا تحنك بها مع الزيت العتيق أو مع العسل أو مرارة ثور نفعت منفعة قوية من الخناق. حبيش: وينبغي أن يجتني من شجره في آخر الصيف ويؤخذ منه ما قدر اصفر والذي أصابه الندى يقلع سريعاً ويخرج حبه منه وأجوده ما كثرت ثمرته في شجرته وكثر ماؤه وهو يسهل الخام الغليظ والمرة السوداء والماء الأصفر والذي يوافقه من الأدوية التي يخلط بها الصبر والقنطوريون الصغير والسورنجان والبوزيدان والكمافيطوس والقسط والمر والزعفران وسنبل الطيب والدارصيني والسلنجة والزراوند المدحرج والأنيسون وبزر الكرفس الجبلي والبستاني والجاوشير والسكبينج والمقل والزبد والملح الهندي وحب البلسان، فإذا خلط ببعض هذه الأدوية نفع من أدواء كثيرة ومن أوجاع المفاصل والنقرس والقولنج واللقوة وخمر اليدين والرجلين وأوجاع المرة السوداء ولا يخلط معه من الأدوية المسهلة الحادة مثل السقمونيا وشحم الحنظل إذا صير حباً ويخلط معه إذا صير معجوناً لأن الحب يشرب في مدة يسيرة فربما حمل على الطبيعة واستضر بحدته والمعجون يبقى مدة طويلة فيصح أن يخلط معه غيره من الأدوية الحادة ومقدار الشربة من العصارة وزن دانق فإن أردت أن تكسر من حدته إذا جعلته في الحبوب فاسحق معه مقدار وزنه من الصمغ العربي ونصف وزنه من الطين الأرمني وليس يحتاج معه في المعجونات إلى كسر حدته، واعلم أن عصارة قثاء الحمار إذا طال مكثها نقصت حدتها وقل فعلها وربما يكسر حدته صمغ اللوز الحلو والمر ومن طبخ قثاء الحمار بدهن الخل ثم طلي به البواسير الظاهرة حول المقعدة أو جعل مكان دهن الخل بزر الكتان نفعها وجففها. إسحاق بن عمران: ودهن قثاء الحمار يتخذ من عصارته مع الزيت تؤخذ عصارة قثاء الحمار فتنقع في زيت مقدار ما يغمره مرتين ويسد رأس الإناء ويترك في شمس حارة، وقد يستعمل بعد أن يصفى ومنه ما يطبخ بالزيت والماء حتى يذهب الماء ويبقى الزيت وهو نافع من برد الجسد إذا مرخ به ويجلب الفضول من العضل وينفع من الكلف والعدسيات التي تخرج في الوجه وينفع من الدوي والطنين الذي يسمع في الأذن ويذهب بثقل السمع الحادث عن الرياح الغليظة. غيره: وقد يتخذ عصارة قثاء الحمار في الحقن فينفع من وجع الظهر إلا أنها تسحج وتنزل الدم وتلقى في الحقن من وزن درهم إلى مثقال واستعماله وحده في الحقن خطر إلا مع غيره من الحجب، وإذا طبخ القثاء بدهن اللوز والخل نفع من وجع الأسنان وإن أصل قثاء الحمار يسهل البلغم وإن عصارة قثاء الحمار نفسها تسهل الصفراء. الشريف: إذا شرب من طبيخ ورقه أو أصوله نفع من الجذام جداً. التجربتين: إذا سحق أصله ووضع على أورام خلف الأذنين والأورام البلغمية في العنق حللها ويطبخ هذا الأصل بالميبختج وما هو في قوّته، وإذا ضمد به مطبوخاَ بهذه الصفة أوجاع المفاصل والنقرس البارد ووجع الظهر وتمودي عليه أبرأها كلها مع التمادي عليها، وإذا ضمد به جوف المحبون حبنا لحمياً أضمره ودهنه ينفع من وجع المفاصل المزمنة والحديثة دهناً ومشروباً والشربة منه للقوي درهمان ملتوتاً بدقيق الشعير وهو يحدر الخام والأخلاط اللزجة وينفع من الربو ونفس الانتصاب وإذا لم يحدر من مرة أعيد أخذه معه حتى يرضى فعله.

 

قثاء النعام: هو الحنظل وقد ذكر في حرف الحاء.

قثاء هندي: هو الخيار شنبر وقد ذكرته في حرف الخاء المعجمة.

قثد: هو الخيار المأكول واحدها قثدة وقد ذكرته في الخاء المعجمة.

قثاء الحية: هو الزراوند الطويل وقد ذكرته في حرف الزاي المعجمة.

قدميا: هي الإقليميا باليونانية وسنذكرها فيما بعد.

قدح مريم: هو النبات المسمى باليونانية قوطوليون وسنذكره فيما بعد.

 

قردمانا: أبو العباس النباتي: هو عندنا كثير بالأندلس وخاصة بجبل شلير من غرناطة ولم نره إلا ثمراً وتسميه الشجارون بالكرويا الجبلية لشبهه به في منبته بالكرويا وورقها وزهرها وثمرتها، إلا أن ثمر القردمانا أطول وأصلب من ورقها أيضاً وأعظم وأشد خضرة وساقها أطول وأخشن، ومنبتها على مجاري المياه من الجبل المذكور وهي نوعان دقيقة وجليلة كما ذكرنا، والدقيقة الثمرة هي النابتة في الجبال وبين الصخور وهي المعروفة عندنا بالجبلية. إسحاق بن عمران: هي حشيشة تشبه حشيشة البابونج في خلقتها ولها ورق أخضر وقشر وقضبان مدورة معوجة صفراء إلى البياض. ديسقوريدوس في ا: الجيد منه ما يؤتى بها من البلاد التي يقال لها بسوقورس وقد تكون أيضاً ببلاد الهند وبلاد العرب فاختر منه ما كان عسر الرض والكسر.

 

قوكامومن: وهو القردمانا المصمت الطرفين الجيد منه ما يؤتى به من البلاد التي يقال لها باغيثا وأرمينية والبلاد التي يقال لها بسيفورمس. ديسقوريدوس: وقد يكون أيضاً ببلاد الهند وبلاد العرب فاختر منه ما كان عسر الرض والكسر ممتلئ العود منضماً فإن الذي منه على غير هذه الصفة مرذول، وأجوده ما كان من أرمينية وكان ساطع الرائحة طعمه حريف مع شيء من مرارة. جالينوس في 7: قوة هذا يسخن إسخاناً شديداً إلا أنه ليس في قوة الإسخان مثل الحرف ولكن بحسب فضل طيب رائحته على الحرف كذلك نقصان في حرارته عن الحرف إلا أن هذا أيضاً إن وضع على ظاهر البدن أنكأه حتى يجرحه، وفيه أيضاً مرارة يسيرة بسببها صار يقتل الديدان ويجلو ويقطع الجرب قطعاً قوياً إذا طلي عليه بالخل. ديسقوريدوس: قوته مسخنة وإذا شرب بماء نفع من الصرع ومن السعال وعرق النسا الذين بهم الفالج ومن الاسترخاء ومن وجع الكلى والذين بهم استرخاء رض العضل المغص ويخرج حب القرع، وإذا شرب بخمر وافق الذين بهم عسر البول ومن لسعة العقرب، وبالجملة لكل من لسعة شيء من ذوات السموم، وإذا شرب منه شيء من وزن درخمي مع قشر أصل الغار فإنه يفتت الحصاة، وإذا دخن به الحوامل قتل أجنتها، وإذا خلط بالخل ولطخ به الجرب قلعه وقد يعفص به بعض الأدهان الطيبة.

 

قرنفل: إسحاق بن عمران: هو ثمر وعيدان يستعملان جميعاً يؤتى به من أرض الهند فيه العيدان وفيه الرؤوس ذوات الشعب وهو أجوده وأجوده أصهبه ومنه دقاق وجلال وجلاله هو المقطوع يقطع سلس البول والتقطر إذا كانا عن برد ويسخن أرحام النساء، وإن أرادت أن تحبل المرأة شربت في كل ظهر وزن درهم قرنفل، فإذا أرادت أيضاً أن لا تحبل فتأخذ في كل يوم حبة قرنفل ذكر فتزدردها، وإن شربت من القرنفل نصف درهم مسحوقاً يؤخذ مع شيء من لبن حليب على الريق فإنه مقو على الجماع. غيره: رائحته عطرية وطعمه حريف مع شيء من مرارة وقوته حارة يابسة في الثالثة، ويستعمل كثيراً في أنواع الأدوية وفي الطبيخ نفع أصحاب السوداء ويطيب النفس ويفرحها وينفع من القيء والغثيان. حكيم بن حنين: يستعمل في الإكحال التي تحد البصر وتذهب الغشاوة وتنفع السبل جداً. الإسرائيلي: مشجع للقلب بعطريته وذكاء رائحته ومقو للمعدة والكبد وسائر الأعضاء الباطنة ومنق للعلل العارضة فيها ويعين على الهضم طراداً للرياح المتولدة عن فضول الغذاء في المعدة وفي سائر البطن ومقو للثة ومطيب للنكهة. التجربتين: يسخن المعدة والكبد ويزيل فزع المتملخن وينفع من زلق الأمعاء عن رطوبات باردة تنصب إليها وينفع من الإستسقاء اللحمي منفعة بالغة، وربما يسخن الكبد الباردة ويقويها ويقوي الدماغ ويسخنه إذا برد وينفع من توالي النزلات، وبالجملة هو من أدوية الأعضاء الرئيسة كلها مقو لها وهو بذلك يزيد في الجماع كيفما استعمل.

 

قراصيا: وأهل صقلية يقولون جراشيا وهو حب الملوك عند أهل الغرب والأندلس ويعرف بدمشق قراصيا بعلبكي وهي شجرة مشهورة ورقها وأغصانها سبطة مشوبة بحمرة وورق شبيه بورق المشمش ولها ثمر شبيه بالعنب مدور يتدلى من شيء شبيه بالخيوط الخضر إثنان إثنان ولونه يكون أولاً أحمر ثم يكون مسكياً ومنه ما يكون أسود ومنه حلو ومز. بعض علمائنا: هو أنواع فمنه حلو ومنه الحامض ومنه عفص والحلو منه حار رطب في الدرجة الثانية ينحدر عن المعدة سريعاً ويثير التخم ويرخي المعدة ويستحيل مع كل طبع غالب، وإذا أكل أسهل البطن ولين الطبيعة ولا سيما إن ابتلع بنواه وهو مع ذلك يزيد في الإنعاظ. إسحاق بن عمران: إن خلطه غليظ مزلق فاسد الغذاء يولد السوداء وحامضه الذي لم يطب قاطع للعطش عاقل للبطن. جالينوس في 7: هذه شجرة تحمل ثمراً فيه قبض ولكن ليس قبض هذه الثمرة في جميع هذه الشجرة سواء بل الحال فيها كالحال في التفاح والرمان فإن بعضها نوع فبعضه يقبض قبضاً شديداً وبعضها حامض كما يعرض ذلك في التوت إلا أن التوت ما كان منه لم ينضج فنوع الحموضة فيه أكثر من نوع القبض، فأما ثمرة هذه الشجرة وهي القراصيا فليست في كل وقت على هذا الحال وما كان منها حلواً فهو ينحدر عن المعدة بسهولة وينفعها نفعاً يسيراً وما كان منها عفصاً فهو ضد ذلك، وأما الحامض منها فهو نافع للمعدة البلغمية المملوءة فضولاً لأن هذا الخامض منه يجفف أكثر تجفيف مما هو منها عفص وفيه مع هذا شيء قطاع، فأما صمغ هذه الشجرة ففيه من القوة العامية الموجودة في جميع الأدوية اللزجة التي لا لذع معها فهو لذلك نافع من الخشونة الكائنة في قصبة الرئة ولهذه الصمغة شيء تنفرد به وإن كان ما حكاه عنها قوم في كتبهم حقاً وهي أنها إذا شربت بشراب نفعت من الحصا وإن كانت تفعل هذا فالأمر فيها بين أن فيها قوة لطيفة. ديسقوريدوس في ا: القراصيا إذا استعمل رطباً لين البطن وإن استعمل يابساً أمسكها وصمغ القراصيا إذا خلط بشراب ممزوج بماء أبرأت السعال المزمن وتحسن اللون وتحد البصر وتنهض الشهوة وإذا شربت بشراب وحده نفعت من به حصاة.

 

قرتمن: يعرف بمالقة من بلاد الأندلس بقرن الأيل. ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات لاحق بالصنف من الشجر المسمى بهنش وهو نبات طوله نحو من ذراع ينبت فيما بين الصخور في سواحل البحر وورقه حسن الإجتماع غير متفرق وفيه لزوجة ولونه إلى البياض ما هو شبيه بورق البقلة الحمقاء إلا أنه أكبر منه وأطول وأعرض وطعمه إلى الملوحة وله زهر أبيض وحمل شبيه ببزر النبات المسمى لينابوطس، وهو رخو طيب الرائحة مستدير إذا جف يقلع ويظهر في جوفه بزر شبيه بحب الحنطة أحمر وأبيض وله في أصله ثلاثة عروق أو أربعة غلظها مثل غلظ أصبع طيب الرائحة والطعم. الفلاحة: ومنه صنف ثان أكثر إرتفاعاً من الأول وأغصانه أكثر من أغصانه وله ورق شبيه بورق الباذروج إلا أنه أصغر بكثير وكلاهما مجتمع الورق كثير الأغصان وأغصانهما مجوفة تتشظى كالقضيب إذا جفت، وثمره كثمر الأول إلا أنه مستطيل وبزرهما وزهرهما واحد. جالينوس: هذا مالح طعمه وفيه مع الملوحة شيء يسير من المرارة ولذلك صارت قوته تجفف وتجلو إلا أنه في الأمرين كليهما ضعيف. ديسقوريدوس: وإذا طبخ الورق والثمر والأصل بشراب وشرب ذلك نفع من عسر البول واليرقان ويدر الطمث وقد يؤكل هذا النبات مطبوخاً وغير مطبوخ وقد يعمل بالماء والملح.

 

قرة العين: هو كرفس الماء. ديسقوريدوس في ا: هي شجرة تنبت في المياه القائمة غليظة الساق والأغصان عليها رطوبة لزجة يلزق باليد ولها ورق شبيه بورق الكرفس الذي يقال له أفوسالينوس غير أنه أضعف منه وهو طيب الرائحة. جالينوس في 8: بحسب ما في هذا النبات من فضل العطرية في رائحته وفي طعمه كذلك فيه من القوة المسخنة وهو مع هذا يحلل ويدر البول ويفتت الحصاة التي تكون في الكليتين ويحدر الطمث. ديسقوريدوس: وإذا أكل مطبوخاً وغير مطبوخ فتت الحصاة التي تكون في الكليتين وأخرجها بالبول ويدر الطمث والبول ويخرج الجنين، وإذا أكل نفع من قرحة الأمعاء. وقال قراطوس: أنها نبات يشبه شجرة صغيرة كثيرة الورق وورقها مستدير أكبر من ورق النعنع أسود رطب دسم أملس قريب الشبه من ورق الجرجير. التجربتين: تسخن المزاج حتى إنها تحمر الوجه والبدن إذا أكثر منها وتحسن لون المريض إذا أدمنها كثيراً وتنفع من أوجاع الجنبين. الغافقي: يحلل ويفتح السدد يسخن المعدة وإذا طبخ واغتسل بمائه سكن النافض والإقشعرار وأكثر الناس عندنا يغلطون في قرة العين فيظنون أنه النبات المسمى بالعجمية قرنوشن وأقرنون وقرة العين يسميها بعض الناس بالعجمية قتالة وهي تميل إلى الكرفس وتشبهه في ورقها وطعمها ورائحتها والأقرنون طعمه كطعم الحرف وورقه قريب في الشبه من ورق الجرجير. لي: الأقرنون هو حرف الماء وقد ذكرته في حرف الحاء المهملة.

 

قرع: جالينوس في 7: مزاجه بارد رطب وهو منهما في الدرجة الثانية ولذلك صار عصر جرادته نافعاً من وجع الآذان الحادث عن ورم حار متى استعمله الإنسان مع دهن ورد ولذلك أيضاً جملة جرم القرع إذا عمل منه ضماد برد الأورام الحارة بطفيه ويبرد بالإعتدال. وإذا أكل القرع ولد لجلى المعدة وقطع العطش. وقال في أغذيته: القرع ما دام نيئاً فطعمه كريه ومضرته للمعدة عظيمة وقد رأيت إنساناً أقدم على أكله نيئاً فأحس في معدته بثقل وبرد وأصابه عليه غثيان وقيء ولا دواء لهذه الأعراض التي تعرض منه إلا القيء فإذا هو سلق فيغذو غذاء رطباً وكذا غذاؤه يسير مثل غذاء جميع الأطعمة التي تولد خليطاً نيئاً رقيقاً وانحداره عن المعدة سريع لما ذكرنا من رطوبته ولما فيه من الملاسة والزلق، وإذا انهضم فليس خلطه برديء متى لم يسبق إليه الفساد قبل انهضامه والفساد يعرض له أما من الصنعة وإما من خلط رديء في المعدة وأما من قبل إبطائه في المعدة كما يعرض لجميع الفواكه الرطبة الفساد إذا أبطأت في المعدة ولم يسرع الإنحدار لها، وإن أكل وحده تولد منه خلط تفه فإن أكل مع غيره تولد منه خلط طعمه طعم ذلك الشيء الذي معه لأنه ينقلب ويتشبه به فإن كان مع خردل تولد منه خلط حريف مع حرارة قليلة وإن أكل مع مالح تولد منه خلط مالح وإن أكل مع الأشياء القابضة قبض وقال في ذكر التوت إن القرع مع ما هو عليه من أنه أقل الثمار الصيفية كلها مضرة متى لم ينحدر عن المعدة سريعاً فسد فساد سوء غريب لم ينطق به أبداً. ديسقوريدوس في 2: إذا تضمد به نيئاً سكن وجع الأورام البلغمية ووجع الأورام الحارة، فإذا ضمدت به يافوخات الصبيان نفعهم من الأورام الحارة والعارضة في أدمغتهم وكذا أيضاً ينفع إذا تضمد به الأورام الحارة العارضة في العين وفي النقرس وعصارته إذا خلطت بدهن ورد نفعت من وجع الأذن وماء قشر الأصل إذا استعط به وحده أو مع دهن ورد نفع من وجع الأسنان، وإذا طبخ كما هو وعصر وشرب ماؤه بعسل وشيء يسير من نطرون أسهل البطن إسهالاً خفيفاً، وإن جوفت قرعة نيئة وصب في تجويفها شراب ونجمت وشرب ذلك الشراب أسهل البطن إسهالاً خفيفاً. وقال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: القرع بارد مولد للبلغم وهو من طعام المحرورين يطفئ ويبرد ويسكن اللهيب والعطش وينفع من الحميات، وإذا طبخ بالخل نقص من غلظه وبطء هضمه وكان أشد تطفئة للصفراء والدم إلا أنه في هذا الحال لا يصلح لأصحاب خشونة الصدر وللسعال وهو لأصحاب الأكباد الحارة أصلح، وأما من به سعال وحمى فليطبخه مع كشك الشعير ومع الماش المقشر ودهن اللوز الحلو وليجتنبه المبرودون والمبلغمون لأنه يولد فيهم القولنج الغليظ، وإن أكلوه فليأكلوه مطجناً بالزيت ومطيباً بفلفل وليشربوا عليه الشراب الصرف وليأخذوا عليه الجوارشنات. وقد يصلح منه أيضاً الخردل والمري فإذا هو وضع مع اللبن والماست أصلح منه الخردل وإذا طجن أصلح منه المري والخل أيضاً فإنه يصلح غلظه، لكن لمن لا يصلح برودته فليستعمل بحسب الحاجة ويصلحه الأكل له بما هو موافق له فيمن احتاج إلى تبريده وكثرة تبريده بالخل أوفق وما يصلحه وكثرة غلظه ولم يحتج إلى تبريده فالمري يصلحه منه، ومن خشي برده وغلظه جميعاً فليطبخه بعدما يسلقه بالزيت ويأكله بالتوابل والأبازير. ابن ماسويه: إنه يغذي غذاء بلغمياً نيئاً نافع لمن به حرارة ويبس سريع الاستحالة ضار لأصحاب السوداء والبلغم جيد لأصحاب الصفراء إذا سلق واتخذ بعد بماء الحصرم وماء الرمان وخل خمر ودهن لوز وزيت الأنفاق، وهو بهذه الصفة يولد خلطاً سليماً وإن آثر أخذه أحد من المبرودين فليطبخه بالزيت الركابي ثم يصنعه بالخردل والفلفل والسذاب والكرفس والنعناع، وسويقه نافع من السعال ووجع الصدر العارض من الحرارة قاطع للعطش نافع من الكرب الحادث من الصفراء. قالت الحور: إنه نافع من وجع الحلق. عيسى بن ماسه: يورث القولنج البارد. إسحاق بن سليمان: إلا أنه لقلة إزلاقه وتليينه البطن يطفو في أعلى البطن ويستحيل سريعاً ويفعل فعل حسو الشعير في أصحاب القولنج، وإذا لطخ بعجين وشوي في الفرن أو التنور واستخرج ماؤه وشرب ببعض الأشربة اللطيفة سكن حرارة الحمى الملهبة وقطع العطش وغذي غذاء حسناً، وإذا شرب بعد أن تمرس فيه فلوس خيار شنبر وترنجبين وبنفسج مربى أحدر صفراء محضة. حبيش بن الحسن: ويشرب من مائه المستخرج بالشيّ مع وزن عشرين درهماً من الجلاب أو عشرة دراهم من السكر الأبيض ومقدار ما يشرب من ماء القرع أربع أواقي إلى نصف رطل. الرازي: يسقط الشهوة ويطفئ لهيب المعدة والكبد الحارتين قال: ودهن القرع في نحو دهن البنفسج أو دهن النيلوفر جيد للحر والسهر. إسحاق بن عمران: ماؤه يذهب الصداع إذا شرب أو غسل به الرأس وقد ينوم به من يبس دماغه في مرض الموم والمبرسمون إذا قطر منه في الأنف وهو يلين البطن كيف استعمل ولم يداو المبرسمون والمحرورون بمثله ولا أعجل نفعاً منه. الشريف: صغيره أول عقده إذا لف بعجين وشوي وإذا اكتحل بمائها أذهب صفرة العين الكائنة من اليرقان وإذا اكتحل بماء زهره أذهب الرمد الحار وشفاه وقشر القرع اليابس إذا أحرق وذر على الدم المنبعث قطعه وإذا أحرق وسحق وعجن بخل وطلي به على البرص نفعه، وإذا قشر حبه ودق واستخرج دهنه انتفع به من وجع الأذن ووجع الأمعاء الحارة، وإذا قصد القرع عند انتهائه وفتح في جوفه فتحاً وحشي خبث الحديد حتى يمتلئ ورد طابقه عليه ثم يترك بعد ذلك أربعين يوماً ثم يقطف ويستخرج ما في جوفها من الحشو ويعصر فإنه يخرج منه ماء أسود يؤخذ فيملأ منه زجاجة وترفع، فإذا عجن بهذا الماء الحناء وخضب به الرأس سود شيبه وحسنه وهو خضاب عجيب. التجربتين: وجرادة القرع إذا ضمدت بها العين من الرمد الحار في ابتدائه نفعت منه وسكنت أوجاعه ولا سيما إذا عجنت بدقيق الشعير، وكذلك يسكن الصداع الحار إذا لطخ على مقدم الدماغ ومكان الوجع منه كان من الحميات أو غيرها من سائر أسبابه، وإذا ضمدت به الحمرة ردع مادتها وسكن وجعها وحرافة قشر القرع اليابس صالحة من قروح الدبر وتجففها وكذلك تنفع من قروح الأعضاء اليابسة المزاج وهي جيدة لتطهير الصبيان ولحرق النار معجونة بسمن، ولب بزره ينفع من السعال الحار السبب ويرطب الصدر ويقطع العطش ممروساً في الماء وينفع من حرقة المثانة المتولدة عن خلط حاد، ودهنه من أجود الأدوية لتنويم المحمومين والمسلولين كيف استعملوه، ومرقة الفروخ المطبوخة بالقرع منعشة للمغشى عليه من حدة الأخلاط الصفراوية ومن الحميات.لحسن: ويشرب من مائه المستخرج بالشيّ مع وزن عشرين درهماً من الجلاب أو عشرة دراهم من السكر الأبيض ومقدار ما يشرب من ماء القرع أربع أواقي إلى نصف رطل. الرازي: يسقط الشهوة ويطفئ لهيب المعدة والكبد الحارتين قال: ودهن القرع في نحو دهن البنفسج أو دهن النيلوفر جيد للحر والسهر. إسحاق بن عمران: ماؤه يذهب الصداع إذا شرب أو غسل به الرأس وقد ينوم به من يبس دماغه في مرض الموم والمبرسمون إذا قطر منه في الأنف وهو يلين البطن كيف استعمل ولم يداو المبرسمون والمحرورون بمثله ولا أعجل نفعاً منه. الشريف: صغيره أول عقده إذا لف بعجين وشوي وإذا اكتحل بمائها أذهب صفرة العين الكائنة من اليرقان وإذا اكتحل بماء زهره أذهب الرمد الحار وشفاه وقشر القرع اليابس إذا أحرق وذر على الدم المنبعث قطعه وإذا أحرق وسحق وعجن بخل وطلي به على البرص نفعه، وإذا قشر حبه ودق واستخرج دهنه انتفع به من وجع الأذن ووجع الأمعاء الحارة، وإذا قصد القرع عند انتهائه وفتح في جوفه فتحاً وحشي خبث الحديد حتى يمتلئ ورد طابقه عليه ثم يترك بعد ذلك أربعين يوماً ثم يقطف ويستخرج ما في جوفها من الحشو ويعصر فإنه يخرج منه ماء أسود يؤخذ فيملأ منه زجاجة وترفع، فإذا عجن بهذا الماء الحناء وخضب به الرأس سود شيبه وحسنه وهو خضاب عجيب. التجربتين: وجرادة القرع إذا ضمدت بها العين من الرمد الحار في ابتدائه نفعت منه وسكنت أوجاعه ولا سيما إذا عجنت بدقيق الشعير، وكذلك يسكن الصداع الحار إذا لطخ على مقدم الدماغ ومكان الوجع منه كان من الحميات أو غيرها من سائر أسبابه، وإذا ضمدت به الحمرة ردع مادتها وسكن وجعها وحرافة قشر القرع اليابس صالحة من قروح الدبر وتجففها وكذلك تنفع من قروح الأعضاء اليابسة المزاج وهي جيدة لتطهير الصبيان ولحرق النار معجونة بسمن، ولب بزره ينفع من السعال الحار السبب ويرطب الصدر ويقطع العطش ممروساً في الماء وينفع من حرقة المثانة المتولدة عن خلط حاد، ودهنه من أجود الأدوية لتنويم المحمومين والمسلولين كيف استعملوه، ومرقة الفروخ المطبوخة بالقرع منعشة للمغشى عليه من حدة الأخلاط الصفراوية ومن الحميات.

 

قرانيا: الغافقي: شجرة تنبت في الجبال الباردة ورقه كورق الزادرخت. ديسقوريدوس في ا: هي شجرة عظيمة لها ثمر شبيه بالزيتون طويل أخضر في حين غضاضته فإذا نضج كان لونه شبيهاً بلون الدم وهو يؤكل وهو قابض ويوافق إسهال البطن وقرحة الأمعاء إذا جعل في الطبيخ وأكل وقد يملح مثل ما يملح الزيتون والرطوبة السائلة من الورق إذا كان رطباً إن أخذت ولطخت بها القوابي وافقتها. جالينوس في 7: ثمرة هذا فيها عفوصة بليغة وهو مع هذا يؤكل، وإذا كان كذلك فليس يجب أن يكون يحبس البطن حبساً شديداً كما يفعل الزعرور وورقها وقضبانها عفصة الطعم تجفف تجفيفاً قوياً ولذلك صارت تحمل الجراحات الكبار ولا سيما ما يكون منها في الأبدان الصلبة، فأما الجراحات الصغار والجراحات التي تكون في الأبدان اللينة فهي مضافة لها ولذلك إنها تهيج هذه وتثيرها لأنها تجففها أكثر مما ينبغي.

 

قرصعنة: عامتنا بالأندلس تسميه بشويكة إبراهيم وهي أنواع كثيرة وكلها مشهورة عند الأطباء والشجارين أيضاً ببلاد العرب والأندلس. أبو العباس النباتي في كتاب الرحلة: رأيت منها بجبال القدس آمنه الله تعالى نوعاً ورقه يشبه الصغير من ورق الخامالاون ملتصقاً بالأرض يخرج سوقاً كثيرة في دقة المغازل معقدة مشوكة حول العقد ثم يزهر زهراً أبيض كزهر النوع الذي عندنا إلا أن ورقها أصغر وأصولها ضخام طوال ممتلئة من اللحم، طعمها حلو بيسير حرافة وهي معروفة عندهم، ومن القرصعنة بأفريقية أنواع متعددة منها ما يكون ورقها كورق القرصعنة البيضاء أول خروجها من الأرض قبل أن يحسن ويشوك أملس شديد الحضرة كثيرة مجتمعة فما على الأصل يخرج ساقاً من نحو الذراع ودون ذلك ويتشعب من نصفه شعباً كثيرة تشبه شعب القرصعنة الزرقاء تكون خضراء ثم تتلون كالذي عندنا إلا أن هذه أشد طبعاً وهم يعلقونه على الأبواب لمنع الذئاب، وأصل هذا النوع طويل سبط لونه كلون أصل السوسن البري، ومنها نوع آخر ورقه إلى الإستدارة مقطع وأصله كأصل تلك وساقه أبيض وزهره كذلك، ومنها ما يكون ورقه ملتصقاً بالأرض في استدارة وهو مستدير على شكل الدنانير يخرج ساقاً واحدة طولها ذراع وأكثر معقدة مشوكة لونها إلى الزرقة وأصل هذا النوع على شكل الفاونيا ظاهره أسود وباطنه أبيض، وبهذا النوع يغش البهمن الأبيض عريض الورق جداً ويسمونه تفاح الحمل ورأيت بجبال قبر لوط عليه السلام قرصعنة بيضاء خشنة السوق كثيرة الورق حادة الشوك جمتها أضخم وأكبر من جمة النوع الذي عندنا بكثير حتى كأنها خرشفة متوسطة طويلة تشبه النوع الجبلي من القرصعنة المحدب الورق المفرد الساق القوي الحرارة وهو مجرب بالقدس وأعماله لوجع الظهر، والقرصعنة التي تكون بساحل البحر وهو نوع من القرصعنة البيضاء إلا أن الساحلية أعرض ورقاً وأشد بياضاً وأصولها أشد حلاوة رخصة قليلة الخشونة بل هي إلى الأملاس أقرب وأصولها حلوة بيسير من حلاوة وحرارة، ونذكر قول المجرب في القرصعنة في عسلوجها في تقوية الإنعاظ حتى اتخذ منه معجون قريب كالجوز فجاء أفضل منه بكثير، وجربت أنا عساليج النوع الساحلي منه في تهييج الإنعاظ فألفيته عجيباً جداً ورأيت نوعاً من القرصعنة البيضاء حوالي البيت المقدس في الأرض الحجرية كبير الأصل نحو العظيم من أصل القرصعنة البيضاء عندنا وأعظم ورقه صغير يشبه ما صغر من ورق الخامالاون الأبيض إلا أنه أقصر وأدق وله أغصان كثير تخرج من الأصل على دقة المغازل التي يغزل بها القطن معقدة وحول العقد الورق في تضاعيف ذلك وعلى الأطراف الزهر كزهر القرصعنة الزرقاء سواء إلا أنها أصغر رؤوساً من تلك، وطعم الأصول فيها يسير مرارة وهم يسمونها بالقدس قرصعنة. الشريف: القرصعنة هي البقلة اليهودية أيضاً وهو نبات شوكي يقوم على ساق طوله شبر ونصف إلا أنه مدرج وله أوراق مستديرة فيها انكماش مزوي وعلى حافاتها شوك خارج كالسلي دقيق وهي تستدير حول الساق وعلى عقد ولون الجسد والقضبان والورق أبيض ما هو، وعلى أطرافها رؤوس مستديرة كأنها كواكب يستدير بها شوك شارع كالألسن عدد كل واحد ستة، ولهذا النبات أصل مستطيل في غلظ الأصبع السبابة ويكون طوله ثلاثة أذرع ونصفاً وكأنه أصول الهليون في الشبه إلا أنه إلى السواد مائل خارجه إذا ذقته وجدت فيه بعض الحلاوة ويبدو منه مع وجه الأرض ليف دقيق ليس بالطويل وينبت في الرمال وبمقربة من البحر، ومنه نوع آخر يشبه نباته الأول في القدر والهيئة إلا أن لون الورق أخضر فستقياً ما دامت غضة فإذا تهشمت كانت بيضاء ويعرف بشرق الأندلس وأحواز داتبه فرفلة ولها أصل طويل كثير العقد وهي أيضاً نوع من القرصعنة لا شك فيها. ديسقوريدوس في الثالثة: أترنجي هو صنف من الشوك يتخذ ورقه مملوحاً في أول نباته ورقه عراض خشنة الأطراف عطرة إذا تطعم بها فإذا كبر صار له أغصان كثيرة على أطرافها رؤوس مستديرة كأنها كواكب حواليها شوك حاد صلب ولون الرؤوس أبيض وربما كان كحلياً وله عرق مستطيل أسود الظاهر وداخله أبيض في غلظ أصبع الإبهام طيب الرائحة وينبت في الصحاري والمواضع الخشنة. جالينوس في 7: وفي هذه البقلة من الحرارة ما يفوق الإعتدال قليلاً ويكون مثلها وفيها من اليبوسة اللطيفة مقدار ليس باليسير. ديسقوريدوس: وله قوة مسخنة وإذا شرب أدر الطمث وحلل المغص وإذا شرب بالشراب وافق وجع الكبد ونهش الهوام والسموم القاتلة ويشرب منه وزن درخمي مع بزر الجزر لأكثر ما يشرب له. وقد زعم بعض الناس أنه إذا علق على الأورام الخراجية أو ضمدت به حللها. الغافقي: هي ملطفة سريعة الإنحدار مولدة الخلط المحمود ويحلل البلغم الرقيق من المعدة ويزيله من الأمعاء ويدر البول وطعمها طعم الجزر وأصله نافع من الأوجاع الحادثة في الجنب والصدر ونهش الهوام والعقارب، وقد يطبخ ماؤه فيسكن الأورام والبثور ويحلل الخراجات الرديئة والدبيلات وينفع الأخلاط المحترف والفاسدة من البدن. ابن رشد: القرصعنة زعموا أن شرب ماء طبيخها أمان من أورام الجوف. الشريف: قوتها حارة يابسة في آخر الدرجة الأولى وتحلل تحليلاً يسيراً وفي الأصل بعض التسخين، وإذا طبخ وشرب ماء طبيخها حلل النفخ، وإذا أكلت أصول القرصعنة غضة أو مربية بالعسل طيبت الأحشاء وذهبت بذفر البدن، وإذا أخذ منه جزء ومن دقيق الشعير جزء وعجنا بماء هندبا وطليت به الأورام التي تكون في الساقين التي يسيل منها الماء نفع منها، وينفع من ابتداء داء الفيل، وإذا طبخ عروقها مع مثلها ورق السذاب وسقي من ماء طبيخها مقدار أربع أواق نفع من أوجاع الشراسيف مجرب.مغص وإذا شرب بالشراب وافق وجع الكبد ونهش الهوام والسموم القاتلة ويشرب منه وزن درخمي مع بزر الجزر لأكثر ما يشرب له. وقد زعم بعض الناس أنه إذا علق على الأورام الخراجية أو ضمدت به حللها. الغافقي: هي ملطفة سريعة الإنحدار مولدة الخلط المحمود ويحلل البلغم الرقيق من المعدة ويزيله من الأمعاء ويدر البول وطعمها طعم الجزر وأصله نافع من الأوجاع الحادثة في الجنب والصدر ونهش الهوام والعقارب، وقد يطبخ ماؤه فيسكن الأورام والبثور ويحلل الخراجات الرديئة والدبيلات وينفع الأخلاط المحترف والفاسدة من البدن. ابن رشد: القرصعنة زعموا أن شرب ماء طبيخها أمان من أورام الجوف. الشريف: قوتها حارة يابسة في آخر الدرجة الأولى وتحلل تحليلاً يسيراً وفي الأصل بعض التسخين، وإذا طبخ وشرب ماء طبيخها حلل النفخ، وإذا أكلت أصول القرصعنة غضة أو مربية بالعسل طيبت الأحشاء وذهبت بذفر البدن، وإذا أخذ منه جزء ومن دقيق الشعير جزء وعجنا بماء هندبا وطليت به الأورام التي تكون في الساقين التي يسيل منها الماء نفع منها، وينفع من ابتداء داء الفيل، وإذا طبخ عروقها مع مثلها ورق السذاب وسقي من ماء طبيخها مقدار أربع أواق نفع من أوجاع الشراسيف مجرب.

 

قراطاوغوين: ديسقوريدوس في الثالثة: له ورق شبيه بورق الحنطة وأغصان كثيرة ذات عقد نابتة من أصل واحد وبزر شبيه بالجاورس وينبت أكثر ذلك في مواضع ظليلة وسياجات وهو حريف جداً. جالينوس في 7: ثمرة هذا النبات يجد لها من ذاقها حدة وحرافة ويجدها من استعملها قوية. ديسقوريدوس: وزعم قوم أنه إذا شربته المرأة صيرها تلد ذكراً متى شربته أربعين يوماً على الريق بعد الظهر وقبل أن يدنو منها الرجل ويكون مقدار ما تشرب منه في كل يوم ثلاث أوثولوسات بقواثوسين من ماء وكذا فليشرب الرجل بعدة الأيام التي شربت فيها المرأة ويدنو منها.

 

قرمز:  الشريف: القرمز إسم حيوان واقع على شجر الإمارة وهو نوع من نبات البلوط سواء ويسمى باللطينية الإمارة ويثمر بلوطاً مراً لا يحلو البتة وهو على الورق يسقط مر أحمر كأنه العدس محبب صادق الحمرة يكون ذلك في شهر مايو فإن غفل عنه ولم يجمع تكون منه حيوان طائر فلا يبقى منه هناك شيء، وهذا الحب الأحمر منه شي يسمى قرمزاً وخاصته صبغ ما كان من حيوان مثل الصوف والحرير فقط ولا يأخذ في الكتان ولا في القطن. بعض علمائنا: هو حيوان يتكون على الشوك وعلى نبات يستعمل في وقود النار يكون بين الشجر والعشب في الوسط وقضبانه كثيرة دقاق ويتكون هذا الحيوان عليه كأنه العدس وهو في أول تكونه صغير ثم لا يزال يكبر حتى يكون في قدر الحمص وفي داخله دمية وعند رؤوس حبه حيوان كبير دقيق فإذا كمل نضجه انفتح وخرج منه ذلك الحيوان يسعى حوالي الشجرة التي يتكون فيها وعلى الحب، والذي يبقى منه إلى سنة أخرى يتولد منه ذلك الحب وهو بمنزلة زريعة الحرير، ويكون في ابتدائه في شهر مارس وهو آذار ولا يزال يعظم حتى إلى شهر مايو فحينئذ ينفرون الذين يتجرون به يكسرونه ويختلط مائيته ودمه بأجزائه، والذي يبقى صحيحاً يخرج في شهر العنصرة حيواناً أحمر كأنه الصيبان ويدور حول الجف حتى يموت في تلك الأيام، وهو أيضاً في النقصان من رتبته إلى آخر شهر العنصرة فيبقى على حاله ويعتق كلما قدم كان أجود للصبغ وقد يتولد على شجر البلوط ويجمعه الرجال والنساء ويسمونه نفيض. ديسقوريدوس في الرابعة: هو تمنش يستعمل في وقود النار عليه حب كأنه العدس وقضبانه كبيرة دقاق يؤخذ ويجمع ويخزن وأجوده ما كان من البلاد التي يقال لها آسيا والبلاد التي يقال لها قيليقيا وأحسنها كلها ما كان من بلاد الأسنان، وقوة هذا الحب قابضة يوافق إذا ا دق ناعماً وخلط بالخل أبرأ جراحات الأعصاب وسائر الأعضاء. جالينوس في 7: قوة هذا الدواء لها قبض ومرارة معاً وهو يجفف بها تجفيفاً لا لذع معه بين ولذلك صار يصلح للجراحات الكبار وجراحات العصب إذا عولجت به وقوم يسحقونه بالخل ويعالجون به وقوم يسحقونه بالخل والعسل. الشريف: حار يابس في الثالثة، ومن خاصته أنه إذا شربته المرأة سبعة أيام ولاء في كل يوم درهمين بعسل قطع الطمث مجرب، وإذا استعمل بالخل قطع الولد، وإذا نظم في خيط حرير أحمر وعلق على المحموم أبرأه.

 

قرقمان: هو الخشب الحجازي الذي في جوف المقل الحجازي والصعيدي بارد يابس يدخل في السفوفات فيقوي لحم اللثة والأسنان وينقيها ويبيضها.

قرظ:  أوله قاف مفتوحة ثم راء مهملة مفتوحة أيضاً بعدها ظاء مشالة معجمة إسم لثمرة الشوكة المصرية المعروفة بالسنط من هذه الثمرة تعتصر الأقاقيا وهي رب القرظ. ديسقوريدوس في ا: تنبت بمصر وهي شوكة لاحقة في عظمها بالشجر وأغصانها وشعبها ليست بقائمة. أبو حنيفة: ولها سوق غلاظ، وخشب صلب إذا تقادم أسود كالأبنوس وقبل ذلك يكون أبيض ويسمى بمصر السنط ومنه أجود حطبهم وهو ذكي الوقود قليل الرماد ورقه أصغر من ورق التفاح وله حلبة مثل قرون اللوبيا وحب يوضع في الموازين يدبغ بورقه وثمره. ديسقوريدوس: وله زهر أبيض وثمر مثل الترمس أبيض في غلف منه تعمل العصارة وتجفف في ظل وإذا كان الثمر نضيجاً كان لون عصارته أسود وإذا كان فجاً كان لون عصارته إلى لون الياقوت ما هو فاختر منها ما كان كذلك وكانت إذا أضيفت إلى سائر الأقاقيا طيبة الرائحة وقوم يجمعون ورق الأقاقيا مع ثمره ويخرجون عصارتهما والصمغ العربي إنما يكون من هذه الشجيرة. جالينوس في 7: وهذا المواء شجرته شجيرة قابضة جداً وكذا ثمرته وعصارته لذاعة وهذه العصارة إن هي غسلت نقصت حرارتها وصارت غير لذاعة لأنها ترمي بما فيها من الحدة في الغسل وإن مسح بهذه العصارة عضو صحيح رأيتها على المكان تجففه وتمدده وليس يحدث فيه حرارة بل يحدث فيه برودة ليست بالشديدة وهذا مما يعلم به أنه بارد أرضي ويخالط هذا شيء من الجوهر المائي وإني لأحدس أن أجزاءه ليست بمتشابهة بل فيه أجزاء لطيفة حارة مفارقة إذا هو غسل فليوضع إذاً في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء المجففة وفي الثانية من درجات التبريد إذا غسل فأما إذا لم يغسل فليوضع في الدرجة ا. ديسقوريدوس: وقوة الأقاقيا قابضة مبردة وعصارة الأقاقيا ترافق إذا وقعت في أخلاط أدوية العين وتوافق الحمرة والنزف والسعال العارض من البرد والداحس وقروح الفم وتصلح لنتو العينين وتقطع سيلان الرطوبات السائلة من الرحم سيلاناً مزمناً وترد نتوء المقعدة والرحم إذا برزت إلى خارج وإذا شرب أو احتقن به عقل البطن وسود الشعر وقد يغسل الأقاقيا ليستعمل في أدوية العين بأن يسحق بالماء ويصب على الذي يطفو عليه ولا يزال يفعل به ذلك حتى يظهر الماء نقياً ثم أنه تعمل منه أقراص وقد يحرق الأقاقيا في قدر من طين يصير في أتون مع ماء يراد به أنه يصير في فخار وقد يشوى على جمر وينفخ عليه وطبيخ شوكة الأقاقيا إذا صب على المفاصل المسترخية شدها. غيره: الأقاقيا تحد البصر وتنفع من البثور في العين. التجربيين: الأقاقيا يرد سرر الصبيان الصغار ويشد شؤون رؤوس الصبيان إذا طليت به محلولة في إحدى العصارات النافعة من ذلك، وينفع إنصباب المواد إلى أي الأعضاء كانت ولا سيما العينان إذا طليت به على الجبهة والأصداغ ويقع في الأدوية النافعة من الكسر والوثي وينفع من سلس البول ضماداً على العانة والفضاء وأصل القضيب وتكون المواد التي يحل فيها بحسب الأخلاط المنصبة. ديسقوريدوس: وقد تنبت في البلاد التي يقال لها نيطس أقاقيا أخرى شبيهة بالأقاقيا التي تنبت بمصر غير أنها أصغر منه وهو أغض وهو فمي ممتلئ شوكاً كأنه السلي وله ورق شبيه بورق السذاب وتبزر في الخريف بزراً في غلف مزدوجة كل غلاف ثلاثة أقسام أو أربعة وبزره أصغر من العدس وهذه الأقاقيا أضعف قوة من الأقاقيا التي تنبت بمصر وليست تصلح أن تستعمل في أدوية العين.

 

قرط: بضم القاف وإسكان الراء المهملة بعدها طاء مهملة. أبو حنيفة: هو شبيه بالرطبة وهو أجل منها وأعظم ورقاً ويسمى بالفارسية الشبدار. ابن رضوان: هو نبات يزرع بمصر فتسمن الدواب عليه وهو حار رطب يلين البطن إذا كان رطباً ويعقله إذا كان يابساً وينفع من السعال وخشونة الصدر وثمره المسمى برسيم أقوى منه وفيه قبض ويحبس البطن.

قرط: بكسر القاف وإسكان الراء المهملة والطاء المهملة أيضاً. إسم لنوع من الكراث ويعرف بكراث المائدة وكراث البقل وسيأتي ذكره مع أنواع الكراث في الكاف.

 

قرطم: هو العصفر. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له ورق طوال مشرف خشن مشوك وله ساق طولها نحو الذراعين بلا شوكة عليها رؤوس في مقدار حب الزيتون الكبار وله زهر شبيه بالزعفران ونوار أبيض وأحمر مستطيل مزوي وقد يستعمل زهره في الطعام وقد يدق بزره ويخرج ماؤه ويخلط بالشراب الذي يقال له أدرومالي أو بمرق بعض الطيور فيسهل البطن وهو رديء للمعدة وقد يعمل منه وهو مقشر مخلوط بلوز ونطرون وأنيسون وعسل مطبوخ ناطف ملين للبطن، وينبغي أن يؤخذ منه مرتين أو ثلاثة في كل مرة أربع قطع في كل قطعة مقدار جوزة قبل العشاء وعمل الناطف على هذه الصفة يكون يؤخذ من القرطم الأبيض قسط واحد ومن اللوز المقلو المقشر الحلو ثلاث قواثوسات ومن الأنيسون درخمي ومن النطرون در لحمي ومن داخل التين اليابس ثلاثين تينة عدداً وأما القرطم فيجمد اللبن ويصيره أشد إسهالاً. جالينوس في 7: الذي نستعمله نحن في هذا النبات إنما هو بزره فقط ليسهل به البطن وهو في الدرجة الثانية من الإسخان متى أراد إنسان استعماله من خارج. التجربتين: حب القرطم إذا مرست منه خمسة دراهم في اللبن وشرب أسهل أخلاطاً محرقة وماء اللبن المجمد بلب القرطم إذا شرب أسهل أخلاطاً محترقة ونفع من الجرب ومن أنواعه كلها وإن لم يسهل من مرة واحدة أعيد أخذه أياماً وهذا الماء بعينه إذا شرب مع الأفتيمون نفع من الماليخوليا والجذام وإذا مرس فيه فلوس خيار شنبر نفع من الحمى البلغمية عند النضج ويكون من اللبن مقدار رطلان ومن حب القرطم عشرون درهماً محروساً ممروساً في ماء. ماسرجويه: حب القرطم يدفع الرياح ويزيد في المني. ابن ماسه: يحسن الصوت ويسهل الكيموسات المحترقة الغليظة. الدمشقي: يحلل اللبن الجامد ويجمد الذائب. ابن سينا: ينقي الصدر ويصفي الصوت وينفع من القولنج ويسهل البلغم المحترق ويزيد في الباه إذا خلط بلبن أو بعسل أو تين. ابن ماسويه: خاصة القرطم ولبابه إسهال البلغم والشربة منه من عشرة دراهم ويشرب إلى عشرين درهماً بعد أن يصب عليه نصف رطل من ماء مغلي ثم يمرس ويصفى ويصير فيه من الفانيد الأحمر وزن عشرة دراهم ويشرب. أبو الصلت: وهكذا أيضاً ينفع أصحاب الإستسقاء الزقي واللحمي. ابن سرانيون: الشربة منه مقشراً خمسة مثاقيل مع شيء من الملح لإسهال البلغم.

 

قرطم بري: ديسقوريدوس في الثالثة: أرطوقطولوس. ومن الناس من يسميه فيتغراغريون وهو القرطم البري وهو شوكة تشبه شوكة القرطم البستاني إلا أنها أطول ورقاً من ورق القرطم بكثير وورقها إنما ينبت في ظرف القضيب وأما باقي القضيب فإنه معرى من الورق ويستعمله النساء مكان المغزل وعلى طرف القضيب حمة مشوكة وزهر أصفر وله أصل دقيق لا ينتفع به. جالينوس في 7: قوته مجففة يسخن باعتدال. ديسقوريدوس: وإذا سحق ورقها أو حمتها أو ثمرتها وشرب بفلفل وشراب نفع من لدغ العقرب ومن الناس من زعم أنه مها أمسكه الملسوع معه لا يجد وجعاً فإذا هو طرحها معه عاد إليه الوجع.

 

قرون: قرن الأيل قد ذكرنا ما قال فيه ديسقوريدوس، فنعود في ذكر الأيل وقرن الثور مع ذكر البقر.

قرون السنبل: بعض الأطباء قيل أنه نوع من السنبل أبيض قتال يوجد مع السنبل وقيل إنه أصل النبات المسمى خانق النمر. وفي كتاب المنهاج وهو دواء قتال يقارب البيش من سقي منه بال الدم واسود لسانه واختلط ذهنه، ويداوي بالقيء ويسقى مثقالين من الكافور مع ماء الرمان وماء الورد وماء بزر البقلة الحمقاء مبرداً بالثلج مع الحلاب أو مخيض البقر مع قرص الكافور ويسقى اللبن الحليب ويسقى من سويق التفاح الحامض أو سويق الشعير بماء الثلج والحلاب والبطيخ الرقي وماء الشعير وتبرد كبده وقلبه بالأضمدة المبردة كالصندل والكافور وماء الورد ونحو ذلك.

قرفا: زعم الغافقي أنه العرق وقد ذكرته في حرف العين المهملة.

قراص: قال أبو قتيبة القراص هو البابونج وقال غيره هو الأقحوان وقد ذكرته فيما تقدم.

قرن البحر: هو الكهرباء وسيأتي ذكرها في حرف الكاف.

قرول: وقروالنون وهو البسد وقد ذكرته في الباء.

قرمومغما: هو ثفل دهن الزعفران باليونانية.

قرنيا: هو الحيوان المعروف بالهندية وسيأتي ذكره في حرف الهاء وقيل أن القرنيا هو الخنفساء وقد ذكرتها في الخاء المعجمة وقد يقال القرنيا أيضاً لبعض النبات وهو الحماض الصغير الدقيق المسمى الحمضيض. وقد ذكرته في الحاء المهملة.

قرنباذ: هو الكراويا وسيأتي ذكرها في حرف الكاف.

قريض: هو الأنجرة، وقد ذكرتها في الألف.

قرنفاد: هو الكراويا أيضاً.

قرنوة: الغافقي: قال قوم أنها الهرنوة والقرنوة أيضاً حشيشة. قال أبو حنيفة: هي عشبة يضرب ورقها إلى الحمرة وهي مرة يدبغ بها. وقال أيضاً عن بعضهم: هي خضراء غبراء على ساق لها ثمرة كالسنبلة ومنابتها السهول وهي مرعى. وقال آخر: القرنوة عشبة يطول ورقها كورق الحندقوقا عفصة تستعمل في دباغة الجلود وقيل أنها هذه الحشيشة المعروفة بالأنجبار.

 

قردامن: هو الحرف باليونانية وقد ذكرته في حرف الحاء المهملة.

قردمامومن: هو القردمانا باليونانية وقد تقدم ذكرها فيما سلف.

قرطاس: متى قيل يراد به القرطاس المحرق الذي كان يصنع قديماً بمصر من البردي وقد ذكرته مع البردي في حرف الباء.

قرطم هندي: قيل أنه حب النيل وقيل أنه حب آخر غيره يسبه القرطم البستاني أبيض اللون أزغب لا قشر عليه دهن فيه قبض مع يسير مرارة يؤتى به من بلاد الهند ويستعملونه بدل الفلفل الأبيض.

قرطمان: هو الخرطان وقد ذكرته في حرف الخاء المعجمة.

 

قرم: قال أبو حنيفة: هو شجرة تنبت في أخوان في بحر عمان في جوف ماء البحر يشبه شجر الدلب في غلظ سوقه وبياض قشره وخشبه أيضاً أبيض وورقه مثل ورق اللوز ولا شوك له وله ثمر مثل ثمر الضومران وهو مرعى الإبل والبقر تخوض إليه الماء حتى تأكل ورقه وأطرافه الرطبة ويحمل حطبه في السفن إلى المدن والقرى فيستوقد به لطيب رائحته ومنفعته وماء البحر عدو للشجر كله إلا القرم والكندلا. غيره: ورق القرم والكندلا إذا شرب من سحيقهما درخميان أسهلت البطن سريعاً.

 

قرقسيون: ومرقسيا هي الكبابة باليونانية وقد ظن قوم أنها البسباسة وذلك خطأ. الغافقي: هذا قول جل المفسرين، وكذا سمى حنين هذا الدواء في كتاب جالينوس بالكبابة فأما في كتابه في الأدوية المقابلة للأدواء فإنه ترك إسمه هكذا ولم يفسره وأظنه فعل ذلك لما رأى صفته التي وصفها مخالفة للكبابة وذلك أن جالينوس يقول في هذا الكتاب إن العارقشيتا هي عيدان دقاق تشبه عيدان الدارصيني والكبابة إنما هو حب فإن كان هذا الدواء هو الكبابة فهو عودها وأصلها. وقد ذكر قوم أن الكبابة إنما هو أصل نبات وإنما حبها حب العروس وهي الكبابة المعروفة لكن أصل الكبابة قل من ذكره وكذلك ذكره جميع المترجمين في العرقشيتا أنها الكبابة ولا أعلم من خالفهم في ذلك إلا قوم من المتأخرين عن المترجمين زعموا أنها البسباسة ولا يلتفت إلى قولهم فإنه غلط ورأيت في بعض التفاسير العرقشيتا هي الفراسيول.

 

قرف: إسم للقشر كله ومنه قرفة الطيب وقد ذكرت مع الدارصيني في حرف الدال.

قرطمانا: هو القردمانا وقد ذكرته.

قزاح: كتاب الرحلة: يقال بالقاف المضمومة والزاي المفتوحة المشددة بعدها ألف ثم حاء مهملة إسم معروف بالقيروان لنوع من الرازيانج ترعاه الإبل إلا أنه أدق ورقاً من الرازيانج وأصغر أغصاناً وهو متشعب الأغصان وتتداخل بعضها في بعض مزواة على أطرافها زهر أصفر وثمر دقيق يشبه الأنيسون وطعمه طعم الرازيانج إلا أنه متشعب متباعد الشعب وكله عطر الرائحة طيب ثمره وورقه وأغصانه تحرك الجشاء كثيراً وتستعملها أهل تلك الجهة في التوابل في ماء الشراب الطيب الرائحة وأهل البوادي بالقيروان وأعمال المهدية وما هنالك يسمونه بالقزاح أيضاً وبعضهم يسميه العلجان وهو بصحراء برقة كثير أكثر من الذي بأفريقية يكون نحو قعدة الإنسان. لي: هو أيضاً كثير بديار مصر وهو حار يابس في الثالثة يدر البول ويسكن الأوجاع الباردة من الجوف ويحلل الرياح أيضاً وهو قوي في ذلك إذا طبخ وشرب ماء طبيخه بسكر مجرب.

 

قسطس: هو القسط. ديسقوريدوس في الأولى: أجوده ما كان من بلاد العرب وكان أبيض خفيفاً وكانت رائحته قوية طيبة وبعد هذا الصنف الذي من بلاد الهند وهو غليظ أسود خفيف مثل القثاء وبعد هذا صنف ثالث وهو من البلاد التي يقال لها سوريا وهو ثقيل لونه لون الخشب الذي يقال له البقس وهو الشمشاد تتبين رائحته ساطعة وأجوده ما كان حديثاً ممتلئاً كله كثيفاً يابساً لا متآكلاً ولا زهماً يلذع اللسان ويحذوه، وكان حديثاً وقوته مسخنة مدرة للبول والطمث نافعة من أوجاع الأرحام وإذا استعمل في الفرزجات والتكميد والتبطيل وإذا شرب نفع من سم الأفاعي وإذا شرب بخمر وأفسنتين بوزن درخمي نفع من أوجاع الصدر وشدخ العضل وهتكه وخرقه والنفخ ويحرك شهوة الجماع إذا شرب بخمر وعسل لما فيه من الرطوبة النافخة ويخرج حب القرع إذا شرب بالماء ويعمل لطوخاً بالزيت لمن به نافض قبل أخذ الحمى ولمن به فالج باسترخاء وينقي الكلف ويقلعه إذا لطخ بماء أو بعسل ويقع في أخلاط بعض المراهم والأدوية المعجونة وقد يغش به قوم بأخلاطهم به أصول الراسن الصلبة التي هي من البلاد التي يقال لها مماعينا والمعرفة به هينة لأن الراسن لا يحذي اللسان وليست له رائحة قوية ولا ساطعة. جالينوس في السابعة: في القسط كيفية من مرارة كثيرة جداً وكيفية حرافة وحرارة حتى أنه يقرح ولذلك صار يدلك به جميع بدنه من أخذه النافض بأدوار قبل وقت النوبة وكذا يستعمل أيضاً في أبدان أصحاب الإسترخاء وأصحاب العلة المعروفة بالنساء، وبالجملة متى أرادوا أن يسخنوا عضواً من الأعضاء ويجذبون من عمق البدن إلى ظاهره خلطاً من الأخلاط استعملوا القسط وبهذا السبب صار يدر البول ويدر الطمث وينفع من الهتك والفسخ الحادث في العضل ومن وجع الجنبين وبمكان ما فيه من المرارة شأنه أن يقتل حب القرع ومن قبل هذا صاروا يستعملونه في مداوة الكلف فيطلونه عليه بالماء والعسل وفي مزاج جميع القسط مع ما وصفت رطوبة نافخة بسببها صار ينفع ويعين على الجماع إذا شرب بالشراب. الرازي في المنصوري: القسط جيد للزكام البارد إذا بخر به الأنف ودهنه ينفع العصب وينفع من الخدر والرعشة. البصري: إذا سحق بالعسل أو بالماء نفع من التشنج الظاهر في الوجه والسعفة والجراحات. مسيح: وإن سحق وذر على القروح الرطبة جففها. الطبري: القسط مفتح للسدد الحادثة في الكبد شرب. إسحاق بن عمران: القسط ضربان أحدهما الأبيض المسمى البحري والآخر الهندي وهو غليظ أسود خفيف مر المذاق وهما حاران يابسان في الدرجة الثالثة والهندي أشد حراً في الجزء الثالث وهما منشفان للبلغم الرديء الذي في الرأس قاطعان للزكام وإذا شربا نفعا من ضعف الكبد والمعدة وبردهما والقسط الأبيض فيه منفعة عجيبة من الأوجاع العتيقة التي تكون في الرأس من الأبردة ويطرد الرياح المخدرة للدماغ إذا إستعط به بماء المطر أو طبخ في سمن عربي وهو سمن العز أو سمن البقر. القلهمان: أن يدخن به في قمع قتل الولد وأدر الحيض. التجربتين: إذا نثر على مقدم الرأس نفع من النزلات الباردة ويسخن الدماغ وإذا تبخر به نفع من النزلات أيضاً ومن الوباء الحادث عن التعفن وإذا ضمدت به الأوجاع الباردة سكنها في العضل والمفاصل وكذا دهنه وإن قطر من دهنه في الأذن سكن أوجاعها الباردة وفتح سددها وإذا سحق وعجن بالعسل وشرب نفع من أوجاع المعدة والمغص ومن أوجاع الكلى وفتت الحصاة المتولدة منها، وإذا شرب بالسكنجبين نفع من حمى الربع المتقاعدة وإذا لعق بالعسل نفع من البهر وإذا طلي به البهق والنمش والكلف أزالها معجوناً بالعسل أو بالخل أو بالقطران حسبما توجبه العلة وينبت الشعر في داء الثعلب ونفعه في تقطع الأخلاط اللزجة وفي النفع من الأدواء المتولدة عنها قوي جداً.

 

قسوس: هو المعروف بحبل المساكين وهو اللبلاب الكبير الذي يعرش على الأشجار وغيرها وفي المنازل. ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات شبه اللبلاب غير أنه أصلب منه وهو أصناف كثيرة وأجناسه ثلاثة أحدها يقال له الأبيض، والثاني يقال له الأسود، والثالث يقال له القس والذي يقال له الأبيض ثمره أبيض والذي يقال له الأسود ثمره أسود وفي بعضه مع السواد شبه في لونه بالزعفران ويسميه بعض الناس تريوسيون وأما الذي يقال له القس وهو المشتبك فلا ثمرة له وهو دقيق الأغصان وورقه دقاق مزواة حمر وكل أصناف قسوس فهو حريف قابض ضار للعصب وإذا أخذ من زهره مقدار ما تحمله ثلاث أصابع وشرب بشراب كان صالحاً لقرحة الأمعاء وينبغي إذا احتيج إلى شربه أن يشرب منه مرتين في النهار وإذا دق وسحق وخلط بموم مذاب بزيت وافق حرق النار والطري من ورقه إذا طبخ بالخل ودق كما هو نيئاً أبرأ من وجع الطحال وقد يدق ورقه ورؤوسه ويخرج ماؤها ويخلط بدهن السوسن البري الذي يقال له أرسا وعسل ونطرون ويسعط به لأوجاع في الرأس مزمنة وقد يخلط بالخل ودهن الورد ويبل به الرأس لذلك أيضاً وإذا خلط بالزيت فيبرئ من وجع الأذن ويفتحها وسيلان القيح منها والقسوس الأسود إذا أخرج ماؤه وشرب الأكثر منه أضعف البدن وشوش الذهن وإذا أخذت من رؤوسه خمسة ودقت ناعماً وسحقت في قشر رمانة مع دهن الورد وقطر في الأذن المخالفة للسن الألم فيسكن الوجع وهي تسود الشعر وإذا طبخ ورقه بشراب وعمل منه ضماد كان موافقاً لكثير من القروح الخبيثة العارضة من حرق النار ويجلو الكلف وثمره الذي يقال له القس ورؤوسه إذا شربت أدرت الطمث وإذا أخذ منها درخميين وبخرت به المرأة بعد طهرها منعت من الحبل، وإذا أخذ قضبانه بورقه وغمست بالعسل واحتملته المرأة أدرت الطمث وإذا احتمل يعين في سهولة إخراج الجنين وإذا دق وأخرج ماؤه وقطر في الأنف نقى نتنه والعفونة العارضة فيه ودمعته إذا لطخ بها الشعر حلقته وقتلت القمل والأصول إذا دقت وأخرج ماؤه وخلط بخل وشرب نفع من نهشة الرتيلا. جالينوس في السابعة: هذا مركب من قوى متضادة وذلك أن فيه جوهراً قابضاً وهو بارد أرضى وفيه أيضاً قوة جاذبة حريفة وهي حارة وطعمه شاهد على ذلك وفيه مع هذا جوهر ثالث وهو الجوهر الموجود فيه وما دام رطباً حتى إذا جف ولا بد ضرورة أن يتحلل أولاً هذا الجوهر ويبقى فيه ذانك الجوهران الآخران أعني الجوهر البارد الذي يقبض والجوهر الحار الذي له الحدة والحرافة وورق هذا اللبلاب إذا طبخ بالشراب ما دام طرياً أعمل الجراحات الخبيثة وألحم الجراحات الخبيثة ويحتم القروح الحادثة من حرق النار وإن طبخ ورق هذا بالخل نفع الطحال وأما زهره فهو أقوى وبهذا السبب صار إذا سحقت مع القيروطي كانت من أبلغ شيء لحرق النار وأما عصارة هذا النبات فهو دواء يسعط به ويشفي أيضاً المادة المتحلبة إلى الآذان إذا هي عتقت والقروح العفنة التي تكون في الأنف، وإذا كانت عصارته في بعض الأوقات حارة فينبغي أن يخلط بها دهن ورد ودهن آخر عذب وأما صمغة هذا النبات فإنها تقتل القمل وتحلق الشعر لأن قوتها تحرق إحراقاً خفيفاً وذلك أنه بمنزلة صمغ مائي وكذا صمغ كل شجرة أخرى أي الصموغ كانت مما تسمى دمعة الشجر.

 

قسطرن: ديسقوريدوس في الرابعة: وقد يقال له قسحروطروقون أي المغتذي بالبارد وإنما سمي بهذا الإسم لأنه إنما ينبت في أماكن باردة، وأهل رومية يسمون هذا النبات ناطرفيقي، ويسمونه أيضاً رسوارنيا وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة وله ساق دقيقة طولها نحو من ذراع أو أكبر مربع وورق طوال لينة شبيهة في شكلها بورق شجر البلوط مشرفة طيبة الرائحة وما يلي الأرض من الورق هو أعظم من سائر الورق وعلى طرف الساق زر مجتمع قريب من اجتماع السنبلة شبهه بالسعتر الذي يقال له نميراً وورق هذا النبات ينبغي أن يجتمع وأن يجفف وإن أكثر شيء منهما يستعمل من هذا النبات ورقه وله عروق دقاق مثل عروق الحريق. وهذه العروق إذا شربت بالشراب الذي يقال له أدرومالي قيأت البلغم وقد يسقى من الورق مقدار درخمي بالشراب الذي يقال له أدرومالي بالماء لشدخ العضل ووجع الأرحام الذي يعرض معه الإختناق وغيره من أوجاعها وقد يسقى أيضاً من الورق ثلاث درخميات مع قوطولوس من الشراب لنهش الهوام ذوات السموم وإذا تضمد أيضاً بهذا النبات نفع أيضاً من نهشها وإذا شرب منه مقدار درخمي بالشراب وافق ضرر الأدوية القتالة وإذا تقدم إنسان في شربة وشرب من بعد شربه إياه شراباً قتالاً لم يحك في وقد يدر البول ويسهل البطن وإذا شرب منه مقدار بالماء أبرأ من الصرع والجنون ووجع الكبد وإذا شرب منه مقدار درخمي بخل وعسل أبرأ من وجع الطحال وإذا أخذ منه بعد الطعام مقدار باقلاة بعسل منزوع الرغوة هضم الطعام وقد يسقى منه أيضاً من يعرض له جشاء حامض وقد يعطي منه من كان فاسد المعدة ليمضغه ويبتلعه ويتحسى بعده شراباً ممزوجاً فينتفع به وقد يسقى منه من به نفث الدم من الصدر مقدار ثلاث أوثولوسات بقوانوس من الشراب الممزوج قريباً من الفاتر فينتفع به، وقد يسقى منه بالماء من به حبن إن كان محموماً مقدار درخمين بالشراب الذي يقال له أدرومالي وإن كان ليس بمحموم فبالشراب الذي يقال له أونومالي، وإذا شرب منه مقدار درخمي بالشراب أبرأ من اليرقان وأدر الطمث وإذا شرب منه مقدار أربع درخميات بعشر قوانوسات من الشراب الذي يقال له أدرومالي أسهل الطبيعة وإذا استعمل بالعسل كان صالحاً لقرحة الرئة المزمنة والقيح الكائن في الصدر والرئة ويجب لمن يخزن ورق هذا النبات أن يجففه أولاً ثم يدقه ناعماً ثم يجعله في إناء من فخار. جالينوس في السابعة: هذا دواء يقطع الأخلاط وطعمه دليل على ذلك إذ كان مراً وكان مع هذا حريفاً وتجربته أيضاً تدل على ذلك إذ كان يفتت الحصاة المتولدة في الكليتين وينقي ويجلو الرئة والكبد والصدر ويدر الطمث وينفع أصحاب الصرع ويشفي من الهتك والفسخ العارض في العضل وإذا وضع كالضماد على نهش بعض الهوام الخبيثة نفع وإذا شرب نفع من عرق النسا ومن الجشاء الحامض. الغافقي: إذا غسل بطبيخه الوجه نفع من الرمد والكمنة وإذا قطرت في الأذن عصارته نفعت من وجع الأسنان وإذا أخذ من وشائعه ثلاث وطبخت في الماء وشربت قطعت القيء الذريع.

 

قسط هندي: هو الأسود الحلو.

قسط بحري: هو الأبيض المر.

قسط شامي: هو الراسن وقد ذكر في الراء.

قسطوره: هو الجندبادستر وقد ذكرته في حرف الجيم.

قشمش: هو الكشمش وهو زبيب صغير لا نوى له وسيأتي ذكره في الكاف.

قسطانيقي: هو البقلة اليمانية بلغة أهل السواد وقد ذكرته في حرف الباء.

قسطريون: هو الجندبادستر وقد ذكرته في الجيم.

قستوس: بالتاء المنقوطة باثنين من فوقها وهي بين السين والواو وهو إسم لنوع من الحطب وهو حطب شعراوي ويحرق عندنا أنواعه بالأفران ويسميه عامتنا بالسكوس وهو أيضاً يسمى السقواص وهو الذي ترجمه حنين في كتاب ديسقوريدوس بلحية التيس وقد ذكرته في اللام.

قسب: إسم لنوع من التمر يكون بالعراق جليلاً على هيئة التمر المسمى بالمغرب بالمقلقل الذي يجلب من بلاد فزان إلا أن القسب صغير النوى أطيب منه طعماً جداً لونه أحمر إلى البياض.

 

قشور: جالينوس في 9: من القشور ما هي قشور النحاس وهي نافعة لأشياء كثيرة ومنها قشور الحديد وقشور الشابرقان وههنا قشور أخر يقال لها قشور المسامير وجميع القشور يجفف تجفيفاً شديداً والفرق والخلاف بين بعضها وبعض في أنها تجفف أكثر أو أقل وفي أنها أيضاً من جوهر غليظ أو من جوهر لطيف بعض أكثر من بعض وفي أن فيها قبضاً أكثر وأقل فالقشور التي يقال لها قشور المسامير تجفف أكثر من الجميع لأنها ألطف من الغير من أنواع القشور وذلك لأن فيها مع هذا زنجاراً. وأما قشور الحديد فالقبض فيها أكثر وهو في قشور الشابرقان أكثر منه في قشور الحديد أعني بالشابرقان الحديد الذي هو صلب جداً ولذلك صار هذان النوعان من القشور أنفع في الجراحات الخبيثة من قشور النحاس. وأما قشور النحاس فهي تنقص اللحم وتذيبه أكثر من قشور الحديد وقشور الشابرقان، وأما قشور المسامير فهي في ذلك أكثر من قشور النحاس وجميع أنواع القشور يلذع بالذوق وهي مما يدل على أن قوام جوهرها ليس بكثير اللطافة بل الأحرى أن يكون أغلظ وذلك أن الألطف دائماً من الأشياء التي في قوتها قوة واحدة بعينها هو أقل تلذيعاً.

 

قشر ترجيه: الرازي: هو عقار فارسي معروف بهذا الإسم يؤكل مثل الباقلا الرطب ينفع جداً للباه.

قشبة: كتاب الرحلة: إسم حجازي لقشور تجلب إلى مكة يشبه ما غلظ من قشر السليخة الحمراء يشوبه خشونة يسيرة طعمه فيه قبوضة وعفوصة يسيرة يستعملونه في بخورات الشراب يؤتى به من اليمن أول الإسم قاف مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم باء بواحدة من تحتها مفتوحة بعدها هاء ساكنة.

قصب: ديسقوريدوس في ا: منه ما يقال له بسطرس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب ومنه ما يقال له شلس وهو الأنثى وهو الذي يعمل منه ألسن النايات، ومنه ما يقال له سورلعبات وهو الكباي وهو كثير العقد غليظ الجرم ويصلح لأن يكتب به ومنه ما هو غليظ مجوف ينبت على شواطئ الأنهار يقال له دوهس ومن الناس من يسميه وقورباس ومنه ما يسميه فرعنطس وهو الساحلي إلى الرقة ما هو لونه أبيض وجل الناس يعرفون أصله. إذا تضمد به وحده أو مع بصل الزير جذب من عمق البدن واللحم أزجة النشاب وشظايا الخشب والقصب والسلاء وما أشبه ذلك وإذا تضمد به مع الخل سكن انفتال العصب ووجع الصلب وإذا دق ورقه وهو طري ووضع على الحمرة وعلى الأورام الحارة أبرأها وقشره إذا أحرق وتضمد به مع الخل أبرأ داء الثعلب وزهر القصب إذا وقع في الأذن أحدث صمماً وقد يقع بفعل القصب الذي يقال له فريوربوس مثل ما يفعل الأموغثطس. جالينوس في 7: أصل القصب قد ذكر قوم أنه إذا خلط مع بصل الزير اجتذب من عمق البدن السلاء والإبر لأن فيه قوّة جاذبة وفيه من قوّة الجلاء شيء يسير من غير حدة ولا حرافة. وأما ورق القصب فما دام طرياً فهو يبرد تبريداً يسيراً، وفيه مع هذا شيء من قوّة الجلاء، وأما قشور القصب إذا أحرقت فقوتها لطيفة في غاية اللطافة محللة وفيها أيضاً شيء يجلو، وإسخانها أكثر من تجفيفها وينبغي أن يحذر القطن الذي في أطراف القصب فإنه إن دخل في الأذن منه شيء لحج بها وتعلق فيها جداً فأضر بالسمع حتى إنه مراراً كثيرة يحدث صمماً. غيره: والندى الذي ينزل على القصب ينفع من بياض العين. الشريف: وإذا افترش ورقه في بيوت المحمومين غضاً ورش عليه الماء البارد برد وكسر حدة حرّ الهواء القوي ونفع ذلك بمعونته في تبريد الهواء الواصل إلى العليل وإذا أحرق الأصل وسحق وديف بمثله حناء وخضب به الرأس شد أجزاءه وغلق مسامه وأعان على إنبات الشعر.

 

قصب الذريرة: ديسقوريدوس في الأولى: مالاحش الذراماطيطس ينبت ببلاد الهند وأجوده ما كان لونه ياقوتياً متقارب العقد إذا هشم ينهشم إلى شظايا كثيرة أنبوبية طويلة لونها إلى البياض ما هو، ملامن شي لونه إلى البياض ما هو شبيه بنسج العنكبوت لزج إذا مضغ فهو قابض فيه حرافة. جالينوس في 7: في هذا القصب قبض قليل وفيه أيضاً حدة وحرافة يسيرة وأما أكثر جوهره فهو من طبيعة أرضية وطبيعة هوائية متمازجين تمازجاً حسناً على توسط من الحرارة والبرودة فهو لذلك يدر البول إدراراً يسيراً ويخلط في الأضمدة التي تتخذ في المعدة والكبد وفي الأدوية التي يكمد بها الرحم بسبب أورام تحدث فيه وبسبب إدرار الطمث وإذا خلط في هذه الأدوية نفع منفعة كثيرة جداً وإذا كان الأمر فيه على هذا فليوضع من الدرجة الثانية من الإسخان والتجفيف وخاصة من درجات الأدوية التي تجفيفها أكثر من إسخانها وفيه مع هذا شيء لطيف كما في الأفاويه الأخر إلا أن اللطيف موجود في كثير من الأشياء الطيبة الروائح بمقدار قبض جداً وأما في قصب الذريرة فليس هو بكثير. ديسقوريدوس: وإذا شرب أدر البول وكذلك إذا طبخ مع الثيل أو مع زر الكرفس وشرب وافق من به حرق ومن كانت بكلاه علة والذين بهم تقطير البول وشدخ العضل وإذا شرب أو احتمل أدر الطمث ويبرئ من السعال إذا تدخن به وحده أو مع صمغ البطن واجتذب رائحة دخانه في أنبوبة في الفم وقد يطبخ فينفع من أوجاع الأرحام إذا جلس النساء في مائه وقد يقع في أخلاط بعض المراهم وفي أخلاط بعض الدخن لطيب رائحته.

 

قصب السكر: أبو حنيفة: هو أنواع فمنه أبيض ومنه أصفر ومنه أسود والأسود لا يعصر وهو يغلظ ويعبل حتى لا تحيط به الكفان وإنما يعتصر الأبيض والأصفر ويقال لعصارته عسل القصب وأجوده ما يجاء به من أرض الزنج أصفر مثل الأترج والقند ما يجمد من عصر قصب السكر ثم يتخذ منه السكر ويقال لما جعل فيه القند من السويق وغيره مقنود ومقند كما يقال معسول ومعسل. الدمشقي: وقصب السكر لطيف ملائم للبدن نافع من الخشونة التي تعرض في الصدر والرئة والحلق ويجلو الرطوبة اللطيفة المتولدة فيها ويدر البول ويولد نفخاً ولا سيما إذا أخذ بعد الطعام وقصب السكر ملين للطبيعة واستعماله لتهييج القيء صالح إذا شرب على أثره ماء فاتر وتهوع بريشة طويلة وغمست في دهن الشيرج. المنصوري: هو حار باعتدال يدر البول ويذهب بالحرقة الكائنة عند خروجه وينفع من السعال جداً. إسحاق بن عمران: يقطع الإلتهاب العارض في المعدة برطوبته ولطافته وينقي المثانة جداً.

قصاص: هو النحلي. ديسقوريدوس في الرابعة: قرطس هو تمنش كله أبيض وله قضبان طولها نحو من ذراع أو أكثر عليها ورق شبيه بورق الحلبة أو الحندقوقا التي يقال لها طريقلن إلا أنها أصغر منه وفي وسط الورق شيء شبيه بالصلب من ظهر الإنسان وإذا فرك فاحت منه رائحة المر وطعمه شبيه بطعم الحمص الطري. جالينوس في 7: وورق هذا النبات قوته محللة مخالطة كقوة مائية ورق الملوكية. ديسقوريدوس: ولورق هذا النبات قوة مبردة وإذا دق ناعماً وخلط بالخبز وضمدت به الأورام البلغمية في ابتداء كونها حللها وطبيخ الورق إِذا شرب أدر البول، ومن الناس من يزرع هذا النبات بالقرب من مواضع النحل لأن عندهم يجتمع إليه النحل.

 

قصد: هو العوسج وقد ذكرته في العين.

قضم: هو القطن العتيق وسنذكره فيما بعد إن شاء الله.

قضاب مصري: كتاب الرحلة: إسم عربي أوله قاف مضمومة ثم ضاد معجمة مفتوحة مشددة ثم ألف ثم باء بواحدة إسم لنوع كبير من عصا الراعي بأرض مصر وهو من الجنبة قضبانها طوال ويحمر إذا جفت وهو أكثر حطب الأفران بمصر والقاهرة. لي: القضاب بالديار المصرية خاصة وليس هو عصا الراعي الذكر كما زعم بعض الناس بل هو النبات المذكور في أول المقالة الرابعة من ديسقوريدوس المسمى باليونانية قلياطيس. ديسقوريدوس: ومن الناس من يسميه مرسنويداس ومعناه الشبيه بالآس ومنهم من يسميه قولوغونداس ومعناه الشبيه بعصا الراعي وهو نبات ينبت على وجه الأرض وله قضبان طوال رقاق شبيهة بقضبان الأذخر وورق صغار شبيه في شكله بورق الغار غير أنه أصغر منه بكثير وإذا شرب ورق هذا النبات مع قضبانه بالشراب قطع الإسهال ونفع من قرحة الأمعاء وإذا خلط باللبن ودهن الورد أو اللبن ودهن الحناء واحتملته المرأة في فرزجة أبرأ أوجاع الرحم وإذا مضغ سكن وجع الأسنان وإذا وضع على نهشه شيء من ذوات السموم نفع منها. وقد يقال أنه إذا شرب بالخل نفع من نهشة الثعبان وينبت في أرضين معطلة من العمارة. جالينوس في 7: وأما الدواء المسمى قلياطيس ويسمى أيضاً الشبيه بالغار ويسمونه قوم أخر الشبيه بالآس وقوم أخر يسمونه الشبيه بالبطباط وليس بحاد ولا حريف ولا هو محرق بل هو نافع من استطلاق البطن وقروح الأمعاء، وإذا شرب بالشراب أو مضغ سكن وجع الأسنان وإذا احتمل من أسفل نفع من وجع الأرحام.

 

قضب: هي الرطبة والفصفصة وقد ذكرتها في حرف الفاء.

قضم قريش: ويقال فم قريش وهو حب الصنوبر الصغار وقد ذكرته في حرف الصاد.

قطلب: القطلب عند أهل الشام هو الشجر المسمى أيضاً قاتل أبيه وبعجمية الأندلس مطرونية وثمره هو الحناء الأحمر وعامتنا بالأندلس يسميه عصير الدب. ديسقوريدوس هي شجيرة تشبه شجرة السفرجل وهو أدق ورقاً وثمرها مساو للإجاص في عظمه وليس له نوى، ويقال لثمره ماقولا وإذا نضج يصير لونه مائلاً إلى لون الزعفران أو الياقوت الأحمر وإذا كل بقي منه في الفم ثفل كالتبن وكان ردئاً للمعدة ويسدد سريعاً ويصدع. جالينوس في 7: هذه الشجرة ورقها وثمرتها يقبضان وثمرها رديء للمعدة. الغافقي: ثمره ينفع من السموم القتالة وإذا حمل مدقوقاً على العين أنضح الماء النازل فيها وهيأ للتقرح، وورقه إذا طبخ وشرب طبيخه سكن ثوران الدماميل والإبنات وإذا جفف وذر على الجراحات ألزقها ويجفف القروح الرطبة وينفع حرق النار.

 

قطن: ابن سمحون: أخبرني بعض أعراب حلب أن القطن يعظم عندهم شجره حتى يكون مثل شجر المشمش ويبقى عشرين سنة قال وأجوده الحديث وما زرع من عامه، ويسمى حديثه القور وعتيقه القضم، وهو خشن كله جداً قال أبو مسحل هو القطن والبرس والخرفع والعطب والكرفس والطوط وزعم بعض الرواة أنه يقال لحب القطن الخيشفوج. البصري: القطن حار رطب اللباس وهو شديد الإسخان ناعمه ما دام فيه طراوة لأنه يتلبد ودهن حبه نافع للكلف والنمش والجراحات الحارة الحادثة في الوجه. مسيح: حب القطن مسخن للصدر نافع للسعال. الرازي: حب القطن يلين ويسخن ويزيد في الباه، وعصارة ورقه تنفع إسهال الصبيان. الشريف: وإذا أحرق القطن البالي وحشي بحراقته الجراح قطع دمها وحيا، وإذا ألصق على الدماميل قلع ما فيها وقتلها لأن من خاصيته اجتذاب المواد من عمق البدن وإذا عمل منه فتل وأوقد طرفها ثم كوي به الثآليل المسمارية ثلاثاً قطعها وحياً، وإذا اشتم دخانه المزكوم نفعه. وذكر صعترين في الفلاحة النبطية أنه إذا أخذ من ورق القطن الصغار الغض شيئاً صالحاً وطرح في قدر وغمر بالماء وطبخ مع شيء من أصول القطن حتى يخرج قوّته وجلس فيه النساء نفع من اختناق الرحم وأوجاعها لما فيه من الخصوصية فلذلك إذا ضمد به مع ورق الرطبة نفع من وجع المفاصل الحارة والباردة وله خاصية في تسكين النقرس والضربان الدائم الحادث منه لا سيما إن خلط بشيء من دهن ورد. غيره: وثياب القطن أدفأ من ثياب الكتان تربي اللحم حارة لينة معتدلة في الحرارة واللين وهي أفضل شيء لمن كان مزاجه مائلاً إلى البرد، وبالجملة فإن القطن شديد الإسخان ناعم ما دام فيه طراوة حتى يتلبد فيذهب ذلك منه والقطن البالي العتيق يذهب اللحم الميت ويأكله من الجرح إذا وضع عليه.

 

قطرات كوثي: الشريف: إسم فارسي ذكره إبن وحشية في كتابه المنتخب وسماه قطرات كوثي يطلع من الأرض حوله ثلاث أو أربع قضبان هن أقصر منه وله أصل متمكن قوي جداً ذو عروق كثيرة ويعلو مقدار شبر ونصف وأشف في لونه أدنى حمرة مقنع بها له في رأسه فيقلة شبيهة بالفستقة فيها نوار أغبر له رائحة الطين إذا فرك وأكثر نباته بناحية حلوان وهو يؤكل كما تؤكل البقول مع اللحم في القلايا والمطحنات التي فيها حموضة لأن طعمه كطعم الماء يشوبه أدنى ملوحة مع رطوبة وهو بذلك يطيب مع الأشياء اليابسة من المأكولات والأشياء الحامضة، وقد يجفف ويرفع فيزداد ملوحة فإذا احتيج إليه في شيء من الطبيخ قطع وأنفع في ماء ثم يطبخ باللحم وقد يسلق ويؤكل بالخل والزيت والمري وخاصيته إصلاح الأحشاء ويطيب الجشاء جداً.

 

قطف: هو السرمق بالفارسية. ديسقوريدوس في الثانية: هو بقلة معروفة وهي صنفان منها بري ومنها بستاني. جالينوس في السادسة: مزاج القطف مزاج رطب بارد إلا أنه رطب في الدرجة الثانية بارد في الأولى وليس في القطف قبض بل هو مائي وليس بأرضي منه كالملوكية ونفوذه في البطن سريع لأن فيه لزوجة كلزوجة الملوكية وفيه مع هذا من التحليل شيء يسير جداً، وأما القطف والملوكية المزروعان في البساتين يرطبان ويبردان أكثر من الذي يخرج منهما في البر ولذلك صار النافع منهما للأورام الحارة والعلل المعروفة بالجمرة ما دام كل واحد منهما في ابتدائه أو في تزيده، وما كان ليناً بعد كان يغلي ويفور، وما كان منهما بستانياً فهو الأنفع والأوفق لها وفي وقت منتهاها وفيما بعد المنتهى وإذا هي صلبت وبردت فما هو بري منها فهو الأنفع والأوفق لها وأما بزر القطف فقوته تجلو فهو لذلك نافع لمن يحدث به اليرقان بسبب سدد في الكبد. ديسقوريدوس: وقد يطبخ قليلاً ويؤكل فيلين البطن وإذا تضمد بها مطبوخة أو غير مطبوخة حللت الأورام التي يقال لها فوحثلا والجمرة وإذا شرب بزرها بماء القراطن أبرأ من اليرقان. الرازي في المنصوري: جيد الغذاء نافع لأصحاب الأكباد الحارة وقال في دفع مضار الأغذية: يغذو غذاء بارداً رطباً لزجاً وهو صالح للمحمومين والمحرورين وهو مع ذلك سريع النزول ولا يحتاج أصحاب الأمزجة الحارة إلى إصلاحه فإنه لهم موافق ولا سيما إذا طبخ بالزيت فأما أصحاب الأمزاج الباردة فليأكلوه بعد السلق مقلواً بالزيت مطيباً بالأفاويه والأبازير. غيره: رديء للمعدة ويولد رياحاً غليظة نافخة. إسحاق بن عمران: بزر القطف صالح للأمزاج الحارة إلا أنه من السمائم القاتلة إذا أخذ منه بغير تقدير وهو متى استعمل مع الملح والعسل ينقي المعدة وأخذه غرر ويجلو وإن شرب منه قدر درهمين بعسل وماء حار قيأ مرة صفراء. الشريف: إذا غمست الأيدي الجربة الصفراوية في ماء طبيخه وهو حار نفع منها وإذا اكتحل ببزره مع مثله سكراً مسحوقين نفع من جرب العين وخاصيته تحليل الأورام في الحلق وتليين الصدر أكثر وأما بزره فإنه في نهاية ما يكون من شفاء الأورام الباطنة والظاهرة بأن يدق ويبل بماء القطف ويطلى عليها وفي الباطنة أن تنعم سحقه ثم يشرب بأي الأشربة أمكن مثل السكنجبين والجلاب والماورد أو بالماء وحده وهو دواء جيد للإستسقاء إن شرب منه ثلاثة أسابيع في كل يوم درهمين، وإذا تلطخ بورقه في الحمام مرضوضاً نفع من الحكة وإذا غسلت ثياب الخز والحرير الوسخة بماء طبيخه أزال وضرها من غير أن يضر بالألوان وأما النوع البري منه فإن بزره إذا طبخ منه نصف أوقية في مقدار رطل ماء إلى أن ينقص النصف ثم يصفى ويسقى المرأة لإمتساك المشيمة أسقطتها وإن كان لها بها أيام فإنه بليغ في ذلك مجرب.

 

قطف بحري: هو الملوخ وسيأتي ذكره في الميم.

قطران: قد ذكر في حرف الشين المعجمة في رسم شربين.

قطيفة: هو النبات المسمى باليونانية عيافيلون من الحاوي، وقد ذكرته في حرف الفاء في رسم فضة.

قطاة: قالت الحوران: لحمه يابس ليس بحار نافع لمن به سدد وضعف في الكبد وفساد المزاج والإستسقاء ويولد السودا. المنهاج: هي عسرة الإنهضام رديئة الغذاء ويقلل ضررها الدهن الكثيرة. الرازي: وأما القطاة وما أشبهه من الطيور الحمر اللحم جداً فإن الخل يصلحها وأكثر ما تؤكل مصوصاً. خواص ابن زهر: عظام القطاة إن حرق وأخذ رماده وغلي بزيت انقاق وطلي به على رأس الأقرع وموضع داء الثعلب أبنت فيه الشعر مجرب.

قطائف: الرازي في دفع مضار الأغذية: القطائف المحشوة بالجوز ودهنه مسخن مبثر للفم إلا أن يقشر جوزه وهو كثير الأغذاء ولذلك ينبغي أن يعتني بعد أكله بغسل الفم وبتنقيته ويشرب عليه المحرورون السكنجبين الحامض ويأخذ بعض ما يفتح سدد الكبد لأن خبزه خبز فطير والقطائف المتخذة بالجوز أسرع نفوذاً ونزولاً وأوفق للمشايخ والمبرودين من المتخذة باللوز واللوزي أوفق للمحرورين. المنهاج: القطائف المحشوة أجوده الرباعي المحتمر النضيج والمعمول منه بالجوز أشد حرارة وهو ينضج صالح لمدمني الرياضة ولذات الصدر وإذا عمل بلوز وسكر غذى كثيراً ويبطئ هضمه ويحدث الحصا في المثانة ويصلحه الرمان المز والسكنجبين.

 

قعبل: ديسقوريدوس في الثانية: سفراطيون ومن الناس من يسميه سقلاريون وهو نبات له أصل شبيه ببلبوش كثيراً لونه إلى الحمرة مر الطعم يحذي اللسان وله ورق شبيه بورق السوسن إلا أنه أطول منه. جالينوس في 8: أصل هذا النبات شبيه ببصل الفار وفي قوته وفي طعمه ومن أجل ذلك قد يستعمله قوم مكان بصل الفار إذا لم يقدروا على البصل لأنه يفعل جميع ما يفعله من الأفعال الغليظة إلا أنه في فعله أضعف منه جداً. ديسقوريدوس: وقوته مثل قوة الأسقيل ولذلك إذا خرج ماؤه وعجن بدقيق الكرسنة وعملت منه أقراص وسقي منها المطحولون والمجنونون بالشراب المسمى أدرومالي انتفعوا بها جداً.

 

قعنب: الغافقي: يسمى بعجمية الأندلس طرنبة وهي شجرة تنبت على ساق ولها ورق قريب من ورق الأسفاناخ ولونها إلى الصفرة ولها رؤوس صفر تؤكل عساليبها كما يؤكل الرازيانج وهي نافعة حلوة فإذا انتهت صار فيها مرارة ويعرفها بعض أهل البادية باللعاس والقعنب أيضاً هو الثعلب.

 

قفر اليهود: ويقال كف اليهود. التميمي في المرشد: وأما القفر اليهودي فيختص به أحد النوعين من القفر المستخرجين من بحيرة يهودا وهي البحيرة المنتنة التي من أعمال فلسطين بالقرب من البيت المقدس التي هي ما بين الغورين غور زغر وغور أريحا وهي القفر المحتفر عليه المستخرج من تربة ساحل هذه البحيرة وهو أفضل نوعي قفر اليهود وهذا الصنف هو الذي يدخل في أخلاط الترياق الأكبر المسمى الفاروق والمعول عليه وذلك أن القفر اليهودي يسمى بتلك الناحية الخمر من أجل أن أهل تلك الضياع الشامية كلهم يخمرون به كرومهم. ومعنى التخمير أن يحل أحد نوعي هذا القفر المستخرج من هذه البحيرة بالزيت فإذا هم زبروا كرومهم أي قلموها عند نفش الكرم وبرزت عيونه أخذوا هذا القفر المحلول بالزيت ثم جاؤوا إلى كل عين من عيون الكرم فيغمسوا في ذلك القفر المحلول عوداً في غلظ الخنصر، ثم حكوا به تحت العين بالقرب منها خطة دائرة على ساق الغصن أو القضيب أو ساق الكرم ليمنع الدود من الرقي إلى عيون الكرم ومن أكلها فإذا فعلوا ذلك سلمت لهم كرومهم من فساد الدود، وإن هم أغفلوا ذلك الفعل صعد الدود إلى عيون الكرم فرعاها وأفسد الثمر والورق جميعاً فمن القفر اليهودي هذا الصنف المحتفر عليه المسمى بالشام أبو طامون، ومنه صنف آخر يرمى به بالحيرة في الأيام الشاتية إلى ساحلها وهو في منظره أحسن لوناً من أبو طامون وأشد بصيصاً وبريقاً وأشد رائحة وذلك أن رائحة هذا الصنف الذي ترمى به البحيرة رائحة النفط الشديد الرائحة وذلك أنه ينبع من قرار هذه البحيرة ويخرج من عيون الصخور التي في قرارها كمثل ما ينبع العنبر في قرار البحر ويركب بعضه بعضاً فإذا كان في أيام الشتاء واشتدت الرياح وكثرت الأمواج وكثر البحر واشتدت حركة مائه انقلع ذلك القفر الجامد اللاصق بالصخور فيطفو فوق وجه الماء الذي فيه من جوهر الدهنية وخفتها فترمي به الريح إلى ساحل البحيرة وليس للقفر اليهودي في جميع بلدان الأرض معدن غير هذه البحيرة، وأما الصنف منه المسمى أبو طامون وهو القفر اليهودي بالحقيقة فإنه يحتفر عليه في ساحل البحيرة المنتنة بالقرب من الماء ومن تكسر أمواجها نحواً من الذراع أو الذراعين من الأرض فيجدونه مجتمعاً في بطن الأرض متولداً في نفس تلك التربة قطعاً مختلطاً بالملح والحصا والتربة فيجمعون منه شيئاً كثيراً ويصفونه مما فيه من الحصا والتراب بالنار والماء الحار كمثل ما يصفون الموم ثم يخرجوه بعد التصفية فيأتي لونه مطفياً كمداً ليس له شدة البصيص كالقفر الذي ترمي به البحيرة ولا روائح النفط الموجود فيما ترمي به بل تكون رائحة هذا النوع الذي يحتفرون عليه ويضفونه ويسمونه أبو طامون تضرب إلى رائحة القبر العراقي وإذا كسرت القطعة منه لم يكن لها من البصيص ما للقفر الذي ترمي به البحيرة. ديسقوريدوس في الأولى: القفر اليهودي بعضه أجود من البعض والجيد من القفر ما كان لونه شبيهاً بلون الفرفير براقاً قوي الرائحة رزيناً. وأما الأسود منه الوسخ فرديء لأنه يغش بزفت ويخلط فيه وقد يكون بالبلاد التي يقال لها قوتيقيا والمدينة التي يقال لها صيدون والمكان الذي يقال له باقلون والمدينة التي يقال لها صاراقبيس وقد يكون في بلاد القوم الذين يقال لهم أمرعسطو سوى الذي من صقلية رطوبة تطفو على مياه العيون يستعملها الناس في السرج بدل الزيت ويسمونها دهناً صقلياً، ويغلطون لأنه إنما هو نوع من القفر اليهودي الرطب ويدعى بطالاطالس. جالينوس في 11: القفر اليهودي هذا أيضاً واحد من الأنواع التي تتولد في ماء البحر وفي غيره من المياه الشبيهة به ولذلك صار يؤخذ هذا الدواء طافياً على مياه الحمامات في أوبولوقيا وفي أسوس من المواضع وفي غير ذلك من البلدان بمنزلة الزبد وما دام يسيح فوق الماء فهو رطب سيال ثم أنه يجف بعد ذلك حتى يصير أصلب من الزفت اليابس وقد يتولد من هذا القفر مقدار كثير جداً في البحيرة المعروفة بالمنتنة وهي بحيرة مالحة في بلاد غور الشام. وقوة هذا الدواء تجفف وتسخن نحواً من الدرجة الثانية ولذلك صار يستعمل في إلزاق الجراحات الطرية بدمها وفي سائر ما يحتاج إلى التجفيف مع الإسخان اليسير. حبيش: في شقشما هي كقفر يهودا وهو الخمر وهو أرفع ما يكون من الموميا إذا أصبته خالصاً ينفع بإذن الله تعالى من إرضاض اللحم ومن الكسر إذا ضمدت به من خارج ويغلى بالزيت الخالص ويسقى للمرضوض اللحم ويؤخذ المشاقة وشيء منه وتوضع عليه من خارج فيبرأ بإذن الله. ديسقوريدوس: ولكل قفر قوة مانعة من تورم الجراحات ملزقة للشعر النابت في الجفون محللة ملينة، وإذا احتمل أو اشتم أو تدخن به كان صالحاً للأوجاع العارضة للنساء التي يعرض منها الإختناق ولخروج الرحم وإذا تدخن به نفع صرع من به صرع كما يفعل الحجر الذي يقال له ماغناطيس، وإذا شرب بجندبادستر وخمر أدر الطمث ونفع من السعال المزمن وعسر النفس ونهش الهوام وعرق النسا وأوجاع الجنب وقد يحبب ويعطى منه من كان به إسهال مزمن وإذا شرب بخل ذوب الدم المنعقد وقد يذوب ويحتقن به مع ماء الشعير لقرحة الأمعاء وإذا استنشق دخانه نفع من النزلات وإذا وضع على السن الوجعة سكن وجعها. واليابس من القفر إذا استعمل مسحوقاً بميل ألزق الشعر النابت في العين وإذا تضمد به مع دقيق الشعير ونطرون وموم نفع المنفرسين ومن كان به إسهال ووجع المفاصل. التميمي: يحلل الأورام الحاسية الباردة ويدمل القروح ويلين ويمدد ويجلو البياض من العين ويجفف رطوبات القروح الرطبة تجفيفاً شديداً ويدملها مع فضل حرارة فيه قوية ويبس ويقتل الديدان في الشجر ويمنعها من أكل عيون الكرم أول ما تعين ويقتل ما في الآبار والصهاريج من الديدان الصغار الحمر وقد يدخل في كثير من المراهم المنبتة للحم المرملة المجففة للقروح وهو طراد للرياح الغليظة الكائنة في المعدة والشراسيف حتى إنها تخرجها بالجشاء وقد يدخل في سفوفات الأطفال وفي وجوراتهم وفي سفوفات النساء والرجال المعينة على هضم الأغذية المحللة للنفخ والقراقر، وقوم يدخلونه في الدخن وإذا دخن به في المنزل والمكان لشيء طرد منه الهوام وطرد الحبات والعقارب وسائر الهوام وقد يسميه الصيادلة الأشبرطم. قال ابن سينا: يقوي الأعصاب وينفع من بياض الأظفار لطوخاً وينضج ويفتح الخنازير ويطلى على القوابي وينفع من قروح الرئة ويعين على النفث ويخرج المدة من الصدر وينفع من أمراض اللوزتين ومن الخناق وينفع من صلابة الرحم.إذا ضمدت به من خارج ويغلى بالزيت الخالص ويسقى للمرضوض اللحم ويؤخذ المشاقة وشيء منه وتوضع عليه من خارج فيبرأ بإذن الله. ديسقوريدوس: ولكل قفر قوة مانعة من تورم الجراحات ملزقة للشعر النابت في الجفون محللة ملينة، وإذا احتمل أو اشتم أو تدخن به كان صالحاً للأوجاع العارضة للنساء التي يعرض منها الإختناق ولخروج الرحم وإذا تدخن به نفع صرع من به صرع كما يفعل الحجر الذي يقال له ماغناطيس، وإذا شرب بجندبادستر وخمر أدر الطمث ونفع من السعال المزمن وعسر النفس ونهش الهوام وعرق النسا وأوجاع الجنب وقد يحبب ويعطى منه من كان به إسهال مزمن وإذا شرب بخل ذوب الدم المنعقد وقد يذوب ويحتقن به مع ماء الشعير لقرحة الأمعاء وإذا استنشق دخانه نفع من النزلات وإذا وضع على السن الوجعة سكن وجعها. واليابس من القفر إذا استعمل مسحوقاً بميل ألزق الشعر النابت في العين وإذا تضمد به مع دقيق الشعير ونطرون وموم نفع المنفرسين ومن كان به إسهال ووجع المفاصل. التميمي: يحلل الأورام الحاسية الباردة ويدمل القروح ويلين ويمدد ويجلو البياض من العين ويجفف رطوبات القروح الرطبة تجفيفاً شديداً ويدملها مع فضل حرارة فيه قوية ويبس ويقتل الديدان في الشجر ويمنعها من أكل عيون الكرم أول ما تعين ويقتل ما في الآبار والصهاريج من الديدان الصغار الحمر وقد يدخل في كثير من المراهم المنبتة للحم المرملة المجففة للقروح وهو طراد للرياح الغليظة الكائنة في المعدة والشراسيف حتى إنها تخرجها بالجشاء وقد يدخل في سفوفات الأطفال وفي وجوراتهم وفي سفوفات النساء والرجال المعينة على هضم الأغذية المحللة للنفخ والقراقر، وقوم يدخلونه في الدخن وإذا دخن به في المنزل والمكان لشيء طرد منه الهوام وطرد الحبات والعقارب وسائر الهوام وقد يسميه الصيادلة الأشبرطم. قال ابن سينا: يقوي الأعصاب وينفع من بياض الأظفار لطوخاً وينضج ويفتح الخنازير ويطلى على القوابي وينفع من قروح الرئة ويعين على النفث ويخرج المدة من الصدر وينفع من أمراض اللوزتين ومن الخناق وينفع من صلابة الرحم.

 

قفوز: أبو حنيفة: هو نبات ترعاه القطاة. ابن ماسويه: بزره حار يابس في الثالثة يجفف رطوبات الرأس ويحللها.

قفلوط: هو ضرب من الكراث الشامي وسيأتي ذكر الكراث في حرف الكاف.

قلقاس: بعض علمائنا هو شيء ينبت على المياه وله ورق كبير أملس يشبه ورق الموز إلا أنه ليس بطوله وهو مجفف يشبه الطرغة أو يشبه ورق القرع ولكل ورقة من ورقه قضيب منفرد غلظه كالأصبع وأكبر ونبات القضيب من الأصل الذي من الأرض، وليس لهذا النبات ساق ولا ثمر وأصله شبيه بالأترجة إلا أن ظاهره مائل إلى الحمرة وداخله أبيض وكثيف مكتنز مشاكل للموز وطعمه فيه قبض مع حرافة قوية تدل على حرارته ويبسه وهو يابس في الأولى إذا سلق بالماء زالت حرافته جملة واكتسبت مع ما فيه من القبض اليسير لزوجة مغرية كانت فيه بالقوة إلا أن حرافته كانت تسترها وتخفيها ولذلك صار غذاء غليظاً بطيء الإنهضام ثقيلاً في المعدة لكثافة جسمه ولزوجته إلا أنه لما فيه من القبض والعفوصة صارت فيه قوة مقوية للمعدة معينة على حبس البطن إذا أخذ منه مقدار لا يثقل على المعدة فتحيله ضرورة لثقله وبعد انهضامه ولما فيه من اللزوجة والتغرية صار نافعاً من سحوج الأمعاء وقشره أقوى على حبس البطن من لحمه لأن القبض فيه أغلب. غيره: يزيد في الباه ويسمن وإدمانه يولد السوداء.

 

قلقل: أبو حنيفة: هو شجرة خضراء تنهض على ساق ونباتها الآكام دون الرياض ولها حب كحب اللوبيا حلو طيب يؤكل والسائمة حريصة على أكله، ومنابته الغليظ والجلد من الأرض وحب القلقل مهيج على النكاح يأكله الناس لذلك ويقال القلقل وقلقلان وقلاقل. وقال أبو عمر: والقلقلان أحمر بطون الورق أحمر ظهورها والقلقل من النبات الذي إذا جف ثم هبت عليه الريح كان له جرس وزجل. كتاب الرحلة: هو معروف بالعراق مزدرع على السواقي في مزارع القطن وغيره فيعظم شجره حتى يكون في قدر شجر الشهدانج المتوسط ويتخذ منه الأرشية كما يتخذ من العنب وهو عندهم أنجب في الماء من ذلك وورقه ثلاث ثلاث سمسمية الشكل وشهدانية الشكل ويكون أيضاً حبه في كل معلاق، إلا أنه أقل تشريفاً وأصلب وأقصر وخضرتها مائلة إلى الدهمة وساق شجرتها إلى الحمرة فيها قليل زغب وطعم الورق مر وزهره قطني الشكل، إلا أنه أميل إلى البياض وثمره في أوعية خشنة على شكل بزر الشوكة الطويلة إلا أنه أكبر نحو من نوى القرطم في القدر ولونه أغبر وطعمه حلو وفيه لزوجة وقد إزدرعته في بلادنا فانجب. ابن ماسويه: حار رطب زائد في الجماع وخاصة إذا خلط بالسمسم وعجن بعسل الطبرزد وفانيذ وليس يكون جيداً ولا هو رديء الخلط وإن قلي فهو أحمد والإكثار منه يتخم ويورث هيضة. ماسرحويه: حار رطب في الثانية زائد في الباه وإن تنقل به على الشراب صدع وليس خلطه برديء وخاصة إذا قلي. مسيح والرازي: مثله.

 

قلب: أوله قاف مضمومة بعدها لام ساكنة ثم باء واحدة. سليمان بن حسان: إنما سمي هذا النبات بهذا الإسم وهو من أسماء الفضة لأن له بزراً صلباً شبيهاً بالفضة في بياضها وصلابتها وينبت في بلاد الأندلس كثيراً وهو معروف بها ولم أره بموضع من المواضع التي سلكتها من بلاد الشام ورأيته بديار بكر بظاهر مدينة آمد قبالة برج الزاوية المعروف ببرج الصالح عند الطاحون التي هناك في فصل الخريف ولا يتوهم أنه حب القُلْب الذي ذكرته في الحاء المهملة بل هو غيره، ويسمى هذا النبت بعجمية الأندلس سحس إقراعيه ومعناه كاسر الحجر وباليونانية لبيس قزمن ومعناه البزر الحجري. ديسقوريدوس في الثالثة: هو نبات له ورق شبيه بورق الزيتون إلا أنه أطول منه وألين وأعرض وما كان منه مما يلي الأرض فإنه مفترش عليها وله أغصان قائمة دقاق في رقة عيدان الأذخر صلبة وعلى أطراف الأغصان شيء كأنه ساق ينقسم نصفين وفيه ورق صغار وعند الورق بزر صلب كأنه الحجر مستدير أبيض في عظم الكرسنة الصغيرة وينبت في أماكن خشنة ومواضع غالية وقوة البزر إذا شرب بشراب أبيض أنه يفتت الحصاة ويدر البول. الغافقي: وقد يدر الطمث ويذهب الربو والفواق وهو جيد لإستطلاق البطن والبواسير مجفف للمني والشربة منه وزن درهمين.

 

قلانش: كتاب الرحلة: إسم لنوع من النبات المسمى عندنا بخوخ المروج في صفاتها كلها من لون أغصانه ولون ورقه إلا أن ورق هذا أقصر وأعرض بقليل وقصبه متقاربة العقد رخصة خوارة وتنبسط على الأرض بخلاف ذلك وهو بضفتي نيل مصر كثيراً ويسمونه كما ذكرت وطعمه تفه بيسير لزوجة فيه ويستعملونه في الأصبغة مكان الحشيشة والحشيشة عندهم إسم لليردن. أول الإسم قاف مفتوحة ثم لام ثم ألف ثم نون مشددة بعدها شين معجمة. غيره: عصارته إذا شربت نفعت من نفث الدم من الصدر مجرب ويقطع نزف الدم أيضاً حمولاً وفعله في ذلك قريب من فعل الدواء المسمى باليونانية لرسيماحيوس المذكور في حرف اللام وكأنه نوع منه ولم أره بغير مصر.

 

قلشونوذيون: ديسقوريدوس في الثالثة: هو شجيرة صغيرة تستعمل في وقود النار طوله نحو من شبر ينبت بين الصخور ولها ورق شبيه بورق صنف من النمام الذي يقال له أرقلس وزهر شبيه بأرجل السرير متفرق بعضه من بعض مثل زهر قراسيون. جالينوس في السابعة: قوة هذا قوة حارة لم تبلغ بعد إلى أن تحرق وهو مع هذا لطيف الجوهر فيمكن الإنسان من هذا أن يضعه في الدرجة الثالثة من الإسخان واليبس. ديسقوريدوس: وقد يشرب هذا النبات وطبيخه لنهش الهوام وشدخ العضل ويقطر البول وقد يدر الطمث ويحمر الجنين ويطرح الثآليل إذا أدمن شربه عدة أيام أعني الثآليل التي تسمى أفروحودونس.

 

قليميا: جالينوس في التاسعة: هذا يكون من الأتاتين التي يذاب فيها النحاس إذا ما ألقيت المرية فيها كلها التي تكون منها النحاس في الأتون وارتفع وقد تكون القليميا في المعادن التي تخرج منها الفضة عندما تخلص هذا التخليص وإذا أذيب أيضاً الحجر المعروف بالمرقشيثا صار منه قليميا، وقد يوجد القليميا أيضاً من غير أتون في جزيرة في قبرس في الماء أو في مجارية وهذا النوع من القليميا أفضل وأجود من سائر أنواعها وهو القليميا الحجري. وأما القليميا الذي يكون في الأتون فمنه نوع يقال له العنقودي ومنه نوع يقال له الصفائحي والعنقودي هو النوع الذي يجمع في أعلى بيوت الأتاتين إذا سجرت وأما النوع الصفائحي فهو الذي يجتمع في صفائح أسافل البيوت. ديسقوريدوس في الخامسة: أجود القليميا القبرسي وهو الذي يتعارفه اليونانيون فيما بينهم نيطرونطش وهو العنقودي وهو أسود كثيف وسط في الخفة والثقل بل هو مائل إلى الخفة وشكله شبيه بشكل العنقود ولونه شبيه بلون الصنف من التوتيا الذي يقال له سنودس، وإذا كسر كان لون باطنه إلى لون الرماد ولون الزنجار وبعد هذا الصنف من القليميا في الجودة الصنف الذي لون ظاهره شبيه بلون السماء ولون باطنه أبيض وفيه عروق شبيهة بالحجر الذي يقال له أبوخيطس وهو الظفري والذي يستخرج من المعادن القديمة من القليميا شبيه بالقليميا الطفري. وقد يكون صنف آخر من القليميا يسمونه سقطرانيس ومعناه الخزفي وهو كثير رقيق أكثر ذلك يكون أسود اللون وظاهره ربما كان شبيهاً بالخزف وربما كان شبيهاً بالطين اليابس وقد يكون أيضاً من القليميا صنف آخر أبيض اللون وهو رديء، وأما الصنف من القليميا الذي يقال له العنقودي والصنف الذي يقال له الظفري فإنهما يصلحان ليستعملا في أدوية العين فأما سائر الأصناف فإنها تصلح للمراهم والذرورات التي تدمل القروح والجراحات وقد تصلح لذلك أيضاً القليميا القبرسي فأما القليميا الذي يجلب في البلاد التي يقال لها ماقدونيا وأسبانيا وبرقة فإنه لا يصلح لشيء. جالينوس: الأمر في أن النوع العناقيدي ألطف والنوع الصفائحي أغلظ أمر معلوم وكلاهما قوته مجففة مثل قوة جميع الأدوية الأخر المحتقرة والحجارية الأرضية والأقليميا مع تجفيفه يجلو جلاء معتدلاً إلا أن الذي يكون منه في الأتاتين فيه شيء يسير من قوة النار وبهذا السبب صار متى غسل اتخذ منه دواء يجفف ويجلو باعتدال من غير أن يلذع نافع من القروح المحتاجة إلى دواء يملأ قروح العين وقروح جميع البدن فأما القروح الخبيثة الرطبة رطوبة كثيرة أو المتعفنة فإنها إذا كانت في الأبدان اللينة الرخصة نفعها هذا القليميا وقوته بالجملة تجفف وتجلو جلاء قليلاً وأما في الحرارة أو البرودة فهو معتدل. ديسقوريدوس: وقوة القليميا قابضة وهو يملأ الجراحات المتعفنة وينقي أوساخها وقد يغرى ويجفف وينقص اللحم الزائد ويدمل القروح الخبيثة وقد يكون القليميا من النحاس إذا أدخل في الأتون وقد حمي فيحلل البخار منه والتزاقه بجوانب الأتون ورأسه وهذه الأتاتين التي يجمع فيها الأقليميا هي معمولة من حديد وأعلاها مجتمع مقبب ليجتمع فيه ما يرتفع من بخار النحاس. ومن أجوده ما كانت حجارته كباراً ويسخنون الرماد من أفطراسمول الذي يطبخه دائماً يعقد على الأتون قليلاً واحداً من فوق واحد وربما يكون من هذا البخار صنف واحد من القليميا وربما يكون صنفان وربما كانت تكونت الأصناف كلها، وقد يستخرج القليميا أيضاً من معادن في الجبل الشامخ الذي يقال له صولاون وقد يعمل بأن يحرق الحجر الذي يقال له نوريطس وهو المرقشيثا وقد يوجد أيضاً في هذا الجبل عروق فيها قلقطار وعروق فيها زاج وعروق فيها سوري وهو إلزاج الأحمر وعروق فيها ماليطرانا وهو الأسود وعروق فيها حصى قرانيص لزاق وهو نوع من الزنجفر وعروق فيها حر وسوقلا وهو لون الذهب وعروق فيها قيلقيت وعروق فيها وبقر وحش وهو فيما زعم قوم أسفيذاج الجص. ومن الناس من زعم أنه قد يوجد قليميا في بعض معادن الحجارة وإنما غلطوا لأنهم رأوا حجارة شديدة الشبه بالقليميا مثل الحجر الموجود بالبلاد التي يقال لها فوهي وهذه الحجارة ليست من قوة الإقليميا قليلاً ولا كثيراً ويمكننا أن نعرفها من أنها أخف من القليميا ومن أنها إذا مضغت لم تتفتت وكانت مؤذية للسان لصلابتها ولم يكن لها سهولة مضغ القليميا، ومن أن القليميا إذا سحق بالخل وجفف في الشمس اجتمع بعضه إلى بعض ولا يعرف ذلك في الحجر ومن أن الحجر إذا سحق وألقي على النار نبا عنها وكان الدخان المتولد عنه شبيهاً بسائر الدخان، والقليميا إذا ألقي على النار لم ينب عنها وكان الدخان المتولد عنها أصفر شبيهاً بلون النحاس كأنه العسل ومن أن الحجر إذا دخل في النار وأخرج لم يتغير إلا أن يترك في النار ساعات كثيرة وقد يتكون أيضاً من الفضة إقليميا أشد بياضاً وأخف وأضعف قوة من الذي وصفناه وقد يحرق القليميا على هذه الصفة يؤخذ فيصير في الجمر ويترك إلى أن يحمى ويبرق ويلمع ويظهر فيه نفاخات مثل ما تكون من خبث الحديد ثم يطفأ في الخمر الذي يقال له اقيناون وإن احتيج إليه في أدوية جرب العين أطفئ في الخل. ومن الناس من يأخذ القليميا المحرق على هذه الصفة فيسحقه بالخل ثم يصيره في قدر معمولة من طين ثم يحرقه ثانية إلى أن يتفتت مثل القيشور ثم يؤخذ أيضاً فيسحق ويحرق ثالثة إلى أن يصير رماداً ولا يكون فيه شيء خشن ويستعمل مكان التوتيا وقد يغسل بأن يسحق بالماء ويصب الماء إلى أن لا يطفو على الماء شيء من الوسخ ثم يجمع باليد ويرفع.

 

قلقونيا: الغافقي: هو صمغ الصنوبر الذي يسمى باليونانية قوفا من كتاب ديسقوريدوس. وقال جالينوس في فاطاحانس فالامالاون وهو العلك الرطب السائل من تلقاء نفسه من علك قوفا وإذا طبخ كان منه القلقونيا وقال حنين: هو الراتينج بعينه وقد غلط قوم فقالوا إن القلقونيا هو الرتبنج وإنه هو العلك كله وهذا خطأ لأن حنيناً إنما خص واحداً من أصناف العلك وهو القلقونيا بإسم الراتينج فسماه خاصة راتينجا وسائر أصنافه يسميها علوكاً وصموغاً وقد ذكرت العلوك في حرف العين.

 

قلى: هو شب العصفر. قال أبو حنيفة: القلى هو يتخذ من الحمض وأجوده ما اتخذ من الحرض وهو قلى الصباغين وسائر ذلك للزجاجين. مسيح: حار في الدرجة الرابعة ومنافعه كمنافع الملح إلا أنه أحد من الملح ينفع من البهق والقروح وينفع من الجرب ويأكل اللحم الزائد.

 

قلوماين: لم يذكره جالينوس في بسائطه البتة وذكره ديسقوريدوس في المقالة الرابعة وسماه بما ذكرناه وقال هو نبات له ساق مربع شبيه بساق نبات الباقلا وورق شبيه بورق النبات الذي يقال له لسان الحمل وعلى الساق غلف أطرافها مائلة بعضها إلى بعض شبيهة بورق السوسن الذي يقال له أرسا أو أرجل الحيوان الذي يقال له أم أربعة وأربعين وأجوده ما كان جبلياً. وقد تخرج عصارة هذا النبات كما هو بأصوله لقبضها وتبريدها لنفث الدم من الصدر والإسهال المزمن ونزف الدم من الرحم وقد يقطع الرعاف وورقه إذا دق ناعماً ووضع على الجراحات في ابتداء ما يعرض ألزقها وأدملها. عبد الله بن صالح: يعرف بالأندلس بالستيرة باللطينية، ويعرف بالمغرب بأبي مالك، قال: وهو صنفان بري ونهري ويسمى البري منه ببطرقاس أناغياله ويسمى النهري أعني النابت على المياه أبا مالك وهو ينفع من الجذام وقد جربته في ذلك فوجدته نافعاً وكذلك من الحزاز الرديء، وبالجملة من القروح الرديئة كلها ويقطع نزف الدم من النفساء خصوصاً البري منه فهو الذي يفعل ما ذكرت وكانت امرأة بفارس يتشقق لحمها ويسيل منها ماء رديء فلم تزل تعمل ذلك في طعامها على مائه أياماً فبرئت برءاً تاماً وإنما سمي هذا النبات ستيرة لأنه إذا دق ناعماً كانت له رغوة كثيرة وهو ينفع من الخنازير أيضاً ولا سيما البري منه.

 

قلنسدناردين: تأويله بلسان أهل الشام السرياني عود السنبل وإنما يقصدون بهذا الإسم الدارشيشعان وليس هو عيدان السنبل على الحقيقة.

 

قللجه: كتاب الرحلة: هي المعروفة بأبي قانس وهي نبتة لها زهر فيه شبه من وجه إنسان على رأسه قانس مفرج أعلاه لونه أبيض يخالطه صفرة وموضع اللحي من الوجه إلى الطول وزهره متراصف على الساق من النصف الأعلى ويخلف ثمراً على قدر ما صغر من عجم الزبيب تحويه غلف صغار ويزعمون بأفريقية أن هذا البزر نافع للتحبيب وهو عندهم على ضربين في لون الزهر منه أبيض بصفرة كما ذكرت وبنفسجي اللون بحمرة وصفرة ويكون هذا النبات في المروج، وفيه أيضاً شبه من ورق عصا الراعي أنه أمتن ولونه إلى البياض وكثيراً ما ينبت في الزرع والطرق وفي جبل الشرق بإشبيلية ومنه كثير وزمره مختلط بحمرة وصفرة وورقه دقيق جداً وأصله دقيق وبزر هذا النوع دقيق فيه شبه من الشونيز البري ويسميه بعضهم بالحباحب وفي تلك الأنواع ما له ساق واحدة وأكثر من ذلك اه.

 

قلجونه: كتاب الرحلة: إسم لنبتة معروفة بأفريقية وبعض عربان القيروان يسمونها كرنجونه ورقها يشبه ورق الشطرونيون إلا أنها أضخم وأكثف وأطراف الورق إلى العرض ما هي فيها بعض المشابهة من ورق الرجلة البستانية إلا أنها أضخم مدوحة في منابتها أغصانها كثيرة غير معقدة ترتفع عن الأرض نحو الشبر في أطرافها رؤوس مستديرة على قدر الزيتون تنفتح عن زهر أصفر مثل زهر الأقحوان الأصفر، وأصل هذه النبتة صغير طيب وطعم هذه النبتة كله بيسير حرافة ومرارة وقبض لطيف والنساء يستعملنه في علاجات عللهن كثيراً وقد ينبت أيضاً بالسواحل البحرية وغيرها.

قلب: الرازي في دفع مضار الأغذية: وأما القلب فصلب بطيء الهضم ليس بجيد الغذاء ولا لذيذه والأجود أن لا يؤكل وإن أكل فليؤكل مع شحم الكبش يطجن بالمري والزيت ويكبب تكبيباً رقيقاً مقلواً في دهن الخل أو دهن اللوز. المنهاج: القلوب الجيد منها ما كان من حيوان صغير السن وهي حارة يابسة صلبة صالحة لأصحاب الكبد وإذا استحكم إنهضامها غذت غذاء كبيراً جداً ويضر بآلات الهضم لعسر إنهضامها ولذلك ينبغي أن يعمل بخل وأنجدان أو بالمري والفلفل والكمون والسعتر ويستعمل بعدها مربى زنجبيل.

 

قمل: الشريف: إذا أخذت قملة رأس ووضعت في ثقب فولة وسقيت صاحب حمى الربع نفعت منها مجرب.

قمر قريس: ويقال قمر قريش وهو حب الصنوبر الصغار وقد مضى ذكره فيما تقدم. قماشير: هو الكماشير وسأذكره في حرف الكاف وذكر الكندي في كتاب السموم أن الكماشير ضرب من الكماة.

 

قمحة: هي الذريرة وأيضاً القمحة السفوف الذي يقتمح أي الذي يستف ويقال قمحة أيضاً لقصب الذريرة وقد تقدم ذكرها.

 

قنابري: هو القملول والنملول ويسمى بالنبطية القنابري وبالفارسية برعشت وهي بقلة شتوية تبكر في أول الربيع تأكلها الناس. الفلاحة: هو صنف من البقول البرية ذوات الشوك ينبت في الأرض الطينية للشوك والعوسج في البساتين وشطوط الأشجار وله ورق أصغر من ورق الطرخشقوق وزهر رقيق أبيض وبزر دقيق. ابن سينا: حار في الأولى لطيف جلاء مقطع يولد السوداء وخاصة ما كبس منه بالملح ويقلع الكلف والبهق وبالحقيقة هو أنفع للوضح أكلاً وضماداً يذهبه في أيام يسيرة وهذا مما تعرفه العرب وهي تنقي الصدر والرئة من الكيموسات الغليظة وسدد الكبد والطحال وماؤه يطلق الطبيعة وهو ضماد للبواسير. الرازي: القنابري هو مطلق صالح للمعدة والكبد يلائم المحرورين والمبرودين لإطلاقه الطبيعة ولأنه ليس بشديد الميل إلى حر أو برد.

 

قنطوريون كبير: ديسقوريدوس في الثالثة: له ورق شبيه بورق الجوز أخضر مثل ورق الكرنب وأطرافه مشرفة مثل تشريف المنشار وله ساق شبيهة بساق الحماض طولها ذراعان أو ثلاثة أذرع وله شعب كثيرة من أصل واحد عليها رؤوس شبيهة بالخشخاش مستديرة إلى الطول ما هو استدارة وزهر لونه شبيه بلون الكحل وثمر شبيه بالقرطم في جوف الزهر والزهر شبيه بالصوف وأصل غليظ صلب ثقيل طوله ذراعان ملآن من رطوبة حريف مع قبض يسير وفيه حلاوة يسيرة لونه إلى الحمرة الدموية وإن عصارته مثل لون الدم وقد ينبت في أرض سهلة يطول مكث الشمس عليها وفي جبال ذوات شجر ملتف وفي تلال، وينبت كثيراً في المواضع التي يقال لها لوقيا والمواضع التي يقال لها نيطش والتي يقال لها أرداقاديا والتي يقال لها ماسيا والتي يقال لها قولون والتي يقال لها سمريا. جالينوس في 7: أصل هذا الدواء في طعمه مذاقات مختلفة متضادة وبحسب ذلك إِذا استعمل فعل أفعالاً متضادة وطعمه عند الذوق فيه حدة وحرافة وقبض مع شيء من حلاوة يسيرة، وأما فعله بالحدة والحرافة يفعل في البدن فعل الحرارة فيدر الطمث ويخرج الأجنة الميتة ويفسد الأجنة الأحياء ويخرجها والقبض يفعل منه أفعال البرودة الغليظة الأرضية وذلك أنه يدمل الجراحات وينفع من نفث الدم ومقدار الشربة منه مثقالان وإن كان الشارب محموماً شربه بماء وإن لم يكن محموماً شربه بشراب. وهو ينفع بفعله الذي يفعله بكيفياته هذه كلها من الهتك والفسخ الحادث في العضل وضيق النفس والسعال العتيق وذلك لأن هذا علل ليس يحتاج فيها إلى إخراج ما هو في الأعضاء على غير المجرى الطبيعي فقط بل ينبغي مع ذلك أن تقوي الأعضاء بسببها الذي يستخرج ذلك منها واستفراغ ما استفرغ ينتفع فيه بالحدة والحرافة إذا لم تكن مفردة وحدها خالصة ولكن يخالطها شيء من الحلاوة، وإذا لم تكن حلاوة شيء فيخالطها على حال شيء من المرارة وذلك لأن الحدة والحرافة إذا كان يخالطها شيء من الجواهر المعتدلة المزاج لم يكن لها حينئذ شدة وعنف والشيء الحلو هو معتدل المزاج، فأما شد الأعضاء وتقويتها عند الإستفراغ فيحتاج وينتفع فيه بالقبض وهذه الأشياء التي يفعلها أصل القنطوريون الجليل فقد يفعلها بأعيانها عصارته ومن الناس قوم يستعملون عصارة القنطوريون الجليل مكان الحضض. ديسقوريدوس: والأصل إذا أعطي منه من ليست به حمى مقدار درخميين بشراب ومن به حمى بالماء وافق الوهن ووجع الجنب والربو والسعال المزمن ونفث الدم من الصدر والمغص وأوجاع الأرحام وإذا حلّ وصر في شكل فرزجة واحتمل في الرحم أدر الطمث وأخرج الجنين وعصارته تفعل ذلك وإذا كان رطباً دق واستعمل بعد ذلك أيضاً للجراحات لأنه يضمر ويلون وإن أخذه أحد فدقه وطبخه مع اللحم جمعه والذين في البلاد التي يقال لها لوقيا يخزنون عصارته ويستعملونه مكان الحضض.

 

قنطوريون صغير: ديسقوريدوس في الثالثة: ينبت عند المياه وهو شبيه بالعشب الذي يقال له هيوفاريقون والفودنج الجبلي وله ساق طولها أكثر من شبر مزواة وزهر أحمر إلى لون الفرفير شبيه بزهر النبات الذي يقال له تحنيس وورق صغار إلى الطول شبيهة بورق السذاب وثمر شبيه بالحنطة وأصل صغير لا ينتفع به وطعم هذا النبات مر جداً. جالينوس في 7: أصل هذا النبات لا ينتفع به أصلاً وإنما قضبانه وورقه وزهره الذي يكون له فينفع منفعة كثيرة جداً ونوع آخر المرارة فيه أكثر من غيرها وفيها أيضاً قبض يسير، ولهذا المزاج صار يجفف تجفيفاً لا لذع معه وأمثال هذه الأدوية تنفع منفعة كثيرة جداً فإنه يدمل الجراحات الكبار العتيقة العسرة الإنضمام إذا وضع عليها كالضماد وهو طري ويختم الجراحات الكبار العتيقة العسرة الإنضمام إذا استعمل على ما وصفنا وإذا يبس خلط في المراهم الداملة والمجففة التي يمكن فيها أن تندمل والبواسير والقروح الغائرة وأن يلين الأورام الصلبة العتيقة وأن يشفي الجراحات الرديئة الخبيثة وقد يخلط أيضاً مع الأضمدة التي تشفي من العلل الحادثة عن المواد المنصبة إلى الأعضاء، وأفضل هذه الأدوية ما كان يجفف تجفيفاً قوياً مع شيء من القبض من غير أن يكون فيه من اللذع شيء ألبتة، ومن الناس قوم يطبخون القنطوريون ويأخذون ماءه فيحقنون به من أصابه عرق النسا فيخرجون خلطاً مرارياً لأنه دواء يسهل ويخرج من البدن أمثال هذه الأخلاط وإذا أسهل أيضاً كثيراً حتى يخرج خلطاً دموياً كان أكثر لنفعه وعصارة هذا القنطوريون أيضاً قوتها مثل هذه القوّة أعني قوة تجفف وتجلو فهي تفعل جميع ما وصفنا فعلاً جيداً ويكحل بها العين مع العسل، وإذا احتملت أحدرت الأجنة والطمث وقوم آخرون يسقون منه من به علة في عصبه من طريق أنه يجفف وينقص الأخلاط اللاحجة فيها تجفيفاً ونقصاناً لا أذى معه وهو من أفاضل الأدوية لسدد الكبد نافع جداً من صلابة الطحال إذا وضع عليه من خارج وكذا يفعل إن أحب إنسان أن يجمعه ويشربه. ديسقوريدوس: وإذا دق وهو رطب ويضمد به ألزق الجراحات ونقى القروح المزمنة وأدملها وإذا طبخ وشرب طبيخه أسهل مرة صفراء وكيموساً غليظاً وقد تهيأ منه حقنة لعرق النسا لتسهل دماً ويخفف الوجع، وعصارته إذا خلطت بالعسل جلت ظلمة البصر، وإذا احتمل منه فرزجه أدرت الطمث وأخرجت الجنين وإذا شربت وافقت أوجاع العصب خاصة وقد تستخرج عصارة هذا النبات وبزره فيه بعد أن ينقع خمسة أيام ويطبخ ثانية إلى أن يصير في قوام العسل، ومن الناس من يأخذ هذا النبات وهو طري وبزره فيه فيدقه ويخرج عصارته ويجعلها في إناء خزف غير مقير ويضعه في الشمس ويحركه بعود وما يجف منه في أعلاه يخلطه بالرطب ويغطيه بالليل ويستقصى تغطيته فإن النور يمنع العصارة من أن تثخن وكلما احتاج إلى استخراج عصارتها من الأصول اليابسة أو النبات اليابس ودق اليابس فإنه يطبخ ويعمل به كما يعمل بالدواء الذي يقال له الجنطيانا وكلما احتيج إلى أن يستخرج عصارته من القشور الرطبة والأصول الرطبة والنبات الطري فإنه يعصر فإن عصارته تصير في الشمس ويفعل بها كما ذكرنا آنفاً وعلى هذه الجهة تستخرج عصارة الدواء الذي يقال له يافسيا واليبروح والحصرم وما أشبه ذلك، وأما شجرة الحضض والأفسنتين وهيوفاقسطيداس وما أشبه ذلك فإنها تطبخ حتى يثخن ماؤها كما ذكرنا بالطبخ على ما وصفنا أيضاً. ابن سرانيون: القنطوريون الدقيق إذا كان طرياً أسهل المرة الصفراء اللزجة الغليظة المخاطية ونفع من عرق النسا ويجب أن يطبخ منه مثقالان مع ثلاثة أرباع رطل ماء حتى يذهب النصف ويشرب طبيخه. المجوسي: خاصته إسهال المرّة الصفراء المخالطة للبلغم المخاطي وينفع من أوجاع المفاصل وعرق النسا ووجع القولنج إذا شرب طبيخه وإذا احتقن به والشربة منه وزن مثقالين وإذا طبخ للحقنة فوزن خمسة دراهم. المنصوري: يسهل الحام. ابن ماسويه: يحتقن بماء طبيخه مع دهن شيرج. الطبري: نافع من القولنج الذي سببه البلغم ويخرج الجنين الميت من الكزاز. غيره: ينقي الأعصاب والدماغ تنقية بليغة وينفع من الصرع نفعاً عجيباً. الحور: يسهل الماء الأصفر إسهالاً قوياً. التجربتين: القنطوريون الدقيق إذا تضمد بطريه القروح الخبيثة نقاها وأعملها وإذا درس بالشحم ووضع على انتفاخ الخراجات الطرية والعتيقة حللها وأعملها وإذا ضمد به أوجاع العضل وأوجاع المفاصل الباردة بدقيق الترمس والحارة بدقيق الشعير سكنها وإذا طبخ بالماء نقى الأبرية من الرأس وإذا كمد به الأوجاع سكنها وإذا احتقن به نفع من أوجاع المعدة وأحمر خلطاً لزجاً وإذا شرب طبيخه بشراب الأصول وما أشبهه نفع من أوجاع المعدة والظهر ومن أوجاع المفاصل كلها وأسهل الطبيعة بأخلاط لزجة وإذا شرب زهره نفع من لسعة العقرب والأفعى وكذلك إذا ضمد به وعصارته تنفع من جميع ما ذكرنا ودهنه يسخن العصب ويقويه وينفع من أوجاعه وبحب أن يكرر زهره على الزيت من أوله مراراً وإذا احتقنت به المخابي والنواصير بمائه معصوراً أو مطبوخاً نقاها وأعملها ويدر الطمث وينفع من أوجاع الأرحام ويفتح سدد الكبد والطحال وينفع أوجاعه وكذا إذا تضمد به. محمد بن أحمد اليمني في كتابه المرشد قال: وأما عصارة القنطوريون الدقيق فإنها تنفع من وجع الرأس الكائن من حرارة الشمس أو من شرب الشراب الصرف بأن يذاب بالخل ويضمد به الصدغان والجبهة والجبين وقد يبرئ من قروح الرأس بعد أن يحلق الرأس بالنورة وينعم غسله ثم تداف هذه العصارة بالخل وتطلى عليه وقد تحرك العرق وتبعثه إذا خلطت بالشراب ولطخ به الرأس من غير أن يحلق وتنقي الرأس من الأبرية إذا ديفت بالخل وطليت عليه في الحمام وإن ديفت بالماء وخلطت بيسير من العسل وجعلت في الشعر قتلت القمل والصئبان وإن حكت هذه العصارة بالماء على مسن أخضر ولطخت على الجبين قطعت الدمعة عن العين التي تدمع وإن ديفت بلبن أم جارية وطليت على أجفان العين نفعت من أورامها ووجعها. وقد تحل الغلظ الكائن في أجفان العين وفي أماقيها إذا جربت العينان بها محلولة في ماء الكاكنج وينفع من البياض الكائن في الطبقة القرنية من آثار القروح وتجلوه وتنفع من كل وجع عتيق يعرض للعين إذا ديفت بماء المطر واكتحل بها وتنفع من الورم الحادث في جفن العين المسمى شعيرة، وإذا حكت على المسن بماء وطليت عليه فإن حكت هذه العصارة بماء الرمان الحامض وقلبت أجفان العين الجربة ولطخت بها وترك الجفن مقلوباً ساعة زمانية ثم غسلت عنه فإن لها عند ذلك سلطاناً قوياً على قلع الجرب الحادث في الأجفان وقد ينفع في القرحات الكائنة في الطبقة القرنية إذا حكت على المسن بلبن أم جارية وقطرت فيها وتنفع من استرخاء الجفون وغلظها ومن ريح السبل إذا خلطت بماء المرزنجوش الرطب وكحلت به العين وتنفع من ضربان الأذن ووجعها إذا ديف منها بدهن حسيري أو دهن سوسن قد فتر وقطر في الأذن فإن كان الوجع من حرارة فليدف بدهن ورد فارسي ويقطر فيها، وتنفع من القروح الكائنة في الأذن فإن كان في الأذن دود متولد من قروحها فلتحك بماء ورق الخوخ الأخضر ويقطر فيها ومع ذلك فإنها إذا قطرت في الأذن لعلة من هذه العلل أزالت الدوي والطنين الكائنين فيها وإن ديفت بعصارة الفجل أو بدهن بزره وقطرت في الأذن الثقيلة السمع فتحت السمع وأزالت ثقله ومن شأنها أن تحلل الورم الكائن في عصبة السمع إذا ديفت بدهن السوسن أو بدهن النرجس أو بدهن الخردل أو بخل خمر ولطخت به فتيلة فأدخلت في الأذن إلى أن تصل إلى الصماخ وترك بعضها خارجاً ليجتذب عند إخراجها به فإنها عند ذلك تحل الورم الكائن في عصبة الصماخ وتزيل الصمم. وقد تنفع من القروح الكائنة في الأنف وتبرئها وتحبس الرعاف المنبعث إذا ديفت بخل وقد يسحق فيه شيء من الزاج أو من القلقطار في المنخر الذي يجري منه الرعاف وإن اعتصر ماء البلح الأخضر وحلت فيه ثم سعط المرعوف بها قطعت رعافه وخاصة إذا سحق بماء البلح مع نحو من نصف حبة كافور رياحي. وتنفع من تغير رائحة الفم إذا حلت بماء ورد فارسي ثم يمضمض بها وأمسك في الفم طويلاً وقد تنفع من القروح الكائنة في الفم المنتن الرائحة التي يسيل منها القيح إذا حكت بالشراب العتيق القابض ويتمضمض بها من شقاق الشفتين إذا حك منها على مسن بالماء وطلي عليها وقد يرفع اللهاة الساقطة وورم اللوزتين والخوانيق إذا حكت بماء ورق العوسج أو بماء لسان الحمل أو بماء عنب الثعلب وتغرغر بها، وقد تشد الأسنان المتحركة إذا حكت بماء قد طبخ فيه ورق السرو أو جوزه أو ثمر الأثل المسمى العذبة ويتمضمض به وأديم إمساكه في الفم وإن حكت في ماء طبيخ الحلبة مع العسل ودهن اللوز وشربت نفعت أصحاب البشيمة وعلة الإنتصاب. ونفع من لسع الزنابير والنحل إذا حكت على مسن بشراب ولطخ بها على موضع اللسعة وإن حكت ببول كلبة وطليت على الثآليل ثم طلي منها على خرقة وضمد بها عليها قلعتها وأبرأتها وتنفع من عرق النسا ووجع الوركين إذا حكت في طبيخ الأصول وسقيت، ومقدار ما يحل منها في الشراب وزن درهم في ثلاث أواقي من ماء طبيخ الأصول المحكم الصنعة وقد ينفع من نهش الأفاعي والهوام ذوات السموم ولسعهما إذا حك منه وزن درهم بماء قد أغلي فيه أوقيتان من الباذورد اليابس ويشرب. إذا حكت على مسن بشراب ولطخ بها على موضع اللسعة وإن حكت ببول كلبة وطليت على الثآليل ثم طلي منها على خرقة وضمد بها عليها قلعتها وأبرأتها وتنفع من عرق النسا ووجع الوركين إذا حكت في طبيخ الأصول وسقيت، ومقدار ما يحل منها في الشراب وزن درهم في ثلاث أواقي من ماء طبيخ الأصول المحكم الصنعة وقد ينفع من نهش الأفاعي والهوام ذوات السموم ولسعهما إذا حك منه وزن درهم بماء قد أغلي فيه أوقيتان من الباذورد اليابس ويشرب.

 

قنة: هو البارزذ بالفارسية وباليونانية خلباني. ديسقوريدوس في الثالثة: هو صمغ نبات يشبه القنا في شكله وينبت في البلاد التي يقال لها سورية وتسميه بعض الناس ماطونيون وأجوده ما كان منه شبيهاً بالكندر وكان مقطعاً نقياً مندبقاً باليد ليس فيه كثير من الخشب ولكن فيه شيء يسير من بزر نباته وخشبه ثقيل الرائحة ليس بمفرط الرطوبة ولا مفرط اليبس وقد يغش براتينج يخلط به ودقيق باقلا واشق. جالينوس في 8: قوتها ملينة محللة وهي من الإسخان في مبدأ الدرجة الثالثة وفي الثانية عند منتهاها. وقال في الأدوية المقابلة للأدواء: إن القنة نوعان: أحدهما زبدي خفيف الوزن وهو أشد بياضاً، والآخر أكثف وأشد تلززاً وهو أجودهما، وإياه ينبغي أن يستعمل. ديسقوريدوس: وله قوة مسخنة ملينة جاذبة ومحللة وإذا احتملته المرأة أو تدخنت به أدر الطمث وأحدر الجنين وإذا تضمد به مع الخل والنطرون قلع البثور اللبنية وقد يؤخذ للسعال المزمن وعسر النفس والربو وخضد العضل وأطرافها وإذا شرب بالشراب والمر كان بادزهر للسم الذي يقال له طقسيقيون وإذا شرب أيضاً على هذا المثال أخرج الأجنة الميتة وقد يتضمد به لوجع الجنب والدماميل وإذا استنشقت رائحته أنعشت المصروعين والنساء اللواتي عرض لهن اختناق من وجع الأرحام والذين يعرض لهم سدد وإذا خلط بالدواء الذي يقال له سقندولون وزيت وقرب من الهوام قتلها وإذا وضع على السن الوجعة المتآكلة سكن وجعها، وقد يظن به قوم أنه يسكن عسر البول وإن أريد به أن يشرب حل بلوز مر وماء أو سذاب أو ماء القراطن أو خبز حار ليماع وإن أريد به شيء آخر دق مع أفيون أو نحاس محرق أو مع الرطوبة التي تكون في المرارة، وإذا أردت أن تنقيه من وسخه فافعل به هكذا أَعمد إليه وصيره في ماء مغلي فإنه يذوب وما كان فيه من وسخ فإنه يطفو على الماء ثم تأخذ ما طفا وتشمه في خرقة نظيفة رقيقة وتعلقه في إناء من نحاس أو فخار ولا يماس الصرة أسفل الإناء وتسد فمه وتصيره في ماء مغلي فإن ما كان في الصرة من القنة ذاب وتصفى وصار في الإناء وما كان فيها من الخشب وما أشبه ذلك بقي في الخرقة. حبيش: القنة تدفع مضرة سموم الحيات والعقارب ومن أجل ذلك تصير في الترياقات وتنفع الجراحات إذا صرت مع المراهم وتنفع من الخنازير إذا ضمدت به وتقع في المعجونات الكبار. مسيح: القنة تنفع من الأعياء والكزاز وتجلو الكلف. ابن سينا: القنة تفسد اللحم وتقلع العدسيات وتنفع من الصداع والأوجاع الباردة في الأذان وتحلل أورامها وأوجاعها بلا أذى وذلك إذا حل في دهن السوسن وفتر وقطر فيها وهو يقاوم كل سم دون مقاومة السكبينج. غيره: القنة يسقى منها وزن درهمين بالماء للبواسير فإنه يبرئه فإن سقي منه ثلاث مرات لم تعد البتة. قال الرازي في الحاوي: أصبت هذا صحيحاً في اختبارات حنين والكندي ولا يصلح أن تستعمل في محرور فليتوقف فيه. التجربتين: القنة إذا حلت بعسل ولعقت فتحت السدد الكائنة في الكلى وفتتت الحصاة المتولدة فيها وتسهل الولادة وتسقط المشيمة بالتدخين في قمع والشربة منه مثل الشربة من السكبينج. الرازي في المنصوري: القنة تحلل الرياح وتنبت اللحم. إسحاق بن عمران: وبدل القنة وزنها من السكبينج ونصف وزنها من صمغ الجاوشير.

 

 قنبيل: عيسى بن ماسه: القنبيل يشبه الرمل ويعلوه صفرة وفيه قبض شديد وهو يسهل حب القرع. التميمي في كتابه الموسوم بالمرشد: والأغلب عند كثير من الناس أن القنبيل أحد الأمنان الساقطة من السماء وسقوطه يكون بأودية اليمن وهو حار يابس في أول الدرجة الثانية وقد يجفف تجفيفاً قوياً وينشف رطوبات القروح الرطبة والبثور التي تطلع في رؤوس الأطفال ووجوههم التي تسميها النساء الراية وهي عند الأطباء السعفة إذا دهنت بدهن الورد ونثر القنبيل عليها جففها وأنشف رطوباتها. ابن واقد: وفي الجامع للرازي القنبيل يقع على أرض بيضاء لا تزرع ويجمع بإخثاء البقر وهو أحد الأشياء التي تنزل من السماء. وقال غيره: تربة حمراء يشوبها صفرة تشعب بها قدور البرام إذا انكسرت ويقال أنها توجد على وجه الأرض بخراسان تحت المطر فتجمع من هناك وإذا شربت مسحوقة أخرجت الدود القرع من البطن وأسهلت الطبيعة.

 

قنا: هو المعروف عند عامة المغرب بالكلخ وباليونانية يريقس. ديسقوريدوس في الثالثة: لبه إذا كان رطباً وشرب نفع من نفث الدم والإسهال المزمن ويسقى منه بالشراب لنهشة الأفعى وإذا جعل في المنخرين قطع الرعاف وبزره إذا شرب نفع من المغص وإذا تمسح به مع الزيت أثر العرق وإذا أكل ساقه صدع وقد يعمل بالملح ويؤكل. جالينوس في 8: بزر هذا النبات يلطف ويسخن وحبه ما دام طرياً فيه شيء من قوة القبض وهو نافع لذلك من نفث الدم واستطلاق البطن ويستعمل في البخورات لأهل الأعمال.

 

قنفذ: جالينوس في 511: القنفذان كلاهما أعني البحري والبري إذا أحرق بدن كل واحد منهما جملة وصير منهما رماد يجلو ويحلل ويفني اللحم الزائد وقد استعمله قوم في مداواة الجراح الوسخة والجراحات التي ينبت فيها لحم زائد، وقالوا إن لحم القنفذ البري إذا جفف وشرب نفع المجذومين ومن به سوء مزاج قد تمكن وينفع أيضاً من الفسخ وعلل الكليتين ومن به استسقاء فإن كان هذا اللحم من شأنه أن يفعل هذه الأشياء التي وصفوا بقوته تحلل وتجفف تحليلاً وتجفيفاً شديداً جداً. ديسقوريدوس في الثانية: القنفذ البحري هو جيد للمعدة طيب الطعم ملين للبطن مدر للبول وقد يخلط جلده وهو في غير محرق بالأدوية المبرئة للجرب، وإذا أحرق جلده وخلط بالأدوية التي تصلح لغسل الرأس الذي فيه القروح جذب المادة وينقي القروح الوسخة وينقص اللحم الزائد وقنفذ البر إذا أحرق جلده وخلط بزفت رطب ولطخ به داء الثعلب وافقه ولحمه إذا عمل نمكسوداً وجفف وشرب بماء وسكنجبين نفع من وجع الكلى ومن الحبن اللحمي والفالج وداء الفيل وابتداء الحبن جملة ويقطع سيلان المواد إلى الأحشاء وكبد القنفذ البري إذا أخذت وجففت على خرقة في الشمس الحارة وافقت الحبن اللحمي وسائر ما يوافقه لحمه. غيره: ومرارة القنفذ تنفع من انتشار القروح في البدن وتنفع المجذومين وإن سقيت امرأة في بطنها ولد ميت مرارة قنفذ معجونة بشمع خرج الولد الميت وإن اكتحل بمرارته أيضاً أبرأ البياض من العين. ابن سينا: لحم القنفذ البري نافع جداً من الخنازير والعقد الصلبة وينفع من أمراض العصب كلها والسل ولمن يبول في الفراش من الصبيان حتى إن إدمان أكله ربما عسر البول وهو نافع من الحميات المزمنة ونهش الهوام. الغافقي: لحم البري منه إدمان أكله يفسد المزاج للمعدة والكبد.

 

قنب: ديسقوريدوس في الثالثة: هو نبات ينتفع به في أن يعمل منه حبال قوية وله ورق شبيه بورق الشجرة التي يقال لها أماليا وهي شجرة الران منتن الرائحة وقضبان طوال فارغة وبزره مستدير ويؤكل وإذا أكثر منه قطع المني وإذا كان البزر طرياً وأخرج ماؤه وقطر في الأذن وافقها. جالينوس في 7: بزر هذا النبات يطرد الرياح ويحلل النفخ ويجفف تجفيفاً يبلغ من قوته أن الإنسان إذا أكثر منه جفف المني وقوم آخرون يعصرون ذلك وهو طري ويستعملونه في مداواة وجع الأذن وأحسبهم يداوون به الوجع الحادث عن شدة. ابن سينا: رديء الخلط قليل الأذى والغذاء. الدمشقي: حار في الدرجة الثانية يابس في الأولى منشف لرطوبة المعدة قاتل للديدان منق للدماغ إذا استعط بمائه. إسحاق بن عمران: هو عسر الإنهضام رديء للمعدة مصدع والدم المتولد منه راجع إلى الصفراء ويصير له بخار يورث الصداع ويعقل البطن ويدر البول. إسحاق بن سليمان: والمقلو من حبه أقل ضرراً، وربما يدفع ضرره أن شرب بعده السكنجبين السكري، وأما ورقه فإنه إذا دق وغسل بمائه الرأس نقى الأبرية من أصول الشعر. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: يصدع ويظلم البصر ويمنع ذلك منه شرب الماء البارد وقضم الثلج عليه أو الأخذ من الفواكه الحامضة، وأما القنب البري فإن ديسقوريدوس قال: له قضبان شبيهة بقضبان الثاآ وهو الخطمي إلا أنها أشد سواداً وأصغر طولها نحو من ذراع وورق شبيه بورق القنب البستاني إلا أنه أخشن منه وأقل سواداً وزهره إلى الحمرة شبيه بزهر النبات الذي يقال له أنجشا وهو حشيش الحمار وأصوله وبزره يشبهان بزر وأصول النبات الذي يقال له الثاآ وأصوله إذا طبخت وضمد بها الأورام الحارة والأعضاء التي قد تحجرت فيها الكيموسات المتحجرة وقشر هذا النبات أيضاً ينتفع به في أن يعمل منه حبال. لي: ومن القنب نوع ثالث يقال له القنب الهندي ولم أره بغير مصر ويزرع في البساتين ويسمى بالحشيشة عندهم أيضاً وهو يسكر جداً إذا تناول منه إنسان يسيراً قدر درهم أو درهمين حتى أن من أكثر منه يخرجه إلى حد الروعنة، وقد استعمله قوم فاختلت عقولهم وأدى بهم الحال إلى الجنون وربما قتل ورأيت الفقراء يستعملونها على أنحاء شتى فمنهم من يطبخ الورق طبخاً بليغاً ويدعكه باليد دعكاً جيداً حتى يتعجن ويعمله أقراصاً، ومنهم من يجففه قليلاً ثم يحمصه ويفكره باليد ويخلط به قليل سمسم مقشور وسكر ويستفه ويطيل مضغه فإنهم يطربون عليه ويفرحون كثيراً وربما يسكرهم ويخرجون به إلى الجنون أو قريباً منه كما قدمنا وهذا ما شاهدته من فعلها وإذا خيف من الإكثار منه فليبادر بالقيء يسمن وماء سخن حتى تنقى منه المعدة وشراب الحماض لهم في غاية النفع.

 

قنبرة: ديسقوريدوس في الثانية: هو طير صغير له على رأسه قنزعة شبيهة بما للطاوس، إذا شوي وأكل نفع من وجع القولنج. قال جالينوس في 11: القنابر إذا طبخت اسفيذياجا نفعت من القولنج وينبغي لمن يعالج بها أن يدمن أكلها مراراً كثيرة مع مرقتها وذلك أنها شبيهة بالعصفور من العصافير التي يقال لها الجوسقية، وإنما الفرق بينها وبين هذه العصافير بقنزعتها وبأنها أكبر من العصفور بقليل. الرازي: مرقتها تطلق البطن ولحمها يحبسه وكذا غيرها من العصافير إلا أن هذه لها فضل قوة في الأمرين جميعاً.

 

قند: أبو حنيفة: هو ما يجمد من عصير قصب السكر ثم يتخذ منه السكر.

 

قرنبيط: هو مذكور مع الكرنب.

 

قندس: هو القندس عن ابن الجرار وسأذكره في حرف الكاف والقندس أيضاً حيوان معروف.

 

قوقالس: هو البقلة المسماة بعجمية الأندلس أقحالة. ديسقوريدوس في الثانية: ومن الناس من يسميه ذوقواعريا أي ذوقوانريا هو قضيب صغير طوله شبر عليه زغب يسير، وله ورق شبيه بورق الرازيانج دقاق مزغبة وفي أطرافه إكليل أبيض طيب الرائحة يؤكل نيئاً ومطبوخاً ويدر البول وهو نبات يكبس ويحفظ. الغافقي: يفتح ويحلل ويعين على خروج العرق من البدن ويطرد الريح وينفع من علل السفل ويسكن المغص ويلين البطن ويعصر ماؤه ويستعمل لعلل اللثة بأن يدلك بالأصبع دائماً.

 

قومن: هو المزر وسيأتي ذكره في حرف الميم التي بعدها زاي معجمة. الغافقي: قال الرازي هي حشيشة تنبت بين الحنطة وغيرها تسمى المثلث. الفلاحة: هو قضيب ينبت قصيراً وربما يطلع عليه ورق دقاق طوال كما يكون من الحشيش شديد الخضرة، وربما كان بغير عروق وله عرق طويل غليظ أغبر عليه قشر غليظ ويحمل في رأسه شبيهاً يجوز القطن فيه بزر وهو مأكول مستلذ طيب وأصله حلو صالح الحلاوة يؤكل الأصل مع القضيب وهو نافع من كثرة الدموع في العين يطيب النكهة. ديسقوريدوس: في 2: طولقونوعن ومن الناس من يسميه قومن وهو قضيب صغير له ورق شبيه بورق النبات الذي يحمل الزعفران وأصل طويل وللقضيب رأس كبير في طرفه ثمر أسود وهذا النبات يؤكل أيضاً.

 

قوطوليدون: هو المسافق وأذن العسيس ودلائف الملوك عند أهل المغرب. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له ورق شبيه بالمكيال الذي يسمى أكسويافن وهو مستدير معمق تعميقاً خفياً وساق قصيرة عليها بزر وأصل شبيه بحبة زيتون مستديرة. جالينوس في 7: هذا دواء قوته مركبة من جوهر رطب يميل إلى البرودة ومن جوهر يقبض قبضاً ضعيفاً ومن جوهر قليل المرارة ولذلك صار يبرد ويردع ويجلو ويحلل فهو بهذا السبب يشفي الأورام الحارة التي تضرب فيها الحمرة والحمرة التي تضرب فيها الأورام الحارة وغايته ونفعه أكثر من كل شيء للهيب المعدة إذا ضمدت بورقه وأصله وقد وثق الناس منهما أنهما إذا أكلا فتتا الحصاة وأدرا للبول. ديسقوريدوس: وعصارة الأصل والورق إذا خلطت بالشراب ولطخت على القلقة الضيقة الثقب من ورم أو حقنت به حللت الورم فاتسع الثقب وإذا تضمد بهذا النبات نفع من الأورام الحارة والحمرة والشقاق العارض من البرد ومن الخنازير والمعدة الملتهبة وإذا أكل الورق مع الأصل فتت الحصاة وأدر البول وقد يسقى بالشراب الذي يقال له أونومالي للحبن وقد يستعمل بعض الناس هذا النبات في التحبيب وقد يكون صنف آخر من قوطوليدون ورقه أعرض من الصنف الأول وفيه رطوبة تدبق باليد وشكله شكل الألسن وهو متراصف ومنه حوالي القضبان، حتى كأن الشكل الملتئم منه فيما يلي أصول الورق شكل عين على نحو نبات ورق حي العالم الكبير وهذا الورق يقبض اللسان ولهذا النبات قضيب صغير رقيق عليه ورق وزهر وبزر شبيه بماء النبات الذي يقال له أوفاريقون وأصل أكبر ويصلح هذا لما يصح له حي العالم.

 

قوطاما: ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له ورق شبيه بورق شطرونيون إلا أنه أصغر منه وله ثمر كثيف مثقب وله أصل صغير دقيق مع وجه الأرض وقد زعم قوم أن الأصل من هذا النبات صالح التحبيب.

 

قوفس البحري: ديسقوريدوس في الرابعة: هو عدة أصناف فمنه ما هو إلى العرض ومنه ما هو إلى الطول ولونه إلى الحمرة ومنه جعد وينبت عند الأرض في الجزيرة التي يقال لها اقريطي، وهو حسن الزهر جداً وليس بعفن وقوة هذا الأصناف كلها قابضة وتصلح ليضمد بها النقرس وسائر الأورام الحارة وينبغي أن تستعمل هذه الأصناف وهي رطبة قبل أن تجف، وزعم نيقدوس أن الصنف الذي لونه إلى الحمرة يصلح لضرر ذوات السموم ومن الناس من ظن أن هذا الصنف هو الذي يستعمله النساء وإنما هو أصل صغير يشارك هذه الأصناف في الإسم فقط.

 

قوبيا: هو ماء الرماد باليونانية.

 

قوثيرا: هو الطباق وقد ذكرته في حرف الطاء وزعم البطريق أن قوثيرا هو هذا الينبوت وذلك خطأ.

 

قوفي: تأويله باليونانية البخور ومنه سمي معجون القوفي لأنه كان يستعمل في بخور إلهياً كل قديماً ويسمون بهذا الإسم شجر الأرزقي طيب رائحته أيضاً.

 

قيصوم: ديسقوريدوس في الثالثة: منه أنثى وهو التمنش إلا أنها تشاكل الشجر إلى البياض ما هي مليء ورقاً على الأغصان متشققاً دقيق التشقق مثل ورق ساريقون وعلى أطرافها زهر إلى الاستدارة يكون ذهبي اللون في الصيف وهو طيب الرائحة مع ثقل قليل حر الطعم، وقد يظن أن الذي يصقل به منه على هذه الصفة والصنف الآخر يسمى ذكر أو له أغصان دقاق صغير الثمر مثل الأفسنتين وقد يكون كثيراً في البلاد التي يقال لها قيادوقيا وفي عالاطيا التي بآسيا وفي منبج. جالينوس في 6: قوته حارة يابسة في الدرجة الثالثة وطعمه في غاية المرارة فإن جردت أطرافه وزهره فإن سائر عوده إنما هو خشب لا ينتفع به وإذا سحقتها وأنقعتها في الزيت وصببت ذلك الزيت على الرأس أو على المعدة وجدته يسخن إسخاناً بيناً وكذا إذا دلكت به أبدان أصحاب النافض الكائنة بأدوار أو دهنتها به قبل الوقت الذي يبتدئ فيه النافض خف النافض حتى لا يقشعر صاحبها إلا شيئاً يسيراً جداً وبسبب مرارته يقتل الديدان ويقطع ويحلل أكثر من الأفسنتين ويضر المعدة مضرة شديدة لمرارته والقيصوم المحرق نافع من داء الثعلب إذا طلي عليه مع بعض الأدهان اللطيفة كدهن الخروع أو دهن الفجل وينبت اللحية إذا أبطأت في الخروج إذا أنقع في دهن الأذخر أو أحد هذه الأدهان المذكورة. ديسقوريدوس: وثمره إذا طبخ بالماء وشرب أو شرب مسحوقاً نيئاً غير مطبوخ نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ومن خضد لحم العضل وخضد أطرافها وعرق النسا وعسر البول واحتباس الطمث، وإذا شرب بشراب كان دواء للعقاقير القتالة ويهيأ منه مع الزيت مطبوخ يتمسح به للناقض وإذا فرش أو تدخن به طرد الهوام وإذا شرب بالشرب نفع من نهشها ووافق خاصة سم الرتيلا وسم العقرب وإذا تضمد به مع سفرجل مطبوخ نفع أو خبر نفع من أورام العين الحارة وإذا طبخ مسحوقاً مع دقيق الشعير حلل الأورام الخراجية ونفع في خلط دهن الأرسا.

 

قينا: هو نوع من البقلة الحمقاء تكون كثيراً بظاهر القاهرة أيضاً وقد مضى ذكره في رسم جوز الأنهار في حرف الجيم.

 

قيقيهن: ديسقوريدوس في ا: هو قطع صمغ شجر يكون في بلاد الغرب فيها شبه يسير من المر وهو كريه الطعم وقد يتدخن به الناس ويدخن به النبات مع المر والميعة ويقال إن له قوة مهزلة للسمان إذا شرب منه وزن أربع دوانق ونصف بماء أو سكنجبين أياماً كثيرة وقد يسقى منه المطحولون والذين يصرعون والذين بهم الربو، وإذا شرب بماء العسل أدر الطمث وقد يجلو آثار العين جلياً سريعاً ويبرئ من ضعف البصر إذا ديف بشراب واكتحل به وليس يعد له شيء في منفعته من وجع الأسنان وتساقط اللثة. لي: وزعم قوم أنه السندروس وزعم آخرون أنه اللك، وليس بواحد منهما كما زعموا لأن هذه الصمغة كريهة الرائحة واللك والسندروس ليسا كذلك وإن كانا يشتركان معه في التهزيل.

 

قيمص: ديسقوريدوس في الرابعة: هي عشبة طولها أصبعان لها ورق صغار دقاق صلبة طولها ثلاثة أصابع أو أربعة وعليه زغب وما يلي الأصل فإن رائحته إلى الطيب ما هي ولونه إلى البياض وعلى أطراف القضبان رؤوس فيها ثمر مثقبة بعسر النظر إليها للشيء الذي عليه الشبيه بالغبار وله أصل صغير ويقال أن الأصل صالح للتحبيب.

 

قيشور: مر الفنيل وهو الحجر الخفاف. ديسقوريدوس في 5: ينبغي أن يختار منه ما كان خفيفاً جداً كثيراً التحريف متشققاً ليس له كثافة ولا صلابة الحجارة هش أبيض وينبغي أن يحرق على هذه الصفة يؤخذ منه أي مقدار كان ويدفن في جمر وإذا حمي أخذ وطفئ في خمر ريحاني ثم يدفن في الجمر ثانية ويطفأ أيضاً بما أطفئ به أولاً ثم يدفن ثالثة، فإذا حمي أخرج عن النار وترك حتى يبرد من تلقاء نفسه بلا أن يطفأ بشيء ثم يرفع ويستعمل في وقت الحاجة إليه وله قوة تقبض اللثة وتجلو غشاوة البصر والآثار مع إسخان وتملأ القروح الغائرة وتحملها وتقلع اللحم الزائد فيها، وإذا سحق ودلكت به الأسنان جلاها وقد يستعمل في حلق الشعر وزعم ثاوقرسطس أنه إن ألقي في خابية فيها خمر تغسلي سكن غليانها على المكان. جالينوس في 9: قد يقع في الأدوية التي تبني اللحم وفي الأدوية التي تحلو الأسنان إذا كان غير محرق وإذا أحرق أيضاً فإنه في ذلك الوقت يكون ألطف على مثال الأدوية الأخر التي تحرق ولكنه يكتسب من الإحراق شيئاً حاراً حاداً يخرج منه إذا هو غسل وهو عند الناس يجلو الأسنان ويجعلها براقة لا بقوته فقط بل بحسب خشونته أيضاً كالسنباذج والحرف وغير ذلك مما أشبهه إذا سحق جلا الأسنان وعساه ينفع في ذلك للخلتين جميعاً أعني لأن فيه شيئاً من الجلاء والخشونة على هذا النحو صارت القرون إذا أحرقت صار منها دواء يجلو الأسنان.

 

قيموليا: ابن حسان هو الطفل الطليطلي وقد ذكر قيموليا مع الأطيان في حرف الطاء.

 

قيرس: هو الشمع باليونانية وأهل المغرب يسمون الشمع قيرا وأصله رومي والقير أيضاً هو القاروقيل هو الزفت الرطب وقد كرت كل واحد منهما في بابه.