الجامع لمفردات الأدوية والأغذية

ـــــــــــــــــــــ

الكتاب : الجامع لمفردات الأدوية والأغذية

المؤلف : ابن البيطار

مصدر الكتاب : موقع الوراق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم اللّه الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله الذي خلق بلطيف حكمته بنية الإنسان، واختصه بما علمه من بديع البيان، وسخر له ما في الأرض من جماد ونبات وحيوان، وجعلها له أسباباً لحفظ الصحة وإماطة الداء، يستعملها بتصريفه في حالتي عافيته ومرضه بين الدواء والغذاء، نحمده حمد الشاكرين، ونصلي على أنبيائه أجمعين.

وبعد: فإنه لما رسم بالأوامر المطاعة العالية المولوية، السلطانية الأعظمية الملكية الصالحية النجمية، لا زالت نافذة في المغارب والمشارق، وأرزاقها شاملة لكافة الخلائق، وبواترها ماضية في قمم الأعداء والمفارق، بوضع كتاب في الأدوية المفردة تذكر فيه ماهياتها وقواها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها، والمقدار المستعمل من جرمها أو عصارتها، أو طبيخها والبدل منها عند عدمها، قابل عبد عتباتها، وغذي نعمتها هذه الأوامر العالية بالامتثال، وسارع إلى الانتهاء إليها في الحال، ووضع هذا الكتاب مشتملاً على ما رسم به وعرف بسببه، وأودع فيه مع ذلك أغراضاً يتميز بها عما سواه، ويفضل على غيره بما اشتمل عليه وحواه.

 

الغرض الأول: بهذا الكتاب استيعاب القول في الأدوية المفرعة والأغذية المستعملة على الدوام والاستمرار عند الاحتياج إليها في ليل كان أو نهار، مضافاً إلى ذلك ذكر ما ينتفع به الناس من شعار ودثار، واستوعبت فيه جميع ما في الخمس مقالات من كتاب الأفضل ديسقوريدوس بنصه وكذا فعلت أيضاً بجميع ما أورده الفاضل جالينوس في الست مقالات من مفرداته بفصه ثم ألحقت بقولهما من أقوال المحدثين في الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم يذكراه، ووصفت فيها عن ثقات المحدثين، وعلماء النباتيين ما لم يصفاه، وأسندت في جميع ذلك الأقوال إلى قائلها، وعرفت طرق النقل فيها بذكر ناقلها، واختصصت بما تم لي به الاستبداد وصح لي القول فيه ووضح عندي عليه الاعتماد.

 

الغرض الثاني: صحة النقل فيما أذكره عن الأقدمين، وأحرره عن المتأخرين، فما صح عندي بالمشاهدة والنظر وثبت لدي بالخبر لا الخبر ادخرته كنزاً سرياً وعددت نفسي عن الاستعانة بغيري فيه سوى الله غنياً، وما كان مخالفاً في القوى والكيفية، والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية للصواب والتحقيق أو أن ناقله أو قائله عدلاً فيه عن سواء الطريق، نبذته ظهرياً وهجرته ملياً، وقلت لناقله أو قائله لقد جئت شيئاً فرياً، ولم أحاب في ذلك قديماً لسبقه، ولا محدثاً أعتمد غيري على صدقه.

 

الغرض الثالث: ترك التكرار حسب الإمكان، إلا فيما تمس الحاجة إليه لزيادة معنى وتبيان.

الغرض الرابع: تقريب مأخذه بحسب ترتيبه على حروف المعجم مقفى ليسهل على طالب ما طلب من غير مشقة ولا غناء ولا تعب.

 

الغرض الخامس: التنبيه على كل دواء وقع فيه وهم أو غلط المتقدم أو متأخر لاعتماد أكثرهم على الصحف والنقل، واعتمادي على التجربة والمشاهدة حسب ما ذكرت قبل.

الغرض السادس: في أسماء الأدوية بسائر اللغات المتباينة في السمات، مع أني لم أذكر فيه ترجمة دواء إلا وفيه منفعة مذكورة، أو تجربة مشهورة.

 

وذكرت كثيراً منها بما يعرف به في الأماكن التي تنبت فيها الأدوية المسطورة، كالألفاظ البربرية واللاطينية وهي أعجمية الأندلس إذ كانت مشهورة عندنا، وجارية في معظم كتبنا، وقيدت ما يجب تقييده منها بالضبط وبالشكل والنقط تقييداً يؤمن معه من التصحيف، ويسلم قارئه من التبديل والتحريف إذ كان أكثر الوهم والغلط الداخل على الناظرين في الصحف إنما هو من تصحيفهم لما يقرؤونه أو سهواً لورّاقين فيما يكتبونه.

وسميته: بالجامع لكونه جمع بين الدواء والغذاء، واحتوى على الغرض المقصود مع الإيجاز والاستقصاء، وهذا حين أبتدي، وبالله أستعين وأهتدي فأقول:

 


حرف الألف

آالسَن: اسم يوناني أوله ألفان، الأولى منهما مهموزة ممدودة، والثانية هوائية ولام مضمومة ثم سين مهملة مفتوحة بعدها نون، وبعضهم يكتبها بواو ساكنة بعد اللام، وبعضهم يحذفها وهو الدواء المعروف اليوم بالشام بحشيشة اللجاة وحشيشة السلحفاة أيضاً. ديسقوريدوس في الثالثة: هو دواء يستعمل في وقود النار وهو في المجس إلى الخشونة ما هو ذو ساق واحدة وله ورق مستدير وله في أصول الورق ثمر في شكل الترس ذو طبقتين فيه بذر صغير إلى العرض ما هو ذو ساق واحدة، وينبت في مواضع جبلية وأماكن وعرة، وإذا شرب طبيخه سكن البرد إذا كان بلا حمى، وإذا أمسك باليد أو نظر إليه فعل ذلك أيضاً، وإذا سحق وخلط بالعسل ولطخ على البثور اللبنية والكلف نقاه، وقد يظن به أنه إذا دق وصير في طعام وأكل منه المعضوض من كلب كلب أبرأه، وقد يقال أنه إذا علق في بيت حفظ صحة أناس كانوا فيه أو بهائم وإذا شدّ في خرقة حمراء وعلق على بعض المواشي سكن أوجاعها. جالينوس في السادسة: إنما سمي هذا الدواء بهذا الاسم أعني آالوس لأنه ينفع من نهشة الكلب الكلب نفعاً عجيباً وقد يسقى منه أيضاً مراراً كثيرة من قد تمكن منه الكلب واستحكم فيه إذا شربه وحده إلا أن فعله لما يفعله من هذا إنما هو بسبب خاصية جملة جوهره، وقد قلت قبل أن ما هذا سبيله من القوي إنما يدرك بالتجارب فقط من غير أن يكون في استدراكه شيء من الطرق الصناعية جارية على القياس، وأما معرفة قوة هذا الدواء الذي يمكننا استعماله في أشياء كثيرة فهي أن قوته تجفف باعتدال وتحلل، وتجلو أيضاً جلاءاً يسيراً ولذلك صار ينقي الكليتين ويذهب الكلف من الوجه، وقال في الأدوية المقابلة للإدواء عن ديمقراطيس: هذا النبت يشبه الفراسيون إلا أنه أخشن منه وأكثر شوكاً كما يدور ويخرج وردة يضرب لونها إلى الحمرة الكمدة وينبغي أن يلتقط هذا الدواء في وقت طلوع الشعرى العبور ويجفف ويدق وينخل ويخزن فإذا كان في وقت الحاجة إليه سقيت منه من عضة الكلب الكلب مقدار ملعقة بماء العسل أربع أواق ونصفاً. لي: زعم بعض الأندلسيين أن هذا الدواء وهو المسمى باليونانية آالوسن هو الدواء المعروف عندهم بالقارة بالقاف وذلك لمنفعته من عضة الكلب الكلب أيضاً وليس كما زعم بل هو الدواء الذي ذكرته وترجمت عنه فأعلمه والقارة هو الدواء المسمى باليونانية سطاخنوس وسيأتي ذكره في حرف السين. وذكر الغافقي: دواء آخر وسماه عشبة السباع وهو ينفع من عضة الكلب الكلب وقد ذكرته في حرف العين المهملة، وذكر أيضاً عشبة السباع هي الكراث بغير تشديد وليس هو المشدد الذي يؤكل ولا يشاكله وسنذكره في حرف الكاف. وذكر أيضاً دواء آخر قال: هو نبات يشبه الشبت شبهاً كثيراً في ساقه وورقه ورائحته ومنابته في أرض دقيقة رقيقة ذات حجارة، وله أصل طويل كالشلجم الطويل أو الجزر وطعمه حلو وفيه حرارة كثيرة، وإذا أخذ من لحاء أصله شيء ودق واستخرج ماؤه وسقي منه المعضوض من كلب كلب قدر درهمين في لبن حليب قيأه وينتفع به جداً. وزعم قوم أنه يسقي المعضوض الذي فزع من الماء وأشرف على الهلاك وينبغي أن يعصر الماء من ثلاثة أصول طرية، فإن لم تجد الأصل طرياً أخذ من أصله يابساً ويسحق ويسقى منه من زنة درهم إلى درهمين. بحسب القوة والعلة.

 

اآطريلال: اسم بربري وتأويله رجل الطائر أوله ألفان الأولى منهما مهموزة ممدودة وطاء مهملة مكسورة وراء مهملة مكسورة أيضاً ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها ساكنة بعدها لام ألف ثم لام، وهذا النبت يعرف بالديار المصرية برجل الغراب، وبعضهم يعرفه بجزر الشيطان أيضاً، وهو نبات يشبه الشبت في ساقه وحمته وأصله، غير أن حمة الشبت زهرها أصفر، وهذا النبات زهره أبيض ويعقد حبَاً على هيئة ما صغر من حب المقدونس أو كبزر النبات الذي يعرف أيضاً بمصر بالخلة، غير أنه أطول منه بقليل وأصغر جرماً وفيه حرارة وحراقة ويسير مرارة وهو عند ذوقه يحذي اللسان. وهو حار يابس في آخر الثانية وبزره هو المستعمل منه خاصة في المداواة، ينفع من البهق والوضح نفعاً بيناً شرباً وأوّل ما ظهرت منفعة هذا الدواء واشتهرت بالمغرب الأوسط من قبيلة من البربر تعرف ببني أبي شعيب من بني وجهان، من أعمال بجاية وكان الناس يقصدونهم لمداواة هذا المرض، وكانوا يضنون بها ويخفونها عن الناس ولا يعلمون إلا خلفاً عن سلف إلى أن أظهر الله عليها بعض الناس فعرفها وعرفها لغيره فانتشر ذكرها، وعرف بين الناس عظم نفعها، ويستعمل على أنحاء شتى فمنهم من يسقى منه بمفرده، ومنهم من يخلط بوزن درهم منه وزن ربع درهم من العاقر قرحاً يسحق الجميع ويلعق بعسل النحل، ويقعد الشارب له في شمس حارة مكشوف المواضع البرصة للشمس ساعة أو ساعتين حتى يعرق، فإن الطبيعة تدفع الدواء بإذن خالقها جل وعز إلى سطح البدن من المواضع البرصه فينفطها ويقرحها ولا يصيب ذلك شيئاً من المواضع السليمة من البرص أصلاً، فإذا تفقأت تلك النفاطات وسال منها ماء أبيض إلى الصفرة قليلاً فلينزل سريعاً حينئذ إلى أن تندمل تلك القروح، ويبدو لك تغير لون الموضع الأبيض إلى لون الجلد الطبيعي وخاصة ما كان من هذا المرض في المواضع اللحمية فإنه أقرب إلى المداواة وأسهل انفعالاً مما يكون منه في مواضع عرية عن اللحم، وقد جربته غير مرة فصح فحمدت أثره وهو سر عجيب في هذا المرض، وقد رأيت تأثيره مختلفاً ففي بعض يسرع انفعاله فيه في أول دفعة من شربه أو دفعتين أيضاً، وفي بعض أكثر من ذلك ولا يزال يسقى العليل منه كما قد بينا آنفاً وتقعده في الشمس مرة وثانية وثالثة إلى أن ينفعل بدنه ويتبين لك صلاحه، وخير أوقات شربه بعدما يجب تقديمه من استفراغ الخلط الموجب لهذا المرض في أيام الصيف أو في وقت تكون الشمس فيه حارة. الشريف: بزر الحشيشة المسماة آاطريلال إذا أخذ منه جزء ونصف جزء ويؤخذ من سلخ الحمية وورق السذاب جزء وسحق الجميع ويسف خمسة أيام في كل يوم ثلاثة دراهم بشراب عنب شفاه من البرص مجرب، لا سيما إذا وقف شاربه في الشمس حتى يعرق، وإذا سحق بزر هذه الحشيشة ونخل وعجن بعسل منزوع الرغوة ويستعمل لعوقاً، وشرب منه كل يوم مثقالان بماء حار خمسة عشر يوماً متوالية أذهب البرص لا محالة، وإن سحق البزر ونفخ في الأنف أسقط الجنين. الزهراوي: بزر هذه الحشيشة ينفع المغص شرباً. لي: زعم الشريف أن هذا الدواء هو بزر أحد النبات المسمى باليونانية دوفس وليس هو كذلك فاعلمه. وقالت جماعة من أهل صناعتنا أيضاً أنه بزر النبات المسمى رعي الإبل وعندي فيه نظر لأن ديسقوريدوس يقول في رعي الإبل أن ساقه مزوّى بالحشيشة المسماة آاطريلال ساقها مدوّر لينظر ذلك.

 

آاكثار: 4 اسم بربري أيضاً الكاف فيه مضمومة بعدها ثاء منقوطة بثلاث نقط من فوقها وهي مفتوحة ثم ألف وراء مهملة. أبو العباس النباتي: هذا الدواء معروف بشرق بلاد العدوة وهو المسمى بالبلغوطة عند عرب برقة وببلاد القيروان أيضاً معروف به عند الجميع يأكلون أصله بالبوادي مطبوخاً وهو نبات جزري الشكل في رقة وهو دقيق له ساق مستديرة معروفة طولها ذراع وأكثر وأقل في أعلاها إكليل مستدير يشبه إكليل الشبت إلا أن زهره أبيض يخلفه بزر دقيق يشبه الصغير من بزر النبات المعروف بالأندلس بالبستناج، وهي الخلة بالديار المصرية، وطعمه إلى الحرافة ما هو وله تحت الأرض أصل مستدير على قدر جوزة وأكبر قليلاً وأصغر لونه أبيض وهو مصمت إلا أنه هش إذا جف عليه قشر أسود وطعمه حلو فيه بعض مشابهة من طعم الشاهبلوط، فيه حرافة يسيرة وينبت كثيراً في المزارع وفي الجبال وقد يكون عندنا بالأندلس بجبال رندة وما والاها وبشعراء قرمونة من أعمال أشبيلية منه شيء يسير. لي: شاهدت نباته بأرض الشام بموضع يعرف بعلمين العلما بين نبات الذرة، ورأيته أيضاً بموضع آخر من أرض الشام يعرف بقصر عفراء بقرية بالقرب من نوى. للشريف الإدريسي: البربر يجمعونه في سني المجاعة ويعملون من أصوله رغفاً تؤكل حارة بالزبد مثل ما يؤكل في خبز النوع من اللوف المسمى بالبربرية آابري ونباته في الفحوص وأصله مجدر كثير الجدري، وهو حار يابس في الثانية إذا أدمن أكله أو شرب منه مثقالان على الريق بماء الحسك المطبوخ فتت الحصاة وأخرج الديدان من البطن، وإذا أكل خبزه نوّم نوماً معتدلاً، وإن أكل غضاً بغير حجاب دسم بثر اللسان وخشن الحلق وإذا ضمدت به الأورام البلغمية التي تكون في الساقين ليلة حلل ورمها ونفع منها نفعاً بليغاً.

 

آارغيس: بربري أيضاً الراء منه مهملة ساكنة بعدها غين معجمة مكسورة ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها ساكنة بعدها سين مهملة، وهو قشر أصل شجرة البرباريس وأهل مصر يسمونه عود ريح مغربي وهو حار في الأولى يابس في الثانية. كتاب التجربيين: إذا استخرجت عصارته بالطبخ نفعت مما ينفع منه الخولان الهندي وإذا طبخت وتمضمض بطبيخها نفعت من القلاع في كل سن وكل نوع منه منفعة بالغة، وإذا أنقع في ماء الورد وقطر في العين جفف رطوبتها ونفع من بقية الرمد المزمن، وإذا استعمل قبل الرمد حفظ العين وإذا احتقن بطبيخه نفع من قروح الأمعاء الوسخة. الغافقي: أصل شجرة البرباريس إذا طبخ بشراب أو خل وسقي نفع من أوجاع الكبد منفعة عظيمة ويلين ورمها. لي: أطباء مصر يستعملونه في مداواة أمراض العين بدلاً من الماميران الصيني والماميران الصيني أو المكي أيضاً بدلاً منه إذا عدم.

 

آامليلس: الميم واللامان منه مكسورة والسين مهملة. أبو العباس النباتي: اسم بربريِ لشجر معروف ببلاد المغرب الأقصى إلى أفريقية المستعمل منه لحاؤه للصغار في الوجه والاستسقاء، مجرب في ذلك معروف عندهم ثمره وهي عناقيد لونه أحمر ثم يسودّ على قدر المتوسط من ثمرة الكاكنج. الغافقي: هو شجر يعلو فوق القامة ويتدرج وله ورق نحو من ورق الآس الأخضر ناعم وله ثمر في قدر حب الضرو وإذا نضج اسودَّ لين الملمس وله خشب صلب داخله أصفر إلى البياض ملمع بحمرة يسيرة وأكثر ما يستعمل منه لحاء أصله إذا شرب نقيعه أسهل البطن وهو يقوي الكبد والطحال ويفتح سددهما ويذهب اليرقان إذا طبخ مع اللحم وشرب المرق له.

 

آافشوا: كتاب الرحلة اسم بربري معروف بالمغرب بملينة سبتة يستعملونه في النضج والتحليل مشروباً وضماداً، وهو المعروف عند بعض من مضى من الشجارين بالأندلس بالقنطوريون الأصفر وليس كذلك وليس هو من القنطوريون بشيء لا في الصفة ولا في القوّة وهو مما ينبت حوالي المياه وسروب العيون والجبال، وورقه على قدر ظفر الإبهام وأغصانه قائمة ولونه كلون الورق إلى البياض مجتمع النبات، زهره في أطراف القضبان أصفر مليح الصفرة منفرش الشكل.

 

ابهل: زعمت جماعة من الأطباء أنه العرعر وهو خطأ. إسحاق بن عمران: الأبهل هو صنف من العرعر كبير الحب وهو شجر كبير له ورق شبيهة بورق الطرفاء وثمرته حمراء دسمة تشبه النبق في قدرها ولونها وما داخله مصوّف له نوى ولونه أحمر إذا نضج كان حلواً في المذاق وفيه بعض طعم القطران ويجمع في وقت قطاف العنب. ديسقوريدوس في المقالة الأولى: براي وهو الأبهل وهو صنفان، وذلك أن منه ما ورقه شبيه بورق السرو وهو أكبر شوكاً من غيره من الأبهل وهو كريه الرائحة، وهذه الشجرة مستديرة شديدة الإستدارة وهي تذهب في العرض أكثر منها في الطول، ومن الناس من يستعمل ورقها بدلاً من البخور، ومنه ما ورقه شبيه بورق الطرفاء. جالينوس في المقالة السادسة: هذا نبات قوي التجفيف في كيفيته الموجودة في طعمه على مثال ما هي عليه في الشربين، إلا أنه أحد من الشربين وكأنه في المثل أطيب رائحة منه، وله أيضاً مرارة وقبض أقل مما في الشربين وهذا مما يدل على أنه أحدّ من الشربين، فهو لذلك يحلل أكثر منه ومن أجل ذلك صار لا يقدر أن يحمل الجراحات لشدة حرارته ويبوسته وذلك أن فيه من الحرارة واليبوسة جميعاً مقداراً ما يخرج به إلى أن يكون يهيج ويلهب، وأما القروح التي تحدث فيها العفونة فهو نافِع فيها كالشربين وخاصة العفونة الرديئة الخبيثة التي قد استحكمت وتمكنت منه زماناً طويلاً، فإن العفونة إذا كانت بمثل هذا الحال احتملت قوة هذا الدواء من غير أذى وهو أيضاً ينقي القروح المسوفة الوسخة إذا وضع عليها مع العسل، ويقلع الحمرة وبسبب لطافته، يدرّ الطمث أكثر من كل دواء يدره ويبوّل الدم ويفسد الأجنة الأحياء ويخرج الأجنة الموتى، وليوضع هذا الدواء من اليبوسة والحرارة في الدرجة الثالثة على أنه أيضاً من الأدوية التي هي لطيفة جداً ولذلك صار يخلط بالأدهان الطيبة وخاصة في أخلاط الدهن المسمى غلوفس أي دهن عقيد العنب. ويقع أيضاً في كثير من المعجونات وغيرها من الأدوية التي تشرب، ومن الناس قوم يلقون منه مكان الدارصيني ضعفي وزن الدارصيني لأنه إذا شرب كانت قوته تلطف وتحلل. ديسقوريدوس: ورق كلا الصنفين يمنع سعي القروح الخبيثة ويسكن الأورام الحارة وإذا تضمد به نقى سواد الجلد وأوساخه التي تعرض من فضول البدن إذا استعمل مع العسل ويقشر خشكريشة الجمرة، وإذا شرب أبال الدم وأسقط الجنين وإذا تدخن به أو احتمل فعل ذلك وقد يقع في أخلاط الأدهان المسخنة وخاصة في أخلاط ثمن عصير العنب. الرازي: إذا سحق الأبهل وخلط بعسل وطلي به على اللثة المتقرحة العفنة أبرأها ابن سينا: ثمرة الأبهل تشبه الزعرور إلا أنها أشد سواداً حادة الرائحة طيبتها إذا أغليت في دهن الجل في مغرفة حديد حتى يسود ويقطر في الأذن نفعت من الصمم جداً. إسحاق بن عمران: إذا أخذ من ثمرة الأبهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر وصب عليه ما يغمره من سمن البقر ووضع على النار حتى ينشف السمن ثم سحق وجعل معه عشرة دراهم من الفانيذ وشرب منه كل يوم وزن درهمين على الريق بماء فاتر فإنه نافع لوجع أسفل البطن العارض من البواسير. مسيح: يسهل البطن ويقتل الدود وحب القرع. التجربيين: الأبهل إذا درس مع التين اليابس وضمحت به الأطراف الجامدة نفعها نفعاً بيناً وشربته لإدرار الطمث بالتمادي عليه من درهمين إلى ثلاثة دراهم مسحوقاً معجوناً بالعسل، ولا يسقاه المحرورات من النساء ولا الضيقات الأسافل. الشريف: وإذا أخذ من ثمرة الأبهل أوقية فسحق وأضيف إليه نصف أوقية سمن ومثلها عسل ولعق نفع من الربو. مجهول: إذا سحق الأبهل بخل وطلي به على داء الثعلب أبرأه.

 

إبريسم: ابن سينا في الأدوية القلبية: هو من المفرحات القوية وأفضله الخام منه وقد يستعمل المطبوخ منه خصوصاً إذا لم يكن صبغ وهو حار يابس، في الأولى فيه تقطيع وتنشيف وفيه بريق وشفيف، وله خاصية في تفريح القلب وتقويته ويعين على ذلك تلطيفه فيبسط الروح ويشفه وينميه فينوره وليس يختص بروح دون روح في حالة دون حالة بل هو ملائم لجوهر الروح كله حتى أنه ينفع الروح الذي في الدماغ لما شهد به من تقوية البصر إذا اكتحل به، ومنفعته في الحفظ والروح الذي في الكبد أيضاً لما شهد به من تسمينه، ومعلوم أن تسمينه ليس من جهة اغتذاء البدن منه فبقي أن يكون لتقويته الروح الطبيعية على التصريف، وهو مما يستعمل بلا تعديل. وذكر في الثاني من القانون: زعموا أن يبسه يمنع تولد الدم. المنهاج: أجوده أنعمه وأنقاه واستعماله يكون محرقاً وصفة حرقه بأن يجعل في قدر جديد ويطبق رأسها بطبق مثقب ثم يجعل على النار ولو كان أمكن استعماله مقصصاً لكان أبقى لقوته وإذا غسل بعد حرقه نفع من قروح العين وملأ حفورها وجفف بغير لذع، ولباسه لا يسخن كالقطن بل هو معتدل. ابن سمحون: وأول من أشار باستعماله محرقاً في دواء المسك المسيح بن الحكم وتبعه على ذلك جماعة ممن أتى بعده ورأى فيه رأيه، فأما محمد بن زكريا الرازي فإنه لم يأمر بحرقه ولا في واحد من كتبه التي قد قرأناها له، وأمر في كتابه إلى من لم يحضره طبيب أن يستخرج قوة الكثير منه في الماء بالطبخ الرفيق ويصفى ذلك الماء ويسقى به الأدوية وهي مسحوقة في هاون أو صلاية في شمس حارة حتى تتشربه وتكتسب منه قوة ثم يجفف ويستعمل عند الحاجة، وقال: وأكثر الأطباء يقرضونه دقاقاً أدق ما يقدر عليه ويسحق مع اللؤلؤ والكهرباء والبسذ وهو إذا فعل به ذلك ينسحق إِلى الحد الذي يراد منه.

أبنوس: ديسقوريدوس في الأولى: أقوى ما يكون منه الحبشي وهو أسود وليس فيه طبقات يشبه في ملاسته قرناً محكوكاً وإذا كسر كسراً كان كثيفاً يلذع اللسان ويقبضه وإذا وضع على جمر بخر بخاراً طيب الرائحة، ولم يقتر فأما ما كان منه حديثاً فلما فيه من الدسم يلتهب إذا قرب منه النار وإذا حك على مسن صار لونه إلى لون الياقوت ما هو وقد يكون أيضاً منه ببلد الهند، صنف فيه عروق لونها أبيض وعروق لونها ياقوتي، وهو كثيف أيضاً إلا أن الجنس الأول أجود، ومن الناس من يأخذ أغصان خشب بعض أصناف الشوك أو الخشب الذي يقال له سيساما وهو الساسم فيبيعه بدل الأبنوس لأنه شبيه به، والسبيل إلى معرفته من أنه رخو متشظ وفي لون شظاياه شيء من لون الفرفير لا يلدع اللسان ألبتة وإذا وضع على النار لم يفح له رائحة طيبة. جالينوس في السادسة: هذه الخشبة من الأشياء التي إذا حكت بالماء انحلت كما ينحل بالحك بعض الحجارات وصار عصارة وقوّتها قوَة مسخنة لطيفة تجلو ولذلك قد اتفق الناس فيه أنه يجلو منه ما كان قدام الحدقة فيحجبها عن النظر ويخلط أيضاً مع أدوية أخر من الأدوية التي تنفع القروح العتيقة من قروح العين والمواد المتحلبة إذا عتقت والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات. ديسقوريدوس: وقوته جالية لظلمة البصر جلاءً قوياً ويصلح لسيلان الرطوبات إلى العين سيلاناً مزمناً ولقرحة العين التي يقال لها قلوقطس وإن عمل منه مسن وحكت عليه الشيافات كان فعلها أقوى وأجود، وإذا أردنا أن نعالج به أخذنا برادته ونشارته إذا خرط بالنشر وأنقعناها في شراب من شراب البلد الذي يقال له حنوس يوماً وليلة، ثم سحقناها أولاً سحقاً ناعماً ثم عملنا منها شيافات، ومن الناس من يسحقها أولاً ثم ينخلها ثم يفعل فيها مثل ما وصفنا، ومن الناس من يستعمل الماء بدل الخمر، وقد يحرق في قدر من طين حتى يصير فحماً ثم يغسل كما يغسل الرصاص المحرق فيوافق الرمد اليابس وحكة العين. ابن ماسة: جيد للدمعة والتنفط حول الحمالق. مسيح: وقوته الحرارة في الدرجة الثالثة ينفع من البلة المتقادمة والنفخة العارضة في المعدة ونشارته تنبت شعر الأشفار. ابن سينا: زعم قوم أنه مع حرارته يطفىء حرارة الدم وقالت الحور أنه يفتت الحصاة في الكلي شرباً والمغسول من محرقه ينفع من جرب العين. المنهاج: ينفع حرق النار ذروراً. سفيان الأندلسي: فيه تقوية للعين والنظر ونشارته إذا سحقت ناعماً ونثرت على القروح الخبيثة جففتها وأدملتها.

 

أبو قابس: هو الغاسول الرومي شاهدت نباته ونبات الدواء الذي يذكر من بعده ببلاد أنطاليا ورأيت أهل تلك البلاد يغسلون بأصولهما الثياب كما يفعل أهل الشام بأصول العرطنينا. ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من يسميه أبو قابوس وهو شيء يقصر به الثياب، وهو نبات ينبت في سواحل البحر ومواضع رملية وهو تمنس يستعمل في وقود النار وهو نبات مخصب وله ورق صغار شبيهة بورق الزيتون إلا أنها أدق من ورق الزيتون وألين وفيما بين الورق شوك يابس لونه إلى البياض مزوّى متفرق بعضه من بعض وزهره شبيه برؤوس النبات الذي يقال له قسوس كأنه عناقيد متراكم بعضه على بعض إلا أنه أصفر وفي لونه شيء من الحمرة مع البياض وأصل غليظ لين مملوء دمعه مر الطعم، وتستخرج دمعته مثل ما تستخرج دمعة ثافسيا وقد تخزن الدمعة وحدها وتخزن أيضاً مخلوطة بع دقيق الكرسنة وتجفف والدمعة وحدها إذا أخذ منها مقدار أوثولوس أسهلت البطن مراراً وبلغماً ورطوبة مائية، وأما المخلوطة بالكرسنة فإنه يؤخذ منها مقدار أربع أوثولوسات بالشراب المسمى ماء القراطن، وقد يؤخذ أيضاً هذا النبات كما هو بأصله فيجفف ويدق ويعطى منه مدقوقاً ناعماً مع نصف قوطولي من الشراب المسمى ماء القراطن، وقد يستخرج أيضاً عصارة من أصل هذا النبات مثل ما يستخرج من ثافسيا ويعطى منها للإسهال مقدار درهمين، وأما أنوفسطس وهو نبات ينبت في الأماكن التي ينبت فيها أبو قابس، وهو صنف أيضاً من الشوك الذي تقصر به الثياب وهو نبات لاطىء مع الأرض له رؤوس رخوة وورق صغار فقط وليس له زهر ولا ساق وله أصل غليظ لين، فخذ ورق هذا النبات وأصله ورؤوسه واستخرج عصارتها ثم جففها وأعط منها مقدار لمثة أوثولوسات مع الشراب المسمى ماء القراطن من أردت أن تسهله رطوبة مائية أو بلغمية والإسهال بها يوافق خاصة من كان به عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع وأوجاع الأعصاب.

ابن عرس: ديسقوريدوس في الثانية: هو بعض الحيوان إذا سلخ وأخرج بطنه وطرح فيه ملح وجفف في الظل وشرب منه مثقالان بشراب كان أقوى علاجاً يكون للهوام كلها وإذا استعمل كان بادزهراً للدواء القتال الذي يقال له طفسيقون وجوفه إذا حشي بكزبرة وجفف في ظل وشرب نفع من نهش الهوام والصرع، وإذا أحرق كما هو في قدر وخلط برماده خل ولطخ به نفع من النقرس ودمه إذا لطخ على الخنازير نفع منها وقد ينفع المصروعين جالينوس في العاشرة أنا لم أجربه قط وقد ذكر قوم من أصحاب الكتب أن رماده إذا عجن بخل وطلي به النقرس ووجع المفاصل نفع ونوم. من طريق: أنه يحلل تحليلًا شديداً وإن جفف عين ابن عرس وشرب نفع أصحاب الصرع بهذه القوة المحللة، وقوم آخرون يقولون فيه وخاصة في العضو الذي يقوم له مقام المعدة أنه دواء نافع ويقاوم وينفع ويدفع كل سم من الهوام أيها كان غيره ولحمه يستعمل ضماداً على أوجاع الظهر ومن الرياح الغليظة ولذلك زعموا أن كعبه إذا أخرج وهو حي وعلق على المرأة لم تحبل. الرازي في الحاوي: ابن عرس إذا رأى طعاماً مشموماً يقشعر ويقوم شعره.

 

أبار: هو الرصاص الأسود وزعم بعضهم أنه إذا أحرق سمي كذلك ومنه قيل أشياف الأبار لأنه يقع فيه الرصاص محرقاً وسأذكر الرصاص في حرف الراء إن شاء الله.

 

ابزاز القطة: هو حي العالم الصغير بمدينة تونس وما والاها من أعمال أفريقية وسنذكره في حرف الحاء إن شاء الله.

 

إبرة الراعي: الغافقي وإبرة الراهب أيضاً يسمى بهذا الاسم نبات يقال له الحجلق وهو نوع من التمك وأيضاً التمك والنبات المسمى باليونانية لوقانيوس وصنف من النبات المسمى باليونانية غارانيون وهو الصنف الثاني منه، وكل واحد من هذه يعقف بعد. نورها شبيه بالإبر ومن الناس من زعم أن إبرة الراهب هي الشكاعا، ولذلك غلط قوم فظنوا إن الشكاعا واحدة من هذه الحشائش المذكورة قبل وليس منها.

 

أترج أبو حنيفة: هو كثير بأرض العرب وهو مما يغرس غرساً ولا يكون برياً وأخبرني بعض الأعراب بأن شجرته تبقى عشرين سنة تحمل وحملها مرة واحدة في السنة وورقها مثل ورق الجوز وهو طيب الرائحة وفقاحه شبيه بنور النرجس إلا أنه ألطف منه وهو ذكي ولشجره شوك حديد. ديسقوريدوس في الأولى: هو نبات تبقى ثمرته عليه جميع السنة، وهو معروف عند جميع الناس والثمر بنفسه طويل لونه شبيه بلون الذهب طيب الرائحة مع شيء من كراهة وله بزر شبيه ببزر الكمثري. جالينوس في السابعة: جوف الأترج هو الذي فيه البزر حامض الطعم وقوته قوة تجفف تجفيفاً كثيراً حتى كأنه في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد وتجفف. إسحاق بن سليمان: لب الأترج يكون على قسمين، لأن منه ما هو تفه مائل إلى العذوبة اليسيرة قليلاً، ومنه الحامض القطاع فما كان منه تفهاً كان بارداً رطباً في الدرجة الثانية إلا أن برودته أكثر من رطوبته وما كان منه حامضاً كان بارداً يابساً في الدرجة الثالثة وكانت له قوة تلطف وتقطع وتبرد وتطفىء حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها وتسكن العطش وتقطع الإسهال والقيء المريين وتنفع من القوباء والكلف إذا طلي عليهما وإن كان بالنفع من القوباء أخص ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع على الثياب فإنه إذا طلي عليه قلعه وذهب به ابن سينا في الأدوية القلبية: حماض الأترج من المقويات للقلب الحار المزاج النافعة من الخفقان الحار وفيه ترياقية تنفع لذلك من لسعة الجرارة وقملة النشر والحية أيضاً وقال في الثاني من القانون هو نافع من اليرقان يكتحل به فيزيل يرقان العين وهو رديء للعصب والصدر، وإذا طبخ بالخل وسقي منه نصف سكرجة قتل العلق المبلوعة وأخرجها وعصارته تسكن غلمة النساء. ابن رضوان قال: وجدت في كتاب الأطعمة أن من خواص حماضه مقاومة لحرارة المعدة وما يتولد فيها من المرة. والأطبخة التي تتخذ منه تشهي الطعام وتنفع الخفقان الحار والخمار والإسهال العارض من قبل الكبد وفي المرة الصفراء وتحبس ما يتحلب من الكبد إلى المعدة والأمعاء. إسحاق بن عمران: طبيخه نافع من الحمى مطفىء لحرارة الكبد التجربتين: حماضه يشهي الطعام للمحرورين وينفع من الماليخوليا المتولدة من احتراق الصفراء. جالينوس: وشحم الأترج الذي بين قشره وحماضه يولد أخلاطاً غليظة باردة. ابن ماسوية: بارد رطب في الأولى وبرودته أكثر من رطوبته وهو عسر الإنهضام يطفىء حرارة المعدة. مسيح: نافع لأصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة. إسحاق بن عمران: عسر الخروج رديء الغذاء ابن سينا لحمه رديء للمعدة منفخ بطيء الهضم يورث القولنج ويجب أن يؤكل مفرداً ولا يخلط بطعام قبله ولا بعده، والمربى منه بالعسل أسلم وأقبل للهضم وقد ينفع أكله من البواسير. جالينوس: وأما قشر الأترج فيجفف بما في قوته ومزاجه تجفيفاً معه من الحدة أمر ليس باليسير ولذلك صار يجفف في الدرجة الثانية وليس هو بارد لكنه إما معتدل، وإما دون الاعتدال بشيء يسير، وقال في كتاب الأغذية: قشر الأترج عسر الانهضام عطر الرائحة ينفع في الاستمراء ما تنفع أشياء أخر مما لها كيفية حارة حريفة، ولذلك صار اليسير منه يقوي المعدة وصار ماؤه يخلط مع ما يشرب من الأدوية المسهلة. إسحاق بن عمران: قشر الأترج مشه للأكل معطش. ابن سينا في الأدوية القلبية: قشره من المفرحات الترياقية التي حرارتها تعين خاصيتها وهو حار يابس في الثالثة ويقرب منه ورقه وفقاحه وهما ألطف منه، وقال في الثاني من القانون حراقة قشره طلاء جيد للبرص وقشره يطيب النكهة إمساكاً في الفم، وإذا جعل في الأطعمة مثل الأبازير أعان على الهضم ونفس قشرة لا ينهضم لصلابته وله قوة محللة وطبيخه يسكن القيء وعصارة قشره تنفع عن نهش الأفاعي وقشره ضماداً أيضاً ورائحة الأترج تصلح فساد الهواء والوباء. الإسرائيلي: ينفع من الأدوية المسمومة شرباً. سفيان الأندلسي: يقطع العطش البلغمي والشراب المتخذ منه يفعل ذلك إذا مزج بماء كثير. مجهول: إذا ألقي قشر الأترج في الخمير صار حامضاً سريعاً. جالينوس: وبزر الأترج مر الطعم وإذا كان كذلك فالأمر فيه بين أنه يحلل ويجفف في الدرجة الثانية. ديسقوريدوس: إذا شرب بشراب كانت له قوة يضاد بها الأدوية القتالة ويسهل البطن وقد يتمضمض بطبيخه وعصارته لتطييب النكهة وقد يشتهيه النساء الحوامل الشهوة الخارجة عن الطبيعة العارضة لهن في الحبل وقد قيل أنه إذا جعل مع الثياب حفظها من التآكل فيها.شهوة الخارجة عن الطبيعة العارضة لهن في الحبل وقد قيل أنه إذا جعل مع الثياب حفظها من التآكل فيها.

 

الطبري: خاصة حب الأترج: النفع من لدغ العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر وطلي به مطبوخاً وإن دق ووضع على موضع اللدغة كان نافعاً لها. إسحاق بن سليمان: بزر الأترج يحلل الأورام ويقوي اللثة بفضل مرارته. جالينوس: وورق هذه الشجرة قوته أيضاً مجففة محللة. إسحاق بن عمران: ورق الأترج هاضم للطعام مسخن للمعدة موسع للنفس إذا ضاق من البلغم لأن من شأنه فتح السدد البلغمية. ابن سينا: ورقه مسكن للنفخ مقو للمعدة والأحشاء وبعده فقاحه وهو ألطف منه. إسحاق بن شان: أما ورق الأترج ففيه عطرية وذكاء رائحة مع حرافة بينة ولذلك صار مقوياً مجففاً ملطفاً ينفع مما ينفع منه قشر الثمرة.

 

أثل: إسحاق بن عمران: هو شجر عظيم متدوح وله حب وقضبان خضر ملمع بحمرة وله ورق أخضر شبيه بورق الطرفاء في طعمه غضوضة وليس له زهر ويثمر على عقد على أغصانه حباً كالحمص أغبر إلى الصفرة وفي داخله حب صغير ملتصق بعضه إلى بعض ويسمى حب الأثل العذبة، ويجمع في حزيران. ديسقوريدوس في الأولى: اقاقليس وهو الأثل وهو ثمر شجرة تكون بمصرفيها مشابهة من ثمر الطرفاء ويستعمل ماء نقيعه في أخلاط أشيافات العين الموافقة لضعف البصر والمحدّة للبصر. مسيح: الأثل بارد في الدرجة الأولى وفيه قبوضة يسيرة. ابن الجزار: وإذا طبخت أصول هذه الشجرة بشراب أو بخل وسقي ماء طبيخه نفع من أوجاع الكبد منفعة عظيمة ويلين أورامها، وقد يفعل ذلك ماء طبيخ قلوب أطراف الشجرة نفسها ويبرىء أوجاع الأسنان وقوة رمادها قوة غسالة زائدة وقوة الورق قباضة يسيرة. غيره: وثمرة شجرة الأثل هو الكزمازك والجزمازق أيضاً والعذبة. بولس: وللعذبة قوة ومداقة قباضة تصلح لنفث الدم وللعلل السيالة إذا شربت، وإذا وضعت من خارج أيضاً. ماسرحويه: شبيه القوة بالعفص ولكن العفص أشد قبضاً منه وأبرد وقد ينقي بعض التنقية. مسيح: وقوة الكزمازك من البرودة في الدرجة الثانية وفي اليبوسة من الثالثة ويأكل اللحم الزائد وينفع من تأكل الإنسان ويرح البلة المتحلبة للأرحام. الرازي: يحبس البطن وسيلان الدم جيد لتحرك الأسنان. إسحاق بن سليمان: ومن منافع حب الأثل إذا طبخ أو نقع في الماء الحار من أول الليل إلى الصبح وشرب ماؤه نفع من الصفرة واليرقان ولسع الرتيلا، وإن سقي منه الصبيان قواهم وقيأهم ونقى معدهم من الرطوبات الغليظة المتعفنة وينفع من الجرب الرطب المتعفن ويحسن ألوانهم ويصير سبباً للزيادة في لحومهم، ورأيت كثيراً من المتطببين إذا أرادوا أن يزيدوا في لحوم الجواري القضاف النحيفات الأبدان يسقونهن بدبا نقيع حب الأثل ثلاثة أيام أو سبعة متوالية ثم يتبعون ذلك بالأقراص المبردة المرطبة المستعملة في زيادة لحوم المسلولين سبعة أيام ثم يلزمونهن بشرب مخيض البقر ويعطونهن إياه بالكثيراء المسحوق أياماً ثم بالكعك المعمول من دقيق السميد المحكم الصنعة فيزيد ذلك في لحومهن زيادة بينة صالحة وتحسن ألوانهن ويطويها ويفيدها نضارة ورونقاً ومن دليل منافعه أنه إذا شربه من كانت في معدته رطوبات فاسدة نقاها وقوى المعدة، وإذا شربه من كانت معدته نقية قواها ونفع من الإسهال المزمن العارض من الرطوبة وقطع الدم ودرور الطمث، وقد يتخذ منه شراب بالسكر الطبرزدي فيفعل في تحليل جساء الطحال وتسكين الأمعاء فعلاً بيناً. بعض أطباء المغرب: حب الأثل اليوم في زماننا هو تاكوت الدباغين لأنه يستعمل في دباغة الجلود وهو حب يشبه الحمص وبعضه أجل من الحمص ويجلب إلينا من جهتي سجلماسة ودرعة ويجمع على شجر يشبه الطرفاء يشد اللثة المسترخية سنوناً به، وإذا ضمدت به الأعضاء التي تنصب إليها المواد قواها ومنع الانصباب إليها والشربة منه مسحوقاً من ثلاثة دراهم إلى نحوها سفوفاً بالماء ولعقاً بشراب الورد حيث يراد الإمساك وهو في ذلك غاية. بنادوق: وبدل حب الأثل إذا عدم وزنه من العفص وإن شئت وزنه من شحم رمان. الشريف: دخان الأثل ينفع الجدري والموم ورماد خشبه يرد المقعدة البارزة إذا سحق وكبست به.

 

أثمد: أرسطوطاليس: هو حجر يخالطه الرصاص في جسمه ولذلك إن جعل مع الفضة عند السبك كسرها لما فيه منه وله معادن بأكناف المشرق. إسحاق بن عمران: هو حجر الكحل الأسود يؤتى به من أصفهان ومن جهة المغرب وهو حجر أسود صلب ملمع براق كحلي اللون. ديسقوريدوس في الخامسة: أجود ما يكون منه ما إذا فتت كان لفتاته بريق ولمع، وكان ذا صفائح وكان ما داخله أملس ولم يكن فيه شيء من الأوساخ وكان سريع التفتت، جالينوس في التاسعة: لهذا الدواء مع القوة العامية التي تجفف أنه يقبض ولذلك صار يخلط في " الشيافات وفي الأدوية الأخر اليابسة التي تنفع العين وهي البرودات. ديسقوريدوس: وقوة الأثمد مغرية قابضة مبردة وتذهب باللحم الزائد في القروح وتدملها وتنقي أوساخها وأوساخ القروح العارضة في العين وتقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ وبالجملة فقوته شبيهة بقوة الرصاص المحرق إلا أن الأثمد خاصة إذا خلط ببعض الشحوم الطرية ولطخ على حرق النار لم تعرض فيه الخشكريشة، وإذا خلط بالموم وشيء يسير من الأسفيداج الرصاصي أدمل ما عرضت فيه خشكريشة من القروح العارضة من حرق النار. أرسطاطاليس: هو نافع للعيون ونافع في كثير من الإكحال ويقوي أعصاب العيون وينفعها ويدفع الآفات عن العيون والأوجاع منها وإذا لم تعتد العيون الاكتحال به ثم كحلت به رمدت وقذيت على المكان وينفع العجائز والمشايخ والذين ضعفت أبصارهم من الكبر إذا جعل فيه شيء من المسك. ماسرحويه: ينفع من الحرارة والرطوبة العارضة للعين كحلاً. الرازي: يقوي العين ويحفظ صحتها ويقطع سيلان دم الطمث إذا احتمل. محمد بن الحسن: هو بارد يابس في الدرجة الرابعة وإن استعمل من خارج قتل القمل. التجربتين: ينفع الدمعة كحلاً وإذا نثر مسحوقاً على الجراحات الطرية أَدملها إلا أنه يبقي فيها أثراً أسود، وكذلك يجفف القروح في مثل الذكر والأعضاء اليابسة المزاج فيها. ديسقوريدوس: وقد يشوى الأثمد بأن يعجن بشحم ويصير في جمر ويترك فيه إلى أن يلتهب ثم يؤخذ من الجمر ويطفأ بلبن امرأة ولدت ذكراً أو ببول الصبيان أو بخمر عتيق وقد يحرق الأثمد أيضاً على نحو آخر بأن يؤخذ ويوضع على الجمر وينفخ عليه حتى يلتهب ثم يؤخذ من على الجمر إلا أنه متى احترق أكثر من هذا القدر صار في حد الرصاص، وقد يغسل مثل ما يغسل القليميا أو مثل النحاس المحرق، ومن الناس من يغسله كما يغسل خبث الرصاص.

 

أثوا: ديسقوريدوس في الثانية: هو صنف من الطير إذا ملح كبده وجفف وشرب منه فلجيارين بالشراب المسمى أدرومالي أخرج المشيمة. ابن حلحل: هذا الطائر هو معروف عندنا بالأندلس بالبعير.

 

أثرار: هو الأمبرباريس عن أبي حنيفة وسنذكره فيما بعد.

 

إجاص: أهل الأندلس يسمون الإجاص عيون البقر. إسحاق بن سليمان: هو صنفان أسود وأبيض فالأسود هو إجاص على الحقيقة والأبيض هو المعروف بالشاهلوج. جالينوس في أغذيته: وأجود الإجاص الكبير الرخو القليل القبوضة، وأردؤه الصغير الصلب الشديد العفوصة. البصري: أجوده ما جلب من قومس. إسحاق بن سليمان: اختر منه ما كان لحمياً رقيق البشرة في طعمه مرارة مع يسير قبوضة وقوة الإجاص الأسود الكامل النضج الصادق الحلاوة البرودة في أول الدرجة الأولى والرطوبة في آخرها وقوة المزمنة البرودة في وسط الدرجة الثانية ومن الرطوبة في آخرها. ديسقوريدوس في الأولى: هي شجرة معروفة وثمرها يؤكل وهو رديء للمعدة ملين للبطن وأما ثمرة الإجاص الشامي وخاصة ما كان منه بدمشق فإنه إذا جف كان جيداً للمعدة ممسكاً للبطن. جالينوس في السابعة: ثمرة هذه الشجرة تطلق البطن وخاصة إذا كانت طرية فأما إذا يبست فإطلاقها للبطن أقل. وأما ديسقوريدوس فلا أدري من أين قال أن الأجاص الدمشقي إذا أكل حبس البطن إذ كنا قد نجده يطلق البطن إطلاقاً ظاهراً ولكنه أقل من الإجاص المجلوب من كسريا وهي أرمينية الداخلة وذلك أن الأجاص الذي يجلب منها أشد حلاوة والشجر في كل واحد من هذين البلدين على حسب الثمرة، فشجرة الإجاص التي تكون بأرمينية الداخلة أقل قبضاً والتي تكون بدمشق أكثر قبضاً، وبالجملة جميع الأشجار والأصول التي يوجد القبض في ورقها وقضبانها ظاهراً فهي إذا طبخت صارت نافعة لمن يتغرغر بها من ورم اللهاة والنغانغ. ديسقوريدوس: وورق الإجاص إذا طبخ بشراب ورد وتغرغر بطبيخه قطع سيلان المواد إلى اللهاة وعضلتي اللوزتين واللثة وثمرة الإجاص البري إذا نضج وجفف فعل مثل ذلك، وإذا طبخ بطلاء كان طعمه أطيب وكان إمساكه للبطن أشد. ابن ماسويه: الأجاص بارد رطب يغذو غذاء يسيراً ويرطب المعدة بلزوجته ويبردها ويلين البطن بما فيه من اللزوجة، ويسهل المره الصفراء وفعل الأسود منه فيما ذكرناه أكثر من فعل الآخر لشدة حموضته وما صفر منه أردأ وليس بمسهل إسهالاً كثيراً وينبغي لآكله أن يتقدم به الطعام لا سيما إن كان محروراً لأنه يطفىء الحرارة ويسهل المرة الصفراء وينبغي لأصحاب البلغم أن يشربوا بعد أكله ماء العسل ليجلو رطوبته المتولدة في المعدة منه، ومنه الأبيض المدعو بالشاهلوج وهو بطيء الهضم وليس بمسهل كغيره من الإجاص، ومن أجل ذلك كان أكله للشهوة لا للعلاج وخاصته ترطيب المعدة وتبريدها. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: الأجاص يبرد ويطلق البطن ويسكن العطش وأقواه برداً وأقله إسهالاً أحمضه وأغلظه جرماً وأشده قبضاً وحموضة، وهو أردأ للمبرودين وليس يحتاج المحرورون إلى إصلاحه، اللهم إلا لضعف المعدة منهم جداً، فإن هؤلاء يحتاجون أن يأخذوا عليه جلنجبينا عتيقاً، وأما المبرودون وأصحاب المعد الضعيفة فليكثروا عليه الشراب المقوي وليأخذوا عليه الجوارشنات التي وصفنا. وقال في موضع آخر: والأجاص اليابس مذهب لشهوة الطعام يصلح للمحرورين دون المشايخ فإن أكلوا منه في حال فليأخذوا بعده شيئاً من المصطكا أو اللبان ليذهب عن المعدة لطخه. إسحاق بن عمران: الحامض منه بارد يابس ملائم لأصحاب الحرارة. ابن ماسويه: في إصلاح الأدوية المسهلة خاصته إسهال المرة الصفراء وكسر حدتها وقطع القيء وتسكينه وذهاب الحكة فإن أراد مريد أخذه فليختر منه ما كان صادق الحموضة ويجعل قدر الشربة منه بعد طبخه نصف رطل. إسحاق بن سليمان: الأبيض منه رديء قليل الإسهال لغلطه وقلة رطوبته وأجوده ما كان في غاية النضج وإذا طبخ الأجاص وصفي ماؤه وشرب بالسكر أو بالعسل كان أقوى لإسهال البطن ولا سيما إذا لبث الإنسان بعد شربه وقتاً طويلاً لم يتناول غذاء. التجربيين: ينفع نقيعه أنواع السعال حيث يضر الخل، وإذا شرب طبيخ مجففه مفرداً بيسير سكر نفع الصفراوية، الخورما: الإجاص يدر الطمث الفلاحة النبطية: الأجاص الجبلي شجيرة ورقها مدور أصغر من ورق الأجاص وثمرها كالأجاص حامضة صادقة الحموضة ولا تفلح في البساتين ألبتة. وقال جالينوس: ثمر الأجاص الصغار البري يقبض قبضاً بيناً ويحبس البطن إحداق المرضى هو البهار وبالسريانية عين أغلى وسيأتي ذكره في حرف الباء.

 

احريض: هو العصفر عن أبي حنيفة وسنذكره في حرف العين.

 

أخيون: هو رأس الأفعى وسمي بذلك لشبه ثمره برأس الأفعى. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات خشن ورقه مستطيل إلى الرقة ما هو شبيه بورق النبات الذي يقال له أنجشا إلا أنه أصغر منه وفيه رطوبة تدبق باليد وعلى الورق شوك صغار شبيه بالزغب وله قضبان صغيرة دقاق كثيرة، ومن كل جانبي واحد من القضبان تنبت أوراق صغار دقاق مستقيمة الأطراف إلا أن الورق النابت في أطراف القضبان هو أصغر بشيء يسير من سائر الورق وعند الورق زهر لونه لون الفرفيرية له ثمر شبيه في خلقته برأس الأفعى، وله أصل أدق من أصبع لونه أسود، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش ذوات السموم، وإذا تقدم في شربه نفع من ضرر نهشها وكذا أيضاً يفعل الورق والثمر، وإذا شرب الأصل بالشراب أو طرح في بعض الإحساء وتحسى سكن وجع الظهر وأدر اللبن.

 

أخينوس: ديسوريدوس في الرابعة: هو نبات ينبت بقرب الأنهار وبقاع الماء المجتمعة من العيون وله ورق شبيه بورق الباذروح إلا أنه أصغر منه، وأعلاه مشقق وله عيدان خمسة أو ستة طولها نحو من شبر، وزهر أبيض وثمر أسود صغير قابض وعيدان هذا النبات وورقه مملوءة رطوبة. جالينوس في السادسة: ثمر هذا النبات قابض فهو لذلك يمنع المواد المتحلبة ويجفف، والأطباء يستعملونه في مداواة العين والأذن إذا كانت تنصب إليهما مادة. ديسقوريدوس: وإذا أخذ من ثمر هذا النبات مقدار درهمين وخلط بمقدار أربع دراخميات من عسل واكتحل به قطع سيلان الرطوبات إلى العين، وعصارته إذا خلطت بالكبريت والنطرون وقطرت في الأذن سكن وجعها.

 

اخرساج: الفلاحة النبطية: هي شجيرة تنبت في البلدان الحارة والمواضع القشفة اليابسة وهي ترتفع كقامة الرجل الطويل وخشبها كخشب التين رخو أجوف وورقها كورق التين وأكبر بقليل، وله طعم عذب تفه أملس، وليس له نوى إلا شيء يمضغ إذا مضغ، وإذا أكلت جشت وطيبت فم المعدة، ويتولد عن أغصان هذه الشجرة وأصولها عناكب صغار قصار مغشاة بغشاء أبيض إذا أزيل عنها الغشاء دبت فتنفر لأجل هذه العناكب نفوس كثير من الناس عن أكل ثمرها وطبيخ الثمر والورق إذا صب على النقرس سكن الضربان ورمادها إذا بل بالخل وطلي على الجراحات والجرب والدماميل والبثور وكرر عليها أزالها.

 

أداد: إسم بربري للنبات المسمى بالعربية الاسخيص، وسيأتي ذكره فيما بعد والألف فيه أصلية في لسان البربر، والدالان مهملتان أيضاً.

ادرييس: هو اسم بربري أيضاً للنبات المسمى باليونانية ثافسيا، وسنذكره في حرف الثاء وعرب المغرب يقولون الدرياس.

 

اذخر: أبو حنيفة: له أصل مندفن وقضبان دقاق ذفر الريح وهو مثل الأسل أسل الكولان، إلا أنه أعرض منه وأصغر كعوباً، وله ثمرة كأنها مكاسح القصب إلا أنها أدق وأصغر تطحن فتدخل في الطيب، وقلما تنبت الأذخرة مفردة فإنك متى نظرت واحدة فحدقت رأِيت غيرها، وربما استحلست الأرض منه وهو ينبت في السهول والحزون، وإذا جف ابيضَّ. إسحاق بن عمران: ما ينبت منه بالحجاز وهو الحرمي وهو أعلاه بعد الانطالي، وما ينبت منه بقفصة وساحل أفريقية فهو أدناه. ديسقوريدوس في الأولى: منه ما يكون بالبلاد التي يقال لها لينوى، ويسمى باليونانية سحيبوميس وبالسريانية سحيلس، ومنه ما يكون في بلاد العرب، ومنه ما يكون في البلاد التي يقال لها انطاليا وهو أجودها وبعده ما يكون من بلاد الغرب، ويسميه بعض الناس البابلي وبعضهم يسميه طوسطس، وأما الذي يكون من لينوى فليس ينتفع به فاختر منه ما كان حديثاً فيه حمرة كثيرة الزهرة وإذا تشقق كان في لونه فرفيرية دقيقاً في طيب رائحته شيء شيبه برائحة الورد وإذا دلك بالأيدي يلذع الإنسان لسانه ويحذوه حذواً يسيراً، والمنفعة هي في الزهرة وقصب الأصول. جالينوس في الثامنة: زهرة هذا النبات تسخن إسخاناً يسيراً وتقبض قبضاً يسيراً أيسر منه وليست ببعيدة عن الجوهر اللطيف، ولذلك هو دواء يدر البول ويحدر الطمث إذا استعمل على جهة التكميد، وإذا شرب وإذا تمضمض به وهو نافع أيضاً للأورام الحادثة في الكبد والمعدة وفم المعدة، وأصل هذا النبات أشدّ قبضاً من زهرته وزهرته أكثر إسخاناً من أصله والقبض موجود في جميع أجزائه لمن ذاقه إلا أن ذلك في بعضها أكثر وفي بعضها أقل، وبسبب هذا القبض صار يخلط مع الأدوية التي تنفع من ينفث الدم. ديسقوريدوس: وقوته قابضة مسخنة إسخاناً يسيراً مفتتة للحصاة منضجة ملينة مفتحة لأفواه العروق مدرة للبول والطمث محللة للنفخ تورث الرأس ثقلاً يسيراً قابضة قبضاً يسيراً، وفقاحه نافع لمن ينفث الدم وأوجاع المعدة والرئة والكبد والكلى، وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة وأصله أشد قبضاً، ولذلك يسقى منه وزن مثقال مع مثله فلفلاً أياماً لمن كانت معدته متغثية ومن به حبن ومن به شدخ في عضلته، وطبيخه موافق للأورام الحارة الحادثة في الرحم إذا جلس النساء فيه. مسيح الدمشقي: الأذخر حار يابس في الثانية. الرازي: جيد للورم الصلب في الكبد والمعدة ضماداً. ابن سينا: يسكن الأوجاع الباطنة خصوصاً في الأرحام ويقوي العمور وينشف رطوبتها، وفقاحه ينقي الرأس. مجهول: إذا أدمن شربه ثقل الرأس وأنام.

 

التجربتين: الأذخر إذا طبخ بالخمر أدر البول مشروباً ويسخن المثانة الباردة تكميداً، ولذلك يدر الطمث تكميداً ويمسكه إذا أفرط مشروباً، ويسكن الأوجاع الحادثة عند إقبالها، ويحلل الرياح من جميع الجسم تكميداً وشرباً لا سيما رياح المعدة وفعله فيها مسحوقاً أقوى من فعله مشروباً، وطبيخ أصله بالتمادي عليه وعلى شربه ينفع من أوجاع المفاصل الباردة، وينفع من الحميات البلغمية في آخرها مع شراب السكنجيين ويمسك الطبيعة بقبضه وإدراره البول. لي: اعلم أن الرازي قال في الحاوي: إن من الأذخر نوع أجامي وعزاه إلى الفاضل جالينوس، وتقوّل عليه ما لم يقله قط جالينوس وتابعه في ذلك جماعة من الأطباء كالشيخ الرئيس وصاحب المنهاج وصاحب الإقناع وغيرهم من المصنفين، وغلطوا فيه بغلطة بينة، والسبب الموجب للوقوع في هذا الإشكال أن الفاضل جالينوس ذكر الأذخر في المقالة الثامنة وسماه باليونانية سحريس المري وأورد ما أوردته عنه نصاً وفصاً فيما تقدم، وعند انقضاء كلامه ذكر دواء آخر سماه سحونس الأجامي وهو ذو أنواع وليس هو بأذخر ولا من أنواعه أيضاً، وإنما هو النبات المعروف بالأسل بالعربية وهو السمار عند أهل مصر وعند عامة المغرب هو الديس وهو الذي تصنع منه الحصر منه الغليظ ومنه الدقيق ومنه ما يثمر ومنه ما لا يثمر وهو مشهور معروف، وسيأتي ذكره في هذا الحرف حيث ألف بعدها سين فتأمله هناك فتوهم من لم يمعن النظر والتوهم موضع الغلط ومحض الخطأ إن هذا القدر من الاشتراك في الإسمية يوجب الاتحاد في الماهية والقوة وليس الأمر كذلك، وقد تكلمت على هذا الموضع وأشباهه من الأغاليط في الأدوية المفردة في كتاب وضعته وسميته بالإبانة والأعلام بما في كتاب المنهاج من الخلل والأوهام.

 

آذريون: إسحاق بن عمران: هو صنف من الأقحوان منه ما نواره أصفر ومنه ما نواره أحمر. ابن جناح: نواره ذهبي في وسطه رأس صغير أسود. ابن حلحل: هو نبات يعلو ذراعاً وله ورق إلى الطول ما هو في قدر الأصبع إلى البياض عليه زغب، وله أفرع كثيرة وزهره كالبابونج. الغافقي: قال صاحب الفلاحة: ورده! أحمر لا رائحة له وإن سطعت منه رائحة كانت شبيهة بالمنتنة، وهو نبات يدور مع الشمس وينضمر ورده بالليل، وزعم قوم أن المرأة الحامل إذا أمسكته بيديها مطبقة واحدة على الأخرى نال الجنين ضرر عظيم شديد،. وإن أدامت إمساكه واشتمامه أسقطت، ويقال: إن دخانه يهرب منه الفار والوزغ، وهو نبات حارٌّ رديء الكيفية إذا شرب من مائه أربعة دراهم قيأ بقوةٍ وإن جعل زهره في موضع هرب منه الذباب، وإن دقّ وضمد به أسفل الظهر أنعظ إنعاظاً متوسطاً غيره إذا استعط بعصارة أصل الأذريون منع من وجع الأسنان بما يحلل من الدماغ من البلغم، ويقال: إن أصله إذا علق نفع من الخنازير، ويقال: إن المرأة العاقر إذا احتملته حبلت. ابن سينا في الأدوية القلبية: الآذريون حار في الثالثة يابس فيها وفيه ترياقية ويقوّي القلب إلا أنه يميل بمزاج الروح إلى جنبه الغضب دون الفرح.

 

آذان الفار البستاني: ديسقوريدوس في الرابعة: البسيني ومن الناس من سماه مروش أوطا ومعنى موش أوطا في اليونانية آذان الفار، وإنما سمي بهذا الاسم لأن ورق هذا النبات يشبه آذان الفار، ومعنى القسيني البستانية، وإنما سمي بهذا الاسم لأنه ينبت في المواضع الظليلة وفي البساتين، وهو نبات يشبه العسيني إلا أنه أقصر من العسيني وأصغر ورقاً وليس عليه زغب، وإذا دلك فاحت منه رائحة كرائحة القثاء. جالينوس في السادسة: قوتها شبيهة بقوة الحشيشة التي يجلى بها الزجاج لأنها تبرد وترطب، وذلك أن جوهرها جوهر مائي بارد ولذلك صار يبرد تبريداً لا قبض معه، وبهذا السبب هي نافعة من الأورام الحارة المعروفة بالحمرة إذا كانت يسيرة. ديسقوريدوس: وله قوة قابضة مبردة وإذا تضمد به مع السويق وافق الأورام الحارة العارضة للعين، وإذا قطرت عصارته في الآذان الآلمة وافقها أيضاً، وبالجملة فإن هذا النبات يفعل ما يفعل العسيني.

 

آذان الفار البري: يعرف بإفريقية بعين الهدهد. ديسقوريدوس في آخر الثانية: له قضبان كثيرة من أصل واحد ولون ما يلي أسفلها إلى الحمرة وهي مجوفة وله ورق دقاق طوال صغار أوساط ظهورها ناتئة لونها إلى السواد وأطرافها حادة وهي أزواج أزواج بينها فرج، ويتشعب من الأغصان قضبان صغار عليها زهر صغار لازوردي مثل زهر أحد صنفي أناغالس، وله أصل غليظ مثل غلظ أصبع له شعب كثيرة، وبالجملة هذا النبات يشبه النبات الذي يقال له سقولوقندريون إلا أنه أقل خشونة منه وأصغر، وأصل هذا النبات إذا تضمد به نفع من نواصير العين. جالينوس في السابعة: هذا النبات يجفف في الدرجة الثانية وليس له حرارة بينة أصلاً.

 

آذان الفار آخر بري: الغافقي: حكى عن غيره أنه شجرة تنبت في الرمل مفترشة الأغصان على الأرض، لها ورق صغار شبيهة بآذان الفار البستاني لا يغادر منه شيئاً، وهذا النبات إذا دق بأسره واستخرجت عصارته ومرخ بها الذكر والمراق نفع من لا ينعظ ولا يجامع فأنغظه وزاد جماعه، وإذا أخذت هذه الشجرة يابسة وأنقعت في الماء وتعولج بعصارتها فعلت ذلك، وقد بلغ من قوة هذا النبات فيما قيل أنه يعالج به الخيل إذا امتنعت من النزو بأن يمرخ بعصارته من أعرافها إلى أعجازها وأن يأخذه الشيوخ والذين لا يقدرون على الجماع فيجامعون، وقد تنبت هذه الشجرة بمصر واسكندرية كثيراً وأكثر منبتها في الرمل أو في أرض فيها رمل.

 

آذان الفار آخر: الرازي: في كتابه إلى من لم يحضره طبيب آذان الفار أحد اليتوعات وهو نبات له ورق كآذان الفار عليه زغب أبيض وله شوك دقاق عليها أيضاً زغب أبيض اللون إذا قطف يسيل منه اللبن ويسهل بقوّة ويقيىء بقوة قيئاً كثيراً. حبيش: قوته أضعف من قوة الماهودانة وما ينبت منه في البرد وبعد عن الماء أحد وألطف من سائره، ولذلك صار يحمر الجلد الناعم إذا وضع عليه من ورقه فأما ما ينبت منه قرب الماء والمواضع الرطبة فليس يفعل ذلك. غيره: آذان الفار إذا سلق بماء وصفي ذلك الماء وخلط مع نعنع وشرب وأكل بعد ذلك سمك مالح فإن الدود الذي في البطن ينزل كله.

آذان الأرنب: الغافقي: وتسميه البربر آذان الشاة ويسمى أيضاً آذان الغزال ويسمى اللصيفي وهو نبات له ورق في صورة ورق لسان الحمل إلا أنه أدق وأخشن ولونه إلى السواد وعليها زئير كالغبار أبيض فيها أيضاً شبه من ورق لسان الثور، وله ساق في غلظ أصبع تعلو أكثر من ذراع وزهر أزرق فيه بياض مثل زهر الكتان مقمع يخلفه في أقماعه أربع حبات حرش تلتزق بالثياب وله أصل ذو شعب كالخزبق ظاهره أسود وداخله أبيض لزج إذا قلع وحك به الوجه طرياً حمَّره. وحسَّن لونه وطبيخه يشرب للسعال وخشونة الصدر، وورق هذا النبات إذا دق وتضمد به مع دهن الورد نفع من أورام المقعدة وسكن ضربانها وأوجاعها، ومنه صنف ثان أصغر من الأول وأصغر ورقاً وزهرته حمراء فرفيرية.

 

آذان الفيل: قيل: إنه القلقاس وقيل هو اللوف الكبير وهذا أصح، وسنذكر كل واحد - منهما.

 

آذان الجدي: هو لسان الحمل الكبير بدمشق وما والاها من أرض الشام وعامة الأندلس تسمي النوع الصغير منه آذان الشاة أيضاً، وسنذكر نوير لسان الحمل في حرف اللام.

 

آذان العنز: هو مزمار الراعي من مفردات الشريف، وسنذكره في حرف الميم.

 

آذان القيس: عامة الأندلس يسمون بهذا الاسم النبات المسمى باليونانية قوطريدون وسيأتي ذكره في حرف القاف.

 

آذان الدب: هو أحد أنواع النبات المسمى باليونانية قلومس وهو البوصيرا أيضاً، وسمي بهذا الاسم لأنه عريض الورق إلى التدوير ما هو أزغب وفيه متانة.

 

آذان الحيوانات: الرازي في الحاوي عن جالينوس في كتاب الكيموس: أن غضاريفها لا تغذو ولا تنهضم وما على غضاريفها من الجلد قليل الغذاء عسر الهضم لأنه رقيق يابس.

 

أرز: ديسقوريدوس في الثانية: هو صنف من الحبوب التي يعمل منها الخبز ينبت في آجام ومواضع رطبة وهو قليل الغذاء يعقل البطن. جالينوس في الثامنة: في الأرز شيء من القبض، فهو لذلك يحبس البطن حبساً معتدلاً. وقال في كتاب أغذيته: الأرز يستعمله جميع الناس في موضع الحاجة إلى حبس البطن بأن يطبخوه كما يطبخ الحندروس وهو أشد عسراً في الانهضام من الحندروس وأقل غذاء منه كما أنه في اللذاذة أيضاً دونه. ابن ماسويه: الأرز حار يابس في الدرجة الثانية في آخرها ومن أدلة حرارته عذوبة طعمه وأنه يغذو غذاء حسناً ويلهب المحرور إذا أكله، وهو أكثر غذاء من الجاورس والذرة والشعير وأقله إبطاء في المعدة فإن طبخ في اللبن الحليب ودهن اللوز الحلو والسكر قلّ عقله للطبيعة وغذى غذاء معتدلاً حسناً، وإذا أكل بالسكر كان انحداره عن المعدة سريعاً، فإن أراد مريد أن يقل يبسه أنقعه في ماء نخالة السميد ليلة أو ليلتين أو في اللبن الحليب ثم طبخه بالماء ودهن اللوز الحلو فإن كره اللبن صير مكانه لباب القرطم وماء النخالة نخالة السميذ، وخاصة ماء الأرز أعني طبيخه أن يدبغ المعدة ويعقل الطبيعة ويجلو جلاء حسناً. ماسرحويه من الحاوي: أن صواب الرأي فيه أن يجعل معتدلاً في الحر والبرد لكنه بالغ في اليبس وطبيخه يحبس البطن وهو جيد لقروح الأمعاء والمغص شرب أو احتقن به والأحمر أعقل للبطن لأنه أيبس. سندهشار من الحاوي: الأرز يزيد في المني ويقل على آكله البول والنجو والريح. ابن ماسه: زعمت الهند أنه أحد الأغذية وأنفعها إذا أخذ بلبن البقر الحليب، وزعموا أن من اقتصر على الاغتذاء به دون سائر الأغذية طال عمره ولم يشبه في بدنه تغير ولا صفره. مسيح: الأرز ليس خلطه بحسن، وإذا طبخ بلبن الماعز اعتدل وحسن غذاؤه، وإذا طبخ بحليب الضأن أو بحليب البقر غلظ وطال في المعدة بقاؤه. الرزاي في دفع مضار الأغذية: والأرز يسخن قليلاً ويجفف كثيراً وإن طبخ مع السماق عقل البطن ومع الراتَب يطفىء الحرارة ويسكن العطش، وذلك بعد جودة طبيخ الأرز نفسه، وإذا طبخ باللبن وأخذ مع السكر أخصب البدن وغذى غذاء كثيراً وزاد في المني ونضارة اللون.

حنين بن إسحاق: قال جالينوس: إن حبس الأرز للبطن ليس بشديد لأن ما فيه من القبض يسير، وإنما هو منه في قشره الأحمر وهو أقل غذاء من الحنطة ومتى طبخ حتى يتهرى أو صار مثل ماء الشعير وشرب كان جيد اللذع في البطن عن أخلاط مرارية. إسحاق بن سليمان: الأرز موافق للجراحات الرطبة وينقي الجلد من الأوساخ إِذا اغتسل به. التجربيين: إذا صنع من دقيقه حسو رقيق وبولغ في طبخه مع شحم كلى ماعز نفع جداً من إفراط الدواء المسهل ومن السحج العارض منه وهو من الأغذية المسمنة.

 

أرقوا: جالينوس: في أغذيته أنه بزر صغير صلب مدّور ينبت بين العدس. الفلاحة: وينبت بين الدحس حشيشة تشبهه وحملها في أوعية شبيهة بالغلف بزر أسود إذا جف مدوّر وبزرها إذا طحن وخلط بخل وماء ممزوجين وترك في الشمس ست ساعات ثم أعيد إلى يسير من ماء قراح وعجن جيداً وضممت به الأورام الحارة الصلبة الشديدة الصلابة لينها وأزال أوجاعها.

 

أرفطيون: ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من سماه أرفطون هو نبات ورقه أيضاً شبيه بورق قلومس إلا أنه أكثر زغباً منه وأشد استدارة وله أصل حلو أبيض لين وساق رخوة طويلة وثمر شبيه بالكمون الصغير الحب. جالينوس في السادسة: قوة هذا النوع قوة لطيفة غاية اللطافة فهو لذلك يجفف أيضاً وفيه من الجلاء شيء يسير ومن أجل ذلك متى طبخ أصله وثمرته بالشراب سكن أوجاع الأسنان وأبرأ حرق النار والقروح التي تحدث في أصول الأظفار من اليدين والرجلين، والماء الذي يطبخ فيه هذان ينفع إذا صب على الموضع وكذا أغصان هذا النبات. ديسقوريدوس: وأصل هذا النبات وثمره إذا طبخا بالشراب وأمسك طبيخهما في الفم سكن وجع الأسنان، وإذا صب على حرق النار وعلى الشقاق العارض من البرد نفع منهما وقد يشرب مع الشراب لعسر البول وعرق النسا.

 

أرفطيون آخر: ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من يسميه قروسونس ومنهم من يسميه قروسوقوسون، وهو نبات له ورق شبيه بورق القرع إلا أنه أكبر منه وأصلب وأقرب إلى السواد وعليه زغب وليس له ساق وله أصل كبير أبيض. جالينوس في السادسة: وهو مجفف محلل وفيه شيء من القبض وبهذا السبب صار ورقه يشفي القروح العتيقة. ديسقوريدوس: وإذا شرب من أصله درهمي مع حب الصنوبر نفع من القيح الكائن في الصدر، وإذا دق ناعماً وتضمد به سكن وجع المفاصل العارض من الحكة المقلقة، وقد يتضمد بورق هذا النبات للقروح المزمنة فينتفع به.

أرماك يوحنا بن ماسويه: هو دواء هندي يشبه قرفة القرنفل. البصري: خشب يشبه القرفة طيب الرائحة يجلب من اليمن. الطبري: هو نبات له عيدان شبيهة بعيدان الشبت. الرازي: سمعت أنه خشب خفيف سبج يتخذ منه الحقوق، وقال مرة أخرى: قد أجمع الأطباء في هذا الدواء على أنه جيد لأوجاع الفم. ابن سينا: هو حار في الثانية يابس في الأولى يطيب النكهة وينفع من البثور والأورام الحارة ضماداً ويمنع من انتشار القروح ويدملها يابسة لتجفيف فيه بلا لذع ويمنع من تعفن الأعضاء ويقوي الدماغ ويشد العمور ويوافق أمراض الفم، والأكل منها ينفع الرمد ويقوي القلب والأحشاء كلها ويعقل الطبيعة، وبالجملة يعين في أفعال القوى كلها.

 

ارتدبريد: الرازي: دواء فارسي يجلب من سجستان كثيراً وهو يشبه البصل المشقوق نافع من البواسير إذا طلي عليها. البالسي: وإن شرب شيء منه أحدر دم الطمث المحتبس إحداراً قوياً. الغافقي: غلب على ظني أنه الدليوث.

أرمنيس: ديسقوريدوس في الثالثة: هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة، وورقه شبيه بورق النبات الذي يقال له برانثي وله ساق مربع طوله نحو من نصف ذراع وعليه غلف شبيهة بغلف اللوبياء مائلة إلى ناحية الأصل فيها برز فما كان منه غير بستاني فبزره مستدير ولونه أغبر وما كان منه بستانياً فبزره مستطيل ولونه أسود، وهو الذي يستعمل وقد يظن أنه إذا شرب بالشراب يحرك شهوة الجماع، وإذا خلط بالعسل أذهب القرحة التي تكون في العين التي يقال لها أرغامن والبياض العارض في العين، وإذا تضمد به بالماء غسل الأورام البلغمية وجذب من عمق البدن واللحم ما داخله من السلي، وإذا تضمد بالنبات نفسه فعل ذلك أيضاً وما كان منه غير بستاني فهو أقوى، ولذلك يخلط ببعض الأدهان وخاصة دهن عصيرة العنب. لي: زعم ابن جلجل أن هذا النبات هو القلق والقلقلان أيضاً وصفته أيضاً ليست صفة القلقلان الذي هو بالعراق مشهور في زماننا هذا فتأمله، وسيأتي ذكر القلقل في حرف القاف أيضاً.

 

أرجنقنة: أبو العباس النباتي: الأرجنقنة هو المعروف عند الصباغين بالأرجيقن يجب إليهم بالمغرب من أجواز بجاية وأطيبه عندهم ما كان من سطيف، وهو معروف بإفريقية أيضاً، وجرب منه النفع من الاستسقاء ويذهب اليرقان مطبوخاً بالزبيب ومعجوناً بالعسل، وهو دواء مألوف في طعمه يسير حرارة يشبه طعم أصل الحرشف بعض شبه، وكذا يشبه أيضاً بعض شبه النبات المعروف عند الشجارين بالأرز في هيئته وأصله وورقه وزهره وطعمه، إلا أن ورق الأرجيقن يميل إلى البياض وهو أزغب، ومنه ما هو صغير غير مقطع الورق ومنه ما هو مقطع الورق مثل الأرز إلا أنه أعرض منه بقليل، وأصله من نحو الشبر وأطول قليلاً ويخرج من بين تضاعيف ورقه ساق قصيرة في أعلاها رؤوس مستديرة عليها زهر أصفر فيشاكل في هيئتها وقدرها رؤوس العصفر البري والزهر ولها شوك قليل لين ما هو. الشريف: قيل هو بارد يابس إذا شرب من ماء طبيخه كانت له قوة تجلو وتنقي أوساخ البدن، فإن شرب منه ثلاثة أيام متوالية في كل يوم نصف رطل نفع من اليرقان مجرب، وإذا عجن بماء طبخه دقيق شعير وضمد به الأورام الحارة نفعها منفعة بليغة.

 

أراك: أبو حنيفة: هو أفضل ما استيك به بأصله وفروعه من الشجر وأطيب ما رعته الماشية رائحته لين وهو ذو فروع شائكة، وثمره في عناقيد منه البرير وهو أعظم حباً وأصغر عنقوداً وله عجمة صغيرة مدورة صلبة وهو أعني الثمر أكبر من الحمص بقليل وعنقوده يملأ الكف أكبره، والكباب فوق حب الكزبرة وليس له عجم وعنقوده يملأ الكفين وكلاهما يبدو أخضر ثم يحمر ويحلو وفيه حروقة ثم يسود فيزيد حلاوة وفيه بعض حراقة ويباع كما يباع العنب ونباته ببطون الأودية، وربما ينبت في الجبل وذلك قليل وشوكه قليل متفرق. ابن رضوان: حبه يقوي المعدة ويمسك الطبيعة. ابن جلجل: إذا شرب طبيخه أدر البول ونقى المثانة.

 

أرتكان: ويقال أرتكن واسمه باليونانية أجرا ابن الجزار: الأرتكن هو حجارة صغار صفر وخمة إذا أحرقت احمرت. ديسقوريدوس في الخامسة: ينبغي أن يختار منه أخفه وما كان لونه أصفر والصفرة شاملة لأجزائه كلها وكان مشبع اللون، ولم يكن فيه حجارة وكان هين التفتت وليكن من البلاد التي يقال لها اطنفى، وقد يحرق ويغسل كالقليميا وله قوة قابضة وقوة يعفن بها ويبدد الأورام الحارة والخراجات، ويقلع اللحم الزائد في القروح، وإذا خلط بقيروطي ملأها لحماً وقد يفتت الحجارة التي يقال لها بوزن.

 

أرغاموني: ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات شبيه في شكله بنبات الخشخاش البري، وله ورق وزهر مشرف شبيه بورق النعمان وهو أحمر ورؤوس شبيهة بالصنف من الخشخاش الذي يقال له رواس، إلا أنها أطول منها ومن النعمان وما علا منها عريض، وله أصل مستدير ودمغة لونها لون الزعفران حارة تنقي قروح العين التي يقال لها أرغامن والتي قال لها نافالما، وورقه إذا تضمد به سكن الأورام. جالينوس: هذه الحشيشة قوتها قوة تجلو وتحلل.

 

أرجوان: قال التيفاشي في كتابه المسمى فصل الخطاب: أرجوان معرب وأصله بالفارسية أرغوان وهو شجر ببلاد الفرس له زهر أحمر شديد الحمرة فسمت العرب باسمه كل لون يشبهه في الحمرة وشجره كثير بأصفهان ويورد ورداً شديد الحمرة القانية كما قلنا حسن المنظر لا رائحة له يؤكل زهره وفي طعمه حلاوة ويتنقل به على الشراب وخشبه رخو سخيف وتحرقه النساء فيكون رماداً أسود يتخذونه خطاطاً للحواجب يسوّدها ويحسن شعرها ولحاء أصله من أدوية القيء يطبخ ويشرب ماؤه ويتقيأ به مجرب في ذلك. وأخبرني من أثق به أن من هذا الشجر كثيراً بميافارقين أيضاً. وأخبرني أيضاً غيره: إن منها أيضاً كثيراً بكروم جبل قرطبة من بلاد الأندلس أعاده اللهّ إلى الإسلام ووصف لي من صفتها ما ذكرته في الأرجوان.

 

أرنب بري: ديسقوريدوس في الثانية: لاعثروس عرساوس إذا شوي وأكل دماغه نفع من الارتعاش العارض من مرض، وإذا دلكت به لثة الأطفال نفع من الوجع العارض لهم من نبات الأسنان ولطعم الأطفال، وإذا أحرق رأسه وخلط بشحم دب أو خل أبرأ داء الثعلب، ويقال أنه إذا شربت أنفحته ثلاثة أيام بعد طهور المرأة منع الحبل، وإذا حملته المرأة العاقر بعد الطهر حبلت ويمسك سيلان الرطوبات من الرحم والبطن، وإذا شربت بخل نفعت من الصرع وكانت بادزهرا للهوام والأشياء القتالة وخاصة اللبن المتجبن ونهش الأفاعي، وإذا تلطخ بدمه وهو حار نقى الكلف والبهق والبثور اللبنية. الغافقي: وقال بعض الأطباء: الأرنب ينفع بجملته من الخدر إن شوي وأكل لحمه وإذا طحن أو غم في قدر نفع من قروح الأمعاء، وقد يحرق الأرنب كما هو صحيحاً ويستعمل للحصاة المتولدة في الكليتين وإذا أخذ بطن الأرنب كما هو بأحشائه وأحرق قلياً على مقلاة كان دواء منبتاً للشعر على الرأس إذا سحق بدهن ورد. غيره: ومرق الأرنب يقعد فيه صاحب النقرس وصاحب أوجاع المفاصل فيقارب فعله فعل مرقة الثعلب، ولحمه إذا أطعم لمن يبول في الفراش أذهب ذلك عنه وينبغي أن يدمن عليه. جالينوس في أغذيته: فأما لحوم الأرانب فالدم المتولد منها غليظ إلا أنه أجود من الدم المتولد من لحوم البقر والكباش والنعاج. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: وأما لحوم الأرانب فمولدة للدم الأسود العكر الحار المنتن فتصلح إن اضطر إلى أكلها بأن تدسم بدسم كثير بالأدهان التي ذكرنا وتطبخ بالماء والزيت المغسول طبخاً طويلاً حتى تتهرى، وإن شويت فلتشو على بخار الماء ويتعاهد جميع من أدمن لحوم الصيد إخراج السوداء وترطيب بدنه إذا لم يكن مرطوباً وتبريده إِذا كان محروراً. غيره: وجلود الأرانب معتدلة الأسخان موافقة لأكثر المزاجات دون السمور وهو أقل حرارة من الثعالب وأقرب شبهاً بالسمور، والأفضل منها ما كان أسود وأبيض فإنه طيب الرائحة وهو من لباس الأكابر. الشريف الإدريسي: بعر الأرنب إذا شرب بشراب نفع من البول في الفراش.

 

أرنب بحري: ابن سينا: هو حيوان صغير بحري صدفي إلى الحمرة ما هو فيما بين أجزائه أشياء كأنها ورق الأشنان. غيره: هو حيوان بحري صغير في رأسه حجر. ديسقوريدوس في الثانية: لاعثروس بلاسنوس: هو حيوان بحري يسمى الأرنب وهو شبيه بالصغير من الحيوان الذي يقال له كوليس إذا تضمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر. ابن سينا: رماد رأسه جيد لداء الثعلب وهو يجلو البصر وهذا الحيوان من السموم إذا شرب منه شيء قتل بتقريح الرئة. جالينوس في الحادية عشرة: الماء الذي يطبخ فيه يستعمل في حلق الشعر. ديسقوريدوس في مداواة أجناس السموم من سقي الأرنب البحري يجد في فمه طعماً سهكاً مثل ما يكون من طعم السمك، ثم يعتريه من بعد قليل وجع في البطن ويأخذه عسر البول، فإن بال بال بولاً شبيهاً بالأرجوان منتناً كنحوها يكون في أنواع السمك ويكره ريح عرق جسده ويقيىء المرة مراراً وفيها خلط وينبغي أن يسقى هؤلاء ألبان الأتن ويدمنوا شرب السلافة والماء الذي يطبخ فيه الخبازي بورقه، وأصل بخور مريم يدق ويشرب منه رطل وخريق أسود ولبن السقمونيا بماء العسل أو بالقطران وطلاء، وهؤلاء إذا صاروا إلى أن ينغضوا جميع أنواع السمك فإنهم يميلون إلى كل السرطانات النهرية فإنهم يستمرون ما يأكلون منها وينتفعون بها. ومن العلامات الجيدة لهم الدالة على سلامتهم من ضرر هذا السم ابتداء قبولهم على أكل السمك، وفي ابتداء هذا الوجع لا يؤمرون بأكل السمك.

أرجان: اسم بربري لشجر يكون بالمغرب الأقصى من أعمال مراكش له شوك حديد ويثمر ثمراً على هيئة ما صغر من اللوز، وتسميه العامة بالبربرية لوز البربر، وسنذكره في حرف اللام.

 

أرطاماسيا: هو البرنجاسف وسيأتي ذكره في حرف الباء.

 

أرسطولوخيا: هو الزراوند الطويل باليونانية واشتق له هذا الاسم من أرسطو وهو الفاضل ومن لوخيا وهو المرأة النفساء، فالمراد الفاضل بالمنفعة للنفساء، وسنذكر الزراوند الطويل في حرف الزاي.

 

أربيان: قال البكري: إن الأربيان هو من لغة أهل الشام ضرب من البابونج يؤكل نيئاً أو مطبوخاً ويسمى باليونانية فكتلمن وهو البهار، وسيأتي ذكر البهار في حرف الباء. وقال غيره: إن الأربيان هو الجراد البحري ويقال أيضاً روبيان، وسنذكره إن شاء الله في حرف الراء.

ازاذدرخت: معناه بالفارسية حر السحر. ابن سمحون: هو أحد السموم الوحية غير أنه قد يستعمل في علاج الطب ومداواة الأمراض كما يستعمل سائر السموم. أحمد بن أبي خالد: هو شجر عظيم الخشب كثير الفروع وثمره يشبه ثمر الزعرور في لونه وخلقته ويكون في عناقيد مخلخلة ونواه أيضاً يشبه نوى الزعرور في لونه وخلقته. ماسرحويه: أما حبه الذي يشبه النبق فإنه إذا أكل قتل. الرازي: ثمرته رديئة للمعدة مكربة وربما قتلت. أحمد بن أبي خالد: إذا أكل أحد من ثمرته عرض له غشي وقيء وصغر في النفس وغشاوة على البصر ودوار في الرأس، وعلاجه كعلاج من سقي الفربيون والبلاذر. ماسرحويه: أما ورقه فقد يستعمله النساء ليطول به شعورهن وأطراف أغصانه إذا عصرت رطبة وشرب ماؤها بالعسل وبالطلاء المطبوخ نفع من السم القاتل وعرق النسا واسترخاء الأنثيين ويدر البول والطمث ويحل الدم الجامد في المثانة. ابن ماسة: فقاحه حار في الثالثة يابس في الأولى صالح للمشايخ والمبرودين فتاح للسدد المتولدة في الدماغ شمساً، وقشره إذا طبخ مع الأهليلج الأسود والشاهترج نفع من الحمى البلغمية والمرة السوداوية ويؤخذ في أيام الخريف والربيع فقط. مجهول: ينقي الرطوبات التي في الرأس من القروح الرطبة المنفتحة وينبت فيها الشعر إذا استخرجت عصارة أطراف ورقه وثمره وسحق بها شيء من مرداسنج وصير معها شيء من دهن الورد حتى يصير له قوام، ويلطخ به الرأس أياماً يجدد في كل يوم ويترك بعضه على بعض ولا يقلع ويدخل بين كل ثلاثة أيام الحمام، فإذا خرج منه صير على الرأس الدواء أيضاً ودثره بشيء خفيف حتى يبرأ وهو من المقوية للشعر والمطول له والمانع له من الآفات غسلاً بماء أطرافه الغضة، وورقه يدق أيضاً وحده ويحشى به شعر الرأس وبدله إذا عم ورق الشهدانج.

 

ازرود: هو اسم الحندقوقا عند البربر بإفريقية وسيأتي ذكره في حرف الحاء.

 

اسارون: ديسقوريدوس قال في الأولى: بعض الناس يسميه نازدينا بريا له ورق شبيه بورق قسوس غير أنه أصغر منه بكثير وأشد استدارة وله زهر فيما بين الورق عند أصوله، لونه فرفيري شبيه بزهر البنج فيها بزر كثير شبيه بالقرطم، وله أصول كثيرة دقاق ذوات عقد دقيقة معوجة مثل أصول الثيل غير أنه أدق منه بكثير طيبة الرائحة تسخن وتلذع اللسان جداً، وينبت في جبال كثيرة الشجر وهو كثير في البلاد التي يقال لها فروغيا وفروجيا وهي بلاد أفريقية والبلاد التي يقال لها الورثين والمدينة التي يقال لها أبوسطسا التي من أنطاليا. قال حنين: أنطاليا هي بلاد إفرنجية. جالينوس في السابعة: الذي ينفع من هذه الحشيشة إنما هو أصلها وقوة هذه الأصول شبيهة بقوة الوج إلا أنها أقوى منه. ديسقوريدوس: قوتها مدرة للبول مسخنة صالحة لمن به حبن ولمن به عرق النسا ويدر الطمث، وإذا شرب منه وزن سبعة مثاقيل بماء العسل أسهل مثل الخربق الأبيض وقد يقع في أخلاط الطيب. ابن سينا: يفتح ويسكن أوجاع الأعضاء الباطنة كلها ويلطف ويحلل ويسخن الأعضاء الباردة ويجلو، وإذا اكتحل به ينفع من غلظ القرنية وينفع من صلابة الطحال جداً ويقوي المثانة والكلية. الشريف: إذا شرب بالعسل زاد في المني وسخن الأعضاء الباردة. مجهول: إن بخر به بيت قتل العقارب الخضر التي تكون فيه، وإذا دق وعجن بلبن حليب وضمد به بين الوركين هيج الباه وأنعظ إنعاظاً شديداً. التجربيين: الأسارون يسخن المعدة والكبد ويخرج رطوبتهما الفضلية بإدرار البول وتليين الطبيعة وتفتيت حصا الكلية وينفع من أوجاعها وينقي مجاري البول من الأخلاط اللزجة المولدة للحصا فيها. ابن سمحون: منه مجلوب ومنه أندلسي وأجوده ما كان يؤتى به من الجزيرة الخضراء، وهو مقو للكبد والمعدة نافع من أوجاعها المتقادمة. الغافقي: الذي يستعمل بالأندلس ليس أسارونا بالحقيقة وإن كان يشبهه في منظره ويظن أن قوته كقوته وخاصة الجريري منه، والأسارون الصحيح منه يجلب إلينا من بلاد الروم، وأما هذا الجريري فهو نبات له سوق خوار مقدورة تعلو نحواً من ذراع متباعدة العقد، وورق كورق القنطوريون الصغير أخضر يضرب إلى السواد في أعلاه جملة من شعب بعضها فوق بعض في أطرافها رؤوس صغار في قدر حب الحنطة داخلها زغب أبيض، وله أصل أرق من الخنصر يتشعب منه شعب رقاق في طول أنملة طيبة الريح والطعم، فهذا هو الذي يجلب من الجزيرة الخضراء، وهو أشبه بالأسارون الصحيح من غيره من الأندلسي، فإن نباته غير شبيه بما وصف، وأما غيره من الأسارون الأندلسي فهو مر الطعم في رائحته كراهية وقوم يجعلونه في أصناف الزراوند الطويل وهو نبات له ورق أصغر من ورق قسوس وأصلب يضرب إلى السواد والغبرة، وله أغصان دقاق صلبة مزوّاة تتعلق بما قرب منها وتترقى في الشجر وله زهر فرفيري كثير مثل زهر الزراوند الطويل يخلف ثمراً مثل الكبر فيه بزر كبذر الخطمي وله أصول كثيرة معقدة تدب تحت الأرض في لونها غبرة وصفرة إلى السواد قوية الرائحة مرة الطعم تلذع اللسان قليلاً. وخاصة هذا النبات النفع من السموم ونهش جميع الحيات وورقه وبزره وأصوله. ونوع آخر له ورق دقيق أصغر من ورق الزراوندلينة وأغصان صغار تمتد على الأرض وزهره وثمره مثل الذي ذكرنا قبله إلا أنه أصغر وأصوله لينة غير معقدة لونها أصفر تخرج من أصل واحد مثل الخربق الأسود، مرة الطعم عطرة الرائحة مثل رائحة الأسارون، وأكثر نباته في التربة البيضاء من الجبال، وقد يظن أن قوته كقوة الأسارون ويستعمل بدل الأسارون، وقوم يظنون أنه نوع من الماميران. ديسقوريدوس في الخامسة: ويتخذ بالأسارون شراب على هذه الصفة فيؤخذ من الأسارون ثلاثة مثاقيل ويلقى في اثني عشر قوطولي من عصير ويروق بعد شهرين، وهذا الشراب يدر البول وينفع المستسقين. ابن سينا: ومن به يرقان ومن به علة في الكبد ولوجع الورك. الرازي في كتاب الأبدال: وبدل الأسارون إذا عدم وزنه قردماناً وثلث وزنه وج وثلث وزنه حماماً. غيره: وبدله وزنه وضعف وزنه وج. وقال بديقورس: بدله وزنه ونصف وزنه وج وسدس وزنه حماماً. ابن سينا: ينفع النوع اللحمي من الإستسقاء.

 

أسطوخوذوس: ابن الجزار: معناه موقف الأرواح. ديسقوريدوس في الثالثة: سنجادس ينبت في الجزائر التي ببلاد غلاطيا والبلاد التي يقال لها مصاليا، واسم تلك الجزائر سنجادس وسمي هذا العقار باسم الواحدة من هذه الجزائر وهو نبات دقيق الثمرة له حمة كحمة الصعتر إلا أن هذا أطول ورقاً من ورق الصعتر وهو حريف الطعم مع مرارة يسيرة وطبيخه صالح لأوجاع الصدر مثل الزوفا، وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة. جالينوس في الثامنة: طعم هذا النبات طعم مرو كله يقبض قليلاً ومزاجه مركب من جوهر أرضي بسببه يقبض، ومن جوهر أرضي آخر لطيف كثير المقدار بسببه صار مراً وبسبب تركيب هذين الجوهرين صار يمكن أن يفتح وينطف ويجلو ويقوي جميع الأعضاء الباطنة والبدن كله. ابن ماسويه: حار يابس في الدرجة الثانية. ابن الجزار: حرارته ويبسه في الدرجة الأولى. الرازي: يسهل السوداء والبلغم ويبرىء من الصرع والماليخوليا إذا أديم الإسهال به وقال في إصلاح الأدوية المسهلة: الشربة منه من درهمين إلى ثلاثة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح وإن شرب بالسكنجبين كان أصلح. وقال ابن ماسويه في الكامل: إن خاصته تنقية الدماغ والنفع من المرة السوداء ويصلح بالكثيرا. والشربة منه من خمسة دراهم وقد يسعط منه بوزن درهم معجوناً بالعسل فينقي الدماغ تنقية تامة. أرماسوس: إذا سقي منه بماء العسل نفع من تزعزع الدماغ من سقطة أو ضربة. ابن سينا في الأدوية القلبية: خاصته إسهال الخلط الأسود وخصوصاً من الرأس والقلب فهو يقرح ويقوي القلب بتصفية جوهر الروح في القلب والدماغ معاً عن السوداء، وفيه قبض يسير فهو لذلك يمتن جوهر الروح والقلب ويشبه أن يكون له خاصية خارجة عن هذا الوجه في تقوية القلب وتذكية الفكر. وقال في مفرداته أيضاً يمنع من العفونة ويقوي آلات البول ويشرب للإسهال مع شراب صاف أو في سكنجبين أو في شيء من ملح وهو يكرب أصحاب المرة الصفراء ويقيئهم ويعطشهم. غيره: أجوده ما كان أغبر اللون حديثاً وهو حار في الأولى يابس في الثانية ملطف مفتح فيه جلاء وإنضاج يقوي البدن والأحشاء ويمنع من العفونة ويبطىء بالشيب ومنفعته شديدة فيه تقوية القلب وتذكيته والنفع من السموم المشروبة ولدغ الهوام ويشرب للإسهال مع شراب صاف وسكنجبين وفي شيء من ملح وهو يكرب أصحاب المرة الصفراء ويقيئهم ويعطشهم. الشريف: وإذا سحق وسقي أياماً أبرأ ارتعاش الرأس وإذا تضمد بطبيخه سكن أوجاع المفصل وإذا اتخذ من زهره مربى بالعسل أو بسكر كما يصنع من الورد والبنفسج في زمان الربيع فرح النفس وأخرج خلطاً سوداوياً. غيره: شديد النفع من السموم المشروبة ولدغ الهوام شرباً. التجربيين الأسطوخودوس إذ أخذ منه جزءان ومن قشر أصل الكبر جزء وعجنا بالعسل نفعا من برد المعدة ومن كل خلط بارد يلذعها وإذا طبخ مع الصعتر وبزر الكرفس وشرب مع الدواء المسهل منع من إمغاصه لمن يصيبه ذلك. ديسقوريدس في الخامسة: وأما شراب الأسطوخودوس فصنعته مثل صنعة شراب الأفسنتين وشراب الزوفا، وينبغي أن يلقى على كل ستة حواريس من العصير من واحد من الأسطوخودوس، وهذا الشراب يحل الغلظ والنفخ وأوجاع الأضلاع وأوجاع العصب والبرودة المفرطة وقد يسقى منه المصروع مع عاقر قرحاً وسكبينج فينتفع به وقد يتخذ من الأسطوخودوس خل أيضاً لهذه العلل التي وصفنا وصنعته مثل صنعة الشراب الذي يتخذ له ولا فرق بينهما إلا في أن الحشيش ينقع في الخل.

 

أسفاناج: الفلاحة: هي بقلة معروفة تعلو شبراً ولها ورق ذو شعب وليس لها أنفاخ كما لسائر البقول ولا تولد بلغماً وهي أقل البقول غائلة ومن الأسفاناخ بري وهو شبيه بالبستاني غير أنه ألطف منه وأدق وأكثر تشريفاً ودخولاً في ورقه وأقل ارتفاعاً من الأرض. الرازي: الأسفاناخ معتدل لين جيد للخشونة في الصدر ملين للبطن ملائم لاعتداله للمبرودين والمحرورين وليس له ما لأكثر البقول من الأنفاخ وكثرة البلغمية في الدم. ابن سينا: بارد رطب في آخر الأولى وغذاؤه أجود من غذاء الشرمق وفيه قوة جالية غسالة تقمع الصفراء، وربما نقرت المعدة عن مرقه فليروق مرقه وليؤكل فينفع من أوجاع الظهر الدموية. التجربتين: ينفع غذاء من جميع علل الصدر الحارة كالأورام والسعال والخشونة، ولا سيما إذا كان معه دسم وينفع بهذه الصفة من حرقة البول وهو غذاء جيد للمحمومين. الشريف: إذا تقدم بهذه البقلة من به احتراق في لهواته وحلقه سكنت ذلك عنه لأنها نافعة من أوجاع الحلق والنزلات الدائمة بها وإن طبخت مع الباقلا كانت أبلغ في ذلك وأهل نينوى من أرض بابل يزرعونها صيفاً وشتاء ويأكلونها لأنه كثيراً ما يعتريهم وجع الحلق وللصدر من النزلات الحادة، وهم يستنفون بها وهي عندهم أجل دواء في ذلك ونافعة من وجع الصدر والرئة العارضة من الدم والأوجاع العارضة من الصفراء والدم إذا اتخذ منه مزوّرة نفع من الحمى الحادة التي معها سعال لا سيما إذا طبخت بدهن لوز حلو.

اسطراطيقوس: زعم ابن واقد أنه القرصعنه وهو غلط. ديسقوريدس في الرابعة: ومن الناس من يسميه تونيون وهو نبات له ساق صلبة خشنة على طرفها زهر أصفر شبيه بزهر البابونج وبعضه ما يضرب لونه إلى الفرفيرية وله رؤوس مشققة وورق شبيه في شكله بالكواكب وأما الورق الذي على الساق فإنه إلى الطول ما هو عليه زغب. جالينوس في السادسة: وهذا النبات يسمى باليونانية يوسون وهو اسم مشتق من اسم الحالب لأنه دواء قد وثق الناس منه أنه يشفي الورم الحادث في الحالب إذا وضع عليه كالضماد، وإذا علق عليه تعليقاً وقوته قوة تحلل قليلاً لأن حرارته أيضاً يسيرة وتجفيفه ليس بالشديد ولا بالعنيف المهيج، ولا سيما إذا كان طرياً غضاً ليناً وفيه أيضاً قوّة مبردة دافعة فهو لذلك مركب من قوى مختلفة كمثل الورد إلا أنه ليس بقابض. ديسقوريدس: ورق هذا النبات ينفع من التهاب المعدة والأورام العارضة في العين وسائر الأورام الحارة ونتوء الحدقة، وزعم قوم أن زهره الذي يضرب لونه إلى الفرفيرية إذا شرب بالماء نفع من الخناق والصرع العارض للصبيان. وهو إذا تضمد به رطباً يوافق الأورام الحارة العارضة للأربية، وزعموا أن من عرض له في أربيته ورم إن تناول هذا الزهر وهو يابس بيده اليسرى ويشده على الورم سكن الضربان العارض فيه.

 

أسل: أبو حنيفة: الأسل هو السمار الذي يتخذ منه الحصر وأخطأ من جعله من أنواع الأذخر كما قدمنا ذكره. أبو حنيفة: هو الكولان ويخرج قضباناً دقاقاً ليس لها ورق إلا أن أطرافها محددة وليس لها شعب ولا خشب ويتخذ منه الحصر ويدق بالمياجين فيتخذ منه حبال ويتخذ منه بالعراق غرابيل ولا يكاد ينبت إلا في موضع ماء أو قريب من ماء. ديسقويدوس في الرابعة: سجونس الأجامي هو نبات ذو صنفين منه صنف يقال له اكسجونس حاد الأطراف، وهذا الصنف ينقسم أيضاً إلى صنفين وذلك لأن منه صنفاً ليس له ثمر ومنه صنف له ثمر أسود مستدير وقصب هذا الصنف أغلظ وأكثر لحماً من قصب الصنف الآخر، ومنه صنف ثالث أغلظ وأكثر قضباناً وأكثر لحماً من الصنفين اللذين ذكرناهما، ويقال له أوكسجونوس، ولهذا النبات ثمر على أطرافه شبيه بثمر أحد الصنفين الأولين، وثمر هذا الصنف وثمر أحد الصنفين الأولين إذا شربا بشراب ممزوج عقلا البطن وقطعا نزف الدم من الرحم وأثرا البول وقد يعرض منهما الصداع وما يلي أصل هذا النبات من الورق الطري إذا تضمد به وافق نهش الهوام والرتيلا والصنف الثالث إذا شرب نوم شاربه، فينبغي أن يحترز فيه من الإكثار منه فإنه مسبت. جالينوس في السابعة: سجونس هذا النبات نوعان أحدهما يقال له باليونانية لوكسوس سجويوس والآخر يقال له أولوسجويوس والنوع الأول أرق وأصلب والثاني أغلظ وأشدّ رخاوة، وثمرة هذا النوع الثاني تجلب النوم، والنوع الأوّل هو أيضاً نوعان أحدهما لا يثمر ولا ينتفع به في الطب والآخر يثمر ثمرة هي أيضاً مما تجلب النوم إلا أنها أقل جلباً للنوم من ثمرة ذلك النوع الثاني، وهذا النوع يهيج الصداع والنوعان كلاهما إذا قليا بالنار وشربا بالشراب حبسا البطن وقطعا النزف الأحمر العارض للنساء، وهذه خصال كلها تدل على أن مزاج هذين النوعين مزاج مركب من جوهر أرضي بارد برداً يسيراً ومن جوهر مائي حار حرارة يسيرة وإنهما يقدران أن يجففا ما ينحدر من المواد إلى أسفل وأن يتصاعد منهما إلى الرأس بخارات رديئة يسيرة البرودة وهي التي تجلب النوم.

 

أسقليناس: سماه حنين في مفردات جالينوس القنابري وغلط في ذلك القول هو ومن قال بقوله أيضاً لأن القنابري أيضاً مشهور بالشام عند كافة الناس وليست ماهيته ماهية هذا ولا منفعته منفعته أيضاً، والقنابري لم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس في بسائطهما فاعلم ذلك. ديسقوريدوس في الثالثة: هو نبات له أغصان طوال وعلى الأغصان ورق مستدير شبيه في شكله بورق قسوس، وله عروق كثيرة دقاق طيبة الرائحة وزهر ثقيل الرائحة وبزر شبيه ببزر فالاقيس ويثبت في الجبال وعروقه إذا شربت بخمر نفعت من المغص ونهش الهوام وإذا تضمد بالورق وافق القروح الخبيثة العارضة في الثدي والرحم. جالينوس في السابعة: لم نجرب هذه الحشيشة ولم نختبرها بعد.

 

أسليخ: أبو حنيفة: هو عشب طوال القصب في لونه صفرة منابته الرمل وهو يشبه الجرجير. الغافقي: هو الليرون الذي يستعمله الصباغون وهو نبات معروف إذا طبخ ورقه في الرصف وضمد به قشر الأورام البلغمية بددها، وإذا طبخ في الماء ولت في دقيق شعير وضمد به نفع من الحمرة وهو محلل منضج ومنه بري ورقه أصغر من ورق الأوّل بكثير وساق ذات شعب كثيرة وتمتد على الأرض ولونها إلى الغبرة وفي أطراف الأغصان غلف كثيرة بعضها فوق بعض تشبه غلف البنج إلا أنها أقصر وألين، داخلها بزر دقيق جداً أسود وله عروق في غلظ أصبع، لونها بين الحمرة والصفرة حريف الطعم جداً وينبت في الأرض الرملة، وفي البياضات من الجبال ويسمى باللطينية الريبال إذا دق وشرب أبرأ من وجع الجوف ويفش الرياح وينفع من القولنج الريحي ومن لدغة العقرب والسموم القاتلة.

 

أسطراغالس: معناه الجريري باليونانية وهو النبات المعروف بمخلب العقرب الأبيض عند شجاري الأندلس. ديسقوريدوس في الرابعة: هو تمنس صغير على وجه الأرض وله ورق وأغصان تشبه ورق وأغصان الحمص وزهر صغار لونها فرفيري، وأصل مستدير صالح العظم شبيه في شكله بالفجلة الشامية يتشعب منه شعب سود صلبة شديدة الصلابة في صلابة القرون مشتبكة بعضها ببعض قابضة المذاق وينبت في أماكن ظليلة يسقط فيها الثلج، وهو كثير في المواضع التي يقال لها فاناؤس، وفي الأماكن التي يقال لها أرفادنا. جالينوس في السادسة: هذا ينبت فيما بين الشجر والحشيش صغير وله أصول قابضة فهو لذلك من الأدوية التي تجفف تجفيفاً ليس باليسير ولذلك يدمل القروح العتيقة ويحبس البطن المستطلق بسبب مواد تتحلب إليه متى طبخ الإنسان الأصول بشراب وشرب هذا الشرب. وهذا النبات كثير في موضع أرفارديا ويقال أرفارياوس. ديسقوريدوس: وأصل هذا النبات إذا شرب بشراب قطع إسهال البطن ويدر البول، وإذا جفف ودق وسحق وذر على القروح العتيقة كان صالحاً لها وقد يقطع نزف الدم وقد يعسر دقه لصلابته.

 

آس: أبو حنيفة: هو كثير بأرض العرب بالسهل والجبل وخضرته دائمة ويسمو حتى يكون شجراً عظيماً وله زهرة بيضاء طيبة الرائحة وثمرة سوداء إذا أينعت تحلو وفيها مع ذلك علقمة وتسمى القنطس. جالينوس في السابعة: هذا النبات أيضاً مركب من قوى متضادة والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد وفيه مع هذا شيء حار لطيف، فهو لذلك يجفف تجفيفاً قوياً وورقه وقضبانه وثمرته وعصارته ليس بينها في القبض كثير خلاف. ديسقوريدوس في الأولى: بامرسيس إيماروس وهو الآس البستاني الذي اشتدت خضرته حتى مال إلى السواد وهو أنفع في العلاج مما مال إلى البياض وخاصة ما كان منه جبلياً وثمر الأسود أضعف من ثمر الأبيض وقوته وقوة ثمرته قابضتان وقد يؤكل ثمره رطباً ويابساً لنفث الدم ولحرقة المثانة وعصارة الثمر وهو رطب تفعل فعل الثمرة وهي جيدة للمعدة مدرة للبول موافقة إذا خلطت بشراب لمن عضه الرتيلا ولمن لسعته العقرب، وطبيخ الثمر يصبغ الشعر، وإذا طبخ بشراب وتضمد به أبرأ القروح التي في الكفين والقدمين، وإذا تضمد به بالسويق سكن الأورام الحارة العارضة للعين وقد يتضمد به للغرب والأفشرج الذي يعمل من حب الآس بأن يعصر حب الآس ويطبخ عصيره طبخاً يسيراً فإن لم يفعل به ذلك حمض ومتى تقدم في شربه قبل شرب النبيذ منع الخمار، وهذا الأفشرج يصلح لكل ما يصلح له الثمر، وإذا صير في المياه التي يجلس فيها وافق خروج الرحم والمقعدة والنساء التي يسيلِ من أرحامهن الرطوبات المزمنة ويجلو نخالة الرأس وقروحه الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط، وقد يقع في أخلاط المراهم اللينة مثل ما يقع في الدهن الذي يعمل من ورق الأس وطبيخ الورق يصلح ليجلس فيه ويوافق المفاصل المسترخية، وإذا صب على كسر العظام التي لم تلتحم بعد نفعها ويجلو البهق ويقطر في الأذن التي يسيل منها قيح ويسوّد الشعر وعصارة الورق أيضاً تفعل ذلك. جالينوس: والورق اليابس من ورق الآس هو أكثر تجفيفاً من ورق الآس الرطب لأن الرطب يخالطه شيء من الرطوبة، وأما رب الآس فليس يعصر من ورقه فقط لكن من حبه أيضاً وجميع هذه قوتها قوة حابسة مانعة إذا وضعت من خارج على البدن، وإذا وردته من داخل لأنه ليس يخالطها شيء من القوة المسهلة ولا من القوة الغسالة. ديسقوريدوس: والورق إذا دق وسحق وصب عليه ماء وخلط به شيء يسير من زيت أنفاق أو دهن ورد وخمر وتضمد به وافق القروح الرطبة والمواضع التي تسيل إليها الفضل والإسهال المزمن والنملة والحمرة والأورام الحارة العارضة للأنثيين والشري والبواسير، وإذا دق يابساً وفرَّ على الداحس نفع منه، وقد يجعل في الأباط والأربية المتغيرة الرائحة ويقطع عرق من كان به خفقان ويقويه إن أحرق أو لم يحرق واستعمل بدوم أو زيت عذب أبرأ حرق النار والداحس، وقد يخرج عصارة الورق بأن يدق ويصب عليه في الدق شراب عتيق أو ماء المطر ثم يعصر، وإنما تستعمل عصارته وهي حديثة لأنها إذا جفت تتكرج وتضعف قوّتها وأما الميطيذانون فإنه شيء ينبت في ساق شجر الآس مضرس كان فيه بنكا لونه شبيه بلون ساق الآس وفي شكله مشابهة بالكف وقبضه أشدّ من قبض الآس، وقد يحرق بعد أن يتقدم في دقه ويخلط به شراب عفص ويعمل منه أقراص ويجفف في الظل، وهذه الأقراص أقوى فعلاً من ورق الآس وثمره وإذا احتيج إلى أن يكون في القيروطي أو فيما يتحمل به من الفرزجات عند الحاجة إلى استعمال قبض خلط به شيء من هذه الأقراص، وكذا إذا احتيج إلى أن يكون فيما يستعمل فيه من المروخات والضمادات والمياه التي يجلس فيها خلط بها شيء من هذه الأقراص. جالينوس: خشب هذا أيبس جداً من ورق الآس وثمرته وعصارته كذا يقبض قبضاً ويجفف تجفيفاً أكثر منها جداً. ابن ماسه الآس بارد في الأولى يابس في الثانية. ابن ماسويه: نافع من الحرارة والرطوبة قاطع للإسهال المتولد من المرة الصفراء نافع للبخار الحار الرطب إذا شم وأكل حبه وحبه صالح للسعال بما فيه من الحلاوة الطبيعية واستطلاق البطن الحادث من المرة الصفراء وليس بضار للصدر ولا للرئة. إسحاق بن عمران: إذا سحق ورقه يابساً وذر على القروح ذوات الرطوبة والبل نفعها ونفع من انسلاخ الأعضاء، وكذا إذا ذر على القروح وهو غض، وإذا ضرب بالخل ووضع على الرأس قطع الرعاف وحبه قاطع للعطش ذاهب بالقيء. إسحاق بن سليمان: إذا تدخنت المرأة بدخان حب الآس كان نافعاً من نزف الأرحام وكذا يفعل بخاره الحار إذا طبخ بالماء وإذا طبخ بماء السلق نقى الأبرية التي في الرأس، وإذا دق وعجن بماء الباقلا نقى الكلف من الوجه وحبه دابغ للثة والفم قليل الغذاء رديئة وهو مقو للمعدة والأمعاء والمثانة أكلاً. ابن سينا: في الأدوية القلبية: مزاجه كما يظهر غير مستحكم الامتزاج حتى يعود بطباعه إلى قوة واحدة وهي الغالبة بل يشبه أن يكون فيه جوهران أحدهما الغالب فيه الحر والآخر الغالب فيه البرد، ولم يشبه أن يكون فيه الحر لم يستحكم فيما بينهما الامتزاج والفعل والإنفعال حتى يستقر المزاج على الغالب منهما، وللآس في هذا الحكم نظائر كثيرة ويشبه أن يكون ما فيه من الجوهر اللطيف الذي الغالب فيه الحر أقل والكثيف الذي الغالب فيه البرد أكثر ولم يبلغ من تأكد امتزاجهما أن لا يفرق بينهما الحار الغريزي الذي في أبداننا بل يفرق بينهما فيبدأ أولاً الجوهر الحار الذي فيه فيسخن، ثم يأتي بعده البارد يقوي ويشد العضو ولهذا تعظم منفعته في إثبات الشعر فإن الجوهر الحار يجذب المادة ويوسع المسام أولاً، ثم الجوهر البارد منه يشد العضو ويقبض، وقد انجذبت إليه المادة التي يكون منها الشعر فينعقد شعر أو العطرية التي فيه مركبها الجوهر الحار فيه، والعفوصة مركبها الجوهر البارد فإذا اعتبر الآس بمزاجه الأغلب الأقوى كان بارداً في الأولى يابساً في الثانية وله مع ذلك تلطيف فهو بعطريته ملائم للروح وبما فيه من القبض مع التلطيف ممتن له في جوهر مباسط له ولاجتماع هذه المعاني هو من الأدوية النافعة من الخفقان وضعف القلب. وقال في الثاني من القانون وليس في الأشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال غير شرابه، وورقه يصلح لسحج الخف ذروراً وضماداً وورقه المطبوخ بالشراب إذا ضمد به سكن الصداع الشديد، وربما كان ربه يمنع سيلان الفضول إلى المعدة وينفع حرقة البول وهو جيد في منع ذرور الحيض وماء ورقه يعقل الطبيعة ويحبس الإسهال المراري طلاء، وإذا شرب ذلك مع دهن الخل عصر البلغم وأسهله وهو يسكن الجحوظ ورماده يدخل في أدوية الظفرة. الرازي في كتاب خواصه: إن اتخذ حلقة مثل الخاتم من قضيب الآس الطري وأدخل فيها خنصر الرجل الذي في أربيته ورم سكن الوجع. التجربتين: سائر أجزائه ينفع التضميد بها من الوثي الحديث ويمنع انصباب المواد والحب النضيج في الوثي أشد تسكيناً وأقوى ما فيه لإمساك الشعر المتساقط حبه الفج. ديسقوريدوس في الخامسة: صنعة شراب الآس يؤخذ أطراف الأس الأسود وورقه مع حبه فيدق منه عشرة أمناء ويلقى عليه ثلاثة قواديس من عصير العنب ويطبخ إلى أن يذهب الثلث ويبقى الثلثان ويرفع بعد التصفية وقد ينفع هذا الشراب من القروح الرطبة العارضة في الرأس والنخالة والبثور ومن استرخاء اللثة ومن ورم النغانغ، والآذان التي يخرج منها قيح ويقطع العرق، وأما شراب حب الآس فيعمل بأن يؤخذ من حب الآس ما كان أسود نضيجاً فيدق ويخرج عصارته يلولب وتؤخذ العصارة وتصير في إناء وترفع، ومن الناس من يأخذ العصارة فيطبخها حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث، ومن الناس من يأخذ حب الآس فيشمسه ويجففه ويدقه ويخلط بالكيل منه الذي يقال له سونفس ثلاث قوط، ونبات من شراب عتيق ثم يعصره ويأخذ عصارته فيرفعها، وشراب حب الآس شديد القبض جيد للمعدة يقطع سيلان الرطوبات المنصبة إلى المعدة والأمعاء وهو طلاء جيد للقروح العارضة في باطن البدن وسيلان الرطوبة من الرحم سيلاناً دائماً وقد يصبغ شعر الرأس.افعاً من نزف الأرحام وكذا يفعل بخاره الحار إذا طبخ بالماء وإذا طبخ بماء السلق نقى الأبرية التي في الرأس، وإذا دق وعجن بماء الباقلا نقى الكلف من الوجه وحبه دابغ للثة والفم قليل الغذاء رديئة وهو مقو للمعدة والأمعاء والمثانة أكلاً. ابن سينا: في الأدوية القلبية: مزاجه كما يظهر غير مستحكم الامتزاج حتى يعود بطباعه إلى قوة واحدة وهي الغالبة بل يشبه أن يكون فيه جوهران أحدهما الغالب فيه الحر والآخر الغالب فيه البرد، ولم يشبه أن يكون فيه الحر لم يستحكم فيما بينهما الامتزاج والفعل والإنفعال حتى يستقر المزاج على الغالب منهما، وللآس في هذا الحكم نظائر كثيرة ويشبه أن يكون ما فيه من الجوهر اللطيف الذي الغالب فيه الحر أقل والكثيف الذي الغالب فيه البرد أكثر ولم يبلغ من تأكد امتزاجهما أن لا يفرق بينهما الحار الغريزي الذي في أبداننا بل يفرق بينهما فيبدأ أولاً الجوهر الحار الذي فيه فيسخن، ثم يأتي بعده البارد يقوي ويشد العضو ولهذا تعظم منفعته في إثبات الشعر فإن الجوهر الحار يجذب المادة ويوسع المسام أولاً، ثم الجوهر البارد منه يشد العضو ويقبض، وقد انجذبت إليه المادة التي يكون منها الشعر فينعقد شعر أو العطرية التي فيه مركبها الجوهر الحار فيه، والعفوصة مركبها الجوهر البارد فإذا اعتبر الآس بمزاجه الأغلب الأقوى كان بارداً في الأولى يابساً في الثانية وله مع ذلك تلطيف فهو بعطريته ملائم للروح وبما فيه من القبض مع التلطيف ممتن له في جوهر مباسط له ولاجتماع هذه المعاني هو من الأدوية النافعة من الخفقان وضعف القلب. وقال في الثاني من القانون وليس في الأشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال غير شرابه، وورقه يصلح لسحج الخف ذروراً وضماداً وورقه المطبوخ بالشراب إذا ضمد به سكن الصداع الشديد، وربما كان ربه يمنع سيلان الفضول إلى المعدة وينفع حرقة البول وهو جيد في منع ذرور الحيض وماء ورقه يعقل الطبيعة ويحبس الإسهال المراري طلاء، وإذا شرب ذلك مع دهن الخل عصر البلغم وأسهله وهو يسكن الجحوظ ورماده يدخل في أدوية الظفرة. الرازي في كتاب خواصه: إن اتخذ حلقة مثل الخاتم من قضيب الآس الطري وأدخل فيها خنصر الرجل الذي في أربيته ورم سكن الوجع. التجربتين: سائر أجزائه ينفع التضميد بها من الوثي الحديث ويمنع انصباب المواد والحب النضيج في الوثي أشد تسكيناً وأقوى ما فيه لإمساك الشعر المتساقط حبه الفج. ديسقوريدوس في الخامسة: صنعة شراب الآس يؤخذ أطراف الأس الأسود وورقه مع حبه فيدق منه عشرة أمناء ويلقى عليه ثلاثة قواديس من عصير العنب ويطبخ إلى أن يذهب الثلث ويبقى الثلثان ويرفع بعد التصفية وقد ينفع هذا الشراب من القروح الرطبة العارضة في الرأس والنخالة والبثور ومن استرخاء اللثة ومن ورم النغانغ، والآذان التي يخرج منها قيح ويقطع العرق، وأما شراب حب الآس فيعمل بأن يؤخذ من حب الآس ما كان أسود نضيجاً فيدق ويخرج عصارته يلولب وتؤخذ العصارة وتصير في إناء وترفع، ومن الناس من يأخذ العصارة فيطبخها حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث، ومن الناس من يأخذ حب الآس فيشمسه ويجففه ويدقه ويخلط بالكيل منه الذي يقال له سونفس ثلاث قوط، ونبات من شراب عتيق ثم يعصره ويأخذ عصارته فيرفعها، وشراب حب الآس شديد القبض جيد للمعدة يقطع سيلان الرطوبات المنصبة إلى المعدة والأمعاء وهو طلاء جيد للقروح العارضة في باطن البدن وسيلان الرطوبة من الرحم سيلاناً دائماً وقد يصبغ شعر الرأس.

 

آس بري: يعرف هذا النبات بدمشق وما والاها من أرض الشام نفف وانطسر، وأما عامة الأندلس فيعرفونه بالخيزران البلدي. ديسقوريدوس في الرابعة: مرسيناء أغرباء ومعناه الآس البري وهو نبات له ورق شبيه بورق الآس البستاني إلا أنه أعرض منه، وفي طرفه حدّ شبيه بطرف سنان الرمح وله ثمر مستدير فيما بين الورق وإذا أنضج كان ورقه أحمر وفي جوفه حب صلب، وله قضبان تشبه قضبان النبات. الذي يقال له لوقس كثيرة مخرجها من أصل واحد عسرة الرض طولها نحو من ذراعٍ مملوءة ورقاً وأصله شبيه بأصل النبات الذي يقال له اعرسطس إذا ذيق كان عفصاً مائلا إلى المرارة، وورق هذا النبات وثمره إذا شربا بالشراب أدرا البول وفتتا الحصاة وأدرا الطمث ونفعا من الحصى الذي في المثانة، وقد يبرىء اليرقان وتقطير البول والصداع وينبت في مواضع خشنة وأجراف قائمة، وإذا طبخ أصل هذا النبات وشرب طبيخه بالشراب فعل ما يفعله الورق والثمر، وقد تؤكل قضبان هذا النبات إذا كانت غضة وفي طعمها مرارة ويدر البول.

 

أسحقان: أبو حنيفة: هو نبات ممتد حبالاً على وجه الأرض له ورق كورق الحنظل إلا أنه أرق وله قرون أقصر من ورق اللوبيا فيها حب مدوّر أحمر يتداوى به من عرق النسا. أسيوس: وهو ثلج الصين عند القدماء من أطباء مصر ويعرفه عامة المغرب وأطباؤها بالبارود. ديسقوريدوس في الثانية هو بعض الحجارة، وينبغي أن يختار منه ما كان لونه شبيهاً بلون القيشور، وكان رخواً خفيفاً سريع التفتت وفيه عروق غائرة صفر، وأما زهر هذا الحجر فهو ملح يتكون عليه دقيق ومنه ما لونه أبيض ومنه ما لونه شبيه بلون القيشور مائل إلى الصفرة، وإذا قرب من اللسان لدغه لدغاً يسيراً. جالينوس في التاسعة: سمى هذا الحجر أسيوس وليس هو صلباً كالصخر لأنه شبيه في لونه وقوامه بالحجارة المتولدة في قدور الحمامات وهو رخو يتفتت بسهولة ويتكون عليه شيء شبيه بغبار الرحا الذي يرتفع ويلتصق بالحيطان إذا نخل الدقيق، وهذا الدواء يسمى زهر الحجر المجلوب من أسيوس، وهذه الصخرة التي منها تتولد هذه الزهرة شبيهة بقوة الزهرة إلا أن فعل الصخرة أقل من فعلِ الزهرة لأن فعل الزهرة يفوق فعل الصخرة لا في هذه الحالة فقط لأنها أكثر إذابة وتحليلاً وتجفيفاً منها، لكن في أنها تفعل هذه الأشياء أيضاً من غير لدغ شديد وفيها مع هذا شيء مالح الطعم أعني في الزهرة وفي ذلك ما يدل بالحدس على أن تولد هذه الزهرة إنما هو من الطل الذي يقع على تلك الصخرة من البحر ثم تجففه الشمس. ديسقوريدوس: وقوة هذا الحجر وزهرته معفنة تعفيناً يسيراً محلل للخراجات إذا خلط كل واحد منهما بصمغ البطم أو بالزفت، وينبغي أن يعلم أن الزهرة أقوى من الحجر وتفضل عليه بأن الزهر إذا كان يابساً أبرأ القروح العتيقة العسرة الإندمال وقلع اللحم الزائد في القروح الشبيهة في شكلها بالفطر والقروح الخبيثة، وقد يملأ القروح العتيقة العميقة لحماً وينقيها إذا خلط بالعسل وإذا خلط بالقيروطي منع القروح الخبيثة من الانتشار في البدن، وإذا خلط بدقيق الباقلا وضمد به النقرس نفع منه وقد ينفع من ورم الطحال إذا خلط بالكلس والخل، وإذا لعق بالعسل نفع من القرحة العارضة في الرئة، وقد يتخذ من هذا الحجر أجران فيضع فيه المنقرسون أرجلهم فينتفعون به وقد يتَخذ منه أيضاً أنثرة تأكل اللحم، وبذا ذر الزهر في الحمام على الأبدان الكثيرة اللحم السمينة مكان النطرون أضمرها، وإذا أراد أحد أن يغسل هذا الحجر وزهره فليغسلهما كما يغسل القليميا. لي: الزهرة تقطع الدم المنبعث من اللثة دائماً مجرّب. ابن رضوان: الزهرة تقوي البصر وتجلوه وتقلع البياض من العين قلعاً حسناً كحلاً به.

 

أسفيداج: ديسقوريدوس في الخامسة: يعمل على هذه الصفة يؤخذ خل ثقيف فيصب في إجانة واسعة الفم في إناء خزف ويوضع على فم الإناء قطعة من بارية وعليها لبنة من رصاص وتغطى اللبنة ويستوثق من تغطيتها لئلا يتنفس بخار الخل، فإذا ذابت اللبنة وتناثرت في الخل أخذ ما كان من الخل صافياً وعزل في ناحية وما كان ثخيناً صيَّر في إناء وجفف في الشمس ثم طحن ودققت أجزاؤه على جهة ثم نخل وأخذت النخالة ثانية ودقت أجزاؤها على جهة أخرى، ثم نخلت ثانية وفعل بها ذلك ثالثة ورابعة وأجوده ما نخل في أول وهلة وهو المستعمل في أدوية العين وبعدها ما نخل في الثانية والثالثة وهكذا الصفة في المقدم والثاني من الباقي. ومن الناس من يأخذ البارية فيصيرها في وسط الإناء ولا تكون مماسة للخل ويغطى فم الإناء بالرصاص ويغطى الرصاص بغطاء آخر ويطبق عليه ويدعه أياماً ثم يكشف الغطاء الأول وينظر إلى الرصاص فإذا رآه قد تحلل فعل مثل ما فعل فيما وصفنا آنفاً وإن أحب أحد أن يعمل منه أقراصاً فيعجنه بخل ويعمله أقراصاً ويجففه في الشمس، وليفعل هذه الأشياء وهو في الصيف فإن الأسفيداج حينئذ قوته وفعله فعل قوي وبياضه أحسن وقد يعمل أيضاً في الشتاء وهو أن تأخذ الأواني وتصبرها على سطح حمام أو سطح أتون فإن فعل حرارة الحمام فيها، والأتون شبيهة بفعل الشمس في الصيف وأجود ما يكون منه ما يعمل بالجزيرة التي يقال لها رودس وبعده في العمل ما يعمل بالبلاد التي يقال لها فورسوس والبلاد التي يقال لها أداس وبعده ما يعمل بالبلاد التي يقال لها دنقارحا، وقد يشوى الاسفيداج وهو على هذه الصفة يؤخذ خزف جديد وخاصة إن كان من البلاد التي يقال لها أطنقا فيصير على جمر ويذر عليه الأسفيداج وهو مسحوق ويحرك حركة دائمة، فإذا تلون بلون الرماد أخذ عن النار وبرد واستعمل، وقد يغسل أسفيداج الرصاص كما يغسل القليمياء وقوته مبردة مغرية مليئة تملأ القروح لحماً مطلقاً وتقلع اللحم الزائد في القروح قلعاً دقيقاً وتدملها إذا وقعت في القيروطي والمراهم التي يقال لها لسارا وفي بعض الأقراص وهو أيضاً من الأدوية القتالة. جالينوس في التاسعة. هذا أيضاً يشهد على قوة الأسرب إذا حل بخل ثقيف جداً ولكنه ليس بحاد ولا لذاع ولا هو أيضاً محلل بل هو مغر مبرد بخلاف قوة الزنجار على أن الزنجار إنما يكون إذا حل النحاس بالخل. مسيح: الأسفيداج بارد في الدرجة الثانية. رسطاطاليس: الأسفيداج يصلح لبياض عيون الحيوان الحادث عن الأوجاع وينفع القروح التي تكون فيها إذا خلط بنظيره من الأدوية وينفع الجراح إذا صنعت منه المراهم ويأكل اللحم المتغير وينبت اللحم الجيد وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان ولا يكاد موضع الحرق يستحيل إلى البياض. التجربتين: يفعل في قروح المعا وفي الجراحات ما يفعله الأسرنج وإذا حل بالخل وطليت به الجبهة نفع من الصدع إذا خلط بهما دهن ورد كان أنجع وينفع من رمد العين ضماداً من خارج أو مستعملاً مع سائر الأدوية المقطرة، وإذا غسل غسلا بليغاً بالماء العذب ثم سقي مراراً بماء الورد أياماً متوالية في شمس حارة نفع وحده من الرمد الحار إذا اكتحل به أو أنه حل في لبن أو في رقيق البيض وقطر في العين وإذا حل في ماء عنب الثعلب أو ما أشبهه نفع من الحمرة ومن حرق النار والماء ومن الأورام الحارة كلها. ديسقوريدوس: من شرب الأسفيداج يعرف من لونه لأنه يبيض الحنك واللسان واللثات ويعتري منه الفواق والسعال ويبس اللسان ويبرد الدماغ ويعرق ويسبت ويكسل ويرخي وينفع من شربه ماء العسل بالماء المطبوخ بالتين والخبازى ولبن حار أو سمسم مقشور مع طلاء أو رماد الكرم أو زهر الأقحوان أو زهر السوسن الذي يسمى إيرسا وينفعهم أيضاً شرب حب الخوخ بطبيخ دهن السوسن أو شرب الكندر أو شرب صمغ الإجاص أو الرطوبة التي تكون في شجرة النبق كل واحدة من هذه بماء فاتر ويتقيأ بعد شرب كل واحد مما ذكرنا أيها كان وينتفعون أيضاً بشرب عصارة القافسيا ولبن السقمونيا إذا شرب بماء العسل. أحمد بن أبي خالد: وبدل الأسفيداج إذا عدم خبث الرصاص.

 

أسرنج: هو السيلقون والزرقون أيضاً عند عامة الغرب ويسمى باليونانية سيدوفس. الرازي: هو أسرب يحرق وتسد عليه النار حتى يحمر ويجعل عليه شيء من الملح وقد يكون من الأسفيداج إذا أحرق. ديسقوريدوس في الخامسة: وقد يحرق الأسفيداج على هذه الصفة يؤخذ ويوضع في طنجير عميق وهو مسحوق ويوضع الطنجير على الجمر ويحرك بعود حتى يتلون بلون الزرنيخ الأحمر ثم يؤخذ عن النار ويستعمل وما عمل منه هكذا تسميه بعض الناس هندوهس. جالينوس في التاسعة: وإذا أحرق !لاسفيداج واستحال صار منه الأسرنج وهو دواء ألطف منه ولكنه ليس هو مما يسخن. ابن سمحون: قال ارسطاطاليس: هو نافع من الجراح إذا خلط بالمراهم وإذا غلي بالزيت أو ببعض الأدهان الطيبة ثم صير منه مرهم وهو مجفف لازوقي ينقي القروح ويذهب اللحم المتغير. التجربتين: إذا احتقن به مع شحم أو ماء لسان الحمل نفع من القروح في الأمعاء وإذا طبخ في الزيت حتى يصير مرهماً أنبت اللحم في الجراحات ونقاها من الوضر. غيره: قوة الأسرنج باردة يابسة في الثانية.

 

إسفنج البحر: أبو العباس النباتي: قد تحققنا فيه أنه ينبت على الحجارة بخلاف زعم من زعم أنه حيوان أو كالحيوان وفيه قوة حيوانية وليس من ذلك كله في شيء وإنما هو أصله شيء يشبه الليف الرقيق الذي يتكون على الحجارة أو كليف أكر البحر وقد ذكرنا أنها ينتأ عليها من جانبي كل شعرة جليدة صغيرة ثم يتصل بعضها ببعض شيئاً بعد شيء حتى يصير على الهيئة المعروفة فسبحان الخلاق العظيم وكذا أيضاً سائر أنواعها التي تنفسخ سريعاً ومن أنواعها نوع محجر إذا انتهى ويرمي به البحر صلباً كما يتكون المرجان ونحوه. ديسقوريدوس في الخامسة: منه ما يسميه اليونانيون الذكر وهو صنف دقيق الثقب كثيف أصل ما كان من هذا الصنف اللبس ومنه ما يسمونه الأنثى وهو صنف حاله على خلاف حال الذكر وقد يحرق الاسنفجة مثل ما يحرق القونبيون وهو زبد البحر. قال جالينوس في العاشرة: أما الإسفنج المحرق فقوته قوة حارة محللة وقد كان رجل من معلمينا استعمله في مداواة انفجار الدم العارض عند القطع والبط وكان يعده ليكون مهيأ له في وقت الحاجة وهو يابس لا نداوة فيه البتة ويغمسه أكثر ذلك في القفر فإن لم يتهيأ له القفر غمسه في الزفت الرطب وكان يضعه على الموضع الذي يسيل منه الدم والنار فيه مشتعلة ليقوم مقام الكي ويصير شبيهاً بالغطاء والسداد للجراح أعني جرم الإسفنجة الحديثة التي تحرق يجمع الأمرين جميعاً فأما الاسفنجة الحديثة إذا أخذت وحدها على الانفراد فليست هي بمنزلة الصوف أو الخرقه المنشفة تقوم مقام الآلة المقابلة للرطوبة التي يغمس فيها بل هي تجفف أيضاً تجفيفاً بيناً، وأنت تعرف ذلك بأن تستعملها وحدها في مداواة الجراحات بعد أن تبلها بالماء أو بالخل الممزوج أو بالشراب على حسب اختلاف الأبدان فإنك تدمل الجراحات بهذا ألاسنفج كما تدملها بالمراهم المعروفة بدمالة الجراحات الطرية بدمها فإن لم تكن الإسفنجة طرية لكن اسفنجة قد استعملت علمت علماً يقيناً كم نقصانها عن الاسفنجة الجديدة إذا وضعت على الجراحة كانت مبلولة إما بالشراب أو بالخل الممزوج وليس بعجب أن تكون الاسفنجة التي تكون فيها القوّة التي اكتسبتها من البحر قائمة محفوظة تجفف باعتدال وإنما يمكن فيها أن تفعل ما دامت برائحة ماء البحر ولو لم يكن يستعملها أحد وحينئذ ليس يمكن أن تجفف على ما كانت تفعل. ديسقوريدوس: وما كان من الاسفنج جديداً ليس بدسم فإنه يصلح للجراحات في أول ما تعرض إذا استعمل بالماء والخل وإنه يلحم القروح العتيقة إذا استعمل بعسل مطبوخ وقد يستعمل بالماء فقط وأما ما كان من الاسفنج خلقاً فإنه ليس ينتفع به وإذا استعمل الجديد غير مبلول إما مع كتان غير مبلول وإما وحده وشكل في شكل فتيلة فتح أفواه العروق المضمومة الأفواه والجاسية، وإذا وضع وهو جاف في القروح الرطبة التي لها غور في الأعضاء جففها ونفض الرطوبة منها وإذا استعمل بالخل قطع النزف، وأما الإسفنج المحرق فإنه ينفع للرمد اليابس وللجلاء والقبض وإذا غسل بعد إحراقه كان أصلح جداً للأدوية في العين وإذا أحرق مع الزفت قطع نزف الدم وقد يبيض منه ما كان ليناً جداً بأن يبل مع الوسى احتى ويوضع في الشمس في الصيف ويقلب الجانب العتيق منه إلى فوق والجانب الآخر إلى أسفل وإن كانت الليلة صاحية فإنه يبل الوسى احتى بماء البحرويوضع أيضاً في القمر فيشتد بياضه.

 

إسرار: أبو العباس النباتي: الإسرار بكسر الهمزة والسين المهملة الساكنة وبعدها راء غير معجمة ثم ألف وراء أخرى مهملة وهو شجر ينبت في أقاصي البحر وفي السواحل من بحر الحجاز رأيته بمقربة من كفافة من طريق أيلة لمن يريد الخوزا وهو على قدر ما صغر من شجر الرند وورقه ورقه وزهره زهره ويثمر ثمراً على قدر البندق كأنه ما صغر من ثمر الخوخ أزغب إلى الطول ما هو فيه يسير بشاعة وثمره يؤكل فيورث شبيه سدر في الرأس سماه لي بعض أعراب الساحل بما سميته به واقتضت صفته صفة القرم الذي ذكره أبو حنيفة ولهذه الشجرة صمغة لدنة فيها بعض شبه بالكندر ويسمى عندهم بالشورة جرب منه النفع من وجع الأسنان وينبت هذا الشجر في الحمأة من السواحل بما ذكرت أوّل ما ينبت تحت الماء قضيباً واحداً على خلقة قضيب حي العالم الكبير من نحو الذراع وأكثر وأقل وأصله دقيق غائر في الحمأة ولا ورق له ولا زهر ولا ثمر حتى يرفع على وجه الماء وحينئذ يخرج الورق وتتشعب منه الأغصان ويزهر ويثمر وطعم هذا القضيب الموصوف في أول خروجه كما وصفنا الغوط اكدم حافيته صافية وقد يظن قوم ممن لا يتحقق ما وصفنا وتحققنا من صفته أن هذا القضيب شيء آخر غير الإسرار وليس كذلك وسنذكر الشورة في حرف الشين المعجمة.

 

أسرب: هو الرصاص الأسود وسيأتي ذكره في حرف الراء.

 

اسفت: هي الفصفصة والرطبة أيضاً وسنذكرها في حرف الفاء.

 

أسد: ثابت بن قرة: شحمه بليغ في تقوية الجماع بلوغاً عجيباً مروخاً به ومسوحاً للخواصر والقطن والحالبين والوركين، والأنثيين والقضيب والمعدة. الرازي في الحاوي: إذا ديف بدهن الأبخرة ومسح به الأحليل فإنه يقوي على الجماع جداً. غيره: يطلى به على الكلف فيذهبه ومرارته تحد البصر. خواص ابن زهر: الأسد لا يفترس الحائض ولو أضربه الجهد، وزعموا أن صوته يقتل التماسيح إذا سمعته وأنه هو إذا سمع صوت الديك الأبيض أخذته رعدة وفزع منه، ومن لطخ بشحمه جميع بدنه هربت منه جميع السباع ولم ينله مكروه وكذا إن طلي بمرارته لم يقربه سبع أيضاً ومن طلى وجهه بشحمه الذي يكون بين عينيه على الجلد كان مهاباً معظماً عند كل من يراه ويقضي سائر حوائجه إذا سأله، ومرارة الذكر منه تحل المعقود عن النساء إذا سقي منها في بيضة نميرشت في مستهل الشهر، وزعموا أن من علق عليه قطعة من جلده بشعرها في عنقه أبرأه من الصرع قبل بلوغ المصروع، وإن أصابه الصرع بعد البلوغ لم ينفعه. وزعموا أن من تبخر به أزال عنه حمى يوم والجلوس عليه يذهب بالبواسير مجرب والنقرس أيضاً، ومن حمل معه قطعة من جلد جبهتة كان محبوباً عند الناس مهاباً معظماً، وإذا بخر بجلده مكان لم يبق فيه شيء من السباع إلا ويهرب منه ولم يقم فيه، وإن جعلت منه قطعة في صندوق مع ثياب لم يصبها السوس ولا الأرضة أيضاً، وإن كان في الصندوق شيء من هذه هلك أيضاً جميعه مجرب، ومن سقي شيئاً من طرح الأسد بغض الشراب من ساعته ولا يعود يشربه أبداً.

 

أسد العدس: هو الجعفيل وباليونانية أوزونقجي، وسنذكره فيما بعد وسمي بذلك لأنه إذا ثبت بين العدس أهلكه كله.

 

أسد الأرض: زعم جماعة من التراجمة المفسرين أنه المازريون وغلطوا في ذلك، وإنما أسد الأرض، على الحقيقة هو الحربا ويسمى باليونانية خامالاون، واسم المازريون باليونانية خاماليون فدخل عليهم الغلط من هذا الاشتراك الواقع بينهما في صور حروف الأسماء، ولم يفرقوا من جهلهم بين خاماليون وبين خامالاون. وقال بعض المتأخرين أسد الأرض هو النبات المسمى باليونانية خامالاون مالس، ومعناه الأسود من أجل أنه إذا ثبت بأرض لم ينبت فيها معه غيره البتة وتسميه عامة المغرب الدار الوحيد وهو الأشخيص بالعربية، وسيأتي ذكره فيما بعد.

 

أشجاره: هو النبات المسمى باليونانية أووسيمون وترجمه حنين بالتودري، وسنذكره في حرف التاء. التميمي: وهذه البقلة ورقها يؤكل بالشأم مسلوقاً بزيت الإنفاق والملح كما تؤكل البقول البرية وحرافتها يسيرة ليست بشديدة وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الدوغ الحامض، وقد يؤكل بالزيت وخاصتها إسخان المعدة وطرد الرياح وتحليل البلغم الغليظ وإحدار الطمث وتفتيح السدد.

 

أشق: ويقال: أشج ووشق ولزاق الذهب وغلط من جعله صمغ الطرثوث. ديسقوريدوس في الثالثة: هذا الدواء أيضاً هو صمغ نبات يشبه القنافي شكله ينبت في البلاد التي يقال لها لينوى فيما يلي الموضع الذي يقال له دوري، ويقال شجرته إنما سوليس فاختر منه ما كان حسن اللون ليس فيه حجارة ولا خشب، وقطعه تشبه حصى الكندر نقياً متكاثفاً ليس فيه وسخ البتة ورائحته تشبه رائحة الجندبادستر، وطعمه مر ويقال لما كان منه على هذه الصفة بروسما، وأما ما كان منه فيه تراب أو حجارة فإنه يقال له قراما وقد يؤتى به مما يلي الموضع الذي يقال له أمانياقن وهو عصارة شجرة تشبه القنا أيضاً في شكلها تنبت هناك. جالينوس في السادسة: هذه صمغة من صموغ الشجر تخرج من عود يرتفع على استقامة وقوته هي ملينة جداً، ولذلك صارت تحلل الصلابات الثؤلولية الحادثة في المفاصل ويشفي الطحال الصلب ويحلل ويقشر الخنازير. ديسقوريدوس: وقوته ملينة جاذبة مسخنة محللة للجسا والخراجات، وإذا شرب أسهل البطن وقد يجذب الجنين، وإذا شرب منه مقدار درخمتين بخل حلل ورم الطحال وقد يبرىء من وجع المفاصل وعرق النساء إذا خلط بالعسل ولعق منه أو خلط بماء الشعير وتحسى نفع من الربو وعسر البول وعسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع والرطوبة التي في الصدر ويدر البول وينقي قروح العين التي تسمى لوقوما، ويلين خشونة الجفون، وإذا أذيب بالخل ورضع على الطحال والكبد لين خشونتهما وحلل جساهما، وإذا تضمد به مع العسل والزفت حلل الفضول المتحجرة في المفاصل، وإذا خلط بالخل والنطرون ودهن الحناء وتمسح به كان صالحاً للإعياء وعرق النسا. حبيش بن الحسن: الوشق صمغة حادة تأكل اللحم العفن وتنبت الطري، وإن ضمدت به الأورام الصلبة أنضجتها، وإن خلطت مع الأدوية المسهلة أصلحتها ومنع من أن تحمل على الطبيعة حملاً شديداً، وهو يسهل البلغم اللزج الغليظ وينفع من الماء الأصفر إذا شرب منه أو تضمد به، وإذا أصابه ماء خرج منه بياض ينحل كبياض اللبن وبذلك ينشف بلة العيون وينفع الجرب الذي يكون فيها. ماسرحويه: يقتل حب القرع في البطن وينزل الحيضة ويجذب البلة ويخرجها شرباً. ابن ماسويه: خاصته النفع من وجع الخاصرة والوركين المتولد من البلغم اللزج، والشربة منه ما بين نصف مثقال إلى مثقال بعد إنقاعه في المطبوخ ويشرب منه مفرداً أو مركباً. مسيح: الأشق هو ضار للمعدة فليقلل منه في الأدوية. ابن سينا: حار في آخر الثانية يابس في الأولى تحليله وتجفيفه قوي وليس تلذيعه بقوي، ويبلغ من تفتحه إلى أن يسيل الدم من أفواه العروق وفيه تليين وجذب وهو نافع للخراجات الرديئة ويجلو بياض العين وينقي قروح الحجاب وينفع من الخوانيق التي من البلغم والمرة السوداء ويخرج الجنين حياً كان أو ميتاً ويلطخ بالخل على صلابة الانثيير، فلينهما. التجربتين: إذا حل بالخل وطليت به الشعيرة نفعها وكذا إذا طلي بهذه الصفة على الأورام البلغمية الصلبة والجسا والسلع وما أشبهها أيها كانت حللها، وإذا حل بالماء وتغرغر به حلل بلغماً كثيراً من الحنك ونقى الدماغ وحلل ورم النغانغ، وشربه يطرد الرياح وينفع من وجع الظهر والمايدة، وينفع من الفالج ومن الخدر، وإذا حل في أحد المياه النافعة من الحسا العارض في الأسفل والشقاق نفع منها وبدله إذا عدم وسخ كواير النحل.

 

اشترغاز: تأويله بالفارسية شوك الجمال. ديسقوريدوس في الثالثة: وقد يكون أصل نبات بالبلاد التي يقال لها لينوى شبيه بأصل شجرة الأنجدان إلا أنه أدق منه وهو حريف رخو وليس له صمغ ويفعل ما يفعله سليقون وهو الأنجدان. ابن عبدون: هو أصل نبات ينبت بخراسان يطبخ مع اللحم بحسب التابل وقوته قوة الأنجدان. مسيح: وقوته الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ومنافعه منافع الأنجدان. ابن ماسويه: الأشترغاز هو أحر وأيبس من الأنجدان وأبطأ في المعدة وأقل هضماً للطعام من أصل الأنجدان، وأصل الأنجدان أحدّ منه وخاصته أن يغثي ويقيء بتلذيعه المعدة إذا أكثر منه، وينبغي أن يستعمل منه خله ولا يتعرض لجسمه. البصري: خاصته النفع من حمى الربع الكائنة من عفونة البلغم والقول في قوته وفعله مثل القول في الأنجدان. الرازي: الاشترغاز المخلل لا يخلو من أسخان وإن عتق فيه وهو يجشي ويهيج شهوة الطعام ويفتق الشهوة. غيره: والكامخ المخلل المتخذ منه يهضم الطعام ويفتق الشهوة. وقال الرازي أيضاً في موضع آخر: والاشترغاز المخلل يسخن ويعين على الهضم. ابن رضوان في حانوت الطبيب: الأشترغاز هو يسخن المعدة ويجلو الرطوبات منها فيجود بذلك الاستمراء للأطعمة ويدفع مضار السموم وإذا جعل في الخل صيره قريباً من خل العنصل. ابن سينا: خل الاشترغاز جيد للمعدة ينقيها ويقويها.

 

أشنة: هو المعروف بشيبة العجوز. ديسقوريدوس في الأولى: الجيد منها ما كان على الشربين وكانت جبلة وبعدها ما يوجد على الجوز وأجود من هذه ما كانت أطيب رائحة وكانت بيضاء، وما كان منها لونه إلى السواد ما هو فإنه أردؤه. جالينوس في السابعة: قوته قوة قابضة باعتدال، ولذلك ليس هو ببارد برودة قوية بل هو قريب من الفتورة، وفيه مع هذا قوة محللة ملينة وخاصة فيما يوجد منها على شجر الصنوبر. ديسقوريدوس: وقوتها قابضة تصلح لأوجاع الرحم إذا طبخت وجلس في مائها وقد تقع في أخلاط سائر الأدهان من أجل القبض الذي فيها وهي نافعة إذا وقعت في أخلاط الدخن والأدهان التي تحلل الأعياء. ابن سمحون: الأشنة قويه تختلف بحسب قوة الشجر على تكون فيه ويتخلق منه. الدمشقي: إذا سحقت مع الماء ووضعت على المواضع الضعيفة مثل الأربيتين والحالبين ووجع الكتفين وأصول الأذنين ينفعهما. الرازي: تحبس القيء وتقوي المعدة. إسحاق بن عمران: تطيب المعدة وتجفف البلة وتنفع من حرارة العين وحمرتها وتطبخ بالماء ويشرب طبيخها فيشد القلب وتسحق بالماء وتوضع على المواضع الحارة فتبردها وتدخل في الغوالي واللخالخ وأدوية المسك والإكحال. عبد الله بن صالح: الأشنة في طبعها قبول الرائحة من كل ما جاورها، ولذلك تجعل جسد العذائر والذرائر إذا جعلت جسداً فيها لم تطبع في الثوب. أحمد بن إبراهيم: إذا انقعت في شراب قابض وشرب ذلك الشراب قوى المعدة وأذهب نفخ البطن وأنام الصبيان نوماً مستغرقاً. ابن سينا: هو لجوهر الروح ويقويه ويقبضه وينميه وللطافته تنفذ إليه وهو لهذا نافع من الخفقان ومقو للقلب ويفتح سدد الرحم ويطلي على الأورام الحارة فيسكنها ويحلل صلابة المفاصل وينفع من وجع الكبد الضعيف وإذا جلس في طبيخها أدر الطمث ونفع من أوجاع الرحم مجهول: تفتت الحصاة وإن سحقت بخل وكمد بها الطحال تنفعه وتنفع من الصنان. الشريف: تنبت اللحم المسترخي في الجراحات وإذا سحقت واكتحل بها أحدت البصر، وإذا طبخت في شراب وشرب طبيخها نفع من نهش الهوام والجلوس في طبيخها يذهب المرض الإعيائي. الرازي: وبدل الأشنة إذا عدم وزنه قردماناً.

 

اشخيص: هو شوكة العلك عند أهل الأندلس ويعرفونه بالبشكاني أيضاً وبالبربرية أداد. ديسقوريدوس في الثالثة: خامالاون لوقس وتفسير لوقس الأبيض، ومن الناس من يسميه أقسيا لأنه نبات يوجد عند أصله في بعض المواضع أفسوس وهو الدبق فاشتق له من أقسوس أقسيا ومعناه الدبقي وهو الدبق الذي يوجد عند أصول هذا النبات، وتستعمله النساء مكان المصطكي، وورق هذا النبات يشبه ورق الشوكة التي تسميها أهل الشام العكوب والصنف من الشوك الذي يقال له سقولومس، وورقه أخشن وأحد أطرافاً وأصلب ورقاً من ورق الخامالاون الأسود وليس له ساق، وينبت في وسطه شوك شبه بشوك القنفذ البحري أو بشوك النبات الذي يقال له القبار وله زهر لونه كلون الفرفير وهو مثل الشعر وثمره شبيه بالقرطم، وأصله في الأرض التربة الجيدة غليظ وفي الأرض الجبلية دقيق ولون داخله أبيض وفي رائحته شيء من طيب وكراهة وهو حلو، وإذا شرب أصله أخرج حب القرع ومقدار الشربة منه اكسويافن واحد بشراب قابض مع طبيخ الفودنج الجبلي وقد يسقى منه المجنونون مقداراً لقيء وهو وزن درخمي بشراب لأنه يضرهم كثرته ويشرب طبيخه لعسر البول، وإذا شرب نفع من نهش الهوام، وإذا خلط بسويق وعجن بالماء والزيت وشرب قتل الكلاب والخنازير والفار. جالينوس في الثامنة: أصولها يسقاها من به حمى ومن به حب القرع ومقدار الشربة منها كسويافن واحد، وإذا أخذ بشراب وسقي منها أصحاب الاستسقاء نفعهم، ومزاج هذه الأصول مثل مزاج النوع الآخر يعني الأسود إلا أنه أشد مرارة منها. ديسقوريدوس في الثالثة: وأما خامالاون ما ليس وتفسيره الأسود فهو نبات ورقه أيضاً شبيه بورق الشوك الذي يقال له سقومولومس إلا أنه أصغر منه وألحق وفيه حمرة تضرب إلى حمرة الدم وله ساق في غلظ أصبع طولها شبر لونها إلى الدم عليها إكليل وزهر مشوك دقاق، لونه شبيه بزِهر النبات الذي يقال له بسم بواقسوس وفيه نقط وأصله غليظ أسود كثيف، وربما كان متآكلاً لون جوفه إلى الحمرة ما هو إذا مضغ لذع اللسان وينبت في الصحارى الناتئة والتلال والسواحل. جالينوس في الثامنة: أصله فيه شيء قتال، ولذلك صار إنما يستعمل وينتفع به من خارج وهو يقلع الجرب والقوابي والبهق، وبالجملة يذهب جميع العلل التي تحتاج إلى شيء يجلو، وقد يخلط أيضاً مع الأدوية الملينة والأدوية القابضة والأدوية المحللة، لهذا اتخذ منه ضماد شفى القروح المتآكلة وذلك لأنه يجفف في الدرجة الثالثة ويسخن في الثانية عند منتهاها. ديسقوريدوس: إذا سحق الأصل وخلط بشيء عن القلقنت وصفو القطران وشحم عتيق قلع الجرب، وإذا خلط بكبريت وقفر وطبخ معها بخل ولطخت به القوابي قلعها، وإذا طبخ وتمضمض بطبيخه سكن أوجاع الأسنان وإذا خلط به من الفلفل جزء مساوٍ له ومن الموم مثله وألصق على الأسنان سكن وجعها وقد يطبخ بالخل ويضمد به الأسنان والمنخران، وإذا سحق وصير في طرف مسمار وصير على السن الآلمة فتتها، وإذا خلط بالكبريت نقى الكلف والبهق، وقد يقع في أخلاط المراهم التي تأكل ويضمد به القروح المتآكلة والقروح الخبيثة فينفعها ويبريها، وقد يسمى هذا النبات خامالاون لاختلاف لون الورق وأنها قد توجد خضراء جداً وإلى البياض ما هي وإلى لون السماء وإلى لون الدم على اختلاف الأماكن التي تنبت فيها.

 

اشنان: أبو حنيفة: هو أجناس كثيرة وكلها من الحمض، والأشنان هو الحرض وهو الذي يغسل به الثياب. وقال غيره: أسنان القصارين هو الغاسول الذي يغسل به الثياب ويحل به حتى تمكن به الكتابة. البكري: الأشنان هو نبات لا ورق له وله أغصان دقاق فيها شبيه بالعقد وهي رخصة كثيرة المياه ويعظم حتى يكون له خشب غليظ يستوقد به، وناره حاره جداً ورائحة دخانه كريهة وطعمه إلى الملوحة وهو من الحمض. ماسرحويه: هو حار في الدرجة الثالثة محرق. الرازي: حديد ينقي ويفتح السدد ويأكل اللحم الزائد. ابن سينا: هو أنواع وألطفها الأبيض ويسمى خرء العصافير وأجوده الأخضر وهو جلاء وزن نصف درهم منه يحل عسر البول ووزن خمسه دراهم تسقط الولد حياً كان أو ميتاً ونصف درهم من الأشنان الفارسي إلى درهم يدر الطمث، ووزن ثلاثة دراهم منه يسهل مائية الاستسقاء، وعشرة دراهم منه سم قاتل ودخان الأخضر منه ينفر الهوام.

اشنان داود: هو الزوفا اليابس وسيأتي ذكره في حرف الزاي.

 

اشراس: ليس هو من أصول الخنثى كما زعم جماعة من المفسرين، وإنما هو من نبات آخر غيره يشبهه بعض الشبه. أبو العباس النباتي: هو معروف في المشرق كله يحمل من نواحي حران إلى سائر البلدان ويجلب إليها من جوارها ويطحن بالطواحين ويؤتى به أصول كأصول الخنثى إلا أنها أطول لونها أصفر ومع الصفرة تميل إلى حمرة وفيها صلابة ترض وتطحن وهو عند السافكة وغيرهم ويدبق بها الكتب وغيرها وتحل وتصلب في الحين وما هو إلا أن يؤخذ منه اليسير فيوضع فيما يغمره من الماء ويضرب باليد أو بمسواط من خشب ويلصق به في الحين، وليس في جنس الأغرية النباتية أفضل منه، وقد يسمي بعض أهل الأندلس البرواق المشهور بها أشراساً وليس ذلك بشيء، ومنهم من ظن أن الأشراس أصل المغاث المعروف بالمشرق لما في ذلك أيضاً من قوة الإلصاق والضبط وليس كما ظنوا، والبرواق معروف بالمشرق وغيره بنوعيه، ومنه نوع ثالث يسمى بجهة البيت المقدس بالصوى وكأنه البرواق العربي إلا أنه أكثر منه وأمر وثمره أعظم وأصلب وزهره كذلك، وأصله خربقي الشكل أصفر، وأما الأشراس فأعظم من هذا ورقه على شكل ورق الروق المسمى بالخنثى إلا أنه أعرض وأقصر، وله ساق مثل ساقه إلا أنها في غلظ الأصبع الوسطى طولها ذراعان وأكثر مستديرة على أطرافها من نحو ثلث الساق، زهر أبيض ضخم يشبه زهر البرواق زهره أبيض ضخم فيه يسير حمرة إلا أنها مليحة المنظر وثمره مستدير، وأصله كأنه أصل العنصل كما وصفنا قبل. غيره: يستعمل في أضمدة الجبر والقيل والفتوق وهو غاية في ذلك جداً.

 

أصفون: ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من يسميه قاسيلون لأنه نبات يشبه القاسيلس، والقاسيلس فيما زعم قوم هو اللوبيا الأبيض، وإنما تشبه به بأنه يخرج منه عند موضع الورق شيء أبيض شبيه بالخيوط ملتف مثل ما يخرج لنبات اللوبيا الأبيض، وعلى طرف الساق رؤوس دقاق شبهه مملوءة من بزر طعمه كطعم الأنيسون سواء. جالينوس في السادسة: وهذا النبات له بزر فيه عفوصة يسيرة فلذلك يجلو ويقطع الأخلاط الغليظة مع أنه يشد الأعضاء ويلززها، وبهذا صار ينفع النفث من الصدر وينقي الكبد ولا يضر من به نفث الدم، بل قد وثق الناس منه بأنه نافع لمن به نفث الدم، وذلك أنه بسبب أن قوّته مركبة قد يظن الناس أنه موافق لعلل متضادة. ديسقوريدوس: وبزره نافع إذا شرب بالشراب المسمى ماء القراطن وافق أوجاع الصدور والسعال وأوجاع الكبد ونفث الصدر.

 

أصابع صفر: الغافقي: هو النبات الذي يعرفه السحارون بكف عائشة وبكف مريم أيضاً وورقه أيضاً نحو من ورق النبات الذي يقال له خصي الذئب، وله ساق مرتفع رقيق عليه زهر فرفيري من أسفله إلى أعلاه، وله أصل في قدر كف طفل رضيع وفي شكله ذو خمس أصابع مملوءة رطوبة ومنابته الرمل وقريب البحر. ابن رضوان: منه ما يشبه الكف فيه خمس أصابع أو ستة ومنه ما يشبه مخالب الأسد، ولونه أصفر وقوّته حارة لطيفة قوية التحليل. ابن سينا: شكله كالكف أبلق من صفرة وبياض صلب فيه قليل حلاوة، ومنه أصفر مع غيره بلا بياض، وهو حار يابس في الثانية محلل للفضول الغليظة جداً وينقي القروح والأعضاء العصبية من آفاتها وهو نافع من الجنون. المجوسي: ينفع من سموم الهوام وإسقاط الأجنة. بديقورس: وبدله وزنه مرة ونصف وزنه هرار حستان وثلث وزنه سعد.

 

أصابع فرعون: هي شبيه المراويد في طول أصبع السبابة حجرية تجلب من بحر الحجاز فيها رخاوة ما، وجرب منها إلحام الجراحات سريعاً إذا كانت بدمها إمراراً باليد وتسمى أميال الجراح أيضاً.

أصابع هرمس: هو فقاح السورنجان وهو الشنبلند، وسيأتي ذكره في حرف الشين المعجمة إن شاء اللّه.

أصابع العذارى: هو صنف من العنب الطوال كالبلوط ويسمى ببعض السواحل من بلاد الأندلس العنب البقري.

أصابع القينات: قال أبو حنيفة: هي الريحانة المسماة بالفارسية فرنجمشك وهو بأقاصي أرض العرب كثيراً لا يرعاه شيء، وسيأتي ذكر الفرنجمشك في حرف الفاء.

 

أصف: هو لغة في اللصف وهو الكبر، وسنذكره في حرف الكاف.

اصطفلين: هو الجزر بلغة أهل الشام، وسيأتي ذكره في حرف الجيم.

اصطرك: قيل إنها الميعة اليابسة وسنذكرها في الميم.

أضراس الكلب: قيل إنه البسفايج، وسنذكره في الباء.

 

 

تتمة حرف الألف ................ اضغط هنا ..................